وزير الداخلية الإيطالي يتهم مهاجرين بخطف سفينة إنقاذ قبالة سواحل ليبيا
اتهم وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو ســالفيني، بعض المهاجريــن بخطف سفينة أنقذتهم قبالة السواحل الليبية، حســب ما نقله موقــع هيئــة الإذاعة البريطانية «بي بي ســي». ونقلت «بي بي سي» عن تقارير أن اثنين على الأقل من الأشــخاص الذين كانــوا على متن الســفينة أجبروها علــى الابتعاد عن منطقة حرس الســواحل الليبي، تجنبًا للعودة إلى ليبيا.
وأضافت أن المســافرين الذين كانوا على متنهــا وعددهــم )67( مســافرًا ســلموا إلى حرس السواحل الإيطالي، مشيرة إلى أن سالفيني وصف المشتبه بهما بأنهما خاطفان اســتخدما العنف وســينزلان مــن علــى متن الســفينة )ديشيوتي( وهما مكبلان بالأغلال.
وقالت «بــي بي ســي» إن تفاصيل الحادثــة لا تزال غامضــةً، لكنها لفتت إلى أن تقريرًا لوســائل إعلام إيطالية ذكــر أن الشــرطة اعتلــت الســفينة )ديشيوتي( التابعة لحرس السواحل لسؤال المسافرين على متنها. وأشارت إلــى أن رجال الشــرطة ركــزوا على اثنــن تحديدًا، أحدهمــا غيني والآخر ســوداني، لكنهم لم يكشــفوا عن دليل قاطع يتعلــق بالجريمة التي اتســمت بالعنف. وما زالت السفينة «ديشيوتي» في المياه الواقعــة قبالة مدينة تراباني في صقلية، حيث تجرى تحقيقات.
ونوهــت «بــي بي ســي» إلــى أن القرار النهائي بشــأن مصير الخاطفَيْن المفترضيْن لا يزال يخضع لقرار النائب العام المحلي في مدينة تراباني. ونقلت عن عمدتها غياكومو ترانشــيدا، قوله لصحيفة «لاســتامباك الإيطالية»: «لو أن متســولًا وقع في البحر يتعين علينا إنقاذه، إنه قانون البحر». وتعد قضية الســفينة في مدينــة ترابانــي أحدث قضية تتعلق بسفينة مهاجرين متجهة إلى الموانــئ الإيطاليــة، بعدما منعت الحكومــة الإيطالية الجديــدة وصول عدد من الســفن إلى إيطاليا منذ توليها السلطة.