اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة: أواﻣﺮ اﻹﺧﻼء ﻣﻦ رﻓﺢ ﻏﻴﺮ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ... وﻣﻨﻈﻤﺎت ﺗﺒﺪي ﻣﺨﺎوﻓﻬﺎ

ﺣﺬرت اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة وﻣﻨﻈﻤﺎت إﻧﺴــﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺪاﻋﻴﺎت إﺻﺪار اﳉﻴﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ أواﻣﺮ ﺗﻬﺠﻴﺮ ﻟﻠﻨﺎزﺣﲔ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﲔ ﻓﻲ ﺷــﺮق رﻓﺢ أﻗﺼﻰ ﺟﻨﻮب ﻗﻄﺎع ﻏﺰة.

وﻗــﺎل ﻣﻔﻮض اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺴــﺎﻣﻲ ﳊﻘﻮق اﻹﻧﺴــﺎن، ﻓﻮﻟﻜﺮ ﺗﻮرك إن اﻷواﻣﺮ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﻨﻘﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ رﻓﺢ ﻏﻴﺮ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.

وﺑــﲔ أن ﺗﻬﺠﻴﺮ ﻣﺌﺎت اﻵﻻف ﻗﺴــﺮا ﻣﻦ رﻓﺢ وإﻋﺎدة ﺗﻮﻃﻴﻨﻬــﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳــﻮﻳﺖ ﺑﺎﻷرض ﻳﻬﺪد ﺑﺘﻌﺮﻳﻀﻬﻢ ﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳋﻄﺮ واﻟﺒﺆس.

وأﻛﺪ أﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲء وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻓﻲ ﻏﺰة واﻟﺴــﻤﺎح ﺑﺘﺪﻓﻖ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺤﺮﻳﺔ وﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ.

ﻛﺬﻟــﻚ ﻗﺎل اﳌﻔــﻮض اﻟﻌﺎم ﻟﻸوﻧــﺮوا، ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻻزارﻳﻨﻲ، إن أي ﻫﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﳌﺪﻳﻨﺔ، ﺳــﻴﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺄﺳﺎة اﻟﻨﺎس اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻄﺎق ﻓﻲ ﻏﺰة، وﺳﻴﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﺳﻜﺎن اﻟﻘﻄﺎع.

وأﺿﺎف ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻪ أن اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﻟﺬي ﻳﻠﻮح ﻓﻲ اﻷﻓــﻖ ﺑﺤﺪوث ﻧﺰوح إﺿﺎﻓﻲ ﻗﺪ ﻳﺪﻓﻊ اﻟﺘﻤﻊ إﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻻﻧﻬﻴﺎر، ﻣــﺎ ﻳﻌﺮض ﻣﺌﺎت اﻵﻻف ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص ﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳋﻄﺮ.

وأﻛﺪ أن اﻟﻬﺠﻮم اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ رﻓﺢ ﺳﻴﻌﻨﻲ زﻳــﺎدة اﳌﻌﺎﻧــﺎة واﻟﻮﻓﻴــﺎت ﺑﲔ اﳌﺪﻧﻴــﲔ، وأن اﻟﻌﻮاﻗﺐ ﺳﺘﻜﻮن ﻣﺪﻣﺮة ﻋﻠﻰ 1.4 ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن اﳊﻴﺎة ﻓﻲ رﻓﺢ ﻣﺤﻔﻮﻓﺔ ﺑﺎﻟﺎﻃﺮ، وأن اﻟﻈﺮوف اﳌﻌﻴﺸــﻴﺔ ﻣﺘﺮدﻳﺔ وﳝﻜﻦ أن ﺗﺰداد ﺳﻮءا.

وﻃﺎﻟﺒﺖ »اﻷوﻧــﺮوا« ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ اﳌﺪﻧﻴﲔ، ﻣﺆﻛﺪة أن ﻣﺎ ﻧﺤﺘﺎﺟﻪ ﻫﻮ وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر اﻵن، وﻟﻴﺲ ﻧﺰو ًﺣﺎ ﻗﺴــﺮ ًّﻳﺎ ﺟﺪﻳ ًﺪا، ﻣﺆﻛﺪة أن اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ رﻓﺢ ﻟﺘﻘﺪم اﳌﺴﺎﻋﺪة اﳊﻴﻮﻳﺔ ﻓﻲ رﻓﺢ ﻷﻃﻮل ﻓﺘﺮة ﳑﻜﻨﺔ.

ﻓﻴﻤﺎ ﺣــﺬرت ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻷﱈ اﳌﺘﺤــﺪة ﻟﻠﻄﻔﻮﻟﺔ »اﻟﻴﻮﻧﻴﺴــﻒ« ﻣﻦ أن ﻧﺤــﻮ 600 أﻟــﻒ ﻃﻔﻞ ﻓﻲ رﻓﺢ ﻣﻬﺪدون ﺑـ »ﻛﺎرﺛﺔ وﺷــﻴﻜﺔ ﺟﺪﻳﺪة« داﻋﻴﺔ إﻟﻰ ﻋــﺪم »إﺟﻼﺋﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮة« ﻓــﻲ وﻗﺖ دﻋﺖ ﻓﻴﻪ إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﳌﻮاﻃﻨﲔ إﻟﻰ ﻣﻐﺎدرة اﳌﺪﻳﻨﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﺟﺘﻴﺎﺣﻬﺎ.

وﻗﺎﻟﺖ »ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ رﻓﺢ وﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺿﻌــﻒ ﻗﺼﻮى وﺑﺎﻟﻜﺎد ﻫــﻢ ﻗــﺎدرون ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻤــﻮد وﻧﻈــﺮا إﻟﻰ ﺣﺠﻢ أﻋﻤﺎل اﻟﻌﻨﻒ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻣﻊ »ﳑﺮات« إﺟﻼء ﺗﻨﺘﺸــﺮ ﻓﻴﻬــﺎ اﻷﻟﻐﺎم واﻟﺬﺧﺎﺋﺮ ﻏﻴﺮ اﳌﻨﻔﺠﺮة واﳌﻨﺸــﺂت واﳋﺪﻣﺎت اﶈﺪودة ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﺳــﻴﻨﻘﻠﻮن إﻟﻴﻬﺎ، ﺗﻮﺟﻪ »اﻟﻴﻮﻧﻴﺴــﻒ« ﲢﺬﻳﺮا ﺑﺸﺄن ﻛﺎرﺛﺔ وﺷﻴﻜﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻸﻃﻔﺎل«.

وﺣﺬرت ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻣﻦ أن »اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻗﺪ ﺗــﺆدي إﻟﻰ ﺳــﻘﻮط ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣــﻦ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ اﳌﺪﻧﻴﲔ وإﳊﺎق دﻣــﺎر ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻲ اﳋﺪﻣﺎت واﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴــﺔ اﻷﺳﺎﺳــﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﻤــﺪون ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﺳﺘﻤﺮارﻳﺘﻬﻢ«.

وأﻛﺪت ﻣﺪﻳﺮة اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻛﺎﺛﺮﻳﻦ راﺳــﻞ أن »رﻓﺢ اﻵن ﻣﺪﻳﻨــﺔ أﻃﻔــﺎل، وﻟﻴﺲ ﻷﻃﻔﺎﻟﻬــﺎ أي ﻣﻜﺎن آﻣﻦ ﻳﻠﻮذون ﺑﻪ ﺿﻤﻦ ﻏــﺰة، وإذا ﺑﺪأت ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻋﺴــﻜﺮﻳﺔ واﺳــﻌﺔ، ﻓﻠﻦ ﻳﺘﻌﺮض اﻷﻃﻔﺎل ﳋﻄﺮ اﻟﻌﻨﻒ ﻓﺤﺴــﺐ، ﺑﻞ أﻳﻀﺎ ﻟﻠﻔﻮﺿﻰ واﻟﺬﻋﺮ، وﻫﻢ ﻣﻨﻬﻜﻮن ﺟﺴﺪﻳ ًﺎ وﻋﻘﻠﻴ ًﺎ ﺑﺎﻷﺻﻞ«.

ﻓﻲ اﳌﻮازاة، ﺑﻴﻨﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﳌﺴﺎﻋﺪة اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴــﺔ »أوﻛﺴــﻔﺎم« أﻧــﻪ ﻟــﻢ ﻳﻌــﺪ ﻳﻮﺟﺪ أي »ﻣﺼﺪاﻗﻴــﺔ ﻻدﻋﺎءات إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺈﺧــﻼء آﻣﻦ ﻟﻠﻤﺪﻧﻴﲔ« ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ رﻓﺢ.

وأرﻓﻖ اﻟﺒﻴﺎن ﻛﻠﻤﺔ ﳌﺪﻳﺮة ﻣﻨﻈﻤﺔ »أوﻛﺴــﻔﺎم« ﻟﻠﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ وﺷــﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺳــﺎﻟﻲ أﺑﻲ ﺧﻠﻴﻞ، أﻛﺪت ﻓﻴﻬﺎ أن إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﺗﺴﺘﻬﺪف اﳌﺪﻧﻴﲔ وﻋﻤﺎل اﻹﻏﺎﺛﺔ ﺑﺸــﻜﻞ »ﻣﺘﻌﻤﺪ وﳑﻨﻬﺞ« ﲟﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ »اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻵﻣﻨﺔ« و»ﻃــﺮق اﻹﺧﻼء« اﻟﺘﻲ ﰎ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ، ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 6 أﺷﻬﺮ.

وﻗﺎﻟﺖ: »إن اﻻدﻋﺎءات اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ إﺟﻼء اﳌﺪﻧﻴﲔ ﺑﺸﻜﻞ آﻣﻦ ﻓﻘﺪت اﻵن ﻣﺼﺪاﻗﻴﺘﻬﺎ«.

وﻗﺎل ﻣﺪﻳــﺮ اﻟﻠﺲ اﻟﻨﺮوﺟــﻲ ﻟﻼﺟﺌﲔ ﻳﺎن إﻧﻐﻼﻧــﺪ »اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻜﺘﻈــﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌــﻞ وﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﳋﺪﻣــﺎت اﳊﻴﻮﻳﺔ«. وأﺿﺎف ﻓﻲ ﺑﻴــﺎن »ﺗﻔﺘﻘﺮ اﳌﻮاﺻﻲ إﻟﻰ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ إﻳﻮاء ﻋﺪد اﻷﺷــﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﳉﺄوا إﻟﻰ رﻓﺢ«.

وأﺷــﺎرت ﻫﻴﺌﺔ اﻹﻏﺎﺛﺔ اﻹﺳــﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن إﻟــﻰ »أن اﻟﻨﺎس ﻓﻲ اﳌﻮاﺻــﻲ ﻳﻮاﺟﻬﻮن ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﲢﺪﻳﺎت«. وﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺒﻴــﺎن أن »اﳌﺪﻧﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﳉﺄوا اﻟﻰ ﻫﻨﺎك ﻳﻘﻮﻟﻮن إﻧﻬﻢ ﻣﺎ زاﻟﻮا ﻳﺘﻌﺮﺿﻮن ﻟﻬﺠﻤــﺎت وﻫﻨﺎك ﻧﻘﺺ ﺣــﺎد ﻓﻲ اﻟﻐــﺬاء واﳌﺎء واﳌﺴﺎﻋﺪات اﳊﻴﻮﻳﺔ اﻷﺧﺮى«.

وﻗﺎل ﻣﺪﻳﺮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﺿﺪ اﳉﻮع، ﺟﺎن راﻓﺎﺋﻴﻞ ﺑﻮاﺗﻮ إن اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻓﻲ اﳌﻮاﺻﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﻘﺼﻒ.

وأﺿﺎف »ﺳــﻴﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎس اﻟﺴــﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻷﻧﻘــﺎض أو ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺻﻐﻴﺮة ﺳــﺘﻜﻮن ﻋﻤﻠﻴﺎ ﺻﺤﺮاء أو ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﻃﻰء ﻣﻊ ﻗﻴﻮد ﻛﺜﻴﺮة ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻴﻬﺎ«.

وﻧﺒﻪ ﻣﻦ ﺧﻄﺮ »اﻟﻘﻨﺎﺑﻞ واﻷﻟﻐﺎم ﻏﻴﺮ اﳌﻨﻔﺠﺮة« ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃــﻖ اﻟﺘﻲ ﻃﻠﺐ اﳉﻴﺶ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻣﻦ اﻟﻐﺰﻳﲔ اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟﻴﻬﺎ.

وأﺿﺎف »ﺳــﻴﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻨــﺎس اﻟﺬﻫﺎب إﻟﻰ أﻣﺎﻛﻦ ﲢﺖ اﻷﻧﻘﺎض أو إﻟــﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺻﺤﺮاوﻳﺔ ﺑﺎﻷﺳــﺎس«. ﻛﻤــﺎ أﻋﺮب ﻋــﻦ ﻣﺨﺎوﻓﻪ ﺑﺸــﺄن »اﻟﻌﺒﻮات ﻏﻴﺮ اﳌﻨﻔﺠﺮة« اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺘﻨﺎﺛﺮ ﻓﻲ أﺟﺰاء اﳌﻮاﺻﻲ اﻟﺘﻲ ﰎ إﻋﻼﻧﻬﺎ ﺣﺪﻳﺜﺎ آﻣﻨﺔ.

وﺗﻘﻮل ﻣﻨﻈﻤﺎت ﻋﺪة إﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ إﺑﻼغ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ اﳉﺰء اﻟﺸــﺮﻗﻲ ﻣﻦ رﻓﺢ ﺑﺎﻹﺧﻼء، ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺧﻄﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻛﻬﻢ.

ﻓﻴﻤﺎ ﺣــﺬر »اﳌﺮﺻﺪ اﻷوروﻣﺘﻮﺳــﻄﻲ ﳊﻘﻮق اﻹﻧﺴــﺎن« ﻣــﻦ أي ﻫﺠــﻮم ﻋﻠﻰ رﻓــﺢ، ﻣﻌﺘﺒﺮا أﻧﻪ ﳝﺜــﻞ »إﻋﻼﻧﺎ ﺑﺈﻋــﺪام أﻛﺜﺮ ﻣــﻦ 1.2 ﻣﻠﻴﻮن ﻓﻠﺴــﻄﻴﻨﻲ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ، وﺗﺼﻌﻴﺪا ﳉﺮﳝﺔ اﻹﺑﺎدة اﳉﻤﺎﻋﻴﺔ اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻣﻨﺬ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺗﺸﺮﻳﻦ أول/ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻲ«.

وﻗﺎل ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﺻﺪره إن اﳉﻴﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﺪأ إﻧﺬار اﻟﺴــﻜﺎن اﳌﺪﻧﻴﲔ إﻟﻰ إﺧــﻼء اﻷﺣﻴﺎء اﻟﺸــﺮﻗﻴﺔ ﳌﺪﻳﻨﺔ رﻓﺢ، ﻻ ﺳــﻴﻤﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸــﻮﻛﺔ وأﺣﻴﺎء اﻟﺴــﻼم واﳉﻨﻴﻨﺔ واﻟﺒﻴــﻮك، ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻨﺎﺷﻴﺮ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ورﺳﺎﺋﻞ ﻧﺼﻴﺔ واﺗﺼﺎﻻت ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﺑﺎﲡﺎه ﻣﻨﻄﻘﺔ اﳌﻮاﺻﻲ ﻏﺮﺑﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ اﻟﺎورة، وذﻟــﻚ دون أي ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻧﻘﻞ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﺑﺄﻣﺎن إﻟﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌﺬﻛﻮرة، أو ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﻢ ﻓﻮر وﺻﻮﻟﻬﻢ.

وأوﺿــﺢ أن اﳌﻨﺎﻃــﻖ اﻟﺘــﻲ ﻃﺎﻟﺘﻬــﺎ أواﻣﺮ اﻟﺘﻬﺠﻴــﺮ، ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻴﻬــﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 200 أﻟﻒ ﻧﺴــﻤﺔ، وﺗﺸــﻤﻞ ﻣﺴﺘﺸــﻔﻰ أﺑﻮ ﻳﻮﺳــﻒ اﻟﻨﺠﺎر، وﻫﻮ اﳌﺴﺘﺸــﻔﻰ اﳌﺮﻛﺰي ﻓــﻲ رﻓﺢ، وﻛﺬﻟــﻚ ﻣﻌﺒﺮي »رﻓــﺢ اﻟﺒﺮي« و»ﻛﺮم أﺑﻮ ﺳــﺎﻟﻢ، ﻋﻠﻤﺎ أن إدﺧﺎل ﺷــﺎﺣﻨﺎت اﳌﺴــﺎﻋﺪات ﻣﺘﻮﻗﻒ ﻋﺒﺮﻫﻤﺎ ﻣﻨﺬ ﻇﻬﺮ أﻣﺲ اﻷول اﻷﺣــﺪ. وأﺿﺎف أن أواﻣــﺮ اﻟﺘﻬﺠﻴﺮ اﳉﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﳉﻴﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ راﻓﻘﻬﺎ اﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ أن ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰة وﺷــﻤﺎﻟﻬﺎ »ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﺘﺎل ﺧﻄﻴﺮة« وﻣﻨﻊ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻣﻦ اﻟﻌﻮدة ﺷــﻤﺎﻟﺎ، ﻓﻲ وﻗﺖ ﺗﻜﺜﻔــﺖ اﻟﻐــﺎرات اﳉﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻷﺧﻴﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎزل ﺳﻜﻨﻴﺔ ﻓﻲ رﻓﺢ، ﻣﺎ

ﺧﻠﻒ 26 ﺷﻬﻴﺪا ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ أﻏﻠﺒﻬﻢ أﻃﻔﺎل وﻧﺴﺎء، وﻋﺸــﺮات اﳌﺼﺎﺑﲔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻓﻘــﺪان آﺧﺮﻳﻦ ﲢﺖ اﻷﻧﻘﺎض.

وأﻛــﺪ أن أواﻣــﺮ اﻟﺘﻬﺠﻴــﺮ ﳌﺌــﺎت اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﺴــﻜﺎن اﳌﺪﻧﻴﲔ »ﻻ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﲢﻴﻴﺪﻫﻢ أو ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﺧﺎﺻﺔ وأن اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﻌﻈﻤــﻰ ﻣﻦ ﻫﺆﻻء ﻧﺰﺣﻮا ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﺮات ﻋﺪﻳــﺪة وﻻ ﳝﻠﻜﻮن ﻣﻼذا آﺧﺮ، ﻓــﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺑﺪأت ﻓﻴﻪ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﻫﺠﻮﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ رﻓﺢ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ ﺣﺮﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﺎع، وﻗﺼﻔﺖ واﺳــﺘﻬﺪﻓﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﺌﺎت اﳌﻨﺎﻃﻖ واﳌﻨﺎزل اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ دون إﻧﺬار ﻣﺴﺒﻖ«.

وأﺷــﺎر إﻟﻰ أﻧﻪ ﻗﺒﻞ أواﻣــﺮ اﻟﺘﻬﺠﻴﺮ اﳉﺪﻳﺪة ﻓﻲ رﻓﺢ، وﺿﻊ اﳉﻴﺶ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 246 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘــ ًﺮا ﻣﺮﺑ ًﻌــﺎ، أي ﻣﺎ ﻳﻌــﺎدل ﻧﺤﻮ 76٪ﻣﻦ ﻣﺴــﺎﺣﺔ ﻗﻄﺎع ﻏــﺰة، ﲢﺖ أواﻣــﺮ اﻟﺘﻬﺠﻴﺮ ﻏﻴﺮ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴــﺔ، ﲟﺎ ﻳﺸــﻤﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻨﺎﻃــﻖ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺷﻤﺎﻟﻲ وادي ﻏﺰة، واﻟﺘﻲ ﺻﺪرت أواﻣﺮ ﻟﺴﻜﺎﻧﻬﺎ ﺑﺎﻹﺧﻼء ﻓﻲ أواﺧﺮ ﺗﺸﺮﻳﻦ أول/أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟــﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﺪدة ﺟﻨﻮﺑﻲ وادي ﻏﺰة أﻣﺮ اﳉﻴﺶ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﺈﺧﻼﺋﻬــﺎ ﺗﺒﺎﻋﺎ ﻣﻨﺬ 1 ﻛﺎﻧﻮن اﻷول/ دﻳﺴﻤﺒﺮ اﳌﺎﺿﻲ.

وأﻛﺪ أن أواﻣﺮ اﻟﺘﻬﺠﻴﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﺼﺪرﻫﺎ اﳉﻴﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻗﺒﻞ ﺷﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺑﺮﻳﺔ، ﲢﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﺧﻄﺎء اﳉﺴﻴﻤﺔ، ﲟﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺗﻘﺪﱘ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺔ وﺗﺴﻤﻴﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﻃﺊ ﲟﺎ ﻻ ﻳﻮﻓﺮ أي ﻣــﻼذ آﻣﻦ ﻟﻠﻤﺪﻧﻴﲔ اﻟﻨﺎزﺣﲔ، وﻗﺪ ﻳﻨﺘﻬﻚ اﻟﺘﺰام إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﲟﻮﺟﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﺘﻘﺪﱘ »ﲢﺬﻳﺮات ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ.

وﺷــﺪد ﻋﻠــﻰ أن أي ﻋﻤﻠﻴــﺔ ﻋﺴــﻜﺮﻳﺔ ﺑﺮﻳﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻓﻲ رﻓﺢ ﺗﻬﺪد ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺑﺎﻟﻎ اﳋﻄﻮرة ﺑﺎرﺗﻜﺎب »ﻣﺠﺎزر ﻣﺮوﻋﺔ وﻣﺬﺑﺤﺔ ﳌﺌﺎت آﻻف اﳌﺪﻧﻴﲔ« ﻻ ﺳــﻴﻤﺎ اﻷﻃﻔﺎل واﻟﻨﺴﺎء، ووﻗﻒ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﻏﺎﺛﺔ اﻹﻧﺴــﺎﻧﻴﺔ اﳌﻨﻘــﺬة ﻟﻠﺤﻴﺎة ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة.