Emarat Al Youm

«كن التغيير».. أصحاب الهمم شركاء في بناء الوطن

خالد بن زايد: الحملة رسالة إنسانية من الإمارات إلى العالم

- إيناس محيسن - أبوظبي

أكد سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أن الدعم الذي يحظى به أبناؤنا وبناتنا من أصحاب الهمم عى مستوى الدولة من القيادة الرشيدة ومن كل المؤسسات والدوائر يمثل نموذجاً متفرداً بن دول العالم، الأمر الذي يظهر بجلاء في ما يتحقق من نجاحات في جهود تمكينهم في المجتمع ليشاركوا في مسيرة التنمية عى أرض الدولة.

وقال سموّه بمناسبة إطلاق حملة «كن التغيير»: «تحمل الحملة رسالة إنسانية في عام التسامح بما تحمله من أسمى معاني الرحمة والتآخي، امتداداً للغرس الطيب الذي زرعه في نفوسنا جميعاً المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بإنشاء العديد من المؤسسات الإنسانية وتنامي نشاطها عى المستويات الإقليمية والدولية ليصل إلى مناطق العالم كافة ». وأشار سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، إلى توافق إطلاق الحملة العالمية مع ما تحققه دولة الإمارات من قفزات نوعية في مجال الانتقال بأصحاب الهمم إلى مرحلة التمكن والدمج، والمشاركة مع أقرانهم في المجتمع لضمان مستقبلهم وعيش حياة كريمة بكامل حقوقهم. مؤكداً أن حملة «كن التغيير» التي يتبناها أصحاب الهمم وتحمل راية تغيير مفاهيم المجتمع حول قدرات وإمكانات أصحاب الهمم، هي حملة تحمل رسائل عالمية اجتماعية للمجتمع ودعوة للجميع للالتفات لما يحققه أصحاب الهمم من إنجازات عى مختلف الأصعدة، وأيضاً ما يملكونه من قدرات تمكنهم من العمل في مختلف المجالات.

قصص نجاح

وكشفت حملة «كن التغيير» Bee( ‪،)The Change‬ التي أطلقها أصحاب الهمم منتسبو مؤسسة زايد العليا، صباح أمس، بحضور سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة المؤسسة، والقائد العام لشرطة أبوظبي اللواء فارس خلف المزروعي، قصص نجاح في مختلف مجالات العمل؛ حيث استعرض عدد من منتسبي المؤسسة خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم أمس، في مركز «نيشن تاور» بأبوظبي، تجاربهم في العمل

في شركات ومؤسسات في مجالات عدة مثل الإعلام وصناعة السيارات وورش الخياطة وغيرها. مؤكدين أنهم يمتلكون القدرة عى دخول سوق العمل والمشاركة بفاعلية فيه. وتمثل «كن التغيير» حملة توعوية مجتمعية لتغيير المفاهيم حول

إمكاناتهم وتسليط الضوء عى دورهم في التنمية، وتسعى إلى إعلان حركة تغيير عالمية، تأتي في أعقاب النجاح الباهر الذي حققته دولة الإمارات في استضافتها لمنافسات دورة الألعاب العالمية لأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، وبالتوازي مع المبادرات المتعددة

للاحتفال بعام التسامح الذي أسهم في تحسن حياة أصحاب الهمم في جميع أنحاء الدولة.

الاستثمار في الإنسان

وأشارت وزيرة تنمية المجتمع حصة بنت عيى بوحميد، خلال المؤتمر أن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والقيادة الرشيدة جعلت الأولوية للاستثمار في الإنسان، ومنحت أصحاب الهمم أولوية تنموية بجميع الحقوق والامتيازا­ت التي تجعلهم أفراداً منتجن مساهمن في بناء وتنمية وطنهم، مشيرة إلى مجموعة من السياسات والتشريعات الداعمة لمسيرة تمكن أصحاب الهمم وإبراز طاقات وقدرات هذه الفئة. وتطرقت إلى

إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، السياسة الوطنية لتمكن أصحاب الهمم، الهادفة إلى تمكين أصحاب الهمم وأسرهم، عبر رسم السياسات وابتكار الخدمات التي تحقق لهم جودة حياة أفضل في مجتمع دامج خالٍ من الحواجز، وقد تضمنت محاور هذه السياسة )الصحة وإعادة التأهيل، التعليم، التأهيل المهني والتشغيل،إمكانيةالو­صول،الحماية الاجتماعية والتمكن الأسري، الحياة العامة والثقافة والرياضة(.

مساهمة فاعلة

وأشار رئيس دائرة تنمية المجتمع الدكتور مغير خميس الخييي، إلى أن حملة «كن التغيير» تأتي انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة عى دعم ورعاية أصحاب الهمم، باعتبارهم فئة مهمة في المجتمع، لتؤكد المساعي التي تبذلها إمارة أبوظبي نحو تعزيز جودة حياة أصحاب الهمم، والارتقاء بدورهم في خدمة الوطن، من خلال إتاحة المجال لهم لإطلاق إبداعاتهم ومهاراتهم في مختلف مجالات العمل. لافتاً إلى أن أصحاب الهمم يعدّون ركناً أساسياً في المجتمع، يسهمون أسوة بغيرهم في الدفع بعجلة التنمية الشاملة

والمستدامة التي تشهدها بلادنا في مختلف المجالات، ولهم دور كبير في رفع مكانة الإمارات في مختلف المؤشرات التنافسية، «وفي المقابل، نحن مسؤولون تجاه بيئة متكاملة تمكّن أصحاب الهمم من الانخراط في كل قطاعات العمل الحكومي والخاص .»

حملة عالمية

وأوضح الأمن العام للمؤسسّة عبدالله عبدالعالي الحميدان، أن «الحملة التي يقودها أصحاب الهمم في قطاعات مختلفة من المجتمع، تأتي بهدف التوعية لمختلف الفئات والأعمار لرسيخ الوعي الجماعي والمشرك والتحي بروح المسؤولية التي يجب أن يحملها عى عاتقه جميع أفراد المجتمع مهما كان سنه وعمله ومنصبه ووضعه الاجتماعي، وكذلك دعم أصحاب الهمم .» وأشار إلى أن الحملة لا ترتبط بإنجازات مؤسسة زايد العليا فقط، بل ترتبط بأي إنجاز أو مشروع أو مؤسسة أو منظمة تسعى لخدمة أصحاب الهمم، أو أصحاب الهمم أنفسهم في الدولة، وهي دعوة عالمية للجميع من أفراد ومؤسسات ومنظمات ليكونوا جزءاً من التغيير لمصلحة أصحاب الهمم عى مستوى العالم في «عام التسامح»، كما أن الحملة تعكس النهج الذي تبنته دولة الإمارات منذ تأسيسها في أن تكون جسر تواصل وتلاقٍ بن شعوب العالم وثقافاته في بيئة منفتحة.

حصة بوحميد:

«دولة الإمارات منحت أصحاب الهمم أولوية تنموية بجميع الحقوق والامتيازا­ت .»

مغير الخييلي:

«أصحاب الهمم ركن أساسي في المجتمع، ويسهمون في التنمية .»

 ?? تصوير: إريك أرازاس ?? بوحميد والخييلي والمزروعي خلال المؤتمر الصحافي.
تصوير: إريك أرازاس بوحميد والخييلي والمزروعي خلال المؤتمر الصحافي.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates