إيران و«الباسيج».. وثالثهم «َقطُرهم»
«العزم يجمعنا».. واإلرهاب وّحدهم
مــن الـسـهـل عـلـى الــنــظــام اإليـــرانـــي الــكــذب وتــزويــر الـحـقـائـق على جزء من العالم بعض الوقت، ولكن من الصعب عليه الكذب واالفـتـراء على العالم كل الوقت، ومن الصعوبة جدا أن يــواجــه نـظـام خامنئي اإلرهــابــي الــعــالــم، ألنــه أصبح مكشوفا، وسياساته التآمرية انفضحت، وبات اآلن النظام الراعي األول لإلرهاب في العالم باعتباره مصدر القلق وإثــارة الفنت ونشر الفكر الطائفي في املنطقة والعالم وإشعال الــــحــــروب فــــي الـــيـــمـــن وســــوريــــة والــــعــــراق ولبنان. امللف العدائي اإليراني مليء بالجرائم والفنت واملؤامرات ضد مقدرات األمة، بداية من البرنامج النووي لتهديد املنطقة إلى دعم امليليشيات الطائفية في املنطقة العربية واإلسالمية و الخارج بقيادة زعيم اإلرهاب العاملي قاسم سليماني، واألمثلة كثيرة جدا ال تعد وال تحصى. في املقابل، تصدت السعودية باقتدار للمشروع الطائفي اإليراني ونجحت في منعها إيـران من محاوالتها إثـارة الفنت والقالقل في املنطقة، وعزلتها إقليميا وعامليا ولجم مؤامرات إيـران في اليمن عبر «عاصفة الحزم» التي قطعت رأس األفعى اإليرانية، وحجمت النفوذ اإليراني في املنطقة العربية، واستطاعت بامتياز أن تكشف املـــؤامـــرة الـقـطـريـة اإليــرانــيــة لتحطيم الــجــدار الـخـلـيـحـي العربي اإلسـالمـي، والدفع بالتنظيمات اإلرهابية وتمويلها لتدمر األمن واسقرار املنطقة، خصوصا أن قطر تبنت نفس السياسة والخطاب اإليراني الطائفي ضد الخليج والــدول العربية، متجاهلة أن هذه الـسـيـاسـات ال تـضـر فـقـط باملنطقة بــل تـدمـرهـا أيــضــا، وأن تبني العقيدة الطائفية ومـعـاداة الــدول الخليجية والعربية ستكون له انعكاسات مـدمـرة عليها، ومــن مصلحة قطر أن ال تدخل املنطقة الخليجية في صـراع ال تعرف نتيجته التي ستكون سلبية ضده النظام القطري. إن سياسات إيران وقطر تجر املنطقة إلى أزمات تراكمية طويلة تقود املنطقة إلى املجهول، والسعودية ال ترغب في ذلك ألنها حريصة عـلـى ضــــرورة إرســــاء الــســالم واألمــــن فــي املـنـطـقـة، ولــجــم اإلرهاب، وتكريس التسامح، ومنع نشر الفكر الطائفي. ونحن في السعودية ال نقبل بمجرد أمنيات ومشاعر لتحسن العالقات مع إيران، وإذا كانت إيران ترغب في إعادة عالقاتها مع السعودية، فعليها العودة إلى رشدها وااللتزام بقرارات الشرعية الدولية، ووقف تدخلها في الشوؤن الداخلية للدول، إلى جانب وقف نشر الفكر الطائفي في املنطقة، وااللتزام بالقواعد واألعراف الدبلوماسية، وإخراج قواتها من سورية والعراق واليمن، فضال عن وقف تسميم الدول العربية بالفكر الطائفي بــزرع املشاعر املعادية للعرب. وإذا كـان اإلرهاب وحــد وجـمـع بـن القطرين وإيـــران واملـؤسـسـة الطائفية الظالمية (الباسيبج)، فإن العزم على مواجهته واجتثاثه من جذوره يجمعنا لقطع رأس األفعى اإلرهابية الظالمية.
السعودية وأدت الطائفية والظالمية