Al-Quds Al-Arabi

خالفات إسرائيلية تسبق اجتماع «الكابينت» لبحث الصفقة ... ونتنياهو: سنتوغل في رفح... وقد يستغرق األمر أسابيع

وفد رسمي ملتابعة احملادثات بشأن صفقة

- لندن «القدس العربي» ـ وكاالت:

دعا وزراء إســرائيلي­ون بارزون إلــى تكثيف اجلهود للتوصل الى اتفاق مع حركة «حماس» بشأن تهدئة مؤقتة وتبادل للمحتجزين واألسرى في قطاع غزة.

وســبقت انعقاد مجلــس احلرب واجمللــس الوزاري املوســع في إســرائيل أمس لنقاش الصفقــة املقترحة، وإرســال وفد إلى العاصمــة القطريــة الدوحة ملواصلة احملادثات، سلســلة تصريحات وحتركات صبت في إطار الضغط على رئيس الــوزراء بنيامني نتنياهو، الذي عبر أمــس عن رفضه للضغوط الدولية، وقال إنه ســيواصل احلملة العسكرية على حركة املقاومة اإلسالمية (حماس) في قطاع غزة. وقــال خالل اجتماع جمللــس الوزراء إن إسرائيل ستتوغل في رفح.

وأضاف «ســنقوم بعملية في رفح. سيســتغرق األمر عدة أسابيع، وستنفذ»، دون أن يوضح ما إذا كان يقصد أن الهجوم سيستمر ألسابيع أم سيبدأ خالل أسابيع.

وكان وزراء في مقدمتهم وزير الدفاع يوآف غاالنت قد سعوا إلى عقد اجتماع جمللس احلرب مساء السبت، لكن نتنياهو لم يتجاوب معهم. وقالت هيئة البث اإلسرائيلي­ة الرســمية (كان) إن غاالنت عقد مساء أمس األول السبت جلسة مناقشــة خاصة مبشــاركة كبار مسؤولي جيش الدفاع و«املوساد» وجهاز األمن العام «الشاباك» وممثلي الوفد املفــاوض، حول موضوع جهــود إعادة اخملتطفني لدى حماس في قطاع غزة.

نتنياهو يرفض

وحســب الهيئة، حضر اجللسة رئيس املوساد، ديدي برنياع ونائــب رئيس جهاز «الشــاباك»، و«ذلك بعد أن رفض نتنياهو الدعوة الى جلســة وزارية كهذه مســاء أمس (األول) ملناقشة سير محادثات إعادة اخملتطفني».

وقالت إنه خالل املناقشــة «مت إطالع احلاضرين على املعلومــا­ت االســتخبا­رية املتعلقة بالصفقــة احملتملة، وخاصة فيما يتعلق بنوايا حماس».

وذكرت أن الــوزراء غاالنت وبينــي غانتس وغادي آيزنكوت، توجهوا خالل عطلة نهاية األسبوع، إلى ديوان رئيس الوزراء فــي محاولة للتحدث مــع نتنياهو حول صفقة اخملتطفني، لكنه رفض طلبهم.

ونقلت عن مســؤولني في مجلس الوزراء لم تسمهم: «هذه قضية حاسمة، ويجب عدم إضاعة الوقت. حتى لو كان يوم السبت، فتلك قضية مهمة».

وفي السياق ذاته، قال غاالنت أمس األحد في احتفال لتأبني جنود إســرائيلي­ني، إن إســرائيل ملتزمة بإعادة احملتجزيــ­ن الذين حتتجزهم حركة «حمــاس» في قطاع

غزة إلى وطنهم.

واعتبر أن «الضغط العســكري في املناورة البرية هو املفتاح ليس فقــط لإلجناز العملياتي، بــل أيضا لعودة اخملتطفني عبر الوسائل العملياتية أو عبر املفاوضات».

وأضاف أن «املؤسسة األمنية بقيادتي ملزمة باستغالل كل فرصة، مبا في ذلك احلالية (في إشارة الى املفاوضات اجلارية)، إلعادة اخملتطفني إلى ذويهم».

وقال: «ملتزمــون بالقضاء على نظــام حماس وحل قدراتها العسكرية والسلطوية وإعادة اخملتطفني».

وأوضح «هذا االلتزام بعدم ترك أحد خلفنا ينطبق على احلرب التي نخوضها اليوم وســيكون صحيحا بالنسبة جلميع حروب إســرائيل»، حســب صحيفة «تاميز أوف إسرائيل» أمس األحد.

وأضاف «إلى جانــب 112 رهينة على قيد احلياة، متت إعادتهم مبوجــب اتفاقيات وأنشــطة عملياتية، أعادت قوات اجليش اإلســرائي­لي وأفــراد الشــاباك أيضا 11 قتيال(رهينة) لدفنهم في إسرائيل».

هرتسوغ: ال انتصار دون عودتهم

وفي االحتفال نفسه قال الرئيس اإلسرائيلي إسحاق هرتسوغ، إنه «بات من الواضح أنه ال انتصار في غزة من دون إعادة احملتجزين هناك».

وأضاف: «األلم الشــديد يحيط بشــعبنا وبلدنا عند ســماع أي تأكيد آخر لوفاة مدني أو جندي موجود هناك في غزة، ومكان دفن الكثيرين غير معروف».

وقال: «نحن عازمون على كسب هذه املعركة، وال نصر دون عودة اخملطوفني مــن املواطنني واجلنود األحياء أو الذين ُقتلوا وال ُيعرف مــكان دفنهم، ومن واجبنا حتديد مكانهم وإعادتهم كي يدفنوا في إسرائيل».

وتتوســط قطر ومصر مبســاعدة الواليات املتحدة، بني إسرائيل وحماس، من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطالق النار في غزة وتبادل األسرى.

وتقدر إســرائيل وجود أكثر من 125 أســيرا في غزة، بينما حتتجز في ســجونها ما ال يقل عن 8800 فلسطيني، حســب مصادر رســمية من الطرفني. وفي السياق، قال وزير اخلارجية االسرائيلي يسرائيل كاتس إن «القضية (األسرى) على رأس أولويات وزارة اخلارجية».

وأضاف في تصريح لصحيفــة «يديعوت أحرونوت»: «بالطبع ســندفع ثمنــا مقابل إطالق ســراح اخملتطفات واخملتطفني، لكن اخلط األحمر األوضح هو أن إســرائيل لن توافق على إنهاء احلرب».

وعن هجوم بــري إســرائيلي محتمل فــي رفح، قال كاتــس: «بالطبع ســيحدث، ودون الدخــول إلى رفح ال ميكننا االنتصار».

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom