Okaz

12 توصية لضوابط «االجتاهات الفكرية».. و41 سببا لإلرهاب املعاصر

- سلمان السلمي (مكة المكرمة) @salma0n

في وقـت قـرر العلماء والفقهاء املشاركون في املؤتمر الـــعـــا­ملـــي (االتـــــج­ـــــاهـــ­ــات الـــفـــك­ـــريـــة بــــن حرية الــتــعــ­بــيــر ومـــحـــك­ـــمـــات الـــشـــر­يـــعـــة) الــــذي نظمه املجمع الفقهي برابطة العالم اإلســــــ­ـالمــــــ­ـي، اعــــتـــ­ـبــــار كـــلـــمـ­ــة خـــــادم الــحــرمـ­ـن الــشــريـ­ـفــن املـــلـــ­ك سلمان بــن عـبـدالـعـ­زيـز بـمـا عـبـرت عـنـه من معالم مضيئة في موضوع املؤتمر وثيقة من وثائق املؤتمر، حددوا 12 تــوصــيــ­ة لـلـعـمـل عــلــى تـحـسـن مشروع القواعد والضوابط الشرعية في االتجاهات الفكرية املعاصرة، وحصروا 14 سببا للفكر اإلرهابي املعاصر، مؤكدين أنـه يمثل نزعة استقلت بفظائعها اإلجرامية عن غيرها. وطـالـبـت الـتـوصـيـ­ات املــســؤو­لــن فــي الـــدول اإلسالمية بـالـتـصـد­ي لـلـقـنـوا­ت والــوســا­ئــل اإلعــالمـ­ـيــة الــتــي تثير مفاهيم الكراهية واالزدراء والتحريض والتأجيج بن املسلمن أو بينهم وبــن غـيـرهـم، ملــا فيها من املفاسد. وشــــــدد املـــؤتــ­ـمـــرون عــلــى أهــمــيــ­ة أدب الــحــوار وفـقـه االحــتــو­اء، وحـــذروا من سلبيات التعالي واإلقصاء. وطــــالــ­ــب املــــؤتـ­ـــمــــرو­ن مــــن األمانة الــعــامـ­ـة لـلـمـجـمـ­ع الــفــقــ­هــي بإعداد مشروع القواعد والضوابط الشرعية فـــي االتـــجــ­ـاهـــات الــفــكــ­ريــة املعاصرة، وتــعــرضـ­ـه عـلـى الـــــدور­ة الــقــادم­ــة للمجمع، لتكون بعد إقرار املجمع لها قواعد وضوابط تدعى إلى امتثالها الجهات اإلسالمية املختلفة. كما دعوا الهيئات واملؤسسات الحكومية واألهلية في العالم اإلسـالمـي إلـى ترسيخ القيم العليا في اإلسالم الداعية إلى املحبة والبر والتسامح والتعايش والوئام، والـحـيـلـ­ولـة دون أســبــاب الـــنـــز­اع والــفــرق­ــة والكراهية، وتفهم سنة الخالق جـل وعــال فـي االخــتــا­لف والتنوع والتعددية. ودعـــوا املسلمن إلــى احــتــرام رابـطـة الـديـن والتعايش على هديها، وإلى التزام أدب اإلسالم وهديه الرفيع في الـحـوار والـبـيـان العلمي والـفـكـري، والـحـذر مـن ازدراء أتباع املذاهب اإلسالمية وأسباب النزاع وإثارة النعرات املذهبية والطائفية، وتجريم هـذا العمل تحت طائلة املساء لة القضائية. كــمــا دعـــــت الــهــيــ­ئــات واملــــؤس­ــــســــا­ت واملـــــر­اكـــــز اإلسالمية الـحـكـومـ­يـة واألهــلــ­يــة إلـــى تـوعـيـة الــشــبــ­اب املـسـلـم بخطر األفـــكــ­ـار املــتــطـ­ـرفــة، والـــتـــ­صـــدي لــلــرســ­ائــل الــســلــ­بــيــة التي تبثها الوسائل اإلعالمية اإلرهابية والسيما عبر مواقع التواصل االجتماعي، والدخول في تفاصيلها وتفكيكها. وحـــــذرت الــتــوصـ­ـيــات مـــن الــتــســ­اهــل فـــي التصنيفات الدينية والفكرية سواء للهيئات أو املؤسسات الحكومية واألهـــلـ­ــيـــة أو األفــــــ­ــراد، واعــتــبـ­ـارهــا وقـــــود الــفــتــ­نــة بن املسلمن وفتيل التطرف والتناحر والتدابر. كــمــا حــــــذرت مــــن الــتــســ­اهــل فــــي التكفير والتبديع والتفسيق، وعلى أهـل العلم واإليــمــ­ان التماس األعـــذار إلخوانهم وحـــســـن الـــظـــن بـــهـــم وتـــبـــي­ـــان الحق والـــنـــ­صـــح لــهــم بــالــحــ­كــمــة، والحذر مـن سلبيات التعالي واإلقــصــ­اء، مع استصحاب أن الحق ال يختص به أحد دون سواه، وال يحتكره دون غيره، داعية الجميع مؤسسات وأفــرادًا أن يتهموا آراءهم قبل اتهام آراء غيرهم. وحــــــذر­ت مـــن األســــمـ­ـــاء واألوصــــ­ــــاف األخــــــ­رى لـإلسالم التي من شأنها اإلســاءة لهذا االسـم الجامع الحاضن، واملطالبة بــأن يـكـون بـيـان الـحـق داخــل أصــول وفروع هــذا الـوصـف الجامع، على منهج اإلســالم الحكيم في النصح والبيان. واعــتــبـ­ـروا األوصـــــ­ـاف املـتـعـلـ­قـة بالتوجهات املذهبية في األصـول واملــدارس الفقهية فـــي الـــفـــر­وع مـــن األوصـــــ­ـاف الكاشفة الــتــي أقـــرهـــ­ا عــلــمــا­ء اإلســـــا­لم سلفًا، وأنـــهـــ­ا لــيــســت بــديــلــ­ة وال مزاحمة الســم اإلســالم الجامع، وال يتوسع فـــي تــلــك األوصـــــ­ــاف الــكــاشـ­ـفــة عما تقرر في مدونات املسلمن ألي نزعة كانت، سواء لذرائع سياسية أو تنظيمية أو غيرها، وال يجوز بحال منازعة السلطات الشرعية، وعلى الجميع السمع والطاعة باملعروف في العسر واليسر واملنشط واملكره وعلى أثرة عليهم، وأن ال ينازعوا األمر أهله.

احذروا: التساهل في التصنيفات وفي التكفير والتبديع والتفسيق دعوات: احترام أدب احلوار والتصدي لقنوات الكراهية وتوعية الشباب

 ??  ?? الضيوف المشاركون في المؤتمر. (تصوير: عمران محمد
الضيوف المشاركون في المؤتمر. (تصوير: عمران محمد
 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia