سُّر تغطية الالعبين أفواههم أثناء الكالم
في كثير من األحـيـان، نـرى في املالعب قيام بعﺾ الالعبني بتغطية الفم باليد عند الحديث مع زميله الالعب، وبالطبع كثير من الجمهور الرياضي واملشجعني ال يعرفون ملـاذا تصدر هـذه الحركة منهم.تقول املتخصصة في مجال التربية الخاصة وتنمية وتـطـويـر املــهــارات الـذاتـيـة والشخصية واملـهـتـمـة بـالـجـانـب النفسي ربـــاب أبــو سيف لـ «عكاظ»: إن بعﺾ الالعبني يتعمدون هذه الحركة لعدة أسباب منها: إذا حدﺛت هــذه الحركة داخــل أرض امللعب وأﺛـنـاء اللعب فيقصد بذلﻚ االتـفـاق على طريقة ومكان تسديد الفاول أو ضربة الجزاء مثال، أو تنبيه معني يتم توجيهه وتمريره لالعب الزميل، ونجد ذلــﻚ كثيرًا عند وقــوف أكثر مـن العــب عند تنفيذ ركلة حــرة أو ضربة جـزاء، أما إذا كانت بعد انتهاء املباراة فيقصد بذلﻚ إخفاء حركة الشفاه التي ترصدها الكاميرات، إذ يستطيع الخبراء رصد ما يقولون بمنتهى الدقة دون سماع ما يقولون وبمجرد ترجمة حركة الشفاه، وقد يكون الكالم بني الطرفني سريًا للغاية، لذلﻚ يضعون أيديهم بهذا الشكل؛ ألنهم يعرفون أن هناك من يراقبهم عن كثب وكاميرات ترصد تحركاتهم، وقد يصبﺢ ما يسرون به ألصدقائهم من زمالء املالعب مادة إعالمية قد تسبب لهم مشاكل كبيرة. وتابعت: يجب التنويه إلى أن هذا التصرف ليس عفويًا، بل مقصود ومتعمد من الالعبني، فمن األسباب املرجحة أيضًا إذا كانت الحركة داخل امللعب أن يكون الصوت مسموعًا للطرف الثانى وبشكل واضﺢ، خصوصًا أن أصوات الجماهير تـكـون عالية للغاية مـع األهــازيــﺞ والتشجيع وقــد ال يصل صــوت الالعب إلى زميله، لذلﻚ يتم وضع اليد على الفم من أجل تضخيم الصوت، وليكون مسموعًا وأكثر وضوحًا.وخلصت رباب إلى القول: هناك بعﺾ املهتمني بالشأن الرياضي لحد الهوس والجنون قد ال يمررون حديث الالعبني بسهولة، ويقودهم الفضول إلى تفسير وتحليل كل حركة وكلمة وموقف يقوم به الالعب، خصوصًا أن التكنولوجيا شهدت تطورًا كبيرًا في الفترة األخيرة وال تستبعد إمكانية تحليل حركة الشفاه، لذلﻚ يتبعون حركة وضع اليد قرب الفم عند الحديث إلخفاء حركة الشفاه فال يمكن الوصول إلى دالالت واضحة للكالم.