استسلام كتيبة حوثية من «اللواء 417» للجيش اليمني في الجوف
مقاتلات التحالف شاركت بفاعلية خلال معارك الجوف، واستهدفت الميليشيات وتعزيزاتها، وكبّدتها خسائر كبيرة. قوات الجيش اليمني تمكنت من السيطرة على مواقع وُصفت بالحاكمة في جبهة صرواح مأرب.
أكدت مصادر عسكرية يمنية استسام كتيبة كاملة من عناصر ميليشيات الحوثي، بعد حصارها ليومن في جبهة العقبة، التابعة لمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، حيث تتواصل المعارك في جبهات مختلفة بالمحافظة. وفيما خلّفت المعارك في جبهات حيفان، جنوب شرق تعز، ثمانية قتى في صفوف الحوثين، فشلت خطط الميليشيات في تحقيق اخراق في جبهات الساحل الغربي.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية في محافظة الجوف استسام كتيبة كاملة من عناصر ميليشيات الحوثي، بعد حصارها ليومن في جبهة العقبة التابعة لمديرية خب والشعف، مشرة إلى إن الميليشيات الحوثية فشلت في فك الحصار عن عناصرها، وفقدت في سبيل ذلك العشرات من عناصرها، خال اليومن الماضين.
ووفقاً للمصادر، فإن رئيس عمليات كتيبة في «اللواء 417» التابع للميليشيات، وقع مع كل أفراد كتيبته أسرى بيد الجيش، بعد يومن من حصار موقعهم، وبعد أن فقدوا الأمل في إنقاذهم، ما جعلهم يسلمون أنفسهم للجيش مع كامل عتادهم العسكري.
إلى ذلك، واصلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف، عملياتها العسكرية في مختلف جبهات الجوف، محققة انتصارات وتقدمات نوعية، وفقاً لمصادر عسكرية في الجيش اليمني، أكدت أن المعارك تركزت في جبهة الساقية وحام والعقبة، مخلفة قتى وجرحى في صفوف الحوثين.
من جانبه، قال قائد «اللواء 127 مشاة»، العميد الركن عبدالله الضاوي، إن المعارك مع ميليشيات الحوثي في الجوف لاتزال مستمرة، بإسناد مباشر من مقاتات التحالف، سقط فيها مئات القتى والجرحى في صفوف الميليشيات، وتركز أبرزها في جبال الساقية والمقاطع في الجبهات المحاذية لجبال يام، القريبة من ريف العاصمة الشرقي.
وأشار العميد الضاوي إلى أن مقاتات للتحالف شاركت بفاعلية خال المعارك، واستهدف الميليشيات وتعزيزاتها وكبدتها خسائر كبرة، لافتاً إلى أن معارك عنيفة تدور في جبال الساقية والمقاطع والمحزمات، منذ الأربعاء الماضي، من دون أن تتمكن الميليشيات من تحقيق أي تقدم يذكر كما تدعي في وسائل إعامها المضللة.
من جانبها، شنت مقاتات
التحالف سلسلة من الغارات، استهدفت تجمعات وتعزيزات حوثية، كانت في طريقها إلى سلسلة جبال الساقية المحاذية لجبال يام، ما أدى إلى إعطاب عربات وتدمر آليات عسكرية، ومصرع وإصابة من كانوا عى متنها من عناصر الحوثي.
وفي مأرب، أكدت مصادر في
المنطقة العسكرية الثالثة تمكن قوات الجيش من السيطرة عى مواقع وصفت بالحاكمة في جبهة صرواح غرب المحافظة، مشرة إلى أن السيطرة عى تلك المواقع ستقود إلى سقوط خطوط الإمداد التابعة للميليشيات في جبهات غرب مأرب.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش تواصل عملياتها في جبهات
هيان والمخذرة والمشجح وصرواح، ضد عناصر الحوثي الذين تناثرت جثثهم في شعاب وجبال جبهات غرب مأرب.
من جهة أخرى، ضبطت قوات الجيش والأمن في مأرب خلية تجسس تابعة لميليشيات الحوثي، يقودها أحد قيادات الجيش اليمني المحسوبة عى حزب «الإصاح»، يدعى خالد الأمر، المسؤول المباشر عن هيئة الإسناد والدعم اللوجستي في وزارة الدفاع اليمنية.
وأكدت مصادر عسكرية أن قوات الجيش والأمن دهمت منزل الأمر في مأرب، مساء الجمعة، والقت القبض عليه وعى زوج ابنته، بتهمة التجسس وتقديم معلومات وإحداثيات للميليشيات الحوثية، مشرة إلى أنه تم ضبط مقاطع فيديو ورسائل في هاتفه، تؤكد اشراكه في عملية تجسس خطرة مع الحوثين.
وفي تعز، لقي ثمانية من عناصر ميليشيات الحوثي مصرعهم، وأصيب آخرون في مواجهات عنيفة، مع قوات جنوبية في جبهة حيفان جنوب شرق تعز، خال اليومن الماضين، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة تمكن القوات الجنوبية من دك مواقع للميليشيات في جبال الصلة والمشماح، عى الحد الشرقي
لمديرية حيفان.
وفي العاصمة صنعاء، فشلت ميليشيات الحوثي في إطاق صاروخ باليستي، فجر أمس، كانت تحاول إطاقه من جنوب العاصمة، ما أدى إلى حدوث انفجار وتصاعد كتلة نارية كبرة في سماء المنطقة.
وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء، أن الانفجار خلّف قتى وجرحى في صفوف خراء إطاق الصواريخ الحوثين، بينهم أجانب عملوا، خال الفرة الأخرة، عى إصاح الأعطال التي أصابت منظومة والصواريخ الحوثية، وأدت إلى فشلها في إطاق ثاثة صواريخ خال شهر واحد.
وفي جبهة نهم شمال شرق
العاصمة، تواصلت المعارك بن الجيش والميليشيات، تركزت في محيط جبل صلب، مخلفة قتى وجرحى في صفوف الحوثين، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة مصرع القيادي الحوثي، هشام النوعة، نجل القيادي الحوثي، علي النوعة، والمعن من قبل الميليشيات الحوثية وكياً لمحافظة إب في تلك المعارك.
وفي الحديدة، أكد الناطق الرسمي باسم القوات المشركة في الساحل الغربي وضاح الدبيش ل«الإمارات اليوم»، قيام الميليشيات الحوثية بتصعيد العمليات العسكرية، واستخدام القوة المفرطة في تصعيدها ضد القوات اليمنية المشركة والمناطق السكنية
في الحديدة.
وأشار إلى أن الميليشيات فتحت معارك مكتملة الأركان ضد القوات المشركة في جبهات الدريهمي وحيس والتحتيا، وداخل مدينة الحديدة، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، بما فيها الصواريخ، بهدف تحقيق أي تقدم أو انتصار، كما حصل في جبهات صنعاء والجوف ومأرب، لكنها فشلت نتيجة صمود القوات المشركة في مواقعها.
وأوضح الدبيش أن خطط ميليشيات الحوثي فشلت في جبهات الساحل رغم استعانتها بخراء أجانب في قيادة المعارك الأخرة، التي حاولت من خالها اخراق جبهات الدريهمي والتحيتا وحيس،
لكنها تكبدت خسائر كبرة في صفوف عناصرها، لافتاً إلى أن القوات المشركة تمكنت خال تلك المعارك من تدمر مربضن للمدفعية، استحدثتهما الميليشيات الحوثية لقصف قرى آهلة بالسكان في مديرية الدريهمي، إلى جانب إفشال عمليات استحداث مواقع في محيط التحيتا ومنطقة الجاح في بيت الفقيه.
وأضاف أن القوات المشركة رصدت مصادر النران، وتمكنت من دك مربضن لمدفعية الميليشيات وتحصيناتها، وأدت إلى مصرع وإصابة عدد من عناصرهم، بينهم قيادات ميدانية بارزة، وآخرون أجانب.
في الأثناء، واصلت الميليشيات قصف مواقع القوات اليمنية المشركة في منطقة الجبلية، جنوب مديرية التحيتا، طالت مزارع السكان في المنطقة، ما أدى إلى إصابة طفل بشظية قذيفة مدفعية أطلقتها الميليشيات، وتم إسعافه إلى مستشفى الخوخة الميداني.
كما عمدت الميليشيات إلى قصف مناطق متفرقة من مديرية حيس بأكثر من 11 قذيفة هاون، فضاً عن قصفها قريتَي الشجن والجربة بمديرية الدريهمي، وأخرى في شارعَي صنعاء والخمسن داخل مدينة الحديدة، بعدد من صواريخ الكاتيوشا.
صنعاء À الإمارات اليوم