»ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻳﻨّﻔﺬ ﺗﻬﺪﻳﺪه وﻳﻘﺼﻒ ﺛﻼث ﻣﺴﺘﻌﻤﺮات ﺟﺪﻳﺪة ردًا ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻬﺪاف اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن
أدﺧﻞ ﺻﺎروخ »واﺑﻞ« اﻟﺜﻘﻴﻞ إﻟﻰ اﳌﻌﺮﻛﺔ وﻧﻌﻰ ﺷﻬﺪاء... وأﻃﻠﻖ ﻋﺸﺮات اﻟﺼﻮارﻳﺦ واﳌﺴﻴﺮات دﻋﻤﻮش: ﻻ ﺗﺮاﺟﻊ وﻻ اﺳﺘﺴﻼم... واﳌﻔﺘﻲ درﻳﺎن ﺣّﻴﺎ »ﺻﻤﻮد أﻫﻠﻨﺎ ﻓﻲ اﳉﻨﻮب«
ﺑﻴﺮوت ـ »اﻟﻘﺪس اﻟﻌﺮﺑﻲ« ﻣﻦ ﺳﻌﺪ اﻟﻴﺎس:
ﻟﻢ ﻳﺘﺄﺧﺮ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺗﻬﺪﻳﺪه ﺑﻘﺼﻒ ﻣﺴــﺘﻌﻤﺮات ﺟﺪﻳﺪة ﻓــﻲ ﺣﺎل ﲤﺎدي إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺎﺳﺘﻬﺪاف اﳌﺪﻧﻴﲔ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺤﺬﻳﺮ اﻟﺬي أﻃﻠﻘﻪ أﻣﲔ ﻋﺎم اﳊﺰب اﻟﺴــﻴﺪ ﺣﺴــﻦ ﻧﺼﺮ اﻟﻠــﻪ ﻓﻲ ذﻛﺮى ﻋﺎﺷــﻮراء، ﻓﻘﺪ رد »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻋﻠﻰ اﺳــﺘﻬﺪاف اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻟﻴﻞ اﳋﻤﻴﺲ وﺳــﻘﻮط ﺷــﻬﺪاء وﺟﺮﺣﻰ ﺑﻘﺼﻒ ﺛﻼث ﻣﺴﺘﻌﻤﺮات ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻢ ﻳﻄﻠﻬﺎ اﻟﻘﺼﻒ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وﻫﻲ اﺑﻴﺮﱘ، ﻧﻴﻔﻴﻪ زﻳﻒ وﻣﻨﻮت.
وأﻋﻠﻦ اﳊﺰب ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﻧﻪ »ردا ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺪاءات اﻟﻌﺪو اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪات ﺻﻔــﺪ اﻟﺒﻄﻴــﺦ وﻣﺠــﺪل ﺳــﻠﻢ وﺷــﻘﺮا، ﻗﺼﻒ ﻣﺠﺎﻫﺪو اﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وﻟﻠﻤﺮة اﻻوﻟﻰ، ﺛﻼث ﻣﺴــﺘﻌﻤﺮات ﺟﺪﻳــﺪة وﻫﻲ: أﺑﻴــﺮﱘ، ﻧﻴﻔﻴﻪ زﻳﻒ وﻣﻨﻮت ﺑﻌﺸﺮات ﺻﻮارﻳﺦ اﻟﻜﺎﺗﻴﻮﺷﺎ«.
واﺿﺎف أﻧﻪ »اﺳﺘﻬﺪف اﻧﺘﺸــﺎرا ﳉﻨﻮد اﻟﻌﺪو اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﺛﻜﻨﺔ راﻣﻴﻢ ﺑﺼﺎروخ ﺑﺮﻛﺎن وأﺻﺎﺑﻪ إﺻﺎﺑﺔ ﻣﺒﺎﺷــﺮة واﻧﺪﻟﻌــﺖ اﻟﻨﻴﺮان ﻓﻲ اﳌﻜﺎن« ﻣﻌﺎﻫﺪا »ﺷﻌﺐ اﳌﻘﺎوﻣﺔ أﻧﻪ ﻋﻨﺪ أي اﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﺳﻴﻜﻮن اﻟﺮد ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮات أﺧﺮى ﺟﺪﻳﺪة«.
وأﻓﺎدت وﺳــﺎﺋﻞ إﻋﻼم إﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ان ﻧﺤﻮ 70 ﺻﺎروﺧﺎ أﻃﻠﻘﻬﺎ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻋﻠﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، وأﻧﻪ ﰎ اﻋﺘﺮاض ﻫﺪف ﺟﻮي ﺗﺴــﻠﻞ ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎن ﻣﻦ دون وﻗﻮع إﺻﺎﺑــﺎت، وﲢﺪﺛﺖ ﻋﻦ اﻧــﺪﻻع ﻧﻴﺮان ﻓﻲ ﻧﻬﺎرﻳﺎ.
اﺳﺘﺸﻬﺎد ﻣﻌﺘﻮق
وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻐــﺎرة اﳌﻌﺎدﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻠــﺪة اﳉﻤﻴﺠﻤﺔ وﻣﺠﺪل ﺳﻠﻢ أﺳــﻔﺮت ﻋﻦ ارﺗﻘﺎء 4 ﺷﻬﺪاء أﺑﺮزﻫﻢ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﳌﻴﺪاﻧﻲ ﻓﻲ ﻗﻮة اﻟﺮﺿــﻮان ﺣﺒﻴﺐ ﻣﻌﺘﻮق وﺳﻘﻮط ﺣﻮاﻟﻰ 13 ﺟﺮﻳﺤﺎ.
وﻗــﺪ ﻧﻌﻰ اﳊﺰب ﻋﻠﻲ ﺟﻌﻔــﺮ ﻣﻌﺘﻮق »ﺣﺒﻴﺐ ﻣﻌﺘﻮق« ﻣﻮاﻟﻴﺪ ﻋــﺎم 1978 ﻣﻦ ﺑﻠﺪة ﺻﻴﺮ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﳉﻨﻮب.
وﻛﺎن »ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ« اﺳــﺘﻬﺪف ﻟﻴــﻞ اﳋﻤﻴﺲ ﻣﻘــﺮ ﻗﻴﺎدة اﻟﻠــﻮاء اﻟﻐﺮﺑــﻲ (300) اﳌﺴــﺘﺤﺪث ﺟﻨﻮب ﻣﺴــﺘﻌﻤﺮة ﻳﻌﺮا، ﺑﺴــﺮب ﻣﻦ اﳌﺴــﻴﺮات اﻻﻧﻘﻀﺎﺿﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺷــّﻦ ﻫﺠﻮﻣًﺎ ﺑﺎﳌﺴــﻴﺮات ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪة ﻓﻴﺪﻟﻮن، ﺟﻨﻮب ﺷﺮق ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻔﺪ ﺣﻴﺚ ﻣﻘﺮ أﻟﻮﻳﺔ اﻟﻔﺮﻗﺔ 210 وﻣﺨﺎزﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ. واﻋﺘﺮف ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل ﲟﻘﺘﻞ ﺿﺎﺑﻂ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻣﺘﺄﺛــﺮا ﺑﺠﺮاح اﺻﻴﺐ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻧﻔﺠﺎر ﻣﺴــﻴﺮة ﻓﻲ اﳉﻮﻻن 25 ﻋﺎﻣــﺎ وﻛﺎن ﻳﺨﺪم ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺪة »ﻣﻌﺎﻟﻴﻪ« اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ.
وﻓــﻲ اﳌﺴــﺘﺠﺪات اﳌﻴﺪاﻧﻴــﺔ أﻳﻀﺎ، ﺳــﻘﻄﺖ ﻗﺬﻳﻔﺘﺎن ﻗﺮب ﻣﺨﻔــﺮ اﻟﺪرك ﻓﻲ ﺑﻠــﺪة ﺣﻮﻻ اﻟﺘﻲ اﺳــﺘﻬ ِﺪﻓﺖ ﺑﻐﺎرﺗــﲔ اﺳــﺘﻬﺪﻓﺘﺎ ﻣﻨﺰﻟــﲔ ﻓﻲ ﺑﺌﺮ اﳌﺼﻠﺒﻴــﺎت ﻣﻔﺘﺮق اﻟﻌﺒﺎد، وأدت اﻟﻐــﺎرة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ ﺻﺎﺑﺔ أﺣﺪ اﳌﺘﻄﻮﻋﲔ ﻓﻲ اﻟﺪﻓﺎع اﳌﺪﻧﻲ ﺑﺠﺮوح ﻃﻔﻴﻔﺔ وآﺧﺮ ﺑﺎﻻﺧﺘﻨــﺎق. وأﻏﺎر اﻟﻄﻴﺮان اﳊﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻴﺪا وﻋﻴﺘﺎ اﻟﺸﻌﺐ.
وﺗﻌﺮض ﻣﺤﻴــﻂ ﺑﻠﺪﺗــﻲ اﻟﻀﻬﻴــﺮة وﻳﺎرﻳﻦ وأﻃﺮاف ﺑﻠﺪة ﻣﺠﺪل زون ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﻔﺮﺟﻞ ووادي ﺣﺴــﻦ ﻟﻘﺼﻒ إﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ. واﻋﻠﻦ »ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ« »اﺳﺘﻬﺪاف ﻣﻮﻗﻊ روﻳﺴﺎت اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺗﻼل ﻛﻔﺮﺷﻮﺑﺎ ﺑﺼﺎروخ واﺑﻞ اﻟﺜﻘﻴﻞ وﻫــﻮ ﻣﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻣﺠﺎﻫﺪي اﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺎ أدى إﻟﻰ إﺻﺎﺑﺔ اﳌﻮﻗﻊ إﺻﺎﺑﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة وﺗﺪﻣﻴﺮ ﻗﺴﻢ ﻣﻨﻪ واﺷﺘﻌﺎل اﻟﻨﻴﺮان ﻓﻴﻪ«. وﻧﻌﻰ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« اﻟﻌﻨﺼﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻣﺼﻄﻔﻰ »ﻣﺮﺗﻀﻰ« ﻣﻮاﻟﻴــﺪ ﻋﺎم 1987 ﻣﻦ ﺑﻠﺪة ﻋﻴﺘﺮون ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﻟﺒﻨﺎن.
دﻋﻤﻮش ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ واﻫﻢ
ﻓﻲ اﳌﻮاﻗﻒ، رأى ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻠﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻓﻲ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« اﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ دﻋﻤﻮش أﻧﻪ »اذا ﻛﺎن ﻧﺘﻨﻴﺎﻫــﻮ ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻀﻐﻂ اﻟﻌﺴــﻜﺮي واﻟــﺎزر واﻻﺟﺮام واﻏﺘﻴــﺎل اﻟﻘــﺎدة واﻟﻜﻮادر واﻟﺘﺪﻣﻴــﺮ ﺳــﻴﺪﻓﻊ اﳌﻘﺎوﻣﺔ ﻓﻲ ﻏــﺰة وﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻟﻠﺘﺮاﺟﻊ او اﻻﺳﺘﺴــﻼم، ﻓﻬﻮ واﻫﻢ« وﻗﺎل »ﻧﺤﻦ ﺷﻌﺐ ﻫﺬه اﳌﻘﺎوﻣﺔ واﺗﺒﺎع اﳊﺴﲔ وزﻳﻨﺐ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴــﻼم، ﻻ ﻣﻜﺎن ﻓﻲ ﻗﺎﻣﻮﺳﻨﺎ وﺧﻴﺎراﺗﻨﺎ ﻟﻠﺘﺮاﺟﻊ او اﻻﺳﺘﺴــﻼم او اﻟﻀﻌﻒ واﻟﻬــﻮان ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺎﻃﺮ«. وأﻛﺪ »ان ﻋﻨــﻮان ﻣﻌﺮﻛﺘﻨﺎ ﻣﻊ اﻟﻌﺪو ﻫﻮ اﻻﻧﺘﺼــﺎر اﻵﺗﻲ وﲢﻘﻴﻖ اﻻﳒــﺎزات واﻷﻫﺪاف، ﺑﻴﻨﻤــﺎ ﻋﻨﻮان ﻣﻌﺮﻛــﺔ اﻟﻌﺪو ﻫﻮ اﻟﻌﺠﺰ واﻟﻔﺸــﻞ ﻓﻲ ﻏــﺰة وﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، وﻟﺬﻟﻚ ﻫــﻮ ﻳﺤﺎول اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﺰه وﻓﺸــﻠﻪ ﺑﺎﻟﺘﺪﻣﻴــﺮ وارﺗﻜﺎب اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺎزر، واﻟﺘﺸﻔﻲ ﺑﻘﺘﻞ اﳌﺪﻧﻴﲔ واﻟﻨﺴﺎء واﻷﻃﻔﺎل واﻷﺑﺮﻳﺎء«.
وأﺿﺎف »ﻫﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﻌﺘﺒﺮ أن أﻫﺪاف اﳊﺮب ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘــﻖ، وأن ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﳊﺮب ﺗﻮرط إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﻓــﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ اﺳــﺘﻨﺰاف ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴــﺘﻮى اﻟﺒﺸــﺮي واﻷﻣﻨــﻲ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻻﻗﺘﺼــﺎدي، وﺗﻌﺮض ﺣﻴﺎة اﻻﺳــﺮى ﻟﻠﺨﻄﺮ، وﺗﺆدي إﻟﻰ اﺳــﺘﻤﺮار ﺟﺒﻬﺎت اﻻﺳــﻨﺎد ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎن إﻟﻰ اﻟﻴﻤﻦ، واﺣﺘﻤﺎل ﺗﺼﺎﻋــﺪ اﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻰ ﺣﺮب ﺷــﺎﻣﻠﺔ، ﺑﻞ ﻫﻨــﺎك ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻟﺪى اﻟﻌﺪﻳــﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﺎدة واﳌﺴــﺆوﻟﲔ اﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﺑﺄن ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻳﺄﺧﺬ اﻟﻜﻴﺎن اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻧﺤﻮ اﳋﺮاب واﻟﻬﺎوﻳﺔ«.
رﻋﺪ: إﻧﻬﻢ ﻛﺎرﻫﻮن ﻟﻺﻧﺴﺎﻧﻴﺔ
وأﺷــﺎر رﺋﻴﺲ ﻛﺘﻠﺔ »اﻟﻮﻓﺎء ﻟﻠﻤﻘﺎوﻣﺔ« اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻣﺤﻤﺪ رﻋــﺪ، إﻟــﻰ »إن اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻮن ﻓﻠﺴــﻔﺔ ﻗﺘﺎﻟﻨــﺎ ﻫﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻓــﻮن ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﻢ وﻫــﻢ ﻏﺎرﻗﻮن ﻓﻲ ﻟﺆﻣﻬﻢ وﻓﻲ ﻛﺮاﻫﻴﺘﻬﻢ ﻟﻼﻧﺴــﺎﻧﻴﺔ وﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘــﺔ واﻟﻌﺪاﻟﺔ، ﻫــﻢ أﻟﻔﻮا أن ﻳﻜﻮﻧــﻮا ﺧﺪﻣﺎ وﺣﻠﻔﺎء ﻟﻠﻤﺴﺘﻜﺒﺮﻳﻦ وأدوات ﺑﲔ أﻳﺪﻳﻬﻢ« ﻣﻀﻴﻔﺎ ﻣــﻦ ﺑﻠﺪة ﻛﻔﺮﺗﺒﻨﻴــﺖ: »ﻫﺆﻻء ﻻ ﺿﻴــﺮ ﻋﻨﺪﻫﻢ أﻻ
ﻳﻔﻜﺮ أﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﺑﺎﺳــﺘﻌﺎدة ﻣﺰارع ﺷــﺒﻌﺎ وﺗﻼل ﻛﻔﺮﺷﻮﺑﺎ، ﻓﻬﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﺄﻫﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﺑﺬل اﻟﺪﻣﺎء وﺗﻮﺗﻴﺮ اﻷوﺿﺎع وﺷــﻦ ﺣﺮب ﺿﺪ اﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ، ﻓﻬــﻢ ﻳﺮاﻫﻨﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺴــﻤﻮﻧﻪ ﻋﺪاﻟﺔ أﻣﺮﻳﻜﺎ وﻓﺮﻧﺴــﺎ وأوروﺑﺎ ﻣــﻦ أﺟﻞ ﻣﻨﺤﻨﺎ ﻣﺰارع ﺷﺒﻌﺎ وﺗﻼل ﻛﻔﺮﺷــﻮﺑﺎ، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻻ ﻳﺰال اﻟﻌﺪو ﻳﺮاوغ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﻘﻄﺔ اﳊﺪودﻳﺔ B1 ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻨﺎﻗﻮرة« ﻣﻌﺘﺒﺮا أن »ﻫﺆﻻء ﻳﺴﺘﺠﺪون اﻟﻨﻌﻤﺔ ﺑﺎﳌﺬﻟــﺔ وﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮن ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻬﻨﺎء واﳊﺮﻳﺔ واﻟﻜﺮاﻣﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ«.
وﺗﺎﺑﻊ رﻋــﺪ »أﻧﻨﺎ أﺗﻠﻔﻨــﺎ أﻋﺼــﺎب اﻟﻌﺪو ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﺴــﺎﻧﺪﺗﻨﺎ ﻷﻫﻞ ﻏﺰة وﳌﻘﺎوﻣﺘﻬﻢ، وأﺣﺒﻄﻨﺎ ﻣﺸﺮوﻋﻪ وأﺳﻘﻄﻨﺎ أﻫﺪاﻓﻪ وﺻﺪﻋﻨﺎ ﺑﻨﻴﺘﻪ اﻷﻣﻨﻴﺔ واﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ وزرﻋﻨــﺎ اﳋﻼﻓــﺎت ﻓــﻲ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ وﻣﺠﺘﻤﻌﻪ وأدﺧﻠﻨﺎ اﻟﻴﺄس إﻟﻰ ﻗﻠﻮب اﳌﺴــﺘﻮﻃﻨﲔ
اﻟﺬﻳــﻦ ﻳﺤﻠﻤــﻮن ﺑﺎﻟﻌــﻮدة إﻟﻰ ﻣﺴــﺘﻮﻃﻨﺎﺗﻬﻢ وﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ اﳉﻠﻴﻞ اﻷﻋﻠﻰ.
وﻣــﺎ زال رﺋﻴــﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌــﺪو ﻳﺮاﻫﻦ ﻋﻠﻰ أن ﻳﺄﺗﻲ ﻓــﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤــﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ رﺋﻴﺲ ﻳﻮاﺻﻞ دﻋﻤﻪ ﻣﻦ أﺟــﻞ أن ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺻﻮرة ﻧﺼﺮ ﻳﺨﺮج ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬه اﳊﺮب اﻟﻌﺪواﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻨﻬﺎ«.
اﳌﻔﺘﻲ درﻳﺎن: ﻻ ﺗﺰاﻳﺪون
وﺧﺘﻢ »اﻟﻌﺪو ﻓــﻲ اﳊﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻧﺼﺮا وإن ﺗﺸــﺪق رﺋﻴﺲ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺼــﺮ ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻖ اﻟﻨﺼــﺮ اﳌﻄﻠﻖ وﻫﻮ ﻳﻐﺮق ﻓﻲ اﻟﻔﺸــﻞ اﳌﻄﻠﻖ. ﻟﺬا ﻧﺤﻦ أﻣﺎم أﻳﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ وﻳﻨﻜﺸﻒ اﳌﺴﺎر«. ﻋﻠﻰ ﺧــﻂ ﻏﻴﺮ ﺑﻌﻴــﺪ، ﻗﺎل ﻣﻔﺘــﻲ اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ
اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ اﻟﺸــﻴﺦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴــﻒ درﻳﺎن«ﻻ ﻳﺰاﻳﺪن أﺣﺪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓــﻲ اﺣﺘﻀﺎﻧﻨﺎ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﺔ، ﻧﺤــﻦ ﻓﻲ ﻟﺒﻨــﺎن وﺑﺎﻟﺬات ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨــﺔ ﺑﻴﺮوت ﻣﻦ اﺣﺘﻀﻦ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ ودﻓﻌﻨﺎ ﺛﻤﻨًﺎ ﻏﺎﻟﻴًﺎ ﻣﻦ أﺟﻠﻬﺎ، وﻧﺤﻦ ﻣﻦ واﺟﻬﻨﺎ اﻟﻌﺪو اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺷــﻮارع ﺑﻴﺮوت، وﻣﻦ أﺟﺒﺮﻧﺎه ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺴﺤﺎب«.
وأﺿﺎف ﻓﻲ اﺣﺘﻔﺎل ﺗﻜﺮﳝﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺒﺎدﻳﺔ »ﻫﺬه ﻫﻲ ﺑﻴــﺮوت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴــﺔ اﳌﻘﺎوﻣﺔ ﻟﻜﻞ ﻋﺪو، وﻫــﺬا ﻫﻮ ﻟﺒﻨــﺎن اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﻬﻮﻳــﺔ واﻻﻧﺘﻤﺎء، وﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻓﻲ ﻏﺰة وﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺑﻠﺪات ﻓﻠﺴﻄﲔ ﻻ ﳝﻜﻨﻨﺎ ﻛﻌﺮب وﻛﻤﺴــﻠﻤﲔ إﻻ أن ﻧﻜﻮن ﻣــﻊ أﻫﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻏﺰة وﻓﻠﺴﻄﲔ.
ﻣﻦ ﻳﺮاﻫﻦ ﻋﻠﻰ أﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺴــﺎﻧﺪ ﻫــﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻬﻮ واﻫــﻢ وواﻫﻦ، ﺻﻨــﺪوق اﻟﺰﻛﺎة ﻓــﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻗــﺪم اﳌﺴــﺎﻋﺪات اﻟﺘﻲ وﺻﻠــﺖ إﻟﻰ ﻗﻠــﺐ ﻏﺰة، وﻫﻴﺌﺔ اﻹﻏﺎﺛﺔ واﳌﺴــﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴــﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟــﺪار اﻟﻔﺘﻮى ﺗﻘﺪم اﳌﺴــﺎﻋﺪات ﻷﻫﻠﻨﺎ اﳌﻮﺟﻮدﻳﻦ اﻟﺼﺎﻣﺪﻳــﻦ اﳌﺮاﺑﻄــﲔ ﻓــﻲ ﺑﻴﻮﺗﻬــﻢ وﻗﺮاﻫﻢ ﻓﻲ اﳉﻨــﻮب اﻟﻠﺒﻨﺎﻧــﻲ، وأﻳﻀﺎ ﻟﻠﺬﻳــﻦ أﺟﺒﺮوا ﻋﻠﻰ اﻟﻨــﺰوح ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ إﻟﻰ ﺻــﻮر وﺻﻴﺪا وإﻟﻰ ﻗﺮى وﺑﻠﺪات راﺷﻴﺎ«.
وﺣﻴــﺎ اﳌﻔﺘــﻲ »ﺻﻤــﻮد أﻫﻠﻨﺎ ﻓــﻲ اﳉﻨﻮب، اﻟﺼﺎﻣﺪﻳﻦ اﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ اﶈﺘﺴــﺒﲔ واﳌﻬﺠﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺮاﻫــﻢ وﺑﻠﺪاﺗﻬــﻢ« ﻣﻮﺟﻬﺎ »ﲢﻴﺔ إﻛﺒــﺎر ﻷﺑﻄﺎل اﳌﻘﺎوﻣــﺔ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓــﻲ ﻏﺰة وﻛﻞ ﻓﻠﺴــﻄﲔ وﻟﻠﺼﺎﻣﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻓﻠﺴــﻄﲔ ﲡﺎه اﻟﻌﺪو اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ اﳌﻐﺘﺼــﺐ ﻷرﺿﻨﺎ« ﻣﺸــﺪدا ﻋﻠــﻰ »أن اﳌﻌﺎرﺿﺔ واﳌﻨﺎﻛﻔﺔ واﻟﻜﻴﺪﻳﺔ ﻻ ﺗﺨﺮﺟﻨــﺎ ﻣﻦ أزﻣﺎﺗﻨﺎ وأﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮز ان ﻳﺒﻘﻰ ﻟﺒﻨﺎن ﺳــﺎﺣﺔ ﻟﻠﺼﺮاﻋﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ«.