Emarat Al Youm

يعقوب الياسي: مواهب اليوم نجوم الغد.. و«نحن قَّدها»

الفنان اإلماراتي الصاعد يوزع موهبته بين السينما والمسرح والتلفزيون

-

ما بني السينما واملسرح وتجارب الدراما والتلفزيون، اخـتـار الفنان اإلمـــارا­يت يعقوب الـيـايس أن يــوزع موهبته، واضــــعــ­ــا نـــصـــب عــيــنــي­ــه أهـــــــد­اف الــتــعــ­لــم ومـــراكــ­ـمـــة الـــخـــر­ات لالرتقاء بتجربته الفنية وطـرح نفسه بشكل أفضل عىل الساحة املحلية، مستعينا بشغف كبري يجعله عىل يقني بـــأن «مـــواهـــ­ب الـــيـــو­م هـــم نــجــوم الـــغـــد.. ونــحــن قـــدهـــا» عىل حد تعبريه يف حواره مع «اإلمارات اليوم».

وقـال املمثل الصاعد: «أنـا محب للتلفزيون أكـر من املـــســـ­رح والــســيـ­ـنــمــا، لــكــن مـــدرســـ­ة الــخــشــ­بــة، بـــزخـــم وثــــراء مــحــطــا­تــهــا وأدواتــــ­ـهـــــا الـــفـــن­ـــيـــة، وحــــدهــ­ـا الـــــقــ­ـــادرة عــــىل صـقـل تــــجــــ­ربــــتـــ­ـي كـــمـــمـ­ــثـــل وإكـــــسـ­ــــابــــ­ـي املـــــــ­ـهــــــــ­ارات الـــــتــ­ـــي أحــــتـــ­ـاجــــهــ­ــا يف الدراما».

وعند دخول املجال ألول مرة يف عام ،2017 لم تكن لـــــــدى الـــــيــ­ـــايس أي مـــخـــطـ­ــطـــات واضـــــحـ­ــــة غـــــري ســـــــال­ح طـــمـــوح جـــارف بالتميز وشـغـف كبري بالتمثيل، إال أنــه سـرعـان ما اكــــتـــ­ـشــــف بــــعــــ­د اقـــــتــ­ـــحـــــا­م الـــــســ­ـــاحـــــ­ة، مــــوهـــ­ـبــــتـــ­ـه وقـــــــد­رتـــــــه عــىل تـــقـــمـ­ــص أي شـــخـــصـ­ــيـــة تـــســـنـ­ــد لــــــه، وذلـــــــ­ك بــــشــــ­هــــادة فــنــانــ­ني ومـــخـــر­جـــني رافــــقــ­ــوه يف بـــدايـــ­ة املــــشــ­ــوار، مــضــيــف­ــا: «كـــــان كـل عــــمــــ­ل أشــــتـــ­ـغــــلـــ­ـه أرى نــــفــــ­ي فــــيــــ­ه مـــــمـــ­ــيـــــزا، مــــــا حـــــفـــ­ــزين عــىل متابعة الطريق».

بوابة البدايات

وحول بوابة البدايات التي قادته نحو الفن، كشف اليايس «رغـم الشغف الـذي كـان يحدوين بالتمثيل، لم أكن أعرف من أين أبدأ، فلجأت يف عام 2018 ملنافسات 80 فــــريـــ­ـقــــاً ومــــــا يـــــقـــ­ــارب 500 مـــوهـــب­ـــة يف مـــســـاب­ـــقـــة نــظــمــت تحت عنوان (التجربة اإلماراتية)، يف مجاالت عدة، مثل كـــــتـــ­ــابـــــة الــــــنـ­ـــــصــــ­ــوص واإلخـــــ­ــــــــــ­ـــراج والـــــتـ­ــــمـــــ­ثـــــيـــ­ــل، وحـــــســ­ـــمـــــت يف الـنـهـايـ­ة عـر إنـتـاج فيلم سينمايئ طـويـل واخـتـيـار خمسة ممثلني، كنت واحدا من بينهم».

وبــــــعـ­ـــــد أول عـــــمـــ­ــل ســـــيـــ­ــنـــــمـ­ــــايئ، انـــــطــ­ـــلـــــق الـــــــي­ـــــــايس نـــحـــو الـدرامـا التلفزيوني­ة، ليطرح أوىل تجاربه يف عمل حمل اســــم «عـــــالء الــــديــ­ــن» مـــن تـــألـــي­ـــف الـــكـــا­تـــب اإلمــــــ­ـارايت جــمــال سالم، وإخراج بطال سليمان.

وتــابــع عــن خــطــوة الــعــمــ­ل الـــدرامـ­ــي الـــثـــا­ين: «واصــلــت املـــــــ­ـشــــــــ­وار بـــــعـــ­ــد ذلــــــــ­ــــك، مـــــــن خـــــــــ­الل املـــــــ­شـــــــار­كـــــــة يف مـــســـلـ­ــســـل (الــــــفـ­ـــــر) لــــلــــ­مــــؤلـــ­ـف جـــــمـــ­ــال ســــالـــ­ــم واملــــــ­خــــــرج تــــيــــ­م الــــطـــ­ـويــــل، وتــــشـــ­ـرفــــت فــــيــــ­ه بــــمــــ­شــــاركــ­ــة الــــنـــ­ـجــــم مــــرعـــ­ـي الــــحـــ­ـلــــيـــ­ـان، دور األخ».

حضور الفت

وزاد حــــضــــ­ور الـــــيــ­ـــايس بـــشـــكـ­ــل أوضـــــــ­ح عـــــىل الـــســـا­حـــة، لتتاح له فرصة املشاركة يف املسلسل الكوميدي «حامض حــــــلــ­ــــو» لـــــلـــ­ــمـــــخـ­ــــرج ســـــيـــ­ــف شـــــيـــ­ــخ نـــــجـــ­ــيـــــب واملــــــ­ـــؤلـــــ­ــــف واملـــــم­ـــــثــــ­ـل عبدالله زيد، والذي عرض عىل شاشة «سما دبي»، يف الــــوقــ­ــت الـــــذي تــــوالــ­ــت املــــشــ­ــاركــــا­ت الـــفـــن­ـــيـــة املـــتـــ­نـــوعـــة لــلــفــن­ــان الــصــاعـ­ـد يف الـــدرامـ­ــا املــحــلـ­ـيــة لـتـشـمـل مــحــطــا­ت بـالـجـمـل­ـة؛ مـــن أبـــرزهــ­ـا مـسـلـسـل «طــــوق الــحــريـ­ـر» الـــعـــا­م املــــايض الـــذي لـــــفـــ­ــت مــــــن خــــــالل­ــــــه األنــــــ­ـظـــــــا­ر إىل مـــــوهــ­ـــبـــــت­ـــــه، وكــــــذل­ــــــك «بــــيــــ­ت

الـــقـــص­ـــيـــد»، وصــــــوا­ل إىل أعــــمـــ­ـال «ذاكـــــــ­رة قـــلـــب» و«وديــــمــ­ــة وحليمة» و«جذوع» هذا العام.

وحول النقلة النوعية الحقيقية التي عايش أثرها، أكـــد الــيــايس: «كـلـهـا أعــمــال جـمـيـلـة ونــاجــحـ­ـة سـاهـمـت يف االرتـــــ­ــــقـــــ­ــــاء بـــــــــ­ــــــأدوا­يت الـــــفــ­ـــنـــــي­ـــــة، وأضـــــــ­ـافـــــــ­ـت يل الـــــكــ­ـــثـــــر­ي ولــــكـــ­ـن مـــــشـــ­ــاركـــــ­تـــــي يف املـــــسـ­ــــلـــــ­ســـــل اإلمــــــ­ــــــــــ­ــارايت الــــــعـ­ـــــائـــ­ـــد بـــــعـــ­ــد غــــيــــ­اب (وديــــــم­ــــــة وحــــلـــ­ـيــــمـــ­ـة) أثــــــــ­ـارت فـــــرقــ­ـــاً واضــــــح­ــــــاً لــــــدى الـــجـــم­ـــهـــور واملـــــت­ـــــابـــ­ــعـــــني حــــتــــ­ى عــــــىل صــــفــــ­حــــايت عــــــىل وســــــائ­ــــــل الــــتـــ­ـواصــــل االجــــــ­ـتـــــــم­ـــــــاعـ­ــــــي، يف الــــــــ­وقــــــــ­ت الــــــــ­ــــذي أســــــــ­عــــــــد­ين رأي الــــفـــ­ـنــــانــ­ــة اإلمــــــ­ـاراتـــــ­ــيـــــــ­ة مــــــــا­لك الــــــخـ­ـــــالـــ­ـــدي الــــــتـ­ـــــي عــــــــر­ت عـــــــن ســــعــــ­ادتــــهــ­ــا بـمـشـاركـ­تـهـا تــجــربــ­ة هـــذا الــعــمــ­ل رغـــم أنــهــا لـــم تــتــعــر­ف إىل تجربتي من قبل، معربة عن تشجيعها لخطوة إشراك مواهب إماراتية شابة يف أعمال محلية».

وبــــــني ســــعــــ­ادتــــه بـــمـــا تــــوفـــ­ـر لـــــه مـــــن فــــــرص فـــنـــيـ­ــة ثــمــيــن­ــة ودعـــــــ­ــم ال مــــــحــ­ــــدود مــــــن قــــبــــ­ل ثــــلــــ­ة مــــــن أبــــــــ­ـرز نـــــجـــ­ــوم وكــــبـــ­ـار الوسط يف اإلمارات، وطموحه يف املزيد، عر اليايس عن رضاه بما حققه من تجارب فنية وبالتنوع والزخم الذي كـــــرســ­ـــتـــــه كـــــــل واحـــــــ­ـــــــدة مـــــنـــ­ــهـــــا، مـــــضـــ­ــيـــــفـ­ــــا «حـــــقـــ­ــقـــــت يل هـــــذه الــتــجــ­ارب قـــفـــزا­ت أراهــــا نــوعــيــ­ة مــقــارنـ­ـة بــغــريي يف املــجــال، ورغم كونها أدوارا ثانوية، إال أنها مكنتني من تسجيل حـضـوري يف ثـالثـة أعـمـال محلية هـذا الـعـام، األمــر الـذي أحسبه إنجازاً فنياً مجزياً بالنسبة يل».

مشاركتي في المسلسل اإلماراتي العائد بعد غياب (وديمة وحليمة) شكلت فرقا واضحا. حضوري في ثالثة أعمال محلية هذا العام، إنجاز فني مجز بالنسبة لي.

 ?? ?? يعقوب الياسي: أدواري الدرامية أسهمت في االرتقاء بأدواتي الفنية. من المصدر
يعقوب الياسي: أدواري الدرامية أسهمت في االرتقاء بأدواتي الفنية. من المصدر

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates