ملاذا فقدت «منو» 255 مليون ريال 3371و صفقة في 180 يوما؟
أكملت الـســوق املــوازيــة «نــمــو» أمــس (السبت) شـهـرهـا الــســادس مـنـذ إطــاقــهــا فــي الـــــ62 من فبراير املاضي من العام الحالي ،2017 التي تــعــتــبــر مــنــصــة بــديــلــة عـــن الـــســـوق الرئيسية لـلـتـداول «تـاسـي، بـشـروط أكثر مـرونـة مقارنة بـــالـــســـوق الـــرئـــيـــســـيـــة، تــــهــــدف إلــــــى مساعدة الــشــركــات الـصـغـيـرة واملــتــوســطــة املــؤهــلــة إلى تــحــقــيــق الــتــوســع والــنــمــو املــطــلــوب لــهــا عبر تنويع مصادر التمويل بغرض زيادة أعمالها وتـــطـــويـــر أنــشــطــتــهــا؛ مـــا يــســاهــم فـــي نموها واستدامتها. لكن املتابع لنشاط الـسـوق خـال الـــ081 يوما املـاضـيـة يـجـد أن أعــلــى كمية تــــداول شهدتها «نــمــو» كـانـت نـحـو 7572279 سهما فــي أول يوم للتداوالت، بينما وصلت أدنى كمية تداول للسهم 19868 سهما. ووصلت أعلى قيمة تداول في السوق إلى نحو 256333562.40 رياال، بينما بلغت أدنى قيمة متداولة في السوق للجلسة نحو 550556.14 ريــــاال. ووصــــل أعــلــى عـــدد لـلـصـفـقـات فــي يوم واحــد إلـى نحو 4428 صفقة، فيما بلغ أدنى عدد للصفقات 57 صفقة. أي أن «نمو» فقدت تداوالت بلغت قيمتها أكثر من 255 مليون ريال، 3371و صفقة خال ستة أشهر منذ انطاقها. وتشير إحصاءات السوق املوازية إلى أن طرح «نمو» كانت عند 5 آالف نقطة، ووصلت إلى أعــلــى مــســتــوى لــهــا خـــال األشــهــر الــســتــة عند 6468 نقطة وذلـــك فــي ثــانــي يــوم تــــداول منذ االفـــتـــتـــاح، بــيــنــمــا كــــان أدنـــــى مــســتــوى 3373 نقطة. وبلغ أعلى إغاق ملؤشر السوق املوازية 6036 نــقــطــة، بـيـنـمـا وصــــل أدنــــى مــســتــوى لإلغاق 3377 نقطة، بشركات عددها في السوق عند االفتتاح نحو 7 شركات وارتفعت إلى 9، بزيادة شركتني هما «الكثيري، وثوب األصيل». وقد شهدت 3 شركات من الـ9 ارتفاعا في قيمة السهم منذ إدراجــهــا حتى آخــر إغــاق، بنسبة تراوحت بني %0.46 إلى .%13 وانخفضت باقي الشركات في قيمة السهم منذ اإلدراج حتى آخر يـوم تــداول، بنسبة تـراوحـت ما بني %14- إلى %35- من قيمتها عند اإلدراج. وفي هذا السياق قال الخبير املالي الدكتور سالم باعجاجة لـ «عكاظ»: «السوق املوازية يواجهها تــحــديــات كــبــيــرة نــظــرًا لـلـتـبـاطـؤ االقتصادي والضغوط على شركات السوق؛ ما يؤثر على ربحيتها مستقبا ومستواها بشكل عام، كما أن «نمو» تعتبر سوقا جديدة ونـاشـئـة فــي الـسـعـوديـة، ومـتـى ما تـــوفـــرت لــهــا الــفــرصــة والعوامل اإليجابية املحيطة ستنجح، إال أنها التزال بحاجة إلى الكثير من الوقت». مــــن نـــاحـــيـــتـــه، أضـــــــاف الخبير االقـتـصـادي نـاصـر الـقـرعـاوي لـ «عكاظ»: «حينما طرحت السوق املــوازيــة وجــدت بعض الشركات أن الــــفــــرصــــة مــــواتــــيــــة لدخول الـسـوق، إال أن الكثير مـن الشركات التي طرحت في «نمو» فقدت قيمة كبيرة من رأس مالها». وذكـــــر الـــقـــرعـــاوي أن بعض الــشــركــات الـتــي تــطــرح في «نــــــمــــــو» قــــــد ينقصها الــــــثــــــقــــــة. وتــــــــوقــــــــع أن يستمر نشاط السوق املـــــوازيـــــة عـــلـــى هذا الـنـسـق مــا لــم تغير هــيــئــة ســـــوق املــــال ســـيـــاســـتـــهـــا فيما يــــتــــعــــلــــق بعاقة الطرح، ودور وزارة التجارة واالستثمار فـــــــــي تـــــقـــــيـــــيـــــم أداء الشركات ووضعها.