تأييد دولي للسعودية والتحالف في دعم الشرعية
تتواصل املواقف الدولية املساندة لقوات التحالف بقيادة اململكة، في دعمها للشرعية اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، وسعيها إلى ترسيخ األمن واالستقرار في ربــوع الـيـمـن، وتخليصه مــن الهيمنة الحوثية املدعومة مــن الـنـظـام اإليــرانــي، الـتـي جلبت لـإنـسـان اليمني القتل وللمكتسبات الدمار والخراب. ويأتي االتصال الذي تلقاه ولــي ولــي الـعـهـد الـنـائـب الـثـانـي لـرئـيـس مجلس الوزراء وزير الدفاع األمير محمد بن سلمان، من وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، والذي أكد من خالله األخير على شرعية موقف التحالف في اليمن، واستمرار إيصال الحقائق عن الوضع في اليمن للعالم، ضمن مواقف دولية معلنة، تشير إلى صوابية استجابة اململكة ودول التحالف لـنـداء الرئيس الشرعي عبدربه منصور هــادي، املتضمن تـخـلـيـص بــــالده مـــن الــحــوثــيــني وحـلـيـفـهـم املــخــلــوع علي عبدالله صالح، الذين انقلبوا على الشرعية من أجل فرض أجندة إيرانية ال هدف لها إال تمزيق اليمن، وزعزعة أمن واستقرار املنطقة.
ارتياح شعبي ميني
ورغــم أهمية املــواقــف الـدولـيـة الـداعـمـة لــقــوات التحالف، وتــأيــيــدهــا لـلـخـطـوات املــتــخــذة داخـــل الـعـمـق الـيـمـنـي، إال أن األهــم هـو أن املـواطـن اليمني أصبح يــدرك أكثر مـن أي وقـت مضى، خطورة وجــود املليشيات الحوثية والقوات «العفاشية»، بعد أن تكشفت نواياهم الخبيثة، وأهدافهم الدنيئة، بل وأدركــوا أن اململكة التي تقود التحالف كانت ومــا زالـــت تقف إلــى جانبهم لتخليصهم مــن املليشيات، التي تدين بالوالء للنظام اإليراني، وتنفذ مخططاته، وهي تستقبل مختلف أنواع األسلحة املهربة التي توجه إلى كل من يعارضهم. ويؤكد عدد من مشايخ اليمن الذين يمثلون محافظات مـأرب والجوف وصعدة وبعض املديريات، أن الحوثيني وعفاش يعيشون في عزلة تامة، وأن أنصارهم يـتـالشـون يــومــا بـعـد آخـــر، وأكــــدوا لــــــ«عــكــاظ»، أن «الزمن كـفـيـل بــفــضــحــهــم»، الفــتــني إلـــى أن املـيـلـيـشـيـات الحوثية تمر بحالة مـن االنـكـسـار، وهـي تتلقى الضربات املوجعة من قــوات الشرعية املدعومة من التحالف العربي بقيادة اململكة، وهي التي أجبرتهم إلى االنسحاب من املحافظات واملــديــريــات، والـلـجـوء إلــى كـهـوف الـجـبـال، وأوضــحــوا أن الـشـعـارات الزائفة التي كـان يرفعها الحوثيون، ويدعون من خاللها كذبًا أنهم يسعون إلى خدمة املواطن اليمني، تكشفت بمجرد أن لجأوا إلى تسليم اليمن رخيصًا إليران، ومتاجرتهم بـاملـخـدرات، ونهب املمتلكات، والسطو على البنوك لتمويل مجهودهم الحربي، الذي بدأ يتالشى مع جـديـة قـــوات الـشـرعـيـة املـدعـومـة مــن الـتـحـالـف فــي تطهير املحافظات من تواجدهم، وبخاصة في املخا ونهم وحرض ومــيــدي، وقـبـلـهـا فــي مـــأرب والــجــوف وصـــــرواح، هــذا عدا املحافظات الجنوبية الـتـي أصبحت خالية مـن التواجد الحوثي.
مناشدات سكان صنعاء
ويشير مشايخ في اليمن إلى أن املواطنني في املحافظات، التي ما زالت تعاني من االحتالل الحوثي وفي مقدمتها صـــنـــعـــاء، يـــعـــانـــون مـــن الــقــتــل والــــجــــوع والـــتـــعـــذيـــب في الـــســـجـــون، ألن قــــيــــادات الــحــوثــيــني والـــرئـــيـــس املخلوع وأعوانه، يتسابقون في السيطرة على املوارد، ويتحكمون فــي األســــــواق، ويــســنــون مــا يـــشـــاءون مــن األحـــكـــام، التي نكلت بسكان صنعاء، وقالوا: إن سكان صنعاء يناشدون اململكة وقوات التحالف بشكل خاص، والعالم بشكل عام، بــأن يقفوا إلــى جانبهم، وأن يسعوا إلــى تخليصهم من امليليشيات اإلرهابية التي أصبحت تتخبط بعد أن ضاق عليها الــخــنــاق. وأوضـــحـــوا أن مــخــاوف أهــالــي صنعاء مــشــروعــة بـعـد أن أســـر بـعـضـهـم إلـــى أن قـــيـــادات حوثية أصبحت تسطو على املنازل لسرقتها ومحاولة االعتداء على أفرادها ألهداف دنيئة.
التحرك العاملي املنتظر
ويأتي املوقف األمريكي في عهد ترمب والرافض لتدخالت إيران في شؤون اليمن، ودعمها للحوثيني بالسالح إلطالة أمــد الــحــرب، والـتـأثـيـر عـلـى أمــن الــجــيــران وفــي مقدمتهم املــمــلــكــة، ومـــن بــعــده املــوقــف األوروبــــــي، الـــداعـــم للشرعية اليمنية، واملبارك لخطوات دول التحالف بقيادة السعودية، وكـذلــك املـسـانـدة الفعلية مــن الـــدول العربية واإلسالمية، تــأتــي جميعها لـتـؤكـد شـرعـيـة دعــم اململكة للشرعية في الــيــمــن، وحــقــهــا فــي الـــدفـــاع عــن أراضــيــهــا، ومـــصـــادرة أي أخطار تهدد أمنها القومي، خصوصًا أن التدخل اإليراني في اليمن أصبح مفضوحا وال يحتاج إلى أدلة أو براهني، ولعل املواطن اليمني يطالب بمواقف أكثر حزمًا لتخليص اليمن من القتل والـدمـار والـخـراب الــذي جلبه الحوثيون والرئيس املخلوع علي عبدالله صالح، والتصدي إليران فــي تهريبها لـلـسـالح إلــى الــداخــل اليمني إلثـــارة الفتنة، وخـلـق حـالـة مـن الـفـوضـى، فـي محاولة لتحقيق أهدافها الطائفية، التي أجهضتها قوات التحالف بقيادة اململكة.