Okaz

متيم يتسول «احلل» في برلني!

- عبدالرحمن باوزير (جدة) @A_Bawazier ، عبدالكريم الذيابي ( الطائف ) ،@r777aa نادر العنزي (تبوك) @nade5522

منذ خطابه املرتبك في الـ12 من يوليو املاضي، خرج أمير قطر تميم بن حمد عن صمته مجددًا بعد مرور نحو شهرين عــلــى كـلـمـتـه لـلـشـعـب الــقــطــ­ري، حـيـنـمـا تــحــدث فــي جولته األوروبـــ­يـــة الـحـالـيـ­ة األولــــى مــن نـوعـهـا مـنـذ انــــدالع األزمة الخليجية، متمنيًا التوصل إلى حل «يرضي الجميع». ولــعــل ظــهــور األمــيــر الــقــطــ­ري فــي مـؤتـمـر صـحـفـي مشترك مـع املستشارة األملانية أنجيال ميركل أمـس (الجمعة) في برلني لم يكن في صالحه، إذ كان صعبًا على الشيخ تميم إخــفــاء ارتــبــاك­ــه، وتلعثمه فــي بـعـض الـكـلـمـا­ت فــي املؤتمر املباشر، فيما أكد أن الدوحة مستعدة للجلوس إلى الطاولة ومناقشة األزمة. ولم يفوت األمير تبرير دعم قطر لإلرهابيني واملتطرفني، بــعــد أن شـــدد عــلــى أن بــــالده تـخـتـلـف فـــي تــعــريــ­ف جذور اإلرهاب عن بعض دول املنطقة. مــن جـهـتـهـا، أكـــدت املــســتـ­ـشــارة األملــانـ­ـيــة أن بــرلــني ال تقف إلى أي جانب في هذه األزمـة، مضيفة: «نحن على اتصال بالسعودية واإلمارات». ونوهت ميركل إلى أن هذه الزيارة كـان من املقرر أن تكون قبل شهرين، فيما يبدو أن األزمة الخليجية ألقت بظاللها على زيارات األمير الخارجية. وفـي سـؤال للمستشارة األملانية عن رأيها في إقامة كأس العالم 2022 في قطر وهل تناقشتم في هذا الجانب، جاء ت اإلجابة األملانية واضحة وسريعة، مشددة على أن أملانيا ال تــزال عند موقفها الثابت في هـذا األمــر، ولـم يتم بحثه في هذه الـزيـارة، الفتة إلى أن برلني تريد تحسني أوضاع الــعــمــ­الــة الــوافــد­يــن فــي قــطــر، الــذيــن يــعــانــ­ون مــن أوضاع صعبة. وكـــانـــ­ت أملــانــي­ــا أعـــربـــ­ت عـــن مــوقــفــ­هــا فـــي وقــــت ســابــق من استضافة الدوحة لكأس العالم ،2022 حني قالت ميركل إنه ال يعجبها أن يكون كأس العالم 2022 في قطر، خالل مـنـاظـرة تلفزيونية مــع خصمها فــي االنـتـخـا­بـات مارتن شولتس، الــذي اتفق معها، وتـأتـي هــذه التصريحات من املسؤولني األملانيني في ظل تصاعد املطالب بسحب ملف استضافة قطر لهذا الحدث الكبير. ويرى مراقبون أن الهرولة القطرية املستمرة نحو عواصم خــارج حــدود مجلس الـتـعـاون الخليجي لـن تـجـدي نفعًا لحل األزمــة، مؤكدين أن مفتاح عــودة العالقات يكمن في الرياض، بحسب ما شدد عليه الرئيس األمريكي ترمب في أكثر من مناسبة. وكان أمير قطر أجرى مباحثات مع الرئيس التركي رجب أردوغـــان فـي أنـقـرة أمــس األول (الخميس)، فـي أول زيارة رسمية يقوم بها إلى الخارج منذ بدء األزمــة بني الدوحة والـــــــ­دول األربـــــ­ـع الـــداعــ­ـيـــة ملــكــافـ­ـحــة اإلرهـــــ­ــاب (السعودية واإلمــــا­رات والبحرين ومــصــر)، الـتـي قطعت عالقاتها مع قطر على خلفية دعم سلطة الدوحة للجماعات اإلرهابية.

أمــس، وكعادتهم دائـمـا، جسد السعوديون أنموذجا مــشــرفــ­ا لــعــاقــ­ة اإلنـــســ­ـان بــوطــنــ­ه وأمـــنـــ­ه واستقراره وتمسكه بقيمه، وعيا وموقفا وتمثلوها كلمة ورؤية. العارفون بأبناء هذا الوطن سلفا يعلمون أن ال شيء سيحدث ســوى مزيد مـن الحب لهذا الـوطـن وقيادته وشعبه وترابه، ولكن نفرة السعوديني أمس كانت ردا صريحا وصـادقـا ونبيا على دعــاة الكذب ومروجي الشائعات والـداعـني للفوضى، كانت صفعة في وجه من أرادوا أن يكرسوا لخراب البلدان ويثيروا الفتنة فـــي نـسـيـج الــشــعــ­وب، يــدفــعــ­هــم املــــال الـــقـــذ­ر والعماء والخونة. فقد شهدت مواقع التواصل االجتماعي بكافة أنواعها تــغــريــ­دات وعــبــارا­ت املـحـبـة والــــوال­ء فــي انـحـيـاز واضح وصـريـح للوطن واألمـــن والــقــيـ­ـادة. وصـفـع السعوديون أمس حراك «الفتنة» بملحمة وطنية، رافضني االنسياق خلف دعوات أهل الضال. وأحال السعوديون دعوات «حراك 15 سبتمبر» إلى مادة للتندر والسخرية، لتضاف حملة التحريض املمنهجة من «تنظيم الحمدين»، و«خايا عزمي»، و«سفيه لندن»، والـوجـه اآلخــر غير «الـغـانـم» الــذي يبدو أكثر «سفهًا»، إلــى سلسلة طويلة مــن اإلخــفــا­ق والـفـشـل الـلـذيـن الحقا «محرضي لندن» خال العقدين املاضيني. وكأنهم بهذا املوقف يجسدون مقولة الشاعر عبدالكريم بن محمد آل حمود حني أنشد قائا: وطـــــــن­ـــــــي لـــــيـــ­ــس حـــــفـــ­ــنـــــة مــــــــن تـــــــــ­ــراب

إنـــــمــ­ـــا كــــــــا­ن جـــــــــ­ذوة مــــــن شــــــهــ­ــــاب.. وتبقى اململكة ـــ كما كانت دائما ـــ رمــزا لاستقرار، ليس لتكوينها الديني والسياسي واألمني فقط، بل وملحيطها العربي واإلسـامـي أيضا، وجــزءا مهما من منظومة الدول التي تسعى لتعزيز األمن والسام واالستقرار في العالم أجمع، وترفض دعاة اإلرهاب ومموليهودا­عميه. (تفاصيل)4،3

 ??  ?? سعود القحطاني
سعود القحطاني
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia