الﺬكاء االصطناعي في دراما رمضان.. هل يفسد متعة المشاهد ويعصﻒ بالمبدعين ؟
يضع الذكاء االصطناعي بصمته في عدد من املسلسالت الـرمـضـانـيـة لــهــذا الــعــام، أبــرزهــا «الــحــشــاشــني» لكريم عبدالعزيز، و«بقينا اتنني» لرانيا يوسف وشريف منير، وقــــدم إمــكــانــيــات ضـخـمـة لـتـصـويـر املـــعـــارك واملشاهد امللحمية في املسلسالت التاريخية. ما يعزز االستعانة به في مراحل معينة من الصناعة الفنية، لكن ال يمكن أن تتم دون العنصر البشري، فهناك مراحل ال يمكن أن تحل اآللة فيها محل اإلنسان، مثل كتابة سيناريو أو إخراج أو تمثيل. وفي هذا الصدد، قالت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله، في مداخلة هاتفية لبرنامج «الخالصة»: «إن جزءًا من اعتماد بعض مسلسالت رمضان ،2024 على الذكاء االصطناعي، مهم جدًا ألنه سيساهم في تطوير فن السينما والدراما التلفزيونية، ويتيح إنتاج أعمال لم يكن من املمكن إنتاجها، والتي تتضمن إمكانات ضخمة للغاية، مثل املعارك واملشاهد امللحمية والقالع الضخمة كمسلسل الحشاشني للنجم كريم عبد العزيز». وأشارت، بحسب تقرير ،24ae إلى أن الذكاء االصطناعي يتيح إنــتــاج املــزيــد مــن األعــمــال الـتـاريـخـيـة والحربية، ويفتح نوافذ عديدة لتناول مواضيع لم يكن من املمكن التطرق إليها من قبل، موضحة، أن الذكاء االصطناعي يــســهــم فــــي تــقــلــيــل تــكــلــفــة اإلنــــتــــاج ويــــقـــدم فــــي الوقت ذاتــــه جــــودة عــالــيــة. وشــــددت خــيــرالــلــه، عــلــى أن الذكاء االصطناعي ال يستطيع أن يحل محل البشر، فما يمس الـبـشـر واملــشــاعــر اإلنــســانــيــة، ال يــكــون األمـــر جــيــدًا ولن يتقبله املشاهد العربي، بـل يفسد الـذكـاء االصطناعي مشاعر كثيرة، منوهة إلى ضرورة توجيه استخدامات الذكاء االصطناعي في ما يخدم صناعة الدراما. وأوضـــــحـــــت، أن اضــــطــــرار صـــنـــاع مــســلــســل «بقينا اتنني» لالستعانة بالذكاء االصطناعي، مجرد إنقاذ «موقف»، فمن الصعب استرداد الفنان الراحل طارق عبدالعزيز، الستكمال مشاهده، وكان من الضروري املــضــي قــدمــًا فـــي اســتــكــمــال مـــشـــاهـــده، وهــنــا جاء دور التكنولوجيا الحديثة، حيث يتحايل صناع العمل في الحفاظ على دوره حتى النهاية، دون االضطرار إلى حذف مشاهده، ما يؤثر على قوام *العمل الفني.