57 ﻧﺎﺋﺒﺎ دﳝﻘﺮاﻃﻴﺎ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮن ﺑﺎﻳﺪن ﺑﻘﻄﻊ اﳌﺴﺎﻋﺪات ﻋﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ
ﻃﺎﻟــﺐ 57 ﻋﻀــﻮا ﻓﻲ ﻣﺠﻠــﺲ اﻟﻨﻮاب اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﻦ اﳊﺰب اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻲ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن ﺑﻘﻄﻊ اﳌﺴﺎﻋﺪات ﻋﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻟﺜﻨﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺧﻄﺘﻬﺎ ﻟﻠﻬﺠﻮم واﺳــﻊ اﻟﻨﻄﺎق ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ رﻓﺢ، ﺟﻨﻮب ﻗﻄﺎع ﻏﺰة.
وأﻋــﺮب اﻟﻨــﻮاب ﻓــﻲ رﺳــﺎﻟﺔ ﻟﺒﺎﻳﺪن، ﻣﺴﺎء أﻣﺲ اﻷول اﻷرﺑﻌﺎء، ﻋﻦ ﻗﻠﻘﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻄﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻟﺸﻦ ﻫﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﳌﺪﻳﻨﺔ.
وأﻛــﺪوا ﻋﻠﻰ أﻧﻪ "ﻣﻦ ﻏﻴــﺮ اﳌﻘﺒﻮل ﺑﺄي ﺣﺎل ﻣﻦ اﻷﺣﻮال اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ رﻓﺢ" .
وﺣــﺬروا ﻣــﻦ أن اﻟﻬﺠــﻮم "ﻗــﺪ ﻳﻀــﻊ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎ ﺣﺮب أوﺳﻊ ﻻ ﲢﺘﻤﻠﻬﺎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﻻ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة".
وﻃﺎﻟﺒــﻮا ﺑﺎﻳــﺪن ﺑﺎﺳــﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮاﻧﲔ ﻟﻮﻗﻒ اﳌﺴــﺎﻋﺪات ﲟﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﳌﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﻨﻊ اﻟﻬﺠﻮم.
وأﺷــﺎروا إﻟــﻰ أﻧــﻪ "ﻋﻠــﻰ اﳊﻜﻮﻣــﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴــﺔ اﻟﺘﺤﺮك ﳊﻔﻆ ﺣﻴــﺎة اﻷﺑﺮﻳﺎء إذا ﻛﺎﻧــﺖ ﺣﻜﻮﻣــﺔ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﻻ ﺗﻌﺒــﺄ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ وﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﺪﻧﻴﲔ".
ﻳﺄﺗﻲ ذﻟﻚ، ﺑﻌــﺪ أن وﻗﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺎﻳﺪن ﻗﺒــﻞ أﻳــﺎم ﺣﺰﻣــﺔ ﻣﺴــﺎﻋﺪات ﺧﺎرﺟﻴــﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ 95 ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺴــﺎﻋﺪات ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻼﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ 26 ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
ورﻓــﺢ ﺗــﺆوي 1.5 ﻣﻠﻴــﻮن ﻓﻠﺴــﻄﻴﻨﻲ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﺎزﺣﲔ، وﻓﻲ ﺣﺎل أﻗﺪﻣﺖ ﻗــﻮات اﻻﺣﺘــﻼل ﻋﻠــﻰ ﺗﻨﻔﻴــﺬ اﻻﺟﺘﻴﺎح اﻟﺒﺮي، ﻓــﺈن ﻣﺠﺎزر داﻣﻴــﺔ أﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻮﻗــﺖ وﻗﻌــﺖ ﻓﺘــﺮة اﻷﺷــﻬﺮ اﻟﺴــﺎﺑﻘﺔ ﺳﺘﺮﺗﻜﺐ ﻫﻨﺎك ﺑﺴﺒﺐ اﻻﻛﺘﻈﺎظ اﻟﻜﺒﻴﺮ.
وﺳــﺒﻖ وأن أﻋﻠــﻦ اﻟﻌﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟﺪول اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ وﻛﺬﻟﻚ اﻹدارة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، رﻓﻀﻬﺎ ﻟﻬﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، وآﺧﺮﻫﺎ ﻣﺎ أﺑﻠﻐﻪ وزﻳــﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ أﻧﺘﻮﻧﻲ ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ ﻟﺮﺋﻴﺲ وزراء اﻻﺣﺘﻼل ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ، ﺧــﻼل زﻳﺎرﺗﻪ ﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﻟﺘــﻞ أﺑﻴﺐ، ﻏﻴﺮ أن ذﻟــﻚ ﻟﻢ ﻳﺪﻓﻊ دوﻟﺔ اﻻﺣﺘــﻼل ﻟﻠﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺧﻄﺘﻬﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ.
وﻓــﻲ ﺳــﻴﺎق آﺧــﺮ، ﻗــﺎل اﻟﺴــﻴﻨﺎﺗﻮر اﻷﻣﺮﻳﻜــﻲ اﳌﺴــﺘﻘﻞ ﺑﻴﺮﻧــﻲ ﺳــﺎﻧﺪرز إﻧﻪ ﻳﺠــﺐ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠــﻰ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﳌﺴــﺘﻤﺮة ﻹﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﻋﻠــﻰ ﻏﺰة ﺑــﺪﻻ ﻣــﻦ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻻﺣﺘﺠﺎﺟــﺎت اﻟﺪاﻋﻤــﺔ ﻟﻔﻠﺴــﻄﲔ ﻓــﻲ اﳉﺎﻣﻌﺎت اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ.
واﻧﺘﻘــﺪ ﻓــﻲ ﺑﻴــﺎن ﺻﺤﺎﻓــﻲ ﻗﻤــﻊ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﻓﻲ اﳉﺎﻣﻌﺎت اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ.
وﻗــﺎل: "ﺣــﺎن اﻟﻮﻗــﺖ ﻟﻠﺘﺮﻛﻴــﺰ ﻋﻠــﻰ اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻏﺰة، ﺣﻴﺚ ﻗﺘﻞ ﺣﻮاﻟﻲ 34 أﻟﻒ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ وﺟﺮح أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 77 أﻟﻔﺎ آﺧﺮﻳﻦ، ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺬي ﻧﺮاه ﻓﻲ اﳉﺎﻣﻌﺎت اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ" .
وﻧﺼﺢ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻋﺪﺳﺎﺗﻬﻢ ﺑﻌﻴﺪا ﻋــﻦ اﳉﺎﻣﻌﺎت واﻟﺘﻮﺟﻪ ﻣﺒﺎﺷــﺮة إﻟــﻰ ﻏــﺰة، وﻋــﺮض اﻷﻃﻔــﺎل اﻟﺬﻳــﻦ ﻗﺘﻠﻮا ﺑﺴــﺒﺐ ﺳﻴﺎﺳــﺎت رﺋﻴــﺲ اﻟﻮزراء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ.
وأﺿﺎف: "أروﻧــﺎ اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻓﻘﺪوا أﻃﺮاﻓﻬﻢ، أروﻧﺎ اﻵﻻم واﳌﺂﺳﻲ ﻫﻨﺎك" .
وأﺷــﺎر إﻟﻰ زﻳــﺎدة "ﻣﻌﺎداة اﻟﺴــﺎﻣﻴﺔ" وﻛﺬﻟــﻚ "اﻹﺳــﻼﻣﻮﻓﻮﺑﻴﺎ" ﻓــﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن ﲢﻤﻴﻞ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ وﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻌﻨﻒ ﻻ ﻳﻌﺪ ﻋﺪاء ﻟﻠﻴﻬﻮدﻳﺔ.