كفى عبثا بتاريخ عميد آسيا.. ارحموا «صناع القرار»
تمضي سنة تلو أخرى وعميد األندية السعودية وسيد آســيــا يــتــرنــح ال يــــدري أي طــريــق يــســلــك، فــأيــنــمــا اتجه تالحقه املـشـكـالت، ولـأسـف الشديد كلها مـن صنع من اؤتمنوا عليه، وتسلموا أمـر قيادته، فكل إدارة تأتي ال تنظر إال تحت قدميها من أجل «أحالم زائفة»، كل همها أن تــــدون اســمــهــا فــي ســجــالت الــعــمــيــد، ومـــا إن تنتهي فترتها يفاجأ من يأتي بعدها بديون ال قبل له بها، ومشكالت عدة داخليا وخارجيا تنوء بحملها الجبال الراسيات، كلفت الفريق فقدان صدارته قبل موسمني، وكادت أن تهبط به إلى مصاف أندية الدرجة األولى لوال لطف الله وعونه. وال يــــــزال الـــفـــريـــق األعـــــــرق يـــســـدد فاتورة القضايا الدولية، إذ تم منعه من التسجيل لــفــتــرتــي الــصــيــف والـــشـــتـــاء هـــــذا املوسم، ليجد نفسه مجبرا على االستمرار بالعبيه األربـــعـــة، فـيـمـا اســتــفــادت األنـــديـــة املنافسة مــن رفــع سـقـف الـالعـبـني األجــانــب إلــى ستة، فــاســتــغــنــت عـــن بــعــض مــحــتــرفــيــهــا وجلبت العبني على قدر كبير من الكفاء ة أسهموا في تعزيز صفوفها وتقدمها فـي سلم الترتيب على نحو ما يحدث في الهالل واألهلي. وبــاملــقــابــل هــبــط مــســتــوى أجـــانـــب اإلتحاد، باستثناء فيالنويفا العالمة الفارقة في الدوري السعودي، ويبدو أن األمر مرتبط بواقع اإلتحاد الحالي ومنعه من التسجيل، وكونه مجبرا عليهم، فلم يعدوا بحاجة لبذل مجهود أكثر لتطوير مستواهم، ولسان حالهم يقول «املا عاجبو يبلط البحر». وباملقابل يستمر املدير الفني للفريق سييرا في تشجيعهم على االسـتـمـرار على مـا هـم عليه، فمقاعدهم مضمونة حجز مؤكد وعلى درجة األفق في كل مباراة. وأكبر دليل على ذلك مباراة الفريق األخيرة أمام الباطن، حيث أصر املدرب على استمرار كهربا املتهالك حتى الدقائق األخيرة، رغم تفننه في إضاعة أكثر من فرصة سانحة، وفقدانه الكرة أكثر من مرة بكل سهولة بسبب تعاليه وعدم اكتراثه بقيمة الشعار الذي يرتديه. وعندما اقتنع املدرب أخيرا بهذه الحقيقة املرة، واملباراة تلفظ أنفاسها األخــيــرة، سحبه مـضـطـرا، وزج باملهاجم الشاب عبدالعزيز العرياني ليقدم له النقاط الثالث على طبق من ذهب بتسجيله هدف الفوز. لــو كــنــت مــكــان املــــدرب ســيــيــرا لـحـبـسـت كــل العب يهبط مستواه على كنبة االحتياط، أيا كان اسمه، ومهما طالت املــدة، ودفعت بالالعبني الشباب من أبناء النادي الذين يعرفون قيمة شعار سيد آسيا ويتحرقون شوقا إلتاحة الفرصة لهم لتقديم أوراق اعتمادهم في القائمة األساسية للفريق. خالصة الـقـول: احفظوا للعميد تاريخه، وارحموا صناع قراره.