جدة التاريخية..
«األنسنة» بجودة حياة وُعمران اقتصاد
01 02
انتعاشة ثقافية.. لجذب السياح والزاﺋرين للمنطقة التاريخية
تفاصيل الماضي.. استحضار الجيل الحديﺚ روح األمس
مكتبات األرصفة..
03 تكوين رافد ثقافي للوراقين بﺄقل األسعار 04
ردود األفعال..
مرجعية لطرق تحضير المﺄكوالت الشعبية انــتــعــاشــة جـــدة الــتــاريــخــيــة مــنــذ احــتــفــاالت يـــوم الــتــأســيــس وحــتــى األجــــواء الرمضانية املفعمة بحيوية املكان؛ كانت بمثابة «ترند» هذا العام، ال سيما مشاريع «وزارة الثقافة» التي تستهدف ترميم البيوت اآليلة للسقوط، وما صاحبها مـن بــــازارات ومـطـاعـم و«كـافـيـهـات» أصبحت نـقـاط جــذب للسياح والزائرين، تحقيقًا ملعنى «األنسنة» املنشود نحو جودة الحياة وتحريك عجلة االقتصاد. في آخر زيارة لجدة التاريخية؛ تزاحمت علي األفكار في قراء ة متعمقة للمكان وأجـوائـه ما بني سقف وروشــان وجــادة.. تفاصيل ترسم املاضي ليستحضر الجيل الحديﺚ روح األمس في انعكاس لهذه الفعاليات املتناثرة هنا وهناك. من أجمل اللحظات على سبيل املثال ال الحصر؛ الوقوف على بيت «باعشن» العريق للسفر عبر زوايا الشكل الخارجي وترتيب الغرف واملسجد والبوابة الـشـمـالـيـة، ومـنـهـا إلـــى أســــرار «الــحــجــر املـنـقـبـي» وطـــرق الـتـسـويـة والخشب املستخدم.. أسرار لم تبرح مكانها لتالمس شغاف القلب أمام تلك النداء ات التي يطلقها الباعة بني الحني واآلخر في سوق الندى والعلوي وقابل والخاسكية، أو حني املرور بباب مكة أو باب شريف. واليوم ونحن على أعتاب املراحل النهائية ألعمال الترميم املستهدفة، وإيمانًا بدور الكتاب واملعرفة؛ يحدونا أمل كبير في استحداث ممر ملكتبات األرصفة لبيع الكتب بأسعار منافسة وخيارات منوعة، لتكون رافدًا للمهتمني بالكتاب، ال سيما اتساق الفكرة مع روح املكان وطابعه التراثي والثقافي. يقول الكاتب عبدالعزيز الذكير «إذا كان من أسباب عدم اإلقبال على انتشار الكتاب غالء ســعــره بـسـبـب غـــالء إيــجــار املــكــتــبــات، ومـــا يـتـبـع ذلـــك مــن مــصــاريــف وعمالة وخــدمــات، فـإنـنـي ألــفــت نـظـر املهتمني بـتـجـارة وتــوزيــع الـكـتـاب إلــى ظاهرة موجودة في أغلب عواصم العالم ومعدومة في مدننا وهي مكتبات األرصفة. ففي عواصم الغرب تجد إطاللة األدب من الرصيف. وتجد معلمًا من معالم الفن اإلبداعي على الرصيف. وتجد كذلك مختلف فروع العلم واملعرفة على الرصيف». وثمة مالحظات عامة تضمنتها ردود أفعال الزائرين لجدة التاريخية عبر مـواقـع الـتـواصـل االجتماعي، مثل: إيـجـاد مرجعية مـوحـدة للمحافظة على الـطـرق التقليدية فـي تحضير املــأكــوالت الشعبية بما يضمن الحفاظ على مذاقها وعــدم اإلخــالل بوصفاتها األصيلة، وإيـجـاد معايير النظافة العامة ومالبس العاملني ونظافة الساحات، واالهتمام بصناديق املخلفات، وضبط األسعار بما يحد من تفاوت قيم السلع واملأكوالت، عدا ذلك؛ فقد كانت أجواء املكان ساحرة فعال، بل ومحفزة للتردد على املكان أكثر من مرة. بقي أن نقول: للوطن الجميل من البحر إلى الجبل أمنيات بغد أجمل.