Okaz

البحث عن الشراكات شرقًا.. وغربًا

-

أثارت الجولة اآلسيوية الكبرى التي يقوم بها خادم الحرمن الشريفن امللك سلمان بن عبدالعزيز حاليًا اهتمام الصحافة العاملية في بلدان عدة. وفيما أصاب من كتبوا أنها تستهدف إقامة شراكات تستعن بها السعودية على تحويل اقتصادها من االعتماد على النفط وحـده إلى الصادرات غير النفطية، تجاوز آخـرون الحقيقة ليوغلوا في الزعم بأن اململكة ذهبت آلسيا للبحث عن بديل لعاقاتها مع الواليات املتحدة. وجـاءت الزيارة التي بدأها للواليات املتحدة أمس ولي ولي العهد األمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وسيلتقي خالها بالرئيس دونالد ترمب، وأبرز قيادات إدارتـه، لتثبت أن السعودية ليست داعية للعزلة واالنغاق، بل مستعدة من أجل مصلحتها العليا إلى الذهاب شرقًا وغربًا في آن معًا لتأسيس شراكات جديدة، وتعزيز شراكات قائمة أصا. وأصاب معلقون ذهبوا إلى أن جولة امللك سلمان اآلسيوية نشاط دبلوماسي غير مسبوق في السعودية؛ فقد اختط امللك سلمان منذ توليه الحكم في 2015 نهجا انفتاحيا على الخارج، ونهجا داخليا أساسه اإلصاح االقتصادي، وتعزيز الشفافية، ومكافحة الفساد، والعمل على تهيئة القطاع الخاص للقيام بأدوار كبير في التنمية والبناء، مع استمرار اضطاع الدولة بأدوارها األساسية في رعاية تطور الفرد، وتحسن معيشته، وتوفير اآلليات الازمة لضمان نجاحه وتفوقه ومشاركته في هموم التغيير واإلعمار وحماية الوطن. وال شك في أن أكبر جامع بن أهداف جولة خادم الحرمن الشريفن الحالية في آسيا وزيارة األمير محمد بن سلمان للواليات املتحدة هو تحقيق طموحات «رؤية السعودية »2030 التي أثارت إعجاب الساسة وقادة قطاعات األعمال في الغرب والشرق، خصوصا أن السعودية تحافظ على وزنها اإلقليمي والدولي بما حباها الله به من ثـروة نفطية، وبما تتيحه من فرص استثمارية ال مثيل لها في العالم. وذلك هو سر نجاح سياسة التوجه إلى الشراكات شرقا وغربا... وشماال وجنوبا.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia