تقارير دولية مضللة
تـــثـــبـــت األيـــــــــام أن هــــنــــاك أجهزة ومنظمات عاملية تفتقد للحيادية واملـوضـوعـيـة فــي تـنـاولـهـا لكثير مـن قضايانا الـعـربـيـة، وأن هناك الـــعـــديـــد مــــن األغــــــــراض الدنيئة، والــنــيــات الـخـبـيـئـة تـتـلـحـف رداء الــــــحــــــرص عــــلــــى حــــمــــايــــة حقوق اإلنسان، وهي منها براء. ولــيــس أدل عـلـى ذلــك مــن التقرير املـــنـــحـــاز وغـــيـــر املـــهـــنـــي الصادر أخيرا عن مجلس حقوق اإلنسان الـتـابـع لـأمـم املـتـحـدة حــول حالة حــقــوق اإلنـــســـان فــي الــيــمــن، الذي وقــــع فـــي الـــعـــديـــد مـــن املغالطات املـنـهـجـيـة فـــي تــوصــيــفــه لطبيعة الــنــزاع الــدائــر هــنــاك، الـتـي تسعى فيها الشرعية املعترف بها دوليا بمساعدة قــوات التحالف العربي الستعادة سيطرتها على األراضي اليمنية كـافـة، مـن أيــدي ميليشيا إرهابية رجعية متخلفة مغتصبة للسلطة بــدعــم خــارجــي مــن دولة إقليمية طائفية متطرفة. إن الجيش اليمني الشرعي وقوات الــتــحــالــف كـــانـــا حــريــصــني طوال مسيرة الــنــزاع على اتـخـاذ جميع الخطوات الـالزمـة لضمان تفادي وقـــــــوع اإلصـــــابـــــات بــــني املدنيني أو األضــــــرار لـلـمـعـالـم املــدنــيــة في العمليات العسكرية، إضـافـة إلى مــد الـيـمـن بـاملـسـاعـدات اإلنسانية كافة، وذلك وفق وضوح وشفافية واستناد ملبادئ القانون اإلنساني الـــــدولـــــي، ولــــــوال هـــــذه الضوابط الــــصــــارمــــة الــــتــــي ألــــزمــــت نفسها بــهــا لــتــم الــقــضــاء عــلــى امليليشيا االنـقـالبـيـة خــالل أشــهــر قليلة من بداية الحرب. لــكــن عــنــدمــا تـــكـــون هـــنـــاك مآرب خـفـيـة وغـــايـــات مــضــمــرة لتقارير جهات حقوقية دولية، تلجأ فيها إلـــى مــعــلــومــات مـضـلـلـة وبيانات كاذبة، يتم عبرها تزوير الحقائق وتـــزيـــيـــف الــــوقــــائــــع، فــــاقــــرأ على السالم العاملي السالم.