ضغط عسكري على دوما.. وروسيا توسع القصف ضد إدلب

أمضت مدينة دوما في الغوطة الشرقية أمس (الثالثاء) يوما داميا، إثر غارات جـويـة لـطـيـران النظامن الــســوري والــروســي، فضال عـن قصف مدفعي طوال اليوم، أدى إلى مجزرة راح ضحيتها 29 مدنيًا على األقل، وفق ما أفاد املرصد السوري لحقوق اإلنسان.يأتي ذلك، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إن جيش النظام املدعوم بالطيران الروسي وامليليشيات اإليرانية، يسيطر على %65 من الغوطة، ليكذب وسائل إعـالم النظام التي قالت قبل أسبوع إن جيش النظام يسيطر على أكثر مـن %70 مـن الغوطة. وتستمر الـغـارات على دومــا، بعد أن رفضت الفصائل تسليم املدينة للنظام والـخـروج منها إلـى الشمال السوري، فيما فشل مجلس األمـن في تنفيذ القرار 1042.وفــي إطـار التصعيد الروسي وكـذلـك الـنـظـام على املـعـارضـة الـسـوريـة املسلحة، قتل 9 مدنين الـثـالثـاء في قصف جوي استهدف خيمًا للنازحن في محافظة إدلب (شمال غربي سورية)؛ وفق ما أفاد املرصد السوري لحقوق اإلنسان ومراسل الـ«فرانس برس». وأفاد املـرصـد بــأن القصف «اسـتـهـدف خيمًا عشوائية يسكنها نــازحــون قــرب بلدة حــاس فـي ريــف إدلــب الجنوبي، مـا تسبب بمقتل 9 مدنين بينهم 4 أطفال» وإصابة آخرين بجروح. واعتبر املفوض السامي لحقوق اإلنسان زيد رعد الحسن، أن حصار الغوطة الشرقية «تخللته جرائم حرب من استخدام األسلحة الكيميائية إلى املجاعة املفروضة كسالح حرب، ومنع املساعدات املنقذة للحياة. ويتوجه اليوم قصف مستمر منذ شهر ضد مئات آالف املدنين املرعوبن والعالقن». من جهة ثانية، وبعد يومن من سيطرة القوات التركية وفصائل موالية لها على عفرين ذات الغالبية الكردية (شمالي سورية)، انتشرت عناصر من الشرطة العسكرية التركية في املدينة، على خلفية قيام مقاتلن بعمليات نهب كبيرة ملحالها ومتاجرها. ويـحـاول املقاتلون األكــراد (وحــدات حماية الشعب) بعد انسحابهم مـن مدينة عفرين أمــام قــوة الـنـيـران التركية التحصن فـي املواقع املجاورة وتفعيل «الخاليا النائمة» وفق املرصد، بينما قال ناشطون أكراد إن وحدات حماية الشعب ستعتمد على حرب العصابات في الفترة القادمة.