حلم الانتماء إلى روسيا

يدعو بروتوكول مينسك، الذي يلتزم به الانفصاليون، إلى إعادة دمج أراضيهم في أوكرانيا، مع بعض الامتيازات الخاصة. ألا يمثل ذلك نهاية حلمهم بالانتماء إلى روسيا؟ «لا»، يقول أليكي كارياكن. سيكون لديهم بعد ذلك وضع خاص داخل أوكرانيا، تماماً مثل القرم قبل عام 2014. وبعد ذلك، يمكن للناس أن يقرروا ما يريدون في الاستفتاء. وليس لدى كارياكن شك في أن شعب لوانسك سيقرر لمصلحة روسيا.

هذا بالضبط تفسر بروتوكول مينسك الذي يخشاه المسؤولون في كييف: وضع خاص كنقطة انطلاق للانفصال النهائي، لا عجب أن كييف تشعر بالقلق إزاء تطبيق اتفاق مينسك.

وهكذا، لاتزال المواجهة مستمرة، تريد الحكومة في كييف استعادة السيطرة عى الأراضي المفقودة، وهذا يعني أولاً وقبل كل شيء السيطرة عى الحدود مع روسيا. في هذه الأثناء لا تريد موسكو التخي عن سيطرتها، وتصرّ عى اتباع النهج المعاكس. يجب إنشاء وضع خاص للمنطقة، بما في ذلك قوات الأمن الخاصة بها. عندها فقط تمكن إعادة السيطرة عى الحدود إلى أوكرانيا.

من الصعب معرفة ما يفكر به سكان لوانسك، هم حذرون وغر واثقن، لايزال هناك أولئك الذين يرغبون في أن يكونوا جزءاً من أوكرانيا، أو عى الأقل يجدون ذلك أفضل من أن يكونوا مواطنن في جمهورية وهمية بها 17 وزارة، ولكن لا توجد أجهزة صراف آلي. مكان لا توجد فيه انتخابات حرة، ولا فرص عمل، ولا مستقبل واضح، ومع لك يتجنبون التحدث بصوت عالٍ.

الأصغر سناً يغادرون لوانسك، بعضهم إلى روسيا والبعض الآخر إلى أوكرانيا. ويقول زوجان متزوجان لم يشاركا الحماس المؤيد لروسيا الذي شعر به الكثرون في ذلك الوقت: «في عام 2014، اختلف

تريد الحكومة في كييف استعادة السيطرة على الأراضي المفقودة، وهذا يعني أولا وقبل كل شيء السيطرة على الحدود مع روسيا.

العديد من الأصدقاء، لقد تلاشت النشوة منذ ذلك الحن، الأمر الذي يجعل الأمور أسهل بالنسبة لنا، ولكن الآن الجميع يتجنب الخوض في السياسة تماماً، في الأساس نحن ننتظر، لكننا لا نعرف ماذا ننتظر».

يقولان إنهما كانا سيغادران، منذ فرة طويلة، لو تمكنا من بيع شقتهما في لوانسك. في الوقت نفسه يؤلمهما أن يراهما الكثرون في أوكرانيا خائنَن لمجرد بقائهما.

أرشيفية الانضمام إلى روسيا الاتحادية حلم يراود العديد من الانفصاليين.