مانع بن شلحاط.. عاشق «العيطموس» وكاره «احلداثيني»!
لم يكن شعره يومًا سببًا في شهرته، يحفظ الناس تفاصيل مامح وجهه واسمه جيدًا على العكس تمامًا من قصائده، مانع ابـن شلحاط الشاعر الــذي ال يخجل من بيع الشعر أو االسترزاق منه، يقرض قصائد املدح كتقليبه فذات التمر بن أصابعه، يكره شعراء الحداثة حد الهجاء، ويعشق التغزل بـ «العيطموس» في غالب قصائده الغزلية يقول متغزال: اتلفت في تبختر واسولف بارتجال
عشقتيروسالرجاجيلعوجنيمها عيطموس ال تثنت غشا العالم هبال
كن سحر نزوى غشاها وساقا دمها ورغـــم مـــرور نـحـو 40 عــامــًا عـلـى أولـــى قــصــائــده املــنــشــورة في الصحافة الشعرية، إال إن الشاعر مانع بن شلحاط، لم يستطع الوصول بقوة شهرته العظيمة التي اكتسبها في غالب األحيان مــن خــال إثــارتــه الــجــدل فــي كــل إطــاالتــه اإلعـامـيـة واملنبرية، والتي ال مكان للخطوط الحمراء داخلها، حتى وإن بلغ األمر فضح رفاقه من بياعي الشعر من كبار شعراء الساحة، قبل أن يـتـوب تـوبـة وقـتـيـة عــن بـيـع الـشـعـر لـعـدم حـاجـتـه إلــى املـــال في الوقت الحالي كما قال في حديث إعامي قبل عامن، رغم قوله: انــــــــا شـــــاعـــــر الـــــيـــــا حــــــل القصيد ثــــقــــيــــل الــــــــــــــروز وبـــــيـــــوتـــــي ثقال اقـــلـــطـــهـــا عــــلــــى الـــــخـــــرمـــــان كيف وتـــــقـــــعـــــد راس كــــيــــيــــف الــــــــــدالل الـشـاعـر الـعـاشـق لـلـرديـات الشعرية مــع الـعـديـد مــن الشعراء والــشــاعــرات يــرى أن صــدق الــعــواطــف وحــلــو الـقـصـيـد يأتي من الشاعرات على حساب الشعراء، بعد أن وجهت له إحدى الشاعرات استفسارها الشعري: شعر املـره يا مانع القاضي الهمام وصـل الـصـداره لـو بعضهم ولولو ، ليرد ابن شلحاط بـ: تحلى القصايد من ورى طرق اللثام صدق العواطف يوم يدفعها صلو الـــيـــوم فــالــســاحــة اديـــبـــاتـــن عظام تــــقــــدمــــن والــــشــــعــــر يــــتــــاهــــن تلو وفي الوقت الذي يجد ابن شلحاط نفسه: شايب وبي جلطة وابيرص وموات مــــعــــاد لــــي جــــهــــد لـــصـــيـــد الذيابه دوبي مقانيص الطرب والخوندات وخــطــوات شـيـك مــا يهزهز حسابه لــم ينفك الـنـاقـد الـشـعـري مــانــع، عــن تغيير رأيـــه فــي الشعر الحداثي، وشعراء الحداثة الذين لم يسلموا دومًا من مهاجمة مانع بن شلحاط لهم في الكثير من األحيان، والتي جاء على رأسها هجاؤه لهم في قصيدته الشهيرة «رصيف الشمس» التي جاءت ردًا على قصيدة الشاعر عناد املطيري والتي قال مانع فيها: عالم كنها السكارى ما ادري وش هي تحكي له لعنبوكم ذي حداثة شعر يا الناس الحثالة لعنبو حــي السفيه الـلـي يمزمز فــي سبيله يــحــســب ان الــشــعــر يــرفــعــه ال حـــــال محاله الشعر منطق وأدب واسلوب والفاظ اصيله ويــش خانة شاعر يقعد على الشعار عاله ليرى العديد من الشعراء والنقاد ان أبيات مانع الهجائية الثاثة في الحداثين رد بيتها الثالث على البيتن األولن، لـشـاعـر أجـــاد الـنـقـد وشـــرع املـــدح وتـمـثـيـل املــقــالــب والهجاء أوقاتا كثيرة.