فتح: نرفض التدخالت األجنبية واإليرانية
نددت حركة فتح وجهات فلســطينية مبا اعتبرته «تدخال خارجيا» في الشــؤون الداخلية الفلسطينية، ودافعت عن األجهزة األمنية الفلسطينية والدور الذي تلعبه.
وفي مقدمة هذه املواقف بيان صدر عن حركة «فتح» أعلنت فيه «رفض التدخالت اخلارجية، وحتديدا اإليرانية، في الشــأن الداخلي الفلســطيني». وشــددت على أن «هــذه التدخــالت ال هدف لها ســوى إحداث الفوضــى والفلتان والعبث بالســاحة الداخلية الفلســطينية، األمر الذي لن يســتفيد منه إال االحتالل اإلســرائيلي وأعداء شعبنا الفلسطيني».
وقال بيان احلركة: « لن نســمح باســتغالل قضيتنا املقدسة ودماء أبناء شعبنا أو اســتخدامها كورقة لصالح مشاريع مشبوهة ال عالقة لها بشعبنا الفلسطيني وال قضيتنا الوطنية».
وأكدت أنها «ســتكون باملرصاد لهؤالء العابثني، وســتقطع اليد التي متتد للعبث بســاحتنا أو املساس بأجهزتنا األمنية أو أي من مؤسساتنا الوطنية التي شيدناها بدماء شهدائنا األبطال ومعاناة أسرانا البواسل وجرحانا».
كما جددت «ثقتهــا املطلقة باألجهزة األمنية حامية املشــروع الوطني، وبقدرتها علــى قطــع دابر الفتنــة والتصدي لكل هــؤالء العابثــني، بدعم من حركــة فتح وكل شــرفاء الشــعب الفلســطيني إلفشــال املؤامرات التي حتاك ضد شــعبنا وحماية املشــروع الوطني واحلفاظ على املقدسات وصوال إلى دحر االحتالل وإقامة الدولة الفلسطينية املستقلة وعاصمتها القدس وعودة الالجئني».
وفي السياق نفســه، صدر بيان عن «العشائر الفلســطينية» نقلته وسائل إعالم حركــة «فتح»، أعلنــت فيه «رفضهــا القاطع للتدخــالت اخلارجية التــي تهدف إلى إحداث الفوضى في الساحة الداخلية الفلسطينية».
وأعلنت «العشائر الفلســطينية» في بيانها الذي نقلته مفوضية اإلعالم والثقافة حلركــة فتح «رفضهــا للتدخالت اخلارجية في الشــأن الداخلي الفلســطيني والتي تهدف إلى إحداث الفوضى والبلبلة في الساحة الداخلية الفلسطينية».
وأكد «منســق شؤون العشائر في احملافظات اجلنوبية» محمد محمود أبو فايدة «رفض العشــائر القاطع ألي تدخالت خارجية من شــأنها املس باألمن واالســتقرار الداخلي الفلســطيني، وإغراق الســاحة الداخلية في مســتنقع الفوضــى والفلتان األمنــي والعبــث مبقدرات شــعبنا»، معربا عــن «ثقته بقــدرة األجهــزة األمنية على إفشال هذه احملاوالت اليائســة في مهدها». وأضاف أن «العبث بالساحة الداخلية الفلسطينية لن يســتفيد منه إال أعداء شعبنا» )..( و»املساس بأجهزتنا األمنية خط أحمر».
كذلك قال منسق شؤون العشــائر في احملافظات الشمالية إياد عيسى العملة إن «العشــائر التي تعمل على إرســاء قواعد الســلم األهلي، واألمن اجملتمعي، وحتافظ على النسيج االجتماعي للمجتمع الفلسطيني، لن تسمح باملساس باجلبهة الداخلية وتقف خلف األجهزة األمنية بكل قوة إلفشــال كل املشاريع واخملططات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية».
وأكــد دعــم الرئيس الفلســطيني محمود عبــاس و»منظمة التحرير الفلســطينية املمثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني»، ورحب بتشكيل احلكومة الفلسطينية اجلديدة التاسعة عشرة.
كذلك ر ّد املف ّوض السياســ ّي العام، والناطق الرســم ّي باســم املؤ ّسســة األمن ّية الفلسطينية اللواء طالل دويكات على بيان سابق لإلعالم احلكومي في غزة (التابع حلركة حمــاس)، فقال إن «الســلطة الوطنّية الفلســطينّية لم تغادر قطــاع غّزة منذ انقالب حركة (حمـاس) العسكرّي»، مؤكًدا أّن (حماس) «تسعى من خالل خطابها االتهام ّي إلى ش ّق الصف الوطن ّي».
وأ ّكد خالل حديثه لفضائ ّية «عودة» أ ّن «الســلطة الوطن ّية الفلسطين ّية ستواصل جهودها الدؤوبة في وقف العدوان على شــعبنا»، مبيًنا «أّنها ال حتتاج إذًنا من أحد إلغاثة أهلنا في القطاع».
وقــال إّن «األجهــزة األمنّية الفلســطينّية ســتواصل جهودها في دعم وإســناد شــعبنا في قطاع غــزة الذيــن يتعّرضون ألعتــى عدوان عســكرّي»، وإّن «الســلطة الوطنّية الفلسطينّية ال تلتمس أذًنا من أية جهة ملمارسة دورها حيال شعبنا».
وكانت وســائل إعالم إســرائيلية قد ذكرت أمس أن مجلس احلرب اإلســرائيلي وافق على االســتعانة بعناصر تنتمــي الى حركة «فتح» الفلســطينية لتأمني دخول املساعدات اإلنسانية إلى غزة، «بهدف منع وصولها إلى حركة حماس».
وقال موقع «إســرائيل هيوم» إن هذه اخلطوة تشمل أفراد أمن في غزة مرتبطني بفتــح وكذلــك جمعية الهــالل األحمــر الفلســطيني. وأوضحت أن إســرائيل قامت بالتنسيق مع ماجد فرج، رئيس جهاز اخملابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية.