مئات السيارات تتزاحم على «محطات الفحص»
رســــالــــة «واتـــــســـــاب» تـــداولـــهـــا مــســتــخــدمــو تطبيقات الـــتـــواصـــل االجــتــمــاعــي عـــن تــغــريــم املــــــرور ألصحاب السيارات املنتهية فحصها الدوري، كانت وراء الزحام الكبير الذي شهدته محطات الفحص الدوري للسيارات فــي املـــدن، ويـــرى مــديــر الــعــالقــات الـعـامـة واإلعــــالم في الفحص الفني الـــدوري للسيارات عبدالكريم الحميد أن «تـــطـــور خـــدمـــات الـــفـــحـــص» فـــي األشـــهـــر األخيرة وفتح األبــواب من الساعة السادسة صباحًا ساهم في استيعاب املركبات املتقدمة للفحص، بيد أن ساعات االنــتــظــار الــطــويــلــة تــشــي بـعـمـلـيـة تــعــســر فـــي املرونة الزمنية لفحص السيارات. وتنتشر حاالت التحايل في محطات الفحص، ويبدو أن تمرس الفنيني العاملني في الورش املحيطة بمحطات الفحص الــدوري في املـدن جعلت من حيلهم «محكمة ونـــاجـــحـــة»، بــيــد أن عــامــل الـــوقـــت فـــي إصــــالح عيوب الــســيــارات «غـيـر املــجــتــازة» للفحص، يفضح عمليات التحايل، بحسب الحميد. ويقول الحميد لـ «عكاظ» إن بعض السيارات التي تأتي فيها مشاكل كثيرة ومن املتوقع أن يستهلك إصالحها فترة طويلة ويعود صاحبها مباشرة للفحص، «نحيله لقسم املـــرور املــوجــود فــي الـفـحـص ليتم أخــذ اإلجراء النظامي مـعـه». وأضـــاف أن الفحص الـــدوري حدوده داخــــل املــحــطــة و«لــيــســت لــهــم الــصــالحــيــة فـــي مراقبة الـورش، إال أن الفحص قادر على اكتشاف كافة حاالت الغش بالنسبة للمركبات وقطع غيارها». ورصدت «عكاظ» بعض محاوالت التحايل من أصحاب الــورش عبر طريقة طــالء مصابيح املركبة ورشـهـا أو استخدام املعجون لجعلها تبدو كأنها حديثة، وإخفاء مـــواقـــع تــســريــب الــــزيــــوت. وشـــهـــدت املــنــطــقــة الشرقية ازدحامًا كباقي املدن، فيما عمد عدد من الفنيني على مـعـالـجـة الــســيــارات املـهـتـرئـة بشكل عــاجــل حتى تتجاوز الفحص، وسط تذمر من املنتظرين لــــبــــطء ســـيـــر طـــوابـــيـــر االنــــتــــظــــار أمــــام محطات الفحص والـتـي وصلت إلــى أكثر مـن 500 متر في
بعض األحيان.