Okaz

مع وزارة الثقافة اجلديدة !

- عبداهلل عمر خياط aokhayat@yahoo.com

.. املـؤكـد أن عكاظ والـبـالد ومكة واملدينة والـجـزيـر­ة والرياض والــيــوم والــوطــن وســعــودي جــازيــت وهـــي الــجــرائ­ــد السعودية التسع ستكون خارج أمالك وزارة الثقافة؛ باعتبار أن الصحف هي من أعمدة وزارة اإلعالم، ووزارة اإلعالم تراقب ما ينشر فيها وتعني رؤساء تحريرها أو تعفيهم، وينطوي تحتها كافة هموم وقضايا الصحف. وعــالقــة الـصـحـف الـسـعـودي­ـة بــــوزارة الـثـقـافـ­ة الــولــيـ­ـدة ستكون كـمـا فــي املــثــل الـشـعـبـي «الــخــال يـبـكـي وال لــه فــي املـــيـــ­راث»، ألن سمو الـوزيـر سيكون قـد تـراكـم على مكتبه الكثير مـن املقاالت والقصاصات واآلراء واالقــتــ­راحــات، وكلها اضطلعت بنشرها صحفنا املحلية التي ال تتبع وزارة الثقافة بل هي تابعة لوزارة اإلعالم. وآخر قضية هي ما نشرته «عكاظ» بقلم األستاذ حسني شبكشي وقبل ذلك ما نشرته «الجزيرة» بنحو أربعة أشهر يبثان شكوى الصحف الورقية من كساد السوق وبوار بضاعتها وانخفاض بل تدهور وارداتها. ولـعـل الــوزارتـ­ـني تـتـعـاونـ­ان فـي إيـجـاد حـل لـهـذه القضية التي تؤرق حال الصحافة السعودية إدارة وتحريرًا وتسويقًا واعالنًا وحتى الطباعة. والوزارة الجديدة فيما نؤمل سوف تضخ دماء جديدة في جسد الثقافة وتطرح رؤية أو دعمًا للصحافة حتى وإن كانت ليست مـن صميم مهامها، ولـكـن أعـمـال الــوزارتـ­ـني بـال شـك تتعانقان وتتداخالن. والــــوزا­رة الـجـديـدة سيكون اهتمامها بالعلم والـفـن، أمــا العلم فهو صناعة الكتاب وشــد أزره، وأمــا الفن فهو األدب واملسرح والسينما والرسم.. فيما عدا النحت. والسبب معروف. والكتاب أيضًا يعاني من أزمة بل أزمات، منها انصراف الشباب وهم ثلثا املجتمع السعودي عن القراءة إال ما رحم ربـي، والله أعلم كيف ستعالج الوزارة هذه القضية. وأما الفن فهو يختلف عن العلم ألن العلم هو وصف ما هو كائن، والفن هو وصف ما ينبغي أن يكون، وعلى ذلك فإن الوزارة البد لها من االهتمام باألدب وأشكاله املتعددة وهي الرواية والقصة القصيرة والشعر والنقد األدبي واملسرحية. وكمثال على ما نهدف إليه فإن مسرحية «مجنون ليلى» ألحمد شــوقــي ال تـغـيـب عــن الــبــال بـحـكـم أن مـجـنـون لـيـلـى رحــمــه الله عـاش في بالدنا، وجبل التوباد الزال معلمًا معروفًا في نجد، فهل تتبنى وزارة الثقافة تنظيم مسرحية لهذه السيرة الغرامية الفنية الجميلة ؟ إن الصحف وأوالها «عكاظ» بحاجة إلى نظرة مودة من وزارة الثقافة.. والله املستعان. السطر األخير: ما الذي أضحك مني الظبيات العامرية أألني أنا شيعي وليلى أموية اختالف الرأي ال يفسد للود قضية

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia