وزﻳﺮة اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ واﺛﻘﺔ ﻣﻦ »اﻟﺴﻴﻄﺮة« ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻀﺨﻢ
ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺑﺎﺗﻔﺎق ﻗﺮﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻂ اﻹﻧﻔﺎق
ﻗــﺎﻟــﺖ وزﻳــــﺮة اﻟــﺨــﺰاﻧــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، ﺟﺎﻧﻴﺖ ﻳﻠﲔ، إن اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة اﻟــــﺬي ارﺗــﻔــﻊ ﺑـﺴـﺒـﺐ ﻣﺸﻜﻼت اﻹﻣــــــﺪاد واﻟــﻌــﻤــﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺧـﻠـﻔـﻴـﺔ ﺟـﺎﺋـﺤـﺔ »ﻛﻮﻓﻴﺪ - ٩١« ﻳﺠﺐ أن ﻳﻌﻮد ﳌﺴﺘﻮﻳﺎت أﻛﺜﺮ اﻋﺘﺪاﻻ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ.
وﻓﻲ ﺣﲔ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻣﺸﻜﻼت ﺳﻼﺳﻞ اﻹﻣﺪاد ﻓﻲ ﺗﺒﺎﻃﺆ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺑﻌﺾ اﳌـﻜـﻮﻧـﺎت، ﻣـﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ أﺷـﺒـﺎه اﳌﻮﺻﻼت اﻟــﻀــﺮورﻳــﺔ ﻟﻘﻄﺎع ﺗﺼﻨﻴﻊ اﻟـﺴـﻴـﺎرات، ووﺳﻂ ﻧﻘﺺ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ ﻓﻲ اﻟﻴﺪ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ، واﺳﺘﻤﺮار اﻟﻄﻠﺐ اﻟﻘﻮي ﻋﻠﻰ اﻟــﺴــﻠــﻊ، ﻛــﺎﻧــﺖ أﺳـــﻌـــﺎر اﻻﺳــﺘــﻬــﻼك ﻓﻲ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌـــﺎﺿـــﻲ أﻋــﻠــﻰ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٤٫٥ ﻓـــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﻗﻴﺎﺳﴼ ﺑﺎﻟﺸﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﺎم ٠٢٠٢، ﻣﺎ أﺛﺎر ﻣﺨﺎوف ﺣﻴﺎل اﻟﺘﻌﺎﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎدي.
ﻏﻴﺮ أن ﻳﻠﲔ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﺸﺒﻜﺔ »ﺳﻲ إن إن«، ﻋﺒﺮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺗﺤﺎد«، إﻧﻬﺎ ﺗﺮى ﻣﻨﺤﻰ إﻳﺠﺎﺑﻴﴼ.
وأوﺿــﺤــﺖ أن »ﻣــﻌــﺪﻻت اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻟـــﺸـــﻬـــﺮي ﺗـــﺮاﺟـــﻌـــﺖ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻋـﻦ اﳌـﻌـﺪﻻت اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟــﺪﴽ اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﻧﺎﻫﺎ ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻴﻊ وﻣﻄﻠﻊ اﻟﺼﻴﻒ«. وأﺿﺎﻓﺖ أﻧﻪ »ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ٢١ ﺷﻬﺮﴽ، ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻣﻌﺪل اﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ ﻣــﺮﺗــﻔــﻌــﴼ ﺣــﺘــﻰ اﻟـــﻌـــﺎم اﳌـﻘـﺒـﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ، وﻟﻜﻦ أﺗﻮﻗﻊ ﺗﺤﺴﻨﴼ ﺑﺤﻠﻮل ﻣﻨﺘﺼﻒ إﻟﻰ أواﺧﺮ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ )اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم(«.
وﻳـــﻬـــﺪف اﻻﺣـــﺘـــﻴـــﺎﻃـــﻲ اﻟــﻔــﻴــﺪراﻟــﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ )اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي( ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻣﻌﺪل ﺗﻀﺨﻢ ﺳﻨﻮي ﻳﺒﻠﻎ ٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻊ اﻟﻮﻗﺖ. وﻗﺎﻟﺖ ﻳﻠﲔ: »ﻻ أﻋﺘﻘﺪ أﻧﻨﺎ ﺑﺼﺪد ﻓﻘﺪان اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻀﺨﻢ«. وﻛـــــﺎﻧـــــﺖ ﻳــــﻠــــﲔ، رﺋـــﻴـــﺴـــﺔ اﻻﺣـــﺘـــﻴـــﺎﻃـــﻲ اﻟـــﻔـــﻴـــﺪراﻟـــﻲ ﻗــﺒــﻞ أن ﻳــﻌــﻴــﻨــﻬــﺎ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ
ﺟــﻮ ﺑــﺎﻳــﺪن وزﻳـــــﺮة ﻟــﻠــﺨــﺰاﻧــﺔ، ﻗــﺪ أﻗــﺮت ﺑـﺄن »اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪوا ﻣﻨﺬ وﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺗﻀﺨﻤﴼ ﻛﺎﻟﺬي ﺷﻬﺪﻧﺎه ﻣﺆﺧﺮﴽ«، ﻏﻴﺮ أﻧﻬﺎ أوﺿﺤﺖ أن اﻟﻈﺮوف ﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﺤﺴﻦ ﻣﻊ ﺗﻌﺎﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ ﺗﺪرﻳﺠﻴﴼ ﻣﻦ أزﻣــﺔ اﻟـﻮﺑـﺎء، وﻓﻴﻤﺎ ﺗﺘﺤﻠﺤﻞ ﻣﺸﻜﻼت ﺳـﻼﺳـﻞ اﻹﻣــــﺪاد، وﻣــﻊ ﻋـــﻮدة ﻣـﺰﻳـﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ.
وأﻛـــــــــﺪت ﻳـــﻠـــﲔ أﻧــــــﻪ »ﻋــــﻠــــﻰ أﺳــــﺎس ﺷﻬﺮي، ﻓﺈن أرﻗﺎم اﻟﺘﻀﺨﻢ أدﻧﻰ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟـــﺬروة اﻟـﺘـﻲ ﺑﻠﻐﺘﻬﺎ«، وﻋـﺒـﺮت ﻋﻦ اﻟــﺘــﻔــﺎؤل ﺑـﺤـﺰﻣـﺘـﻲ إﻧــﻔــﺎق ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺘﲔ ﺑــﻤــﻠــﻴــﺎرات اﻟـــــــﺪوﻻرات ﺗـﺪﻋـﻤـﻬـﻤـﺎ إدارة ﺑﺎﻳﺪن، وﻗﺎﻟﺖ إﻧﻬﻤﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﺴﺒﺒﺎ ﻓﻲ زﻳﺎدة اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻣﻦ دون داع ﻓﻲ ﺣﺎل اﳌﺼﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ. وﺑﻴﻨﺖ أن »ﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ... ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﻣﺪى أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠١ ﺳﻨﻮات، وﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ واﺣﺪة«.
وﺑﻌﺪ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ اﻟﺠﺪل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺗﻮﻗﻌﺖ رﺋﻴﺴﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻧﺎﻧﺴﻲ ﺑﻴﻠﻮﺳﻲ، ﻳﻮم اﻷﺣــﺪ، اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺣﻮل ﺣﺰﻣﺔ إﻧﻔﺎق اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺿــﺨــﻤــﺔ، وإﻗــــــﺮار ﻣـــﺸـــﺮوع ﻗـــﺎﻧـــﻮن ﺛـــﺎن ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع.
وﻳـــﻌـــﺘـــﺰم اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ ﺟـﻮ ﺑــﺎﻳــﺪن ﺗــﺄﻣــﲔ إﻗــــﺮار اﻟـﺤـﺰﻣـﺘـﲔ ﻗـﺒـﻞ أن ﻳﻐﺎدر ﻟﺤﻀﻮر ﻗﻤﺔ اﳌﻨﺎخ ﻓﻲ ﻏﻼﺳﻜﻮ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪأ ﻓﻲ اﻟــ١٣ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ. وﻳـــﺮى اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻴـﻮن أﻧﻬﻤﺎ ﺣﻴﻮﻳﺘﺎن ﻹﺑﻘﺎء ﺣﻈﻮﻇﻬﻢ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻮز ﺑﺎﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ اﻟﻨﺼﻔﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﺷﺒﻜﺔ »ﺳﻲ إن إن« ﺑـﻴـﻠـﻮﺳـﻲ ﻋـﻤـﺎ إذا ﻛــﺎن اﻻﺗــﻔــﺎق ﺣـــــﻮل ﻣــــﺸــــﺮوع اﻹﻧــــﻔــــﺎق اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ، واﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺰﻣﺔ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ، ﻗﺪ ﻳﺘﻢ ﺧﻼل اﻷﺳﺒﻮع اﳌﻘﺒﻞ، أﺟﺎﺑﺖ ﺑﺄن »ﻫﺬه ﻫﻲ اﻟﺨﻄﺔ«.
وﻓــﻴــﻤــﺎ ﻳـﺘـﻌـﻠـﻖ ﺑــﻤــﺸــﺮوع اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن اﻷول ﻋﻠﻰ وﺟــﻪ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟــﺬي اﻧﻘﺴﻢ ﺣــــﻮﻟــــﻪ اﻟـــﺪﻳـــﻤـــﻘـــﺮاﻃـــﻴـــﻮن اﻟــﺘــﻘــﺪﻣــﻴــﻮن
واﳌﻌﺘﺪﻟﻮن، أﺿﺎﻓﺖ: »أﻋﺘﻘﺪ أﻧﻨﺎ ﺻﺮﻧﺎ ﻣﺘﻮاﻓﻘﲔ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ اﻵن... ﻧﺸﺎرف ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق«.
وﺟﺎء ت ﺗﻌﻠﻴﻘﺎت ﺑﻴﻠﻮﺳﻲ ﻓﻲ وﻗﺖ اﻟﺘﻘﻰ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻳﺪن ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻲ دﻳﻼوﻳﺮ ﺟﻮ ﻣﺎﻧﺸﲔ، أﺣﺪ ﻋﻀﻮﻳﻦ دﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﲔ ﻓــﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟـﺸـﻴـﻮخ راﻓــﻀــﲔ ﻟﻠﺘﻜﻠﻔﺔ اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ ﻟـﺒـﺮﻧـﺎﻣـﺞ اﻹﻧــﻔــﺎق اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻲ. ووﺻﻒ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ اﻟﻠﻘﺎء ﺑﲔ ﺑﺎﻳﺪن وﻣﺎﻧﺸﲔ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎن »ﻣﺜﻤﺮﴽ«، ﻗﺎﺋﻼ: »ﻟﻘﺪ واﺻﻼ اﳌﻀﻲ ﻗﺪﻣﴼ« و»واﻓﻘﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻘﺎء ﻋﻠﻰ اﺗﺼﺎل وﺛﻴﻖ«.
وﻛــــﺎن ﺑــﺎﻳــﺪن ﻧـﻔـﺴـﻪ ﻗــﺪ أﻋــــﺮب ﻋﻦ ﺗـﻔـﺎؤﻟـﻪ، اﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺧــﻼل ﻇﻬﻮر ﻣﺘﻠﻔﺰ ﻗـــﺎل ﺧــﻼﻟــﻪ: »أﻋــﺘــﻘــﺪ أﻧــﻨــﻲ ﺳــﺄوﻓــﻖ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق«. وأﺿـﺎف أن ﻧﻘﺎط اﻟﺨﻼف ﺑﲔ ﺟﻨﺎﺣﻲ ﺣﺰﺑﻪ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ »اﻧﺤﺴﺮت إﻟﻰ أرﺑﻊ أو ﺧﻤﺲ ﻣﺴﺎﺋﻞ... )ﻟﻜﻦ( أﻋﺘﻘﺪ أﻧﻨﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﺗﻔﺎق«.
وﻟـﻠـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻴـﲔ أﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣـﺤـﺪودة ﻓـــﻲ ﻣـﺠـﻠـﺴـﻲ اﻟـــﻨـــﻮاب واﻟـــﺸـــﻴـــﻮخ، ﻟﻜﻦ اﻧــﻘــﺴــﺎﻣــﺎﺗــﻬــﻢ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ ﺗــﻤــﻨــﻊ ﺗـﻤـﺮﻳـﺮ ﺧﻄﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٢٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ، وﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن اﻹﻧﻔﺎق اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﻀﺨﻢ اﻟــﺬي ﻳﻘﻮل ﺑﺎﻳﺪن إﻧﻪ ﺳﻴﻔﻴﺪ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ.
وﻣــﻊ ﺗــﺰاﻳــﺪ اﻟـﻀـﻐـﻂ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺤـﺰب، ﻛـــﺜـــﻒ ﺑــــﺎﻳــــﺪن ﺟــــﻬــــﻮده ﻟـــﻠـــﺘـــﻮﺳـــﻂ ﺑــﲔ اﻷﻋــﻀــﺎء اﻷﻛـﺜـﺮ ﺗﺤﻔﻈﴼ، ﻣﺜﻞ ﻣﺎﻧﺸﲔ واﻟﺠﻨﺎح اﻟﺘﻘﺪﻣﻲ اﻟﻴﺴﺎري. واﻗﺘﺮح ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ أن ﺗﻜﻮن ﻛﻠﻔﺔ ﻣـﺸـﺮوع اﻹﻧﻔﺎق اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٥٫٣ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر، وﻫﻮ ﻳﺸﻤﻞ ﻣﺰاﻳﺎ ﻟﻠﻄﻼب واﻷﺳﺮ وﻛﺒﺎر اﻟــﺴــﻦ، ﻟــﻜــﻦ اﻟــﺮﻗــﻢ اﻷﺧــﻴــﺮ ﻗــﻴــﺪ اﻟـــﺪرس ﻳﻨﺎﻫﺰ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮﻧﻲ دوﻻر.
وﻛﺸﻔﺖ ﺑﻴﻠﻮﺳﻲ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻬﺎ اﻷﺣﺪ، ﻋﻦ أﻧﻪ »اﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ٠٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣــﻦ ﻣــﺸــﺮوع اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن، وﺗــﻤــﺖ ﻛـﺘـﺎﺑـﺘـﻪ، وﻟــﺪﻳــﻨــﺎ ﻓـﻘـﻂ ﺑـﻌـﺾ اﻟـــﻘـــﺮارات اﻷﺧــﻴــﺮة اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﺗﺨﺎذﻫﺎ«. وﺗﺎﺑﻌﺖ أﻧــﻪ »أﻗــﻞ ﻣﻤﺎ ﻛــﺎن ﻣﺘﻮﻗﻌﴼ ﻓـﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ، وﻟـﻜـﻨـﻪ ﻻ ﻳـــﺰال أﻛـﺒـﺮ ﻣــﻦ أي ﺷــﻲء ﻗﻤﻨﺎ ﺑـــﻪ ﻋــﻠــﻰ اﻹﻃــــــﻼق ﻟـﺘـﻠـﺒـﻴـﺔ اﺣــﺘــﻴــﺎﺟــﺎت اﻟﻌﺎﺋﻼت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ«.
وﺗــــﺤــــﺪﺛــــﺖ ﺑـــﻴـــﻠـــﻮﺳـــﻲ أﻳــــﻀــــﴼ ﻋــﻦ اﺣـﺘـﻤـﺎل ﺗـﻤـﻮﻳـﻞ اﻟـﺨـﻄـﺘـﲔ ﺟـﺰﺋـﻴـﴼ ﻋﺒﺮ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺻﻮل اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻠﻜﻬﺎ ﻛﺒﺎر أﺛﺮﻳﺎء اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة. وﻫﻮ اﺣﺘﻤﺎل أﺷﺎرت إﻟﻴﻪ أﻳﻀﴼ وزﻳﺮة اﻟﺨﺰاﻧﺔ ﺟﺎﻧﻴﺖ ﻳﻠﲔ اﻷﺣﺪ.
ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻟﺖ رﺋﻴﺴﺔ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن، اﻷﺣــﺪ، إﻧﻪ ﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻬﻤﺎ »ﻣﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ أن ﻧﻔﺮض ﺿــﺮﻳــﺒــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻷﻏـــﻨـــﻴـــﺎء«، ﻣــﻮﺿــﺤــﺔ أن ﻫــﺬا اﻟـﺨـﻴـﺎر ﻻ ﻳـــﺰال ﻗـﻴـﺪ اﳌـﻨـﺎﻗـﺸـﺔ ﺑﲔ أﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﲔ. وﺳﺘﻤﻮل اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻓﻲ أﺣﺴﻦ اﻷﺣـﻮال ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ اﳌﺸﺮوﻋﲔ، وﻓﻖ اﳌﺴﺆوﻟﺔ.