«فتح»: قيادة «حماس» مفصولة عن الواقع والشعب

«تكليف مصطفى حق قانوني للرئيس»... و«الدميقراطية» تنتقد

اســتهجنت حركة فتــح مضمون بيــان صدر عن حركة «حماس» وثاثــة فصائل أخرى، انتقد تكليف الرئيــس محمود عبــاس الدكتور محمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة.

وأعربت «فتــح» في بيــان عن «اســتغرابها واســتهجانها مــن حديث حمــاس عــن التفرد واالنقســام»، وقالت إن «املفصــول احلقيقي عن الواقع وعن الشعب الفلسطيني هي قيادة حماس التي لم تشــعر حتى هذه اللحظة بحجم الكارثة التي يعيشها شعبنا املظلوم».

وأضافت أنــه «من حق الرئيس الفلســطيني «مبوجب القانون األساســي القيام بــكل ما فيه مصلحــة الشــعب الفلســطيني، وتكليف محمد مصطفــى بتشــكيل احلكومــة يدخل فــي صلب مسؤوليات الرئيس السياسية والقانونية».

وتابعــت أن «األولويــات التــي حددها كتاب التكليف هي أولويات الشعب الفلسطيني».

وذكرت أن «أولوية الكل الفلسطيني اليوم هي وقف احلرب فورا، ومنع التهجير، وإغاثة شعبنا املنكوب وإعادة إعمار قطاع غزة وإنهاء االنقسام وإعادة توحيد الوطن الفلسطيني».

وفي السياق نفسه أدان رئيس اجمللس الوطني الفلســطيني روحي فتــوح، مواقف وتصريحات بعض الفصائــل الفلســطينية، واعتراضها على قرار عبــاس بتكليف مصطفى تشــكيل احلكومة اجلديدة.

وقال فــي بيــان إن «هذا األمــر مرفوض، وال يحق ألي جهــة كانت أن تطعــن أو تعترض على صاحيات الرئيس الدستورية والقانونية، طبقا للنظام األساســي ملنظمة التحرير الفلسطينية أو القانون األساسي للسلطة الوطنية الفلسطينية».

وأكــد أن «مرســوم الرئيس مكتمــل األركان القانونية والدســتورية وال عوار يشوبه إطاقا، حيــث للرئيس صاحيــات دســتورية في حالة التخلي عنها يخالف القسم الدستوري الذي أداه يوم تولى الرئاســة، وتشــكل خطرا على النظام السياســي الفلســطيني احملدد طبيعته في مواد عديدة، وردت في منت وعضــد القوانني احلاكمة، وأهمها وثيقة إعان االســتقال وهي وثيقة فوق دســتورية وحاكمة، والنظام األساســي ملنظمة التحرير الفلســطينية القيادة العليا والتنفيذية اليومية للشعب الفلســطيني أينما وجد، اضافة إلى القانون األساســي املعدل لعام 2003 2005و للســلطة الوطنية الفلســطينية الذي ينص على حق الرئيــس احلصري في تكليف رئيس الوزراء والطلب إليه بتشكيل حكومته ضمن املدة احملددة فــي القانون ثاثة أســابيع في املرحلــة األولى، ولــه أي «رئيس الــوزراء» املكلــف أن يطلب من الرئيس التمديد ألســبوعني آخرين إذا لم يتمكن من التشــكيل، وفيمــا بعد تعــرض على اجمللس التشريعي ملنحها الثقة من عدمها، وكون ال وجود للمجلــس التشــريعي بعد انقــاب حماس على الشــرعية الفلســطينية فاألمر بيد الرئيس دون غيره». وطالب فتوح جميع القوى الفلســطينية

بأن «تتخذ موقفا وطنيا جامعــا ملواجهة اخملاطر القائمة التي يباد فيها شعبنا واالبتعاد عن الفرقة واملناكفات السياســية التي تفاقم من نكبة شعبنا خاصة في قطاع غزة».

مجدالني: بيان «حماس» لم يصب

وفي الســياق نفســه، قال األمني العام جلبهة النضال الشــعبي عضو اللجنة التنفيذية ملنظمة التحريــر الفلســطينية أحمــد مجدالنــي، فــي تصريحات إلذاعة صوت فلســطني، إن «تشــكيل احلكومة الفلسطينية اســتند للقانون األساسي ووثيقة إعان االســتقال، والقانون األساســي يعطــي الرئيس احلق بتكليف تشــكيل احلكومة وكتــاب التكليف الــذي أصدره الســيد الرئيس لرئيس احلكومة د. محمد مصطفى يشــكل أساسا للمرحلة املقبلة ولعمل هذه احلكومة والتحديات التي تواجهها».

«الدميقراطية» تنتقد التكليف

وفيمــا يتعلق ببيــان حماس الــذي اعترض على تكليف محمد مصطفــى، أوضح مجدالني أن «حماس لم تصب في عناصــر البيان وبنوده ألن التكليف اســتند للقانون األساســي ومرجعيته منظمة التحرير وأن من يســتند للقانون ومنظمة التحرير ال ميكن أن يأخذ قرارا منفردا».

وعلقت اجلبهة الدميقراطية لتحرير فلســطني على تكليف مصطفــى، ورأت في بيان أنه «خطوة متســرعة، وخارج إطار مخرجات وروحية لقاء موســكو األخير»، و «لم تراِع الظروف

ًالسياسية التــي حتيط بقضيتنا الوطنيــة، فضا عن كونها فوتت فرصة حلوار وطني يشــكل نقلة في البناء على ما حتقق من توافقات وطنية في لقاء موسكو األخير».

وأكدت أن «املهمة الرئيسية التي ال تعلو عليها أي مهمة أخرى، هي العمل الدؤوب بكل األساليب وفــي كافة امليادين، من أجل إســناد شــعبنا في قطاع غــزة، ودعمه في صموده ومقاومته للحرب الهمجية اإلسرائيلية، والوقف الفوري واملستدام إلطاق النار».

ودعت إلى «حتريك عجلة االتصاالت الوطنية، بني جميع أطراف ومكونات احلالة الفلســطينية، وبشــكل خاص القيادة السياســية الرســمية، الســتئناف احلــوار، والبناء على مــا حتقق من توافقــات وطنيــة في لقاء موســكو، مبــا يوفر الظروف لدخول كل األطراف في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، ومبا يعزز املوقع السياسي والقانونــي والتمثيلي للمنظمة، ممثًا شــرعيًا ووحيدا لشعبنا».

كما دعــت إلى «التوافق الوطنــي على حكومة وحدة وطنية مبرجعية منظمة التحرير تستجيب في تشــكيلها وبرنامجها ملهام املرحلة في توحيد املؤسســات الوطنية بني الضفة والقطاع، ووضع اخلطــط الازمة إلعادة إعمار القطاع، وتنشــيط احلياة في شرايينه».