وزير اخلارجية: أزمة قطر مسألة صغيرة في أجندة مباحثات الرياض ـ واشنطن
أكد وزير الخارجية عادل الجبير، أن زيارة ولـــي الـعـهـد لــلــواليــات املــتــحــدة األمريكية ســتــركــز عــلــى بــحــث ومــنــاقــشــة الــعــديــد من امللفات، من بينها إيــران واليمن وسورية، إضــــافــــة إلـــــى الـــــعـــــراق ولــيــبــيــا ومكافحة اإلرهاب. وقال في مؤتمر صحفي عقده بمقر سفارة اململكة في واشنطن أمس (اإلثـنـني): «أزمة قطر مسألة صغيرة في أجندة املباحثات ال تعطيها اململكة أهمية وحساسية القضايا األخرى.. هناك ملفات أهم». وأضــــــــاف: «زيــــــــارة ولــــي الــعــهــد للواليات املـتـحـدة ستستمر أسـبـوعـني يــزور خاللها 7 مــدن أمريكية»، مشيرًا إلــى أنــه سيجري لقاءات سياسية واقتصادية وتنموية مع الجانب األمريكي. وحــول إيــران وتهديداتها فـي املنطقة قال الجبير: «في املنطقة رؤيتان، رؤيـة تسعى للحياة تـقـودهـا اململكة و«رؤيـــة ظالمية» تــقــودهــا إيــــــران»، مــشــيــرا إلـــى أن «االتفاق النووي لم يعالج سلوك إيــران، ولـم يوقف تدخالتها وتهديداتها األمنية في املنطقة»، مضيفا:«هناك اتفاق أوروبي أمريكي على خطورة التهديدات اإليرانية». وبـــشـــأن إعــــالن الــرئــيــس األمــريــكــي أنـــه لن يــصــادق على تجديد االتــفــاق الــنــووي مع إيــــــران، قـــال وزيــــر الــخــارجــيــة: «هــــذا األمر يـــخـــص اإلدارة األمـــريـــكـــيـــة وسياستها، ويجب محاسبة إيران على تصدير اإلرهاب واســـتـــخـــدام الـــصـــواريـــخ الباليستية والــــتــــدخــــل فــــي شـــــــؤون الــــــدول األخرى». وفـــي مــا يتعلق باليمن، بــني الـجـبـيـر أن «الحرب فـي اليمن فـرضـت علينا ولــم نـبـدأهـا»، مشيرا إلى «تــــــراجــــــع الــــحــــوثــــيــــني عن عـــشـــرات االتـــفـــاقـــات، قبل االنقالب على الشرعية فــــــــي الــــــــــبــــــــــالد». وأن الحوثيني «يستخدمون الزوارق امللغمة في باب املندب». وأوضح الجبير أن اململكة لديها آلية لتقييم الحوادث في اليمن، قائال إن «األخطاء تقع فــي كــل الـــحـــروب»، مـشـيـرا فــي الــوقــت ذاته إلـى آالف النقاط التي لم تستهدفها قوات الـتـحـالـف الـعـربـي لتجنب وقـــوع إصابات في صفوف املدنيني. وأشــــار إلــى تــهــديــدات الـحـوثـيـني لــأمــن في املـنـطـقـة بـتـوجـيـه الــصــواريــخ نـحـو اململكة واملدن اليمنية، واستهداف السفن والقوارب في البحر األحمر. وقـــــــال وزيـــــــر الـــخـــارجـــيـــة إن املـــــمـــــلـــــكـــــة ســــــعــــــت للحل السياسي لأزمة ودعمت الـــــجـــــهـــــود اإلنــــســــانــــيــــة، وحــــــالــــــيــــــا أثــــــــنــــــــاء هـــــذا الـحـديـث يتدفق الـــــــــوقـــــــــود، ومـــــا يــــــقــــــارب مليار دوالر مــــــن املساعدات اإلنسانية لليمن. ولفت إلـى أن اململكة حافظت على تشغيل املوانئ على البحر األحمر، وتثبيت الخط الجوي، و«ما زلنا نعمل على رفع املعاناة عن الشعب اليمني والـوصـول الـى تحقيق االستقرار له، إال أن الحوثيني يسعون إلى عــدم االســتــقــرار وعـــدم توفير مـنـاخ يسمح بتوفر املساعدات اإلنسانية، ولكن الثابت أن قوتهم انتهت وأصبحوا ال يسيطرون إال على %15 فقط من األراضي اليمنية». وعــن أزمـــة قـطـر قــال «مــا فعلته قـطـر حتى اآلن أنها وقعت مذكرة تفاهم مع الواليات املــتــحــدة ملـكـافـحـة اإلرهــــــاب، وهــــذه خطوة غير كافية، وواشنطن تتعامل مع الجانب البّراق من قطر ونحن نتعامل مع الجانب املظلم». وتـابـع: «الــدول الداعية ملكافحة اإلرهاب طلبت من قطر وقف دعم اإلرهاب، ووقف دعم التطرف والتدخل في الدول األخرى، قـلـنـا لــهــم ذلـــك عـــام 2013 ولـــم يتوقفوا حتى اآلن».