Emarat Al Youm

ة تفشلالقوات­المشتركة والجنوبي الضالع15 هجوما للميليشيات في

«العفو» الدولية: 4.5 ملايين معاق يمني يتعرضون للإقصاء بسبب الانقلاب الحوثي

- الرياض - واس صنعاء - الإمارات اليوم

تمكنت القوات اليمنية المشركة والقوات الجنوبية من صدّ وإفشال 15 هجوماً ومحاولة تسلل لعناصر ميليشيات الحوثي الانقابية، في جبهات شمال وغرب الضالع، في حن واصلت الميليشيات خروقها واستهدافها مناطق عدة في جبهات الساحل الغربي لليمن، وهو ما دفع القوات اليمنية المشركة إلى اتهام الأمم المتحدة وبعثة الرقابة الأممية لوقف إطاق النار في الحديدة، بالتغاضي والصمت عى جرائم وخروقات الحوثين.

وفي التفاصيل، تمكنت اليمنية القوات المشركة والجنوبية، أمس، من صد عدد من محاولات التسلل لعناصر ميليشيات الحوثي الانقابية في جبهات شمال وغرب الضالع وسط اليمن، وفقاً لمصادر عسكرية ميدانية، مؤكدة تمكن القوات المشركة والجنوبية عى الحدود الشمالية والغربية لمحافظة الضالع من تنفيذ عمليات استباقية ناجحة في عمق مناطق الميليشيات، أدت إلى سقوط العشرات من مسلحي الحوثي بن قتيل وجريح، وتدمر عدد من العيارات النارية والآليات العسكرية التابعة لهم.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات شنت خال اليومن الماضين ما يقارب ال15 عملية زحف وتسلل ميداني، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الهجومية النوعية، معتمدة اسراتيجية التحشيد البشري، ولكنها فشلت أمام صابة القوات المشركة والجنوبية المرابطة في النقاط المحورية والمواقع القتالية شمال وغربي المحافظة.

وأوضحت المصادر أن عمليات التسلل تلك تركزت في جبهات بتار وغراب ولقروض والجب وصبرة وحبيل السماعي وغربي حجر وقعطبة، وهي من أهم النقاط المحورية.

كما شهدت جبهة الأزارق الواقعة في أقى الجنوب الغربي لمحافظة الضالع مواجهات عنيفة، إثر محاولة الميليشيات الحوثية استحداث مواقع جديدة في محيط جبل الفراشة والشجفاء، بعد هدوء حذر خيم عى الموقف العسكري هناك منذ أسابيع، وهي الجبهة التي تتمركز فيها قوات «اللواء الخامس مقاومة»، ومجاميع من المقاومة.

وفي محافظة الحديدة، تمكنت القوات اليمنية المشركة من كسر

هجوم واسع للميليشيات باتجاه التحيتا، من جهة مفرق العدين، بعد أن حشدت مجاميع مسلحة تابعة لها من إب وذمار إلى المنطقة، بهدف تحقيق خرق في صفوف القوات المشركة، لكنها فشلت كعادتها منذ أشهر، والتي تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة، بينها المدفعية الثقيلة والرشاشة والقناصة.

يأتي ذلك في وقت كشفت القوات اليمنية المشركة في الساحل الغربي، أول من أمس، عن مقتل 217 مدنياً، وجرح 2152 آخرين، جراء خروقات ميليشيات الحوثي للهدنة الأممية في الحديدة، غرب الباد، منذ إعانها في 18 ديسمبر 2018.

وأفاد المركز الإعامي لألوية العمالقة في بيان، أن ميليشيات الحوثي ارتكبت أبشع الجرائم والمجازر الوحشية بحق المدنين، لافتاً إلى تعدد وسائل الإجرام وتنوع أساليب

الخروقات

والانتهاكا­ت للميليشيات بحق المدنين، منذ اللحظات الأولى لدخول الهدنة الأممية حيز التنفيذ حتى يومنا هذا.

وأوضح أن ميليشيات الحوثي قامت باستهداف وقصف المدن والأحياء السكنية ومنازل المواطنن في الحديدة بمختلف القذائف المدفعية والأسلحة المتوسطة والثقيلة، مشراً إلى أن الميليشيات عمدت كذلك إلى استهداف مباشر للمواطنن، وزرع حقول الألغام المنتظمة والعشوائية والعبوات الناسفة في الطرقات العامة والفرعية والمزارع.

ووصف البيان الهدنة الأممية ب«العقيمة»، إذ زادت خالها معاناة أبناء الحديدة، ولم تستطع حمايتهم من بطش وإجرام ميليشيات الحوثي. وذكر أن حصيلة عدد القتى

والجرحى من المدنين منذ انطاق الهدنة الأممية لوقف إطاق النار بلغت 217 قتياً، وعدد الجرحى (2152( جريحاً معظمهم من النساء والأطفال.

وبحسب البيان، فإن من بن المناطق التي ارتكبت فيها ميليشيات الحوثي جرائمها بحق المدنين: التحيتا، الجبلية، الحيمة، المتينة، حيس، الخوخة، الغويرق، المغرس، الجاح، الدريهمي، الطائف، الجريبة، الحالي، الحوك، منظر، المسنا.

ورصد سقوط سبعة قتى مدنين، و88 جريحاً منذ اليوم الأول لسريان الهدنة الأممية في 18 ديسمبر 2018 حتى نهاية الشهر ذاته. وأكد تواصل سلسلة الجرائم الحوثية بحق المدنين في الحديدة منذ مطلع العام الجاري، إذ ارتفعت وترة انتهاكاتها عى امتداد مناطق ومديريات جنوب محافظة الحديدة وبشكل يومي.

وأشار بيان المركز الإعامي لألوية العمالقة إلى سقوط 25 قتياً و224 جريحاً معظمهم من النساء والأطفال في شهر يناير 2019، جراء عمليات القصف والاستهداف وانفجار الألغام والعبوات الحوثية.

وفي فبراير 2019 بلغ عدد القتى 23 مدنياً، و199 جريحاً، وفي الشهر الذي تاه قتلت ميليشيات الحوثي 20 مدنياً و166 جريحاً. أما في شهر أبريل 2019 فبلغ عدد القتى 16 مدنياً، فيما بلغ عدد الجرحى 153 جريحاً.

وارتفع عدد القتى في مايو 2019 جراء انتهاكات الحوثين إلى 18 قتياً، و179 جريحاً، و17 قتياً و190 جريحاً في شهر يونيو من العام ذاته. فيما رفعت الميليشيات، وفق البيان، من وترة انتهاكاتها ضد المدنين في يوليو 2019، حيث بلغ عدد القتى 18 مدنياً، و200 جريح، وفي أغسطس قتل 14 مدنياً، و198 جريحاً.

ووصل عدد الضحايا المدنين في شهر سبتمبر 2019 جراء خروقات الحوثين للهدنة الأممية في الحديدة، إلى 23 قتياً، و197 جريحاً، إضافة إلى 21 قتياً، و212 جريحاً في أكتوبر الماضي. وفي شهر نوفمبر 2019 بلغ عدد الضحايا 15 قتياً مدنياً، و146 جريحاً.

وأكد البيان، أن جرائم وانتهاكات ميليشيات الحوثي تزداد يوماً بعد آخر بحق المدنين الأبرياء في مختلف مديريات ومناطق محافظة الحديدة، مستخدمة أبشع الوسائل الإجرامية.

وتتهم القوات المشركة، الأمم المتحدة وبعثة الرقابة الأممية عى وقف إطاق النار في الحديدة، بالتغاضي والصمت عى جرائم وخروقات الحوثين، واستمرار مماطلتها في تنفيذ اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة، الذي يتضمن انسحاب الميليشيات من مدينة وموانئ الحديدة، وفتح ممرات إنسانية للإغاثة.

وفي تعز، اتهمت مصادر عسكرية وأخرى محلية ميليشيات الحشد الشعبي، التابعة لحزب «الإصاح» الإخواني، بالوقوف وراء اغتيال العميد عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع المرابط في جنوب غرب محافظة تعز، وهي المنطقة التي حاولت عناصر الحشد إشعال معارك فيها عى مدى الشهور الماضية.

وكان العميد الحمادي تعرض لإطاق نار أثناء خروجه من منزله في بني حماد، التابع لمديرية المواسط في ريف تعز الجنوب الغربي، أول من أمس، ما أدى إلى نقله إلى العاصمة المؤقتة عدن، إلا أنه توفي متأثراً بجراحه البالغة التي أصيب بها في الرأس والكتف.

من جانبه، طالب رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني، بكشف خيوط جريمة اغتيال العميد عدنان الحمادي، وأشار في تغريدة في «توير» إلى أن العميد الحمادي «كان له شرف المقاومة الأول للحوثين في محافظة تعز، وإطاق شرارة المقاومة، وقاتل ضد هذه العصابة الانقابية المارقة، حتى لقي ربه عى أيدٍ آثمة امتدت إليه غيلة وقتلته غدراً .»

قالت منظمة العفو الدولية، أمس، إن ملايين الأشخاص من ذوي الإعاقة في اليمن تحمَّلوا سنوات من النزاع المسلح، وكانوا من أكثر الفئات تعرضا للإقصاء في غمار تلك الأزمة التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بسبب الانقلاب الحوثي. جاء ذلك في تقرير جديد أصدرته المنظمة بعنوان «مستبعدون.. حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وسط النزاع المسلح في اليمن»، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي وافق الثالث من ديسمبر. وأفادت المنظمة، بأن التقرير محصلة ستة أشهر من البحوث التي أجرتها المنظمة، بما في ذلك زيارات لثلاث محافظات في جنوب اليمن، ومقابلات مع نحو 100 شخص، وهو يوثق حالات 53 من النساء والرجال والأطفال ذوي الإعاقة على اختلاف أنواعها. وقالت راوية راجح، كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات لدى منظمة العفو الدولية: «صحيح أن المتطلبات تفوق طاقة العمليات الإنسانية، ولكن الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين هم أصلا من أكثر الفئات تعرضا للخطر وسط النزاع المسلح، ينبغي ألا يواجهوا صعوبات أكبر في الحصول على المساعدات الأساسية .» وأضافت «ينبغي على الجهات الدولية المانحة،

والأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية العاملة مع السلطات اليمنية، أن تبذل مزيدا من الجهد للتغلب على المعوقات التي تحول دون حصول الأشخاص ذوي الإعاقة حتى على أبسط احتياجاتهم الأساسية». وبحسب التقرير «يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة صعوبات مضاعفة في الفرار من العنف»، وذكر كثير منهم لمنظمة العفو الدولية، أنهم قطعوا رحلات النزوح الشاقة دون أن يكون لديهم مقاعد متحركة أو عكاكيز، أو غيرها من الأدوات المساعدة، وكانوا جميعهم تقريبا يعتمدون على أهاليهم أو أصدقائهم. ووفقا للتقرير، واستنادا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، يبلغ عدد ذوي الاحتياجات في اليمن ما لا يقل عن أربعة ملايين ونصف المليون نسمة، أي نحو 15% من عدد السكان. وقال التقرير إن «هناك ندرة شديدة في البيانات الموثوقة، ويعتقد بعض الخبراء أن عدد أولئك الأشخاص أكثر من ذلك، بالنظر إلى تأثير النزاع

الجاري».

 ?? أرشيفية ?? قوات يمنية على إحدى الجبهات خلال استعدادات عسكرية ضد الميليشيات الحوثية.
أرشيفية قوات يمنية على إحدى الجبهات خلال استعدادات عسكرية ضد الميليشيات الحوثية.
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates