احلوكمة.. مرحلة املعاجلة
- األسبوع املاضي كان مختلفا في مسيرة أنديتنا.. - بــل ونـوعـيـا نـحـو مـرحـلـة جــديــدة مــن مــراحــل العمل املؤسسي في رياضتنا، إذ كـــان إعــــان مــســودة الــحــوكــمــة وإجــــــراءات معالجة التعثر املالي املمسك بخناق األندية واملعيق لكثير من أحامها فـي االنـطـاق آلفــاق أرحــب، ومساحات أوسع لتقديم عمل احترافي، يقود للتطوير واإلجادة ومن ثم بلوغ املزيد من املنجزات على كافة األصعدة. - هذه الخطوة جاء ت لتضع األمور في نصابها، وترسم مــحــددات الـعـاقـة بـن األنــديــة وجمعياتها العمومية ومــجــالــس إداراتــــهــــا وإجـــــــراءات تــعــامــاتــهــا واألدوار والصاحيات بتفاصيل وافية وواضحة ال لبس فيها. - املسودة الصادرة منحت األندية واملختصن كشركاء في صناعة القرار شهرا لتقديم ماحظاتهم ومرئياتهم قبل اعتماد نظامها ووضعه موضع التنفيذ. - وهـــي فــتــرة كــافــيــة لـلـتـدقـيـق والــتــمــحــيــص وتدوين كـل املـاحـظـات املهمة الـتـي تسهم فـي سـد الـثـغـرات إن وجدت. وارتباطاتها. بل صناعة صورة واضحة وشفافة تنال رضا املشهد الرياضي وتحكم قبل ذلك شؤون أنديته ...... - ولعله من املهم اإلشارة إلى الحوكمة كنظام جاء نتاجا طبيعيا لـخـطـوات عــديــدة بــدأهــا سـمـو رئـيـس الهيئة الــعــامــة لـلـريـاضـة اســتــشــعــارا بــواقــع يـتـطـلـب معالجة حازمة وعاجا ناجعا يجنب األندية الوقوع في مزيد من األزمات املالية، ويحفظ لها تماسكها وتوازنها.
- وهــــي مــهــمــة شــائــكــة لـــم يــكــن مـــن الــســهــل الـــبـــدء في خـطـواتـهـا األولــــى بـحـثـا عــن طـــرق املـعـالـجـة لتجفيف منابع هذا التعثر! - والبــد مـن اإلشـــارة هنا إلــى تلك املــســارات التي ذهب نحوها األمير عبدالله بن مساعد ملعالجة هذا األمر - بــدءا بإعان التقارير املالية للمرة األولــى، وتحديد سنة مالية ومحاسب مـوحـد، إلــى جـانـب وضــع سقف لـلـمـديـونـيـات يـتـم عـلـى إثـــره املــنــع مــن الـتـسـجـيـل بعد التنسيق مع االتحاد السعودي لكرة القدم، الذي أدرك بدوره أهمية هذا التوجه وإيجابيته. - األمــــر بـعـمـومـه كـــان وال يــــزال أشــبــه بــمــواجــهــة أزمة تــســتــحــق الـــتـــوقـــف والــــتــــأنــــي ووضـــــــع مـــســـار واضــــح للمعالجة الجادة والناجعة. ...... - وفي الجانب اآلخر جاء نظام حوكمة األندية ليكون بمثابة املرجعية اإلجرائية لعمل تلك األندية التي ظلت حائرة حينا من الدهر ـ وبالتالي مفسرا لصاحيات مجالس إداراتها ولدور جمعياتها العمومية بشكل ال يقبل الجدل الحقا. والهوامش. في الوقت الذي باتت فيه خطوات معالجة التعثر املالي واضحة املعالم ومحددة بكل التفاصيل - مما يعني أن الرياضة السعودية ستكون على موعد الـشـهـر املـقـبـل مــع إقـــرار تنظيم شـامـل مكتمل األركان والجوانب الله. يمضي بنا حيث نريد. - وحيث يجب أن نكون بإذن