ﻣﺴﺘﺸﺎر »اﻷوﻧﺮوا« ﻟـ »اﻟﻘﺪس اﻟﻌﺮﺑﻲ«: ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺳﺘﻨﻬﺎر ﻗﺮﻳﺒًﺎ

ﻗﺎل إن اﻟﻮﻗﻮد اﻟﺼﺺ ﻟﻠﻤﺸﺎﻓﻲ وﻣﺤﻄﺎت اﳌﻴﺎه ﻳﻜﻔﻲ ﻟـ 24 ﺳﺎﻋﺔ

ﺣــﺬرت وﻛﺎﻟــﺔ ﻏــﻮث وﺗﺸــﻐﻴﻞ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﲔ »اﻷوﻧــﺮوا« ﻣــﻦ اﻧﻬﻴــﺎر ﻗﺮﻳﺐ ﳌﻨﻈﻮﻣــﺔ اﻟﻌﻤــﻞ اﻹﻧﺴــﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻏﺰة، ﺑﺴــﺒﺐ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ رﻓﺢ، ﻣﻌﺘﺒﺮة ﻣﻨﻊ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ دﺧﻮل ﻣﻔﻮﺿﻬﺎ اﻟﻌﺎم إﻟﻰ اﻟﻘﻄﺎع »ﺳﺎﺑﻘﺔ« ﻫﻲ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﳋﻤﺲ.

وﻗﺎل ﻋﺪﻧﺎن أﺑﻮ ﺣﺴــﻨﺔ اﳌﺴﺘﺸــﺎر اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻟـ »اﻷوﻧــﺮوا« ﻟـ اﻟﻘــﺪس اﻟﻌﺮﺑــﻲ، إﻧﻪ ﻳﺠﺮي ﻣﻦ ﺧــﻼل ﻣﻌﺎﺑﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ رﻓﺢ، دﺧﻮل اﳌﺴــﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻟﻮﻗﻮد اﻟﻰ ﺳﻜﺎن ﻗﻄﺎع ﻏﺰة واﳌﺮاﻛﺰ اﳋﺪﻣﺎﺗﻴﺔ.

وﻋﻠﻰ ﺣــﺪود ﻣﺪﻳﻨــﺔ رﻓﺢ ﻫﻨــﺎك ﻣﻌﺒﺮ رﻓﺢ اﻟﻔﺎﺻﻞ ﻋﻦ ﻣﺼــﺮ، وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻌﺒﺮ ﻛﺮم أﺑﻮ ﺳــﺎﻟﻢ اﻟﻔﺎﺻﻞ ﻋــﻦ دوﻟﺔ اﻻﺣﺘــﻼل، وﻣﻨﻬﻤــﺎ ﻳﺠﺮي ﻣﺮور اﻟﺸــﺎﺣﻨﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻞ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ واﻷدوﻳﺔ، واﻟﻮﻗﻮد اﻟﺼﺺ ﻟﻠﻤﺸــﺎﻓﻲ واﳌﺮاﻛﺰ اﳋﺪﻣﺎﺗﻴﺔ.

وﻣﻊ ﺑﺪء اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ، ﺗﻮﻗﻒ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﺒﺮ ﻛﺮم أﺑﻮ ﺳﺎﻟﻢ ﺻﺒﺎح أﻣﺲ اﻷول اﻹﺛﻨﲔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺮى ﺗﻮﻗــﻒ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﺒﺮ رﻓﺢ ﺻﺒﻴﺤﺔ اﻟﺜﻼﺛﺎء، ﺑﻌﺪ اﺣﺘﻼﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل.

وأوﺿﺢ أﻧﻪ ﻣﻨــﺬ اﻟﻴﻮم اﻷول ﻟﺒــﺪء اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺻﺒﻴﺤــﺔ اﻹﺛﻨﲔ وﻃﻠــﺐ اﳉﻴﺶ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ إﺧﻼء ﺳــﻜﺎن اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﺮﻓﺢ، ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ »اﻷوﻧــﺮوا« اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻣﻌﺒﺮ ﻛﺮم أﺑﻮ ﺳــﺎﻟﻢ، وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻌﺒﺮ رﻓﺢ.

وﲢﺪث ﻋﻦ ﺧﻄﺮ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻳﻘﻄﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ رﻓﺢ ﺣﺎﻟﻴﺎ 1.4 ﻣﻠﻴﻮن ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، وﻓﻴﻬﺎ أﻳﻀﺎ ﻣﻘﺮات »اﻷوﻧﺮوا« اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ واﻟﺎزن اﻟﺮﺋﻴﺴــﻴﺔ وآﻻف اﳌﻮﻇﻔــﲔ ﻳﻌﻤﻠــﻮن ﻓﻴﻬﺎ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ وﺟﻮد ﺛﻼث ﻋﻴﺎدات ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟـ »اﻷوﻧﺮوا« ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﻋﺸﺮات آﻻف اﳌﺮﺿﻰ ﻳﻮﻣﻴﺎ.

وﻛﺎﻧﺖ »اﻷوﻧﺮوا« ﻧﻘﻠﺖ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺴــﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏــﺰة، إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ رﻓــﺢ، ﺑﻌﺪ إﻋﻼن ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻏﺰة واﻟﺸــﻤﺎل ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻋﺴــﻜﺮﻳﺔ، ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ اﻟﺒﺮﻳﺔ ﺿﺪﻫﺎ ﻓﻲ أواﺋﻞ اﳊﺮب.

وﺗﻮﺟﺪ ﻓــﻲ اﳌﺪﻳﻨــﺔ ﻣﻜﺎﺗــﺐ إدارات ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻻﻏﺎﺛﻴﺔ ﺳﻮاء اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﱈ اﳌﺘﺤﺪة أو اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ اﻷﺧﺮى.

وأوﺿــﺢ أﺑــﻮ ﺣﺴــﻨﺔ أن »اﻷوﻧــﺮوا« ﺗﻘﻮم ﺑﺘﻮزﻳﻊ اﳌــﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ واﳌﻴــﺎه واﻟﻮﻗﻮد أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﳌﺆﺳﺴــﺎت وﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎزﺣﲔ ﻓﻲ »ﻣﺮاﻛﺰ اﻹﻳﻮاء« وﻣﺎ ﺣﻮل ﻣﺮاﻛﺰ اﻹﻳﻮاء، ﺑﻌﺪ دﺧﻮﻟﻪ إﻟﻰ اﻟﻘﻄﺎع ﻣﻦ اﳌﻌﺎﺑﺮ اﻟﺘﻲ ﺟﺮى إﻏﻼﻗﻬﺎ.

وأﺷــﺎر إﻟــﻰ أن اﻟﻮﻛﺎﻟــﺔ ﺗﻘــﻮم ﺑﻨﻘــﻞ ﺗﻠﻚ اﳌﺴــﺎﻋﺪات اﻟﺘﻲ ﲤﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﳌﻌﺎﺑــﺮ، إﻟﻰ ﺑﺎﻗﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة، ﻻﻓﺘﺎ إﻟــﻰ أن اﻟﻮﻗﻮد اﳌﻮﺟﻮد ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻓــﻲ ﻣﺨﺎزن »اﻷوﻧﺮوا« واﻟﺬي ﻳﺴــﺘﺨﺪم ﻟﻌﻤﻠﻴــﺎت اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ واﻟﺒﻠﺪﻳــﺎت وﻣﺤﻄﺎت ﲢﻠﻴﺔ اﳌﻴﺎه، وﻣﻀﺨــﺎت اﻟﺼﺮف اﻟﺼﺤﻲ واﳌﺸــﺎﻓﻲ ﻳﻜﻔــﻲ ﻟـ 24 ﺳــﺎﻋﺔ ﻓﻘــﻂ، ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻛﻞ ﺷــﻲء ﺳﻴﺘﻮﻗﻒ«.

وأﺿﺎف »ﺑﻼ ﺷــﻚ ﻓﺈن ﻣﺎ ﻳﺤــﺪث اﻻن، وﻓﻲ ﺣﺎل اﺟﺘﻴﺎح رﻓﺢ، ﻓﺈن ذﻟﻚ ﺳــﻴﺆدي إﻟﻰ اﻧﻬﻴﺎر ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ«.

وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺴــﻴﺎق، ﻓﻘﺪ ﺣﺬرت »اﻷوﻧﺮوا« ﻣﻦ اﺳﺘﻤﺮار ﺗﻮﻗﻒ دﺧﻮل اﳌﺴﺎﻋﺪات إﻟﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة، ﻋﺒﺮ ﻣﻌﺒﺮ رﻓﺢ.

وﻗﺎﻟــﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺸــﻮر ﻟﻬﺎ ﻋﻠــﻰ ﻣﻨﺼﺔ »أﻛﺲ« »إن اﺳﺘﻤﺮار ﺗﻮﻗﻒ دﺧﻮل اﳌﺴﺎﻋﺪات وإﻣﺪادات اﻟﻮﻗــﻮد ﻋﻨﺪ ﻣﻌﺒﺮ رﻓﺢ، ﺳــﻴﻮﻗﻒ اﻻﺳــﺘﺠﺎﺑﺔ اﻹﻧﺴــﺎﻧﻴﺔ اﳊﺮﺟﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء ﻗﻄﺎع ﻏﺰة« ﻣﺆﻛﺪة أن »اﳉﻮع اﻟﻜﺎرﺛﻲ اﻟﺬي ﻳﻮاﺟﻬﻪ اﻟﻨﺎس، وﻻ ﺳــﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺷــﻤﺎل ﻏﺰة، ﺳﻴﺰداد ﺳــﻮءا إذا اﻧﻘﻄﻌﺖ ﻃﺮق اﻹﻣﺪاد ﻫﺬه«.

واﳉﺪﻳــﺮ ذﻛــﺮه أﻧﻪ ﺣﺘــﻰ ﻗﺒﻞ ﺑــﺪء ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل ﺑﻬﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺒﺮﻳﺔ، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ اﳌﻮاد اﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ إﻟﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﺗﻜﻔﻲ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﺴﻜﺎن اﶈﺎﺻﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻏﺰة. وﻗﺪ أﻛﺪت ﻣﻨﻈﻤﺎت أﳑﻴﺔ وﺣﻘﻮﻗﻴﺔ، أن اﻟﻜﻤﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻻ ﺗﺴــﺪ ﺟﻮع اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﲔ. وﻓﻲ ﺣﺎل ﻟــﻢ ﲢﻞ اﻷزﻣﺔ ﺳﺘﺘﻔﺸــﻰ اﻟﺎﻋﺔ ﺑﲔ ﺳــﻜﺎن اﻟﻘﻄــﺎع، ﺑﻌﺪ أن ﺳــﺠﻠﺖ ﻋﺪة وﻓﻴﺎت ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﲔ، ﺧﺎﺻﺔ اﻷﻃﻔﺎل ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻮء اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ.

وﻻ ﺗﻮﺟﺪ أي ﻣﻌﺎﺑﺮ ﺑﺮﻳﺔ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻬﺬﻳﻦ اﳌﻌﺒﺮﻳﻦ )ﻛﺮم أﺑﻮ ﺳــﺎﻟﻢ ورﻓﺢ( ﺣﻴﺚ ﻳﺠﺮي إﻟﻘﺎء ﻛﻤﻴﺎت ﻗﻠﻴﻠــﺔ ﻣــﻦ اﳌﺴــﺎﻋﺪات اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻟﺴــﻜﺎن ﻏﺰة واﻟﺸــﻤﺎل ﻋﺒﺮ اﳉﻮ ﻣﻦ ﻃﺎﺋﺮات ﺗﻘــﺪم ﻣﻦ ﻋﺪة ﺑﻠﺪات ﻋﺮﺑﻴــﺔ وأﺟﻨﺒﻴﺔ، ﻏﻴــﺮ أن ﻣﺠﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﻘﻰ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻳﻘﺪر ﺑﺤﻤﻮﻟﺔ ﺷــﺎﺣﻨﺘﲔ ﻓﻘﻂ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﺘﺎج ﻗﻄــﺎع ﻏﺰة ﻣﻦ أﺟــﻞ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠــﻰ أزﻣﺔ اﻟﺎﻋﺔ وﻧﻘﺺ اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ إﻟﻰ 500 ﺷﺎﺣﻨﺔ ﻳﻮﻣﻴﺎ.

ﻛﻤﺎ أن اﻟﺮﺻﻴﻒ اﻟﺒﺤﺮي اﻟــﺬي ﺗﻘﻴﻤﻪ أﻣﺮﻳﻜﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ، ﻟﻢ ﻳﻔﻠﺢ ﻓﻲ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ

أزﻣﺔ ﺷﺢ اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ، ﻛﻮن أن ﻣﺎ ﺟﺮى إدﺧﺎﻟﻪ ﻋﺒﺮ ﻫﺬا اﻟﺮﺻﻴــﻒ ﻳﻘﺪر ﺑﺤﻤﻮﻟﺔ ﻋــﺪد ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺸﺎﺣﻨﺎت.

وﻛﺎﻧــﺖ ﺳــﻠﻄﺎت اﻻﺣﺘﻼل ﻓﺮﺿــﺖ ﺣﺼﺎرا ﻣﺤﻜﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﺎع ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺎت اﳊﺮب، ﻟﻢ ﺗﺴﻤﺢ ﲟﻮﺟﺒﻪ ﺑﺪﺧﻮل أي ﺑﻀﺎﺋﻊ أو ﺳــﻠﻊ ﻟﻠﺴﻜﺎن، أو وﻗﻮد وأدوﻳﺔ ﻟﻠﻤﺸــﺎﻓﻲ واﳌﺮاﻛﺰ اﳋﺪﻣﺎﺗﻴﺔ. ﺛﻢ ﺳــﻤﺤﺖ ﻻﺣﻘﺎ، ﺑﺪﺧﻮل ﻛﻤﻴﺎت ﻣﻘﻠﺼﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻊ واﳌﺴــﺎﻋﺪات، وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﻮﻗﻮد اﻟﺼﺺ ﻟﻌﻤﻞ اﳌﺸــﺎﻓﻲ، وأوﻛﻠﺖ ﻫﺬه اﳌﻬﻤﺔ ﻟـ »اﻷوﻧﺮوا« اﻟﺘﻲ ﺗﻘــﻮم ﺑﺘﻮزﻳﻌﻪ ﻋﻠﻰ اﳌﺸــﺎﻓﻲ واﳌﺮاﻛﺰ اﻟﺼﺤﻴﺔ واﻟﺒﻠﺪﻳﺎت وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳋﺪﻣﺎﺗﻴﺔ.

وﻓﻲ ﺣﺎل اﺳﺘﻤﺮت ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻏﻼق اﳌﻌﺎﺑﺮ وﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺒﺮي، ﻓﺈن اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع ﺳﺘﺘﺠﻪ إﻟﻰ اﻷﺳــﻮأ، وﻣﻦ ﺷــﺄن ذﻟﻚ أن ﻳﺆدي إﻟﻰ وﻗﻒ ﻣﻮﻟﺪات اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸــﻐﻞ اﳌﺸــﺎﻓﻲ، واﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺼﻞ إﻟﻴﻬــﺎ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋــﻲ إﻻ ﻋﺒﺮ اﳌﻮﻟﺪات، ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﻣﺤﻄــﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء، وﺗﺪﻣﻴﺮ ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء.

وﻓﻲ ﺳــﻴﺎق ﻣﺘﺼﻞ، أﻛﺪ اﳌﺴﺘﺸــﺎر اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻟـــ »اﻟﻘــﺪس اﻟﻌﺮﺑــﻲ« أن اﻟﻘﺮار اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ ﲟﻨﻊ دﺧــﻮل ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻻزارﻳﻨﻲ اﳌﻔــﻮض اﻟﻌﺎم ﻟـ »اﻷوﻧﺮوا« اﻟﻰ ﻗﻄﺎع ﻟﻐﺰة ﻟﻠﻤــﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، »ﻳﻌﺪ

ﻗﺮارا ﺧﻄﻴﺮا وﻳﺸﻜﻞ إﻋﺎﻗﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ«.

وأﺷــﺎر إﻟﻰ أن اﳌﻔﻮض اﻟﻌﺎم ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻧﺎﺋﺐ اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﱈ اﳌﺘﺤﺪة، ﻳﻌﺪ أﻋﻠﻰ ﺷــﺨﺼﻴﺔ أﳑﻴﺔ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸــﺮق اﻷوﺳــﻂ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن اﳌﻔــﻮض ﻛﺎن ﻳﺮﻳﺪ اﻟﺪﺧﻮل إﻟــﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة، ورؤﻳﺔ ﻣﺎذا ﺗﻘﻮم ﺑﻊ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻷﳑﻴﺔ ﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ »اﻷوﻧﺮوا«.

وأوﺿﺢ أن اﳌﻔﻮض اﻟﻌﺎم ﻛﺎن ﻳﺮﻳﺪ أﻳﻀﺎ ﻋﻘﺪ ﻟﻘﺎء ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ وﻣﻨﺎﻗﺸــﺔ اﳋﻄﻂ اﳌﺴــﺘﻘﺒﻠﺔ ﻟﻸﱈ اﳌﺘﺤﺪة.

وﻗﺎل أﺑﻮ ﺣﺴــﻨﺔ أن ﻫﺬه ﻟﻴﺴــﺖ اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ ﳌﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻦ دﺧﻮل اﻟﻘﻄﺎع، وأﻛﺪ أن ﻣﺎ ﺣﺪث ﻳﻌﺪ »ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة«.

وزاد: »ﻟﻢ ﻳﺴﺠﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻨﺬ إﻧﺸﺎء اﻷوﻧﺮوا ﻣﻨﻊ دﺧﻮل ﻣﻔﻮﺿﻬﺎ أي ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت«.

ﺟﺪﻳﺮ ذﻛــﺮه أن ﻻزارﻳﻨﻲ ﻗﺎل إن اﻟﺴــﻠﻄﺎت اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺗﻮاﺻﻞ ﻣﻨﻊ اﻟﻮﺻﻮل اﻹﻧﺴــﺎﻧﻲ ﻟﻸﱈ اﳌﺘﺤــﺪة ﻓﻲ ﻏﺰة، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ رﻓﻀﺖ ﻫﺬا اﻷﺳــﺒﻮع وﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، دﺧﻮﻟــﻪ إﻟﻰ اﻟﻘﻄﺎع ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻳﻨــﻮي أن ﻳﻜﻮن ﻣﻊ ﻓــﺮق اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﻮﺟــﻮدة ﻋﻠﻰ اﳋﻄﻮط اﻷﻣﺎﻣﻴﺔ، ﻣﺆﻛﺪا أن ﻣﻨﻊ وﺻﻮل اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴــﺎﻧﻴﺔ ﻳﻌﺪ »اﻧﺘﻬﺎﻛﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ.