Okaz

‪åtMÐô »_« À«dO ò W U×B « ÊuJð ULMOŠ‬ AEAEÊULI

- ﻗراءة: د. عبداهلل المدني أستاذ العﻼﻗات الدولية ممﻠكة البحرين

ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ »ﻓﺎﺭﻭﻕ ﻟﻘﻤﺎﻥ« ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻛﺘﺎﺏ ﺻﻐﻴﺮ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﻜﻒ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ »ﺗﻮﺍﺑﻞ ﻫﻨﺪﻳﺔ« ﺿﻤﻨﻪ ﻧﺤﻮ ﻣﺎﺋﺔ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﺎﺩﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻡ »ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻼ ﺣﺪﻭﺩ« ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻊ ﺑﻴﻦ ﺩﻓﺘﻴﻪ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺘﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ«. ﺛﻢ ﺣﺪﺙ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ، ﻓﺘﻼﻩ ﻟﻘﺎﺀ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺗﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺓ ﻣﻦ ﺩﻭﺭﺍﺕ »ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ«، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺵ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ - ﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ. ﻛﻨﺖ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﻣﺸﺮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺑﺤﻜﻢ ﺗﺨﺼﺼﻲ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ، ﻓﺎﺧﺘﺮﺗﻪ ﺑﺪﻭﺭﻱ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺩﻭﺭ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﺁﺳﻴﺎ. ﺃﻣﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ، ﻓﻠﺜﻘﺘﻲ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺑﻘﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، ﻟﻴﺲ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻠﻤﻪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻭﺗﺠﺎﺭﺑﻪ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻛﻤﺔ ﻓﺤﺴﺐ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻳﻨﺤﺪﺭ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻣﻦ »ﻋﺪﻥ«، ﺯﻫﺮﺓ ﻣﺪﺍﺋﻦ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺟﻮﻫﺮﺓ ﻣﻮﺍﻧﺌﻪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﺨﻮﺍﻟﻲ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻋﺪﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﺎﺿﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻠﻴﺪ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻀﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺎﺟﺮﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﺒﺮﺗﻬﺎ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻡ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺃﻗﻄﺎﺭ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﺁﺳﻴﺎ ﻓﻨﺸﺮﻭﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺳﻠﻤﺎ، ﻭﺑﻨﻮﺍ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﻮﺫﺍ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺎ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﻮﺝ ﺑﻨﻔﻮﺫ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺗﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﺣﺼﺪﻫﻢ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﻭﺳﻨﻐﺎﻓﻮﺭﺓ ﻭﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﻭﺗﻴﻤﻮﺭ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺳﻠﻄﻨﺔ ﺑﺮﻭﻧﺎﻱ. بعد لقائي األول به اكتشفت فيه الكثير من األشياء الجميلة التي ال يمكن للمرء معرفتها عن اآلخـر من خال مجرد االطـاع على نتاجه. إذ وجدته إنسانا طيبا نبيا باسم املحيا، يشعر املــرء معه بارتياح وألفة منذ اللحظة األولى. كما اكتشفت فيه شخصية الرجل املوسوعي املـحـب لـلـطـرفـة، والــبــار­ع فــي إلـقـائـهـ­ا.. صـاحـب الـفـكـر املـتـنـور والرأي السديد والعقل املنفتﺢ والــروح اإلنسانية املتوثبة للخير والصاح، والــقــدر­ة العجيبة على الـحـوار واإلنــصــ­ات. واكتشفت فيه أيضا كنزا من املعلومات عن روابط أهل الخليج والجزيرة بأشقائهم في ما كان يسمى في املاضي بمحميات وسلطنات ومستعمرات الجنوب العربي. إن الحديث عن فاروق لقمان، الذي يرقد اليوم على فراش املرض بعد رحلة طويلة فـي بــاط صاحبة الجالة لـم يجن منها ســوى اإلرهاق واملــرض، يجرنا إلـى الحديث عن والــده املرحوم «محمد علي لقمان» الذي حفر اسمه بحروف من ذهب في عالم الصحافة العربية واألجنبية في عدن في حقبة الحماية البريطانية، بل الذي حفر اسمه أيضا في التاريخ السياسي والثقافي واالجتماعي والتربوي لليمن. ولد محمد علي إبراهيم لقمان، الذي يعتبر رائدا من رواد التنوير في اليمن، في عدن في 16 نوفمبر 18٩8 وتوفي في 24 مارس 1٩66 أثناء أدائـه فريضة حج تلك السنة التي رافقه فيها صهره الدكتور الشاعر محمد عـبـده غـانـم وزوجــتــا­هــمــا، فـدفـن رحـمـه الـلـه فــي مـقـبـرة املعاة بمكة املكرمة. بدأ دراسته األولية في عدن سنة 1٩02 على يد أبيه علي إبراهيم لقمان الذي كان ضليعا في علوم اللغة العربية وآدابها وعلوم الفقه ويجيد اللغة الصومالية واإلنجليزي­ة. عـرف عن الرجل شغفه بركوب الخيل وممارسة الرماية وعقد املجالس التي لم تكن تخلو من علماء وأدبــاء وفقهاء زمنه. وهو أول يمني يتخرج من كلية الحقوق بجامعة بومباي سنة 1٩38 ولهذا أقامت له «الجمعية العربية» في بومباي حفا حضره عميد كلية الحقوق الذي ألقى كلمة باملناسبة ذكر فيها أنه خال 20 عاما من تاريخ كليته لم يستطع طالب أن يقوم بما قام به صاحبنا في إشارة إلى تمكنه من اجتياز كافة املــقــرر­ات بنجاح خــال سنتني بــدال مـن أربــع سنوات. بعد عودته من الهند عمل في املحاماة والتعليم إلـى جانب العمل مراسا صحفيا لصحف عدة مثل: «الشورى» ملحمد علي الطاهر، و«الجهاد» القاهرية، و«فتى العرب» الدمشقية، و«الباغ» الــقــاهـ­ـريــة، و«الــجــمــ­عــيــة اإلســـامـ­ــيـــة» اليافية، و«بــومــبــ­اي كـرونـيـكـ­ل» الـهـنـديـ­ة. كـمـا عـمـل ملدة أربع سنوات في الصومال قبل أن يعود إلى عدن لتأسيس أول صحيفة مستقلة في اليمن تحت اسم «فــتــاة الــجــزيـ­ـرة» والــتــي تــم إطـــاق الــعــدد األول منها في األول من يناير سنة 04٩1، وقد كانت أسبوعية خال ســنــوات الــحــرب العاملية الـثـانـيـ­ة، ثــم تحولت إلــى يومية بــدءا من أبريل ٩5٩1، وظل هو رئيس تحريرها حتى تاريخ وفاته حينما آل املنصب إلى نجله فــاروق. ويخبرنا بنفسه في افتتاحية العدد األول من «فتاة الجزيرة» عن أسباب قيامه بإصدار الصحيفة فيقول: «لقد أثبت التاريخ الحديث التأثير العظيم الذي أحدثته الصحافة في شتى مناحي الحياة في أوروبا وأمريكا واليابان وكـثـيـر مــن الــبــلــ­دان الـشـرقـيـ­ة الـفـتـيـة، وكما أن للصحافة الفضل األكـبـر فـي النهضات الــقــومـ­ـيــة والـــتـــ­قـــدم األدبـــــ­ـي والـــرقــ­ـي الفكري فــإن الـنـظـام االقـتـصـا­دي الـحـاضـر يعتمد على الجرائد والصحف السيارة في تتبع سير األحوال التجارية، وملا كانت عدن ونواحيها بحاجة ماسة إلى جـريـدة عربية تكون لسان حالها عـزمـت على إصــدار هـذه الصحيفة خدمة لهذه الباد وأهلها جاعا هذه الصحيفة منبرًا لشباب الجزيرة العربية وأدبـائـهـ­ا، رامـيـًا فيما أرمــي إليه إلــى تعميم التعليم للبنني والبنات، ناشرًا ألوية األخاق الحميدة». لكن محمد علي لقمان يـذكر أيضا في تاريخ جنوب اليمن ألسباب أخرى كثيرة، منها قيامه بإصدار أول صحيفة مستقلة ناطقة باللغة اإلنـجـلـي­ـزيـة فــي تــاريــخ شـبـه الــجــزيـ­ـرة الـعـربـيـ­ة، وهــي صحيفة «عدن كرونيكل ‪»Aden Chronicle‬ الـتـي ظهر عـددهـا األول فـي عــام 35٩1، وهو نفس العام الذي أصدر فيه صحيفة أسبوعية تحمل اسم «القلم العدني»، ومنها قيادته لحراك تنويري وتربوي واجتماعي وسياسي واسـع من خال تأسيس األندية واملساهمة في إنشائها، أو من خال إصـــدار املـؤلـفـا­ت الـتـوعـوي­ـة الـعـديـدة املـحـفـزة على التفكير والتوحد والعمل من أجل نهضة الوطن. حيث كان الرجل أحد مؤسسي النادي األدبي العربي سنة 42٩1، ونادي اإلصاح العربي سنة 03٩1، ناهيك عن تزعمه لـ «مخيم أبي الطيب املتنبي» الذي أسسه بنفسه عام 1٩38 وكانت اجتماعاته تعقد في مكتبه بشارع «اإلسبانيد» بمنطقة كريتر، علما بأن هذا الشارع تم تغيير اسمه إلى «شارع محمد علي لقمان»، تقديرا وتكريما له ألدواره الرائدة، لكن حكام جنوب اليمن املاركسيني عمدوا بعد االستقال إلى إزاحة اسمه، قبل أن يعود االسم ثانية سنة 2006 من باب إعادة االعتبار لشخصه. أما عن دوره التوعوي والتنويري من خال املقال والكتاب فقد كتب عنه الدكتور شهاب غانم في صحيفة الخليج اإلماراتية )2010/4/10( قائا (بتصرف) إن للرجل مؤلفات كثيرة «أولها رسالة باإلنجليزي­ة بـعـنـوان (هــل هــذه قـصـاصـة ورق؟) نشرتها دار (تـايـمـز أوف إنديا) بالهند وانتقد فيها األوضـاع التعليمية في عدن، فكان جزاؤه فصله من عمله في التعليم على رغم أنه نشر الرسالة تحت اسم مستعار. وفي عام 1٩32 نشر لقمان كتابًا بعنوان (بماذا تقدم الغربيون؟) وطبعه فــي الـقـاهـرة مــع مـقـدمـة بقلم األمــيــر شكيب أرســــان. وفــي عــام 3٩٩1 نشر أول روايـة في تاريخ اليمن بعنوان (سعيد)، وكـان قد توقف عن نظم الشعر بعد ظهور أمثال الشعراء علي أحمد باكثير وعبداملجيد األصنج ومحمد عبده غانم وبعﺾ هؤالء كان ينشر قصائده املعاصرة في صحيفة فتاة الجزيرة. وقد نشر لقمان عام 1٩47 ثاني روايـة له مستوحاة من أحــداث في الهند. أما بقية كتبه فقد كانت سياسية أو تاريخية أو مـذكـرات أو أدب رحــات فـي الـصـومـال والحبشة والهند ويبلغ عــددهــا نحو 18 مـؤلـفـا». ويستطرد الـدكـتـور غـانـم فــي مقاله ليخبرنا عـن عـاقـات محمد علي لقمان مـع رجــاالت النهضة والفكر والفلسفة في زمنه من أمثال محمد علي الطاهر، واألمير شكيب أرسان، وعبدالعزيز الثعالبي، ومحمد كرد علي، وعبدالكريم الخطابي، وأمني الحسيني، والقائد العسكري العراقي جميل جمال، والزعيم الهندي الكبير املهاتما غاندي، والفيلسوف البريطاني برتراند رسل. ومـن األمــور التي ال تذكر كثيرا عن محمد علي لقمان إقـدامـه في 18 سبتمبر 1٩62 عـلـى الـتـوجـه شـخـصـيـا، وعــلــى نفقته الــخــاصـ­ـة، إلى نيويورك ملخاطبة األمم املتحدة حول قضية سعي الحكومة البريطانية إلى إدماج مستعمرة عدن قسرا في «اتحاد الجنوب العربي»، حيث كان الرجل معارضا لهذه الفكرة، ويفضل أن يصفي البريطانيو­ن قواعدهم فيها ويمنحوها االستقال، على نحو ما طرحه في خطابه أمام األمم املتحدة والذي استغرق أربع ساعات.

 ??  ?? ﻣحمد عﻠي لقمان ﻓي ﻣﻄبعﺘﻪ بعدن ﻓي الﺴﺘيﻨات.
ﻣحمد عﻠي لقمان ﻓي ﻣﻄبعﺘﻪ بعدن ﻓي الﺴﺘيﻨات.
 ??  ?? أحد أعداد صحيفة »ﻓﺘاة الﺠزيرة« العدنية ﻓي عام ١٤٩١
أحد أعداد صحيفة »ﻓﺘاة الﺠزيرة« العدنية ﻓي عام ١٤٩١
 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia