بااللتزام بالقرارات الدولية
اململكة وإسبانيا تطالبان إيران
أصــدرت أمــس اململكة العربية السعودية ومملكة إسبانيا بيانا مشتركا بمناسبة الـزيـارة الرسمية لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع األمير محمد بن سلمان إلى إسبانيا، أكد خالله ولي العهد ورئيس الحكومة اإلسبانية الشراكة القوية بني البلدين، التي ستمثل اآللية الرئيسية إلحراز مـزيـد مــن الـتـقـدم فــي كــل جــوانــب الـعـالقـة الثنائية بني البلدين، بتركيز خاص على مساهمة إسبانيا في تحقيق رؤيـة اململكة 2030 من خالل خبراتها الغنية واملتقدمة، وتحديدًا في مجاالت الطاقة بما فيها الـطـاقـة املــتــجــددة، والـبـنـى التحتية، والنقل والسياحة، والثقافة، والترفيه، والعلوم، والتقنية، والدفاع. وقد تم بحث سبل إيجاد فرص استثمارية إضافية في البلدين. وأشادت إسبانيا باإلصالحات الجارية فـي السعودية، التي فتحت آفـاقـًا وفرصًا جديدة لتطوير طاقات الشعب السعودي. وتم توقيع العديد من االتفاقات ومذكرات التفاهم بــهــدف تــطــويــر الــتــعــاون الــثــنــائــي فــي الــعــديــد من املجاالت، بما فيها النقل الجوي، والثقافة، والعمل والتنمية االجتماعية، والعلوم والتقنية، والدفاع. وأكـد الجانبان أهمية التعاون والـحـوار السياسي بـــني الــبــلــديــن فـــي الــقــضــايــا الــدولــيــة واإلقليمية. وتـشـمـل هــذه الـقـضـايـا األمـــن الــدولــي، واالستقرار اإلقليمي، والقضايا اإلنسانية، ومكافحة اإلرهاب والـتـطـرف، والــحــوار الثقافي والـديـنـي الــذي أنشئ ألجـلـه مـركـز املـلـك عـبـدالـلـه بــن عـبـدالـعـزيـز الدولي للحوار بني أتباع األديــان والثقافات بمبادرة من الـسـعـوديـة وإسـبـانـيـا، إضــافــة إلــى الـنـمـسـا، بهدف تشجيع الــحــوار بـني الـثـقـافـات كوسيلة للحيلولة دون وقوع النزاعات، واإلسهام في جهود الوساطة وحفظ السلم، ودمج الحوار بني األديان والثقافات ملواجهة التطرف واإلرهاب في العالم.
القضايا اإلقليمية
وفي ما يتعلق بالقضايا اإلقليمية والدولية، اتفق الجانبان على الحاجة لتعزيز األمن والتنمية في منطقة الساحل. كما أكدا أهمية إيجاد حل سلمي للنزاع الفلسطيني اإلسرائيلي وفقًا لقرارات األمم املتحدة ذات الصلة ومبادرة السالم العربية.
األزمة السورية
وفي الشأن السوري، شدد الجانبان على الحاجة إلى حل سياسي وفقًا لبيان جنيف وقرار مجلس األمن .)2015( 2254 وأدان الـجـانـبـان بـشـدة استخدام األســلــحــة الـكـيـمـيـائـيـة فــي مــديــنــة دومــــا السورية، وطالبا املجتمع الدولي بمحاسبة املسؤولني عنها. وفي الشأن العراقي، نوه الجانبان باالنتصار الذي حققته حكومة دولة رئيس الــوزراء العراقي حيدر الــعــبــادي عـلـى تنظيم داعـــش بــدعــم مــن التحالف الـــدولـــي. كــمــا نــوهــا بــالــدعــم الــــذي قــدمــه املجتمع الــدولــي إلعـــادة إعــمــار العراق فــي مــؤتــمــر الــكــويــت الـــدولـــي بــتــاريــخ 26 جمادى األولى 12( 1439 فبراير ،)2018 وتمنى الجانبان مزيدًا من السلم واالستقرار واالزدهار للعراق.
اليمن وامليليشيات
وفي الشأن اليمني، عبر الجانبان عن دعمهما الكامل للمبعوث الخاص لألمني العام لألمم املتحدة إلى اليمن مارتن غريفيثس في جهوده للوصول إلى حل سياسي لألزمة اليمنية بناء على قرار مجلس األمن )2015( 2216 إلنهاء األزمة اليمنية. وكررت إسـبـانـيـا إدانــتــهــا اســتــخــدام امليليشيات الحوثية الـصـواريـخ الباليستية ملهاجمة املــدن السعودية. وشـدد الجانبان على أهمية االلتزام بقرار مجلس األمــن )2015( 2216 الــذي يحظر تقديم األسلحة لـلـمـيـلـيـشـيـات غــيــر الــشــرعــيــة فــي الــيــمــن بــمــا فيها امليليشيات الحوثية، وطالبا من يمدون امليليشيات بـاألسـلـحـة بــااللــتــزام بــالــقــرارات الــدولــيــة، كـمـا أكد الـجـانـبـان دعـمـهـمـا لـتـوفـيـر املــســاعــدات اإلنسانية الالزمة في اليمن. ونوهت إسبانيا بخطة السعودية لـإغـاثـة اإلنسانية الشاملة للشعب اليمني، التي مولتها السعودية ودولة اإلمارات العربية املتحدة بمبلغ مليار دوالر لتوفير املساعدات اإلنسانية.
إيران واإلرهاب
كما أكد الجانبان أهمية التزام إيــران بمبدأ حسن الــــــجــــــوار وعــــــــدم الــــتــــدخــــل فـــــي الــــشــــؤون