تعقيبا على مقال د. ابتهال اخلطيب: أكره «شيبيل»
أنت تقولني: "لم يعد من له موقف من فكرة الســامية وأيديولوجيتها قادرا على التعبير عن أقل اعتراض… لم يعد غير املتفق مع احلركة النســوية متمكنا من التعبير عن رأيه دون اتهامه بأبشــع الصفات ودون أن يخسر، إذا كان مشهورا أو صاحب منصب، سمعته ولرمبا مصدر رزقه بســبب إعالنه عن رأيه. لقد متادى اجملتمع األمريكي حتديــدًا، يتبعه الغربي عمومًا، في حمايتهم املعنوية حلقوق بعض األقليات، السياســية منها أو العددية أو األيديولوجية، حتى خلقوا من الطرف اآلخر أقلية أيديولوجية مكبوتة ومضطهدة، متعدين على حقها في التعبير، مهددينها نفســي ًا وأحيان ًا جسدي ًا إن هي جترأت فاختلفت علن ًا بذهابها برأيها عكس االجتاه السائد املروج له عبر اإلعالم وهوليوود حتديدا"
وهــذا بالضبط ماعّبَر عنه ديفيد شــيبيل بنكانه في إطاللته األخيرة فــي البرنامج، إذن ما املشكلة؟
كالمــك أعاله يتفق متاما مع مضمون نكاته التي قالها جملتمعه األمريكي بطريقته اخلاصة التي تتضمن بــذاءة تعودها األمريكان من كل الكوميديان لديهم. الرجل لديه وعي سياســي واجتماعــي متقــدم جــدا رغم ما يغلف به نفســه من أســلوب فــي احلديث، يعتبــر بذيئا في مجتمعاتنا، ولكنه متقبُل عندهم وهو موجه أساسا جملموعة الشباب والشابات لديهم الذين يستخدمون التعابير نفسها فيما بينهم !
تعرضت فــي النرويج لعدة مواقف محرجة، أثارني بعضهــا، لكني حتليت بالصبر لعلمي باختالف العادات والتقاليد ! كان منها أنني شكوت لصديق نرويجي عن السمنة فقال لي : ال تأكل مثل الكالب. متاسكت ألني أعرف أنه ال يقصد إهانتي وسألته: وكيف تأكل الكالب؟ فأجاب: تأكل وجبة واحدة ثم تنام طوال اليوم !! فقلت له : وماذا أفعل :
ما هو رأيك؟ وعي سياسي مواقف محرجة
حسني عبداجلليل
فقال: تأكل عدة وجبات صغيرة طوال اليوم حتى ال تشعر باخلمول والكسل.
حتليل سيكولوجي
هذه األيام انا أشاهد بعض األعمال التلفزيونيه الناجحة والهادفة، مثال لذلك… املسلسل التركــي "أنــت أطرق بابي" فهــو عمل رائع جدا يوضح مســائل هامة فــي العالقه بني الرجل واملــرأة، وبرنامج يقدم "روشــته" العالج باأللوان.. حتليل ســيكولوجي جميل لتفســير باقة األلوان مبا فيها اللون األسود.
موقف متعاطف
هذه حيثيــات ومعطيات اجملتمع األمريكــي وتعقيدات اشــتباكاته التاريخية، ومن العبث اتخاذ موقف متعاطف أو مناوئ منها، فال معنى لذلك أبدا.
حرية التعبير
الكروي داود- النرويج
سيف كرار- السودان
نزار حسني راشد حرية التعبير ســالح ذو حدين نادرا ما يســتعمل احلد األفضل ….غالبــا ما تفضح حرية التعبير املعدن احلقيقي للمعبر، وهو مكسب ميكنك من اختيار من جتادل ومن تتجاهل .
إبن آكسيل
أنواع الليبرالية
مــن الواضــح أن املقصود من احلرية واملســاواة هــي احلرية املقيدة واملســاواة احملدودة بحكم تنوع مفهومها في تعدد أنواع الليبرالية (الليبرالية الرأســمالية -الليبرالية اإلشتراكية -الليبرالية العلمانية …وغيرها) ألن احلرية املطلقة عبارة عن فوضى تؤدي إلى تكريس مبدأ البقاء لألقوى.
أما املســاواة فــال تعني العدل في كل األحوال بل العدل أحيانا يتجســد في الالمســاواة، والدعــوة إلى تأســيس منظومــة للنظر في ما هو مســموح وما هو محظور بعيدا عن اللمســة األخالقيــة الدينية يكلف الكثير من الوقت واملال ويخلق إختالال عظيما خاصة في اجملتمعات املتخلفــة، وهذا ما تســعى إليه الدول الغربية للحفاظ على مســتعمراتها الســابقة من خالل باب احلرية و املســاواة وحقوق اإلنســان، في حني جندها تطبق أقسى العقوبات تصل إلى اإلعدامــات فــي بلدانها. على العموم هنــاك ثالثة أنواع من الــكالم: األول كالم نافع والثاني كالم ضار والثالث كالم ال يضر و ال ينفع . وتوجد أســباب كثيرة حتددها األخالق والغريزة اإلنسانية واملبادئ الدينية السمحة لضرورة اختيار الكالم النافع دون غيره .
الثقافة الشعبية
قارئ
بالعكــس متاما أظن أنه أكثر الفكاهيني إضحاكا، والقادر على النقد بشــكل كوميدي حاد بالطبع يتعلق األمر بفهم سياق الثقافة الشعبية األمريكية.
نقده للكثير من األقليات التي أصبح خطاب الصواب السياســي األمريكي مبثابة درع ضد أي نقد رغم ضحالة اخلطاب اإليديولوجــي لهذه األقليات التي أصبحت تتقوى على األغلبية مبساعدة ودعم إعالم ليبرالي متطرف وإقصائي ألي رأي ال يجاري أجندته.أو سطوة اليهود الصهاينــة على اخلطاب اإلعالمي العاملي واألمريكي بشــكل خاص. لإلشــارة ديفيد شــبيل مسلم.
هشام – الرباط