»ﺣﻤﺎس« ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ روح إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ وﺳﺘﺮﺳﻞ وﻓﺪا إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻫﺮة

ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻣﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﺟﺘﻴﺎح رﻓﺢ... وﺗﺸﺎؤم ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺣﻴﺎل ﻓﺮص اﻻﺗﻔﺎق

ﺑﻌﺜﺖ ﺣﺮﻛــﺔ »ﺣﻤﺎس« أﻣﺲ ﺑﺈﺷــﺎرات إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺑﺎﲡﺎه اﺣﺘﻤــﺎل اﻟﺘﻮﺻــﻞ إﻟــﻰ اﺗﻔــﺎق ﺗﻬﺪﺋــﺔ وﺗﺒﺎدل ﻟﻸﺳــﺮى واﶈﺘﺠﺰﻳﻦ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة اﻟﺬي ﻳﺘﻌﺮض ﳊﺮب إﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ وﺣﺸﻴﺔ.

وﻗﺎﻟﺖ إﻧﻬﺎ ﺳﺘﺮﺳﻞ وﻓﺪا إﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻹﺟﺮاء ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﶈﺎدﺛﺎت، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻠﻤﺖ ردا إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺎ ﺗﻀﻤﻦ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎ ﻣﻀﺎدا ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺿﻬﺎ.

وأﺟﺮى رﺋﻴﺲ اﳊﺮﻛﺔ إﺳــﻤﺎﻋﻴﻞ ﻫﻨﻴﺔ اﳌﻮﺟﻮد ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ إﺳــﻄﻨﺒﻮل ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، اﺗﺼﺎﻟﲔ ﻫﺎﺗﻔﻴﲔ ﻣــﻊ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء وزﻳﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻘﻄﺮي اﻟﺸــﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ آل ﺛﺎﻧﻲ، وﻣﻊ رﺋﻴﺲ اﻟﺎﺑﺮات اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻋﺒﺎس ﻛﺎﻣﻞ.

وﻗﺎل ﺑﻴﺎن ﻋﻦ اﳊﺮﻛﺔ إن ﻫﻨﻴﺔ ﺑﺤــﺚ ﻣﻊ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﻘﻄﺮي »آﺧﺮ ﺗﻄﻮرات اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺑﺸﺄن وﻗﻒ اﻟﻌﺪوان ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺒﻨﺎ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ«.

وﺛﻤــﻦ »اﻟﺪور اﻟﺬي ﺗﻘــﻮم ﺑﻪ ﻗﻄﺮ ﻓﻲ اﻟﻮﺳــﺎﻃﺔ«، وأﻛﺪ »اﻟﺮوح اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻋﻨﺪ اﳊﺮﻛﺔ ﻓﻲ دراﺳﺔ ﻣﻘﺘﺮح وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر اﻟﺬي ﺗﺴﻠﻤﺘﻪ أﺧﻴﺮا«.

وﺣﺴــﺐ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ »اﺗﻔﻖ اﻟﻄﺮﻓﺎن ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻜﻤﺎل اﳌﺒﺎﺣﺜﺎت اﳉﺎرﻳﺔ ﺑﻬﺪف إﻧﻀﺎج اﺗﻔﺎق ﺑﻮﺳــﺎﻃﺔ ﻗﻄﺮ وﻣﺼﺮ ﲟﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺷﻌﺒﻨﺎ وﻳﻮﻗﻒ اﻟﻌﺪوان ﻋﻠﻴﻪ«.

ﻛﻤــﺎ ﺗﺒﺎﺣﺚ ﻫﻨﻴﺔ ﻫﺎﺗﻔﻴــﺎ ﻣﻊ »وزﻳﺮ اﻟﺎﺑــﺮات اﳌﺼﺮﻳﺔ اﻟﻠــﻮاء ﻋﺒﺎس ﻛﺎﻣﻞ ﺑﺸــﺄن ﻣﻔﺎوﺿﺎت وﻗــﻒ اﻟﻌﺪوان ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺒﻨﺎ«.

وﺛﻤﻦ »اﻟﺪور اﻟﺬي ﺗﻘﻮم ﺑﻪ ﻣﺼﺮ«، وأﻛﺪ »اﻟﺮوح اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻋﻨﺪ اﳊﺮﻛﺔ ﻓﻲ دراﺳﺔ ﻣﻘﺘﺮح وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر«.

وﻗﺎل ﺑﻴﺎن اﳊﺮﻛﺔ إن ﻫﻨﻴــﺔ أﻛﺪ ﻟﻜﺎﻣﻞ »ﻗﺪوم وﻓﺪ اﳊﺮﻛﺔ ﻟﻠﻤﻔﺎوﺿﺎت إﻟــﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ أﻗﺮب وﻗﺖ ﻻﺳــﺘﻜﻤﺎل اﳌﺒﺎﺣﺜﺎت اﳉﺎرﻳﺔ ﺑﻬﺪف إﻧﻀﺎج اﺗﻔﺎق ﻳﺤﻘﻖ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺷــﻌﺒﻨﺎ وﻳﻮﻗﻒ اﻟﻌﺪوان«.

وﻛﺎن اﻟﻘﻴﺎدي ﻓﻲ »ﺣﻤﺎس« أﺳــﺎﻣﺔ ﺣﻤﺪان ﻗﺪ ﻗﺎل ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴــﻴﺔ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳــﺎﺑﻖ إن »ورﻗــﺔ اﻟﺘﻔﺎوض اﳊﺎﻟﻴﺔ ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﺳﻠﺒﻲ ﻣﻨﻬﺎ«، و«ﻓﻲ ﺣﺎل ﻗﺎم اﻟﻌﺪو اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﺎﺟﺘﻴﺎح رﻓﺢ ﻓﺴﻴﺘﻢ وﻗﻒ اﻟﺘﻔﺎوض«.

وﻗــﺎل ﻋﻀﻮ اﳌﻜﺘــﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳــﻲ ﳊﻤﺎس وﻋﻀــﻮ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﺘﻔــﺎوض ﻓﻲ اﳊﺮﻛﺔ زاﻫﺮ ﺟﺒﺎرﻳﻦ إن »اﻟﻮﺿﻊ ﺣﺴــﺎس«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن اﳊﺮﻛﺔ ﻟﻢ ﺗ ّﺘﺨﺬ ﺑﻌﺪ ﻗﺮار ًا ﻧﻬﺎﺋﻴ ًﺎ.

وﻓﻲ اﻟﺴــﻴﺎق ﻧﻔﺴــﻪ، ﻧﻘﻠﺖ ﻗﻨﺎة »اﻟﻘﺎﻫــﺮة اﻹﺧﺒﺎرﻳﺔ« اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﻣﺼﺪر ﻣﺼﺮي رﻓﻴﻊ اﳌﺴــﺘﻮى ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ اﺳﻤﻪ ﻗﻮﻟﻪ إن وﻓﺪ »ﺣﻤﺎس« ﺳﻴﺼﻞ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﺧﻼل اﻟﻴﻮﻣﲔ اﳌﻘﺒﻠﲔ.

وﻗﺎل ﻣﺴــﺆول ﻓﻠﺴــﻄﻴﻨﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻮد اﻟﻮﺳــﺎﻃﺔ ﻟﺮوﻳﺘﺮز أﻳﻀﺎ إن زﻳﺎرة وﻓﺪ ﺣﻤﺎس رﲟﺎ ﲡﺮي ﺧﻼل اﻟﻴﻮﻣﲔ اﳌﻘﺒﻠﲔ.

وورد ﻓﻲ ﺑﻴﺎن »ﺣﻤــﺎس« أن اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺘﻲ ﺳــﺘﺠﺮي ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﺗﻬﺪف إﻟﻰ »إﻧﻀﺎج اﺗﻔﺎق ﻳﺤﻘﻖ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺷــﻌﺒﻨﺎ وﻳﻮﻗﻒ اﻟﻌﺪوان«.

أوﺳﺎط اﻟﻘﺎﻫﺮة »ﻣﺘﻔﺎﺋﻠﺔ«

وأﻓــﺎد إﻋﻼم ﻣﺼﺮي أﻣﺲ ﺑﺄن ﻫﻨــﺎك »ﺗﻘﺪﻣﺎ إﻳﺠﺎﺑﻴﺎ« ﻓﻲ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻏﻴﺮ اﳌﺒﺎﺷــﺮة اﳉﺎرﻳﺔ ﺑﲔ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﺸــﺄن ﺻﻔﻘﺔ ﺗﺒﺎدل ﻟﻸﺳــﺮى وﻫﺪﻧﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة.

ﺟــﺎء ذﻟﻚ وﻓــﻖ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺘــﻪ ﻗﻨــﺎة »اﻟﻘﺎﻫــﺮة اﻹﺧﺒﺎرﻳﺔ« اﳋﺎﺻﺔ ﻋﻦ ﻣﺼﺪر ﻣﺼﺮي رﻓﻴﻊ اﳌﺴﺘﻮى، ﻏﺪاة اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﺸﺎورات »ﳊﺴــﻢ ﻧﻘﺎط ﺧﻼﻓﻴﺔ« ﺑﲔ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺰة.

وﻗﺎل اﳌﺼﺪر ذاﺗﻪ إن ﻫﻨــﺎك »ﺗﻘﺪﻣﺎ إﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﻬﺪﻧﺔ وﺳــﻂ اﺗﺼﺎﻻت ﻣﺼﺮﻳﺔ ﻣﻜﺜﻔﺔ ﻣــﻊ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﺮاف«، دون ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ أﻛﺜﺮ.

وأﻣﺲ اﻷول اﻷرﺑﻌﺎء ﻧﻘﻠﺖ اﻟﻘﻨﺎة ذاﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺼﺪر ﻣﺼﺮي »رﻓﻴﻊ اﳌﺴــﺘﻮى« دون ﺗﺴــﻤﻴﺘﻪ، ﻗﻮﻟــﻪ إن اﻟﻘﺎﻫﺮة ﲡﺮي ﻣﺸــﺎورات ﳊﺴــﻢ »ﻧﻘﺎط ﺧﻼﻓﻴﺔ« ﺑﲔ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ وﺣﻤﺎس ﺑﺸﺄن ﻣﻘﺘﺮح ﻣﺼﺮي ﻟﻬﺪﻧﺔ.

وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻹﻧﺬار اﻟﺬي وﺟﻬﻪ ﻗﺎدة ﻓﻲ »ﺣﻤﺎس« ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﻮﻗﻒ اﻟﺘﻔﺎوض ﻓﻲ ﺣﺎل ﺷﻨﺖ اﺟﺘﻴﺎﺣﺎ ﻟﺮﻓﺢ، أﻛﺪ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ أﻣﺲ اﳉﻤﻌﺔ أن إﺳــﺮاﺋﻴﻞ »ﺳــﺘﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺿﺮوري ﻟﻠﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻋﺪاﺋﻬﺎ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ رﻓﺢ«.

وﺣﺴﺐ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺒﺚ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ، ﻗﺎل ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن إﻧــﻪ »ﻛﺎﻧﺖ وﻻ ﺗﺰال ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺧﻼﻓﺎت ﻓﻲ اﻟﺮأي ﺑﺸــﺄن اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻓﻲ اﻟﺴــﺎﺣﺎت اﻟﺒﻌﻴﺪة واﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻟﻜﻨﻨﻲ اﺗﺨــﺬت اﻟﻘﺮار، وﺳــﻨﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺿﺮوري ﻟﻠﻨﺼﺮ واﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ أﻋﺪاﺋﻨﺎ«.

وأﺿﺎف »إﻧﻨﺎ ﻧﺜﻤﻦ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﺟﻬﻮد أﻓﻀﻞ أﺻﺪﻗﺎﺋﻨﺎ ﻓﻲ أﻧﺤﺎء اﳌﻌﻤﻮرة، إﻻ أﻧﻨﺎ ﻧﺆﻛﺪ ﻟﻬﻢ ﻣﻊ ذﻟﻚ أن إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﺘﺨﺬ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ اﻟﻘﺮارات اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻮﺟﻮدﻫﺎ«.

وذﻛﺮت اﻟﻬﻴﺌــﺔ أن وزﻳــﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜــﻲ أﻧﺘﻮﻧﻲ ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ ﻋﻘﺐ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﺷــﺒﻜﺔ »أن ﺑﻲ ﺳــﻲ« أﻣﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ اﻟﺘﻲ ﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ أن إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﺳﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ رﻓــﺢ ﺑﺼﻔﻘﺔ أو ﻣﻦ دوﻧﻬــﺎ ﻗﺎﺋﻠﺎ، »اﻟﻨﺎس ﻳﻘﻮﻟﻮن أﺷــﻴﺎء، دﻋﻮﻧﺎ ﻧﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ أﻓﻌﺎﻟﻬﻢ«.

ﺗﺸﺎؤم ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ

وﻳﻘﻮل ﻣﺮاﺳــﻞ »اﻟﻘﺪس اﻟﻌﺮﺑﻲ« ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ إن اﳉﻮ اﻟﻌﺎم ﻣﺘﺸــﺎﺋﻢ »ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎﻻت إﲤﺎم ﺻﻔﻘﺔ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺒﺎﻃﺆ »ﺣﻤﺎس« ﻓــﻲ اﻟﺮد ﻋﻠﻰ اﳌﻘﺘﺮح اﳌﺼﺮي، واﺷــﺘﺮاﻃﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻳﺤﻴﻰ اﻟﺴــﻨﻮار ﺿﻤﺎﻧﺎت اﻵن ﺗﻜﻔﻞ ﻋﺪم ﻋﻮدة ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل اﻟﻰ اﻟﻘﻄﺎع«.

وﺗﻌﺘﺒــﺮ ﺟﻬﺎت ﻣﺘﺰاﻳﺪة ﻓﻲ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ أﻧﻬــﺎ ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺘﺮق ﻃــﺮق ﺗﺎرﻳﺨﻲ، وﺗﺪﻋﻮ ﻟﻠﺬﻫــﺎب اﻟﻰ ﺻﻔﻘﺔ ﻛﺒﺮى ﺗﻨﻬﻲ اﳊﺮب وﺗﺴــﺘﻌﻴﺪ اﻟﻄﻮﻓﲔ وﺗﺨﺮﺟﻬــﺎ ﻣﻦ ﻋﺰﻟﺔ دوﻟﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴــﺒﻮﻗﺔ، وﺗﺸﻤﻞ ﺗﻄﺒﻴﻌﺎ ﻣﻊ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺛﻤﺎره ﻛﺒﻴﺮة.

وﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻫﻨﺎك أوﺳــﺎط ﲢﺬر ﻣﻦ وﻗﻒ اﳊﺮب، وﻣﻦ ﻋﺪم اﺟﺘﻴﺎح رﻓﺢ، ﻷن ذﻟﻚ ﻳﺒﻘﻲ »ﺣﻤﺎس«، وﻳﻌﻨﻲ اﻧﺘﺼﺎرا ﻟﻬﺎ، ﻣﺎ ﺳــﻴﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺒﺘﻬﺎ وﻗﻮة ردﻋﻬﺎ ﺑﻌﻴﻮن اﳊﻠﻔﺎء واﻷﻋﺪاء، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮل ﺑﻌﺾ اﻟﻮزراء اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ وأﺑﻮاﻗﻬﻢ.

وﻳﺤﺬر ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺮاﻗﺒﲔ ﻓﻲ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺗﻔﻮﻳﺖ ﻓﺮﺻﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻷن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺗﺨﺸﻴﺎن ﻣﻦ أن ﺗﻌ ّﻨﺖ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﻷﺳﺒﺎب ﺳﻴﺎﺳــﻴﺔ داﺧﻠﻴﺔ ﺗﻬ ّﺪد ﺗﻌﺎوﻧﻬﻤﺎ اﻹﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ، ﻟﺬا ﻓﻘﺪ َﺷَﺮﻋﺎ ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﳌﺴﺎر ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻠﺘﻒ ﻋﻠﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ.

وﻣﻦ ﻫﺆﻻء اﳌﺮاﻗﺒﲔ اﻟﺬﻳــﻦ ﻳﺘﻄﺎﺑﻘﻮن ﻣﻊ ﻣﻮﻗﻒ رﺋﻴﺲ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻳﺎﺋﻴﺮ ﻟﺒﻴﺪ اﻟﺪاﻋﻲ اﻟﻰ اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﻜﺒﺮى« اﳌﺬﻛﻮرة، ﻣﺤﺮر اﻟﺸﺆون اﻟﺸــﺮق أوﺳــﻄﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻫﺂرﺗﺲ« ﺗﺴــﻔﻲ ﺑﺎر إﻳﻞ اﻟﺬي ﻳﻘﻮل إن أﻣﺮﻳﻜﺎ ﲢﺎول إﻗﻨﺎع ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺑﻬــﺎ، ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ اﻷم ﻣﻊ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣــﺎ ﺗﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺪﻳﺔ ﻛﻲ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ رﻓﻀﻪ اﺑﺘﻼع ﺣﺒﺔ دواء ﻣﺮة.

وﻳﻮﺿﺢ ﺑﺎر إﻳﻞ أرﺑﺎﺣﺎ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺼﻔﻘﺔ، ﺑﻘﻮﻟــﻪ إﻧﻬــﺎ »ﻋﻼﻣﺔ ﻓﺎرﻗﺔ ﺗﺨــﺪم ﻣﺼﻠﺤﺔ إﺳــﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻹﺳــﺮاﺋﻴﻞ: اﻋﺘﺮاف ﻋﺮﺑﻲ إﺳــﻼﻣﻲ ﺑﻬــﺎ وﺑﺎﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﺎ اﻷﻣﻨﻴــﺔ، وﻳﻔﺘــﺢ أﻣﺎﻣﻬﺎ آﻓﺎﻗــﺎ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮة، وﺗﺸــﻖ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺪول إﺳــﻼﻣﻴﺔ أﻳﻀﺎ، ﻣﺜﻞ إﻧﺪوﻧﻴﺴــﻴﺎ وﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ وﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﻟﺪﺧﻮل داﺋﺮة اﻟﺘﻄﺒﻴﻊ، وﺗﺸﻜﻴﻞ درع ﺣﺎم ﻣﻘﺎﺑﻞ إﻳﺮان«.

وﻳﻜﺮر رﺋﻴﺲ ﻣﻌﻬﺪ دراﺳﺎت اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ، رﺋﻴﺲ اﻻﺳــﺘﺨﺒﺎرات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ، اﳉﻨﺮال ﻓﻲ اﻻﺣﺘﻴﺎط ﺗﺎﻣﻴﺮ ﻫﺎﳝﺎن ﻣﻮﻗﻔــﻪ اﻟﺪاﻋﻲ ﻟﻠﺬﻫﺎب اﻟﻰ ﺻﻔﻘﺔ ﻛﺒﺮى، ﻓﻴﻘﻮل ﻓﻲ ﻣﻘﺎل ﻧﺸــﺮه ﻣﻮﻗﻊ اﻟﻘﻨــﺎة 12 اﻟﻌﺒﺮﻳﺔ إن »اﻟﺘﺴــﻮﻳﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺸــﺮق اﻷوﺳــﻂ، اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ إﻧﻬﺎء اﳊﺮب ﻓــﻲ ﻏﺰة واﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ اﻟﺴــﻌﻮدﻳﺔ، ﻳﺠﺐ أن ﲤّﺮ ﺑﺜﻼث ﻣﺤﻄــﺎت، وأن ﺗﺘﻀﻤــﻦ ﻗﺮاَرﻳــﻦ ﻣﺼﻴﺮﱠﻳﲔ«، ﻣﻌﺘﺒﺮا أن »اﻟﺎﻃﺮ اﳊﻘﻴﻘﻴﺔ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻔﺮص، ﻟﻜﻦ اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻹﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ«.

وﻓــﻲ اﳊﺪﻳﺚ ﻋــﻦ اﻟﻔﺮص ﻳﻘــﻮل ﻫﺎﳝــﺎن: ﻳﺒﺪو أن اﻻﻗﺘﺮاح اﳌﻄﺮوح ﻳﺘﻼءم ﻣﻊ اﻟﺸﺮوط اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﺘﻬﺎ »ﺣﻤﺎس«، إذا ﺟــﺮى ﻗﺒﻮل اﳌﻘﺘﺮح، ﻓﺴــﻨﻜﻮن ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻫﺪﻧﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﳝﻜﻦ اﺳــﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟــﻰ وﻗﻒ إﻃﻼق ﻧﺎر ﻣﻊ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ«، واﻧﺴﺤﺎب ﻗﻮاﺗﻪ ﻣﻦ اﳉﻨﻮب، وﲤﻜﲔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ ﺳﻜﺎن اﻟﺸﻤﺎل ﻣﻦ اﻟﻌﻮدة اﻟﻰ دﻳﺎرﻫﻢ.