»اﳊﺸﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ« ﻳﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻣﺨﺰن ﻋﺘﺎد »اﻟﻌﺼﺎﺋﺐ« ﺟﻨﻮب ﺑﻐﺪاد

ﻣﻦ ﻣﺸﺮق رﻳﺴﺎن:

ﻓﺘﺤﺖ ﻫﻴﺌﺔ »اﳊﺸــﺪ اﻟﺸــﻌﺒﻲ« ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق، ﲢﻘﻴﻘﺎ ﻟﻜﺸــﻒ ﻣﻼﺑﺴﺎت اﻧﻔﺠﺎر ﻣﺨﺰن ﻟﻸﺳﻠﺤﺔ واﻷﻋﺘــﺪة ﺗﺎﺑــﻊ ﻟـ»ﻋﺼﺎﺋﺐ أﻫــﻞ اﳊﻖ« ﺟﻨﻮب اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻻﲢﺎدﻳﺔ ﺑﻐﺪاد، وﺳــﻂ ﲢﻠﻴﻼت ﺗﻔﻴﺪ »ﺑﻮﺟــﻮد ﺑﺼﻤﺎت أﻣﺮﻳﻜﻴــﺔ« ﻓــﻲ اﳊﺎدﺛﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت ﺑﻌﺪ ﻳﻮم واﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺠﻮم ﺑﻄﺎﺋﺮات ﻣﺴﻴﺮة اﺳﺘﻬﺪف ﻗﺎﻋﺪة ﺗﺴﺘﻀﻴﻒ ﻗﻮات أﻣﺮﻳﻜﻴﺔ وأﺟﻨﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻷﻧﺒﺎر.

ووﻗﻊ اﻧﻔﺠﺎر ﻣﺴــﺎء اﳋﻤﻴﺲ، ﻓﻲ ﻣﺴــﺘﻮدع »ﻟﻠﺪﻋﻢ اﻟﻠﻮﺟﺴــﺘﻲ« ﺗﺎﺑﻊ ﻟـ»اﳊﺸﺪ« ﻳﻘﻊ ﺟﻨﻮب ﺑﻐﺪاد، وﻓﻖ ﻣﺎ أﻓﺎد ﻣﺴﺆوﻟﻮن.

وﺟﺎء ﻓــﻲ ﺑﻴﺎن »ﻟﻠﺤﺸــﺪ« أﻧﻪ »ﻓﻲ اﻟﺴــﺎﻋﺔ 19.00 )اﳋﻤﻴﺲ( وﻗﻊ اﻧﻔﺠــﺎر ﻓﻲ ﻣﺨﺎزن اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻠﻮﺟﺴــﺘﻲ ﻟﻠــﻮاء 42 اﻟﺘﺎﺑــﻊ ﻟﻘﻴــﺎدة ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ ﲢﺪﻳﺪا اﳌﻌﺴــﻜﺮ اﳋﻠﻔﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮﺳﻔﻴﺔ ﺟﻨﻮب ﺑﻐﺪاد«.

وأﻓــﺎد أن »ﺟﻬﺎز اﻹﻃﻔــﺎء ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠــﻰ إﺧﻤﺎد اﻟﻨﻴﺮان« وأﺷــﺎر إﻟﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ »ﳉﻨﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﻟﻠﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ أﺳﺒﺎب اﻻﻧﻔﺠﺎر«.

وﺗﻨﻀﻮي »اﻟﻌﺼﺎﺋــﺐ« اﻟﺘــﻲ ﻳﺘﺰﻋﻤﻬﺎ ﻗﻴﺲ اﳋﺰﻋﻠﻲ رﺳــﻤﻴﺎ ﻓﻲ »اﳊﺸــﺪ« ﻋﺒﺮ ﺛﻼﺛﺔ أﻟﻮﻳﺔ (43 24، ،41) ﻓﻀــﻼ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺟــﺰءا ﻣﻦ ﻓﺼﺎﺋﻞ »اﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ« اﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق.

وﻓﻴﻤﺎ ﺑﲔ ﻣﺼــﺪر أﻣﻨﻲ ﻟـ»ﻓﺮاﻧــﺲ ﺑﺮس« أن أﺳــﺒﺎب اﻻﻧﻔﺠﺎر »ﻻ ﺗﺰال ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ« ﻟﻢ ﻳﺴــﺘﺒﻌﺪ ﻣﺴﺆول ﻓﻲ »اﳊﺸــﺪ« ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ، اﺣﺘﻤﺎل أن ﻳﻜﻮن اﻻﻧﻔﺠــﺎر ﻧﺎﺟﻤﺎ ﻋﻦ »ﺿﺮﺑﺔ ﺟﻮﻳــﺔ« ﻣﻮﺿﺤﺎ أن اﳌﺴــﺘﻮدع »ﻣﺆﻣﻦ ﺑﺸــﻜﻞ ﻓﻨﻲ ﻻ ﻳﻘﺒــﻞ وﻗﻮع أي ﺣﺎدث ﻋﺮﺿﻲ«.

وﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ/ ﻧﻴﺴﺎن، أﺳــﻔﺮ »اﻧﻔﺠﺎر وﺣﺮﻳﻖ« داﺧﻞ ﻗﺎﻋﺪة »ﻛﺎﻟﺴــﻮ« اﻟﺘﻲ ﺗﺆوي ﻗﻮات اﳉﻴﺶ واﻟﺸﺮﻃﺔ وﻋﻨﺎﺻﺮ »اﳊﺸﺪ« ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﺎﺑﻞ ﻓﻲ وﺳﻂ اﻟﻌﺮاق، ﻋﻦ ﺳﻘﻮط ﻗﺘﻴﻞ وﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺟﺮﺣﻰ.

ﻫﺠﻮم ﺧﺎرﺟﻲ

واﺳــﺘﺒﻌﺪت ﳉﻨﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻋﺮاﻗﻴﺔ ﺗﻮﻟﺖ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ اﻻﻧﻔﺠــﺎر، أن ﻳﻜﻮن ﻧﺎﲡﺎ ﻣﻦ ﻫﺠﻮم ﺧﺎرﺟﻲ، ﻣﺮﺟﺤﺔ وﻗﻮﻋــﻪ ﺟﺮاء »ﻣﻮاد ﺷــﺪﻳﺪة اﻻﻧﻔﺠﺎر« ﻣﺨﺰﻧﺔ ﻓﻲ اﳌﻮﻗﻊ.

و«اﳊﺸــﺪ اﻟﺸــﻌﺒﻲ« ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ اﳋﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴــﻠﻄﺔ اﻟﻘﺎﺋــﺪ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء.

ﻟﻜﻦ »اﳊﺸــﺪ« ﻳﻀــﻢ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻣﻮاﻟﻴــﺔ ﻹﻳﺮان ﻧﻔﺬ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﳊﺮب ﻓﻲ ﻏﺰة، ﻋﺸــﺮات اﻟﻬﺠﻤــﺎت ﺿﺪ اﻟﻘــﻮات اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ اﳌﻨﺘﺸــﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﺳــﻮرﻳﺎ ﻛﺠﺰء ﻣــﻦ اﻟﺘﺤﺎﻟــﻒ اﻟﺪوﻟﻲ اﳌﻨﺎﻫﺾ ﻟﻠﻤﺘﺸﺪدﻳﻦ.

وﻳﺄﺗﻲ اﻻﻧﻔﺠــﺎر اﻷﺧﻴﺮ ﻋﻘﺐ ﺗﻌــﺮض ﻗﺎﻋﺪة »ﻋﲔ اﻷﺳﺪ« اﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻗﻮات ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟـ»اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟــﻲ« واﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﻏﺮب اﻟﻌﺮاق، ﻟﻬﺠﻮم ﺑﻄﺎﺋﺮﺗﲔ ﻣﺴــﻴﺮﺗﲔ ﻟﻴﻞ اﻟﺜﻼﺛﺎء ﻣﻦ دون أن ﻳﺆدي اﻟﻰ وﻗﻮع أﺿﺮار أو ﺿﺤﺎﻳﺎ.

اﺳﺘﻬﺪاف ﻣﺨﺎزن اﻷﺳﻠﺤﺔ

ورﺟﺢ اﳋﺒﻴﺮ اﻷﻣﻨﻲ واﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ، أﺣﻤﺪ اﻟﺸــﺮﻳﻔﻲ، أن ﻳﻜــﻮن اﺳــﺘﻬﺪاف ﻣﺨﺎزن اﻷﺳــﻠﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺘــﺮة اﻷﺧﻴﺮة ﺿﻤــﻦ »ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺟﺪﻳﺪة« ﻗــﺪ ﺗﺘﺒﻊ أﺳــﻠﻮب »اﻟﺘﺠﺮﻳــﺪ اﳉﻮي« واﻟﺬي ﻳﻘــﻮم ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﻣﺮﺗﻜــﺰات ﺗﺘﻮزع ﻣﺎ ﺑﲔ اﺳﺘﻬﺪاف ﻣﺨﺎزن اﻷﻋﺘﺪة واﺳﺘﻬﺪاف اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ وﺻﻮﻻ إﻟﻰ اﺳــﺘﻬﺪاف ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻘﻴﺎدة واﻟﺴﻴﻄﺮة.

وﻗﺎل ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤــﺎت ﺻﺤﺎﻓﻴــﺔ، »ﻟﻘﺪ ﺣﺬرﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮات اﻟﺴــﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻌﻴــﺪ، وﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﻳﺠﺮي اﺳــﺘﻬﺪاف ﻣﺨﺎزن أﺳــﻠﺤﺔ، وذﻟﻚ أﺷﺒﻪ ﺑﺼﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﺑﲔ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ«.

ورﻏــﻢ دﺧﻮل اﻟﻔﺼﺎﺋــﻞ واﻷﻣﺮﻳﻜﻴﲔ ﻓﻲ ﻫﺪﻧﺔ ﻣﻨﺬ أﺷــﻬﺮ، ﻏﻴﺮ أن ﻋﻀﻮ اﳌﻜﺘﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﳊﺮﻛﺔ »اﻟﻨﺠﺒﺎء« ﻓﺮاس اﻟﻴﺎﺳــﺮي، ﻳﺮى أن اﻟﻬﺪﻧﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻨﺤﺖ ﻹﺧﺮاج اﻟﻘــﻮات اﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ »ﻟــﻢ ﺗﺜﻤﺮ ﻋﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ« وﻓﻴﻤﺎ ﻛﺸﻒ أن اﻟﻮﺟﻮد اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻫﺪﻓﻪ ﺟﺮ اﻟﻌﺮاق إﻟﻰ اﻟﺘﻄﺒﻴﻊ، ﺑــﲔ أن اﻟﻄﺎﺋﺮات اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ »اﻻﺳــﺘﻄﻼﻋﻴﺔ واﻟﻘﺎﺻﻔﺔ« ﲡﻮب ﺳﻤﺎء اﻟﻌﺮاق 24 ﺳﺎﻋﺔ.

وذﻛﺮ ﻓــﻲ ﺗﺼﺮﻳــﺢ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧــﻲ أن »اﻟﺘﻮاﺟﺪ اﻷﻣﺮﻳﻜــﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﻏﻴﺮ ﺷــﺮﻋﻲ، وﻣﻠﻒ إﺧﺮاج اﻟﻘــﻮات اﻷﻣﺮﻳﻜﻴــﺔ ﺿﻤــﻦ ﺑﺒﺮﻧﺎﻣــﺞ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﳊﺎﻟﻴﺔ« ﻣﺒﻴﻨــﺎ أن »اﻟﻬﺪﻧﺔ اﻟﺘــﻲ ﻣﻨﺤﺖ ﻹﺧﺮاج اﻟﻘــﻮات اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺜﻤﺮ ﻋﻦ ﻧﺘﺎﺋــﺞ، واﻟﻜﻌﺒﻲ )ﻓﻲ إﺷــﺎرة إﻟﻰ أﻛﺮم اﻟﻜﻌﺒﻲ اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﳊﺮﻛﺔ اﻟﻨﺠﺒﺎء( أول ﻣﻦ ﺷﻜﻞ ﺟﺒﻬﺔ اﻹﺳﻨﺎد ﻟﻐﺰة«.

وأوﺿــﺢ أن »اﳌﻘﺎوﻣﺔ ﺗﻘﺮأ اﳉــﻮ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ وﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻗﺮار ﺑﺎﻟﺘﺼﻌﻴــﺪ« ﻣﺒﻴﻨﺎ أﻧــﻪ »ﺑﻌﺪ اﻏﺘﻴﺎل اﳌﻬﻨــﺪس وﺳــﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻧﺸــﺄت ﻋﻨﺎوﻳــﻦ ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪة«.

وﺑــﲔ أن »اﻟﻄﺎﺋــﺮات اﻷﻣﺮﻳﻜﻴــﺔ اﻟﻘﺎﺻﻔــﺔ واﻻﺳــﺘﻄﻼﻋﻴﺔ ﲡﻮب ﺳــﻤﺎء اﻟﻌﺮاق 24 ﺳﺎﻋﺔ، وواﺷﻨﻄﻦ ﲢﺮك ﻓﻜﺮة وﺟﻮد داﻋﺶ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﻣﺴﺎﻋﻲ إﺧﺮاﺟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق«.

وأﻓﺎد أن »اﳌﺴــﺎﺣﺔ ﻣﺘﻮﻓﺮة ﻟﻠﺴﻮداﻧﻲ ﻹﺧﺮاج اﻟﻘﻮات اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، واﳌﻘﺎوﻣﺔ ﺗﺪﻓﻊ ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻟﻮﺟﻮد اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ« ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن »أﻣﺮﻳﻜﺎ ﺗﺮﻳﺪ اﻟﻌﺮاق ﺳﺎﺣﺔ ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﺎ«.

وأﺷــﺎر إﻟﻰ أن »رﺋﻴــﺲ اﻟﻮزراء ﻻ ﻳﺴــﺘﻄﻴﻊ ﺣﻤﺎﻳــﺔ ﻧﻔﺴــﻪ إذا أرادت أﻣﺮﻳــﻜﺎ اﺳــﺘﻬﺪاﻓﻪ، واﻟﻮﺟﻮد اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻫﺪﻓﻪ ﺟﺮ اﻟﻌﺮاق إﻟﻰ اﻟﺘﻄﺒﻴﻊ« ﺣﺴﺐ وﺻﻔﻪ.

ﻳﺘﺰاﻣﻦ ذﻟﻚ ﻣــﻊ إﻋﻼن ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴــﺲ اﻟﻮزراء اﻷﺳــﺒﻖ، ﺑﻬﺎء اﻷﻋﺮﺟﻲ، اﺗﻔﺎق رﺋﻴــﺲ اﻟﻮزراء ﻣﺤﻤﺪ ﺷــﻴﺎع اﻟﺴــﻮداﻧﻲ ﻣﻊ اﳉﺎﻧــﺐ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ اﻻﻧﺴــﺤﺎب اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻘﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق.

وﻗﺎل ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳــﺢ ﳌﻮاﻗﻊ إﺧﺒﺎرﻳــﺔ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ »اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ« إن »ﺑﻐﺪاد وواﺷــﻨﻄﻦ ﺳــﺘﺘﻮﺻﻼن ﻗﺮﻳﺒﺎ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺗﺎرﻳﺨﻲ ﻳﻘﻀﻲ ﻻﻧﺴﺤﺎب أﻣﺮﻳﻜﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق«.

وأﺿــﺎف: »اﻟﻴﻮم وﺿﻌــﺖ اﻟﻨﻘــﺎط اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻼﻧﺴــﺤﺎب اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق، وأدﻋﻮ اﳌﻘﺎوﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻬﺪﺋﺔ« ﻣﺒﻴﻨﺎ أن »ﻣﻦ ﻳﺴــﻌﻰ إﻟﻰ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻟﻴﻮم ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻘﺎء أﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق«.

وأﺷــﺎر إﻟﻰ أن »اﻟﺴﻮداﻧﻲ ﺣﻘﻖ إﳒﺎزا ﺑﺈﻛﻤﺎل ﻣﺴــﻮدة اﻧﺴــﺤﺎب اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة« ﻣﺒﻴﻨﺎ أن »اﻻﻧﺴــﺤﺎب ﲢﻘﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻴﺎﺳــﻲ، وﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﺳﻴﺴﺘﺎء ﻣﻦ ﻫﺬا اﻻﺗﻔﺎق وﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﺮﻳﺒﻪ«.

وﻟﻔﺖ إﻟــﻰ أن »اﳋﻂ اﻷﺣﻤﺮ ﻟــﺪى أﻣﺮﻳﻜﺎ ﻫﻮ اﻹﺳﻼم اﻟﺸــﻴﻌﻲ، وﻣﺮﺷﺢ ﺗﺮاﻣﺐ ﻗﺎل إﻧﻪ ﺳﻴﺪﻓﻊ ﻟﺘﻄﺒﻴــﻊ اﻟﺪول اﻟﺴــﻨﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﻜﻴــﺎن اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ«

ﻣﺸــﻴﺮا إﻟﻰ أن »أﻏﻠﺒﻴــﺔ اﻟﻜﺮد واﻟﺴــﻨﺔ ﻣﻊ ﺑﻘﺎء

أﻣﺮﻳﻜﺎ«.

وﻳﻘﺮ اﳌﺴــﺆوﻟﻮن اﻟﻌﺮاﻗﻴﻮن ﺑﻘــﺪرة اﻟﻘﻮات اﳌﺴــﻠﺤﺔ اﻻﲢﺎدﻳــﺔ ﺑﻀﺒــﻂ اﻷﻣﻦ ﻓــﻲ اﻟﺒﻼد وﻣﻼﺣﻘﺔ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ »اﻟﺪوﻟﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ« وﻣﻨﻊ ﻋﻮدﺗﻪ ﻣﺠﺪدا.

ﻓﻲ اﻷﺛﻨﺎء، أﻋﻠﻨﺖ ﺧﻠﻴــﺔ اﻻﻋﻼم اﻷﻣﻨﻲ، أﻣﺲ اﳉﻤﻌﺔ، ﺗﻨﻔﻴــﺬ ﺿﺮﺑﺔ ﺟﻮﻳــﺔ »اﻧﺘﻘﺎﻣﻴﺔ« ﻃﺎﻟﺖ ﻣﻔﺮزة ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ »اﻟﺪوﻟﺔ« ﻓﻲ ﺟﺒﺎل ﺣﻤﺮﻳﻦ.

اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ اﳌﻴﺪاﻧﻴﺔ

وﻗﺎﻟﺖ اﳋﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴــﺎن إﻧﻪ »ﺗﺘﻮاﻟﻰ اﻟﻀﺮﺑﺎت اﳌﻮﺟﻌﺔ ﻋﻠﻰ أوﻛﺎر اﻹرﻫﺎﺑﻴــﲔ ﻟﻠﻘﺼﺎص اﻟﻌﺎدل ﻣﻨﻬﻢ« ﻣﺒﻴﻨــﺔ أﻧﻪ »ﻣﻦ ﺧــﻼل اﳌﺘﺎﺑﻌــﺔ اﳌﻴﺪاﻧﻴﺔ وﺗﻜﺜﻴــﻒ اﳉﻬــﻮد اﻻﺳــﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﻤﻞ ﻣﻬﻨﻲ دﻗﻴــﻖ وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻓﻨﻴﺔ اﺳــﺘﻤﺮت ﻋــﺪة اﻳﺎم ووﻓﻘﺎ ﻟﻠﻨﻬــﺞ اﻟﺘﻌﺮﺿﻲ ﳌﻄﺎردة ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻣﻔﺎرز داﻋﺶ اﳋﺎﺋﺒﺔ، وﺑﺘﻨﺴــﻴﻖ ﻋﺎﻟﻲ اﳌﺴــﺘﻮى ﺑﲔ ﺟﻬﺎز ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب وﺧﻠﻴﺔ اﻻﺳﺘﻬﺪاف اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻘﻴﺎدة اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ، ﻧﻔﺬ أﺑﻄﺎل ﺻﻘﻮر اﳉﻮ اﻟﺸــﺠﻌﺎن )ﻓﺠــﺮ اﳉﻤﻌﺔ( ﺿﺮﺑﺔ ﺟﻮﻳــﺔ دﻗﻴﻘﺔ وﻣﺪﻣــﺮة ﺿﺪ ﻣﻔــﺮزة إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺒــﺎل ﺣﻤﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﳊــﺪود اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﲔ ﻗﻴﺎدﺗﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻛﺮﻛﻮك وﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ«.