الصفعات تتوالى على مناوئي الرياض.. لقاءات عمقت الشراكات
فيما تمضي الـسـعـوديـة قــدمــًا فــي تـوسـيـع شـراكـاتـهـا اإلسـتـراتـيـجـيـة مع حلفائها فـي الـعـالـم، تـتـهـاوى تـحـركـات املـنـاوئـن لـلـريـاض فـي العواصم األوروبــيــة، بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها زيــارات ولـي العهد إلى بـريـطـانـيـا والـــواليـــات املــتــحــدة األمــريــكــيــة وفــرنــســا، إذ لــم تـلـق األصوات الـتـي تختلق األكــاذيــب عــن اململكة أي تأثير على مستوى صـنـاع القرار في تلك الــدول، الذين يصفون في أكثر من مناسبة السعودية بـ«الحليف اإلسـتـراتـيـجـي». ويــبــدو أن مصير األصــــوات الـنـشـاز فــي مــدريــد ستواجه ذات املصير؛ إذ إن املـال السياسي «القذر» ال يستطيع وحـده التأثير على العاقات اإلستراتيجية بن إسبانيا والسعودية، فمع زيــارة ولـي العهد املرتقبة إلى مدريد، يسمع املراقبون «جعجعة» مختلقي التهم واألكاذيب على السعودية، بيد أنهم ال يرون «طحينًا». وال يخرج موقف زعيم الكتلة النيابية للحزب الحاكم في فرنسا ريتشارد فيران الثابت من العاقات اإلستراتيجية بن بـاده واململكة، عن املطبخ التنفيذي لصناعة القرار في حلفاء السعودية. وشـــدد فــيــران على ضـــرورة أن «نـحـافـظ على عــاقــات واضــحــة وصريحة وأخوية مع السعودية»، مؤكدًا أن العاقات بن فرنسا والسعودية «هي عاقات ثقة يجب أن تستمر». وأضاف أن «من املهم أن تكون لنا عاقات مع هذا البلد الكبير (السعودية) الذي هو قوة توازن في تلك املنطقة من العالم». وكـانـت الحكومة الفرنسية قـد دافـعـت عـن صفقات األسلحة التي أبرمها السعوديون معها فـي بـاريـس، واصـفـة اململكة بـ«الشريك التجاري املهم لفرنسا»، وأن صناعة األسلحة تعتبر قطاعًا مهمًا في الشراكة. وقـــال املـتـحـدث بـاسـم الحكومة الفرنسية بنجامان غريفو إن االتفاقات الـسـعـوديـة الفرنسية مـفـيـدة لـلـطـرفـن، معتبرًا أنـهـا تـصـب فــي «مصلحة الصناعة الفرنسية». وأغــلــقــت تـصـريـحـات غــريــفــو، الــوزيــر املــقــرب مــن الــرئــيــس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الباب أمام مناهضي اململكة، وجماعات الضغط املدعومة من إيران وقطر.