Okaz

رئيس «الشورى»: السعودية تعاملت مع أزمة الشعب السوري إنسانيا

-

استقبل الرئيس التركي رجـب طيب أردوغـــان في أنـــقـــر­ة اإلثـــنــ­ـن املـــاضــ­ـي رئـــيـــس مــجــلــس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ ورؤساء وفود برملانات الدول األعضاء في منظمة الـــتـــع­ـــاون اإلســــام­ــــي بــمــنــا­ســبــة عــقــد اجتماعهم الــســادس والــثــاث­ــن الـــذي اخـتـتـم أعـمـالـه الثاثاء املاضي، وتركز الحديث خال اللقاء حول املواضيع الــتــي نـاقـشـهـا رؤســــاء الــوفــود فــي االجــتــم­ــاع، إلى جانب القضايا السياسية واألمنية واالقتصادي­ة في العالم اإلسامي. وأكـــــد رئـــيـــس مــجــلــس الــــشـــ­ـورى الــشــيــ­خ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، أن اململكة من أوائــل الــدول التي طالبت النظام السوري منذ بداية أزمــة الشعب الـسـوري الشقيق بالتوقف عن اسـتـخـدام اآللــة العسكرية فـي اسـتـهـداف املدنين، وتعاملت اململكة مع األزمة من منطلقات إنسانية وإسامية، وفتحت أبوابها لألشقاء السورين، إذ استقبلت مـنـذ انـــدالع األزمـــة مــا يــقــارب املليونن ونـصـف املـلـيـون مــواطــن ســـوري ومنحتهم حرية الحركة التامة، واإلقـامـة النظامية ملن أراد البقاء فــي املـمـلـكـ­ة ومـــا يـتـرتـب عـلـى ذلـــك مــن حــقــوق في الــرعــاي­ــة الصحية املـجـانـي­ـة واالنـــخـ­ــراط فــي سوق العمل والتعليم. وبـــن آل الـشـيـخ فــي كلمة فــي االجــتــم­ــاع السادس والــثــاث­ــن التـــحـــ­اد مــجــالــ­س الـــــدول األعـــضــ­ـاء في منظمة التعاون اإلسامي، الذي عقد في العاصمة التركية أنقرة يومي االثنن والثاثاء املاضين، أن القضية الفلسطينية من أهم القضايا التي يجب أن تتضافر الجهود لحلها واالستجابة إلى ما تنص عليها املــواثــ­يــق السام. وتطرق آل الشيخ للشأن اليمني، وقـال: إن اململكة بقيادة خــادم الحرمن الشريفن امللك سلمان بن عــبــدالـ­ـعــزيــز، اســتــجــ­ابــت لــنــصــر­ة الــشــعــ­ب اليمني الــشــقــ­يــق وحــكــومـ­ـتــه الــشــرعـ­ـيــة وشــكــلــ­ت تحالفا عـسـكـريـا ضــم الــعــديـ­ـد مــن الـــــدول الــعــربـ­ـيــة إلنقاذ الشعب اليمني ودعم القيادة الشرعية للجمهورية اليمنية إيمانا من اململكة بأن الوقوف مع الشعب اليمني الشقيق واجب أخاقي. واملــعــا­هــدات الــدولــي­ــة ومبادرات ولـفـت إلــى أن اململكة تعي خـطـورة اإلرهـــاب، هذه الظاهر الدموية، ولم تأل جهدا في سبيل التصدي ألشكال اإلرهاب كافة واملشاركة في أي جهد دولي يسعى إلى محاربته، وترجمت اململكة هذه السياسة بإجراء ات مشددة من خال سن التشريعات املجرمة له وتجفيف مصادره املالية ووضع القوائم بأسماء التنظيمات اإلرهابية وتشكيل لجنة عليا ملكافحة اإلرهاب. وأشــار إلى أن اململكة هي أول دولـة دعت إلى عقد مؤتمر دولي ملكافحة اإلرهاب عام ،2005 وعملت على إنـشـاء مـركـز األمــم املتحدة ملكافحة اإلرهاب )UNCTC( ودعمته بمبلغ 110 ماين دوالر وهي رئــيــس املـجـلـس االســتــش­ــاري ملــركــز األمـــم املتحدة ملكافحة اإلرهاب وعضو فاعل في التحالف الدولي ضد التنظيم اإلرهابي «داعش». ووصــف قانون «جاستا» الــذي شرعه الكونغرس األمـــريـ­ــكـــي أخـــيـــرًا بــأنــه يــشــكــل مــصــدر قــلــق كبير للدول التي تعترض على مبدأ إضعاف الحصانة الــســيــ­اديــة، بــوصــفــ­ه املــبــدأ الــــذي يـحـكـم العاقات الدولية منذ مئات السنن، محذرًا من أن إضعاف الحصانة السيادية سيكون لـه تأثير سلبي على جميع الدول بما فيها الواليات املتحدة ذاتها. وقـــال: إن اململكة تـأمـل فــي أن تـسـود الحكمة وأن يتخذ الكونغرس األمريكي الخطوات الازمة من أجل تجنب العواقب الوخيمة والخطيرة التي قد تترتب على سن قانون «جاستا» على دول العالم كافة بما فيها الواليات املتحدة األمريكية. وأشــــار إلــى مــا تــقــوم بــه اململكة مــن مــد يــد العون إلى غيرها من الدول األقل نموًا، إذ تعد واحدة من أكبر 20 دولــة مانحة للمساعدات اإلنمائية حول العالم، واحتلت املرتبة السادسة في العام املاضي طبقا إلحصاءات األمم املتحدة، إذ بلغ إجمالي ما قدمته خال العقود األربعة املاضية أكثر من 115 مليار دوالر استفادت منها أكثر من 90 دولة حول العالم. مـن جهة أخــرى، أكـد رؤســاء البرملانات واملجالس األعــضــا­ء فــي اتــحــاد مـجـالـس الـــدول األعــضــا­ء في منظمة الــتــعــ­اون اإلســامــ­ي فــي بيانهم الختامي مجددا احترام األهداف واملبادئ املنصوص عليها فـــي مــيــثــا­ق مـنـظـمـة الــتــعــ­اون اإلســـامـ­ــي، بــمــا في ذلــك ســيــادة الـــدول األعــضــا­ء واسـتـقـال­ـهـا ووحدة أراضيها والتسوية السلمية للنزاعات، وأكـدوا أن مكافحة اإلرهـاب مسؤولية جميع الـدول األعضاء واملجتمع الــدولــي، وطـالـبـوا بتبني إستراتيجية إسامية شاملة ملكافحة اإلرهاب والتطرف. وأعـرب املجتمعون عن قلقهم العميق جـراء اآلثار السلبية املحتملة لقانون «جاستا» الــذي اعتمده الـكـونـغـ­رس األمــريــ­كــي أخــيــرا عـلـى الــســام واألمن والـنـظـام الـدولـيــ­ن والتنمية االقــتــص­ــاديــة، وعلى األعــراف واملـبـادئ والتقاليد الراسخة التي تحكم العاقات بن الدول.

 ??  ?? الرئيس التركي مستقبال رئيس الشورى.
الرئيس التركي مستقبال رئيس الشورى.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia