القطيف: تشييع غرقى «الرامس».. واملرور يحقق
بــيــنــمــا شــيــعــت جــــزيــــرة تـــــــاروت وبلدة الـــقـــديـــح فــــي املـــنـــطـــقـــة الـــشـــرقـــيـــة، أمــــس، جـــثـــامــني ســـتـــة شـــبـــان قـــضـــوا غرقا فـي مياه الخليج مساء أمــس األول، إثــر ســقــوط مركبتهم فــي كورنيش مخطط الرامس بمحافظة القطيف، فتحت إدارة املرور ملف التحقيق في الحادثة املأساوية. وانتقد عدد من املواطنني العيوب الفنية في تخطيط املوقع، محذرين من وجود منعطف حــاد لـلـقـادمـني مــن الـجـهـة الشمالية الغربية ما يشكل خطورة كبرى، مـــطـــالـــبـــني بــــوضــــع حــــلــــول لهذه املــشــكــلــة، تـــفـــاديـــا لـــوقـــوع كارثة مــمــاثــلــة. وشـــــــددوا عــلــى أهــمــيــة وضــــع الحواجز الــواضــحــة فــي املــوقــع لـتـوفـيـر متطلبات السامة ولـتـخـفـيـف األضـــــرار قـــدر اإلمـــكـــان، الفــتــني إلـــى أن املوقع يكثر فيه التجمع بشكل أسبوعي، وتتزايد عمليات التفحيط فيه. واقـــــتـــــرحـــــوا وضــــــع مـــطـــبـــات تـــحـــذيـــريـــة وأخــــــرى تجبر املركبات على تخفيف السرعة، إضافة إلى تكثيف رجال املرور في املوقع لضبط املتجاوزين. وكـــان املــتــحــدث اإلعــامــي بــقــيــادة حـــرس الحدود بـاملـنـطـقـة الـشـرقـيـة الـنـقـيـب عـمـر بن محمد األكلبي أوضــح أن الدوريات الــســاحــلــيــة شـــاهـــدت أثـــنـــاء أدائها عــمــلــهــا املــــعــــتــــاد مـــركـــبـــة مـــــن نوع هـــــــونـــــــداي، ارتــــطــــمــــت بالحاجز الحجري، ما أدى إلى سقوطها داخل البحر وغرقها تماما. وأفــــاد بــأنــه عـلـى الــفــور جرى إباغ مركز القيادة والسيطرة وتم تمرير الباغ ملركز تنسيق عــمــلــيــات الـــبـــحـــث واإلنـــــقـــــاذ ملحور الخليج العربي DMRCC إذ تم توجيه الدوريات البحرية وفرق اإلنقاذ ملوقع ســقــوط الــســيــارة، وشــاركــت الجهات املـتـخـصـصـة (الـــدفـــاع املدني اختصاصه. املــرور - الهال األحـمـر) كل بحسب وذكــــر أنــهــم تــمــكــنــوا مـــن انــتــشــال الــشــبــان الستة، أعمارهم بني 13 و02 عاما بعد أن فارقوا الحياة. بــدوره، عـزا الـغـواص املتطوع شفيق جليح، وفاة الشبان الستة سريعا إلى نفاد كمية األوكسجني في السيارة، معتبرا إمكان خروجهم من املركبة بعد سقوطها في البحر شبه مستحيل، نظرا للضغط الكبير الذي يسببه املاء على عمق مترين، الفتا إلى أن عملية اإلنقاذ تتاح من الخارج فقط، مستبعدا أن يكون الرتطام املركبة أي دور في الوفاة.