أول ﻗﺼﻒ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ رﻳﻒ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة ﺑﻌﺪ ﻟﻘﺎء ﺑﻮﺗﲔ ـ ﺑﻨﻴﺖ
ﻗﺼﻔﺖ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻟﻴﻞ اﻷﺣﺪ - اﻻﺛﻨﲔ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻓﻲ رﻳﻒ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة ﺑﺎﻟﺠﻮﻻن، ﺑﻌﺪ أﻳﺎم ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺎء رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻧﻔﺘﺎﻟﻲ ﺑﻨﻴﺖ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﺳﻲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ ﻓﻲ ﺳﻮﺗﺸﻲ، ﻟﺒﺤﺚ اﻟﻮﺟﻮد اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
ﻛــﺎن ﺑﻨﻴﺖ، أﻓــﺎد ﻋـﻦ ﺗﻮﺻﻠﻪ إﻟــﻰ »اﺗـﻔـﺎﻗـﺎت ﺟﻴﺪة وﻣﺴﺘﻘﺮة« ﻣﻊ ﺑﻮﺗﲔ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺋﻬﻤﺎ اﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﻮﺗﺸﻲ وﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻻﺗﻔﺎق ﺑﺸﺄن اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺣﻴﺎل إﻳﺮان ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. وﻗﺎل ﺑﻨﻴﺖ ﺑﻌﺪ وﺻﻮﻟﻪ إﻟﻰ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ: »وﺟﺪت ﻟــﺪى اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﺑـﻮﺗـﲔ أذﻧـــﴼ ﻣﺼﻐﻴﺔ ﺑـﺸـﺄن اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻷﻣﻨﻴﺔ«. ﻣﻀﻴﻔﴼ، أن »اﻟﻠﻘﺎء ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻮﺗﲔ ﻛــﺎن ﺟﻴﺪﴽ ﺟــﺪﴽ. ﺑﺤﺜﻨﺎ اﻷوﺿـــﺎع ﻓـﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺤﺎل، ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄن اﻟﺮوس أﺻﺒﺤﻮا ﺟﻴﺮاﻧﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﺪودﻧﺎ اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـﻴـﺔ إﻟـــﻰ ﺣــﺪ ﻣـــﺎ، وﻣـــﻦ اﳌــﻬــﻢ أن ﻧــﺪﻳــﺮ اﻷوﺿـــﺎع اﻟﺤﺴﺎﺳﺔ واﳌﻌﻘﺪة اﳌــﻮﺟــﻮدة ﻫﻨﺎك ﺑﺴﻼﺳﺔ وﺑــﺪون أي ﺧﻠﻞ«.
وأﻓـﺎد »اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن« اﻻﺛﻨﲔ ﺑﺄن ﻃﺎﺋﺮة إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺑﺼﺎروﺧﲔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم وﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻋﻨﺪ أﻃﺮاف ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒﻌﺚ وﻗﺮﻳﺔ اﻟﻜﺮوم ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة. وأﺿﺎف أن اﻻﺳﺘﻬﺪاف ﺗـﺴـﺒـﺐ ﻓــﻲ ﺧـﺴـﺎﺋـﺮ ﻣــﺎدﻳــﺔ. ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺘـﻬـﺎ، ﻗــﺎﻟــﺖ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻷﻧـﺒـﺎء اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ إن إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺷﻨﺖ ﻫﺠﻮﻣﴼ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻓﺠﺮ اﻻﺛﻨﲔ. ﻧﻘﻠﺖ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻋﻦ ﻣﺼﺪر ﻓﻲ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻗﻮﻟﻪ: »ﺳﻮرﻳﺎ ﺗﺆﻛﺪ ﺣﻘﻬﺎ وﻗﺪرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺮد ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻻﻋﺘﺪاءات وﻟﺠﻢ اﻟﻨﺰﻋﺔ اﻟﻌﺪواﻧﻴﺔ ﻟﺴﻠﻄﺎت اﻻﺣﺘﻼل«.
واﻧــﻔــﺠــﺮت ﻋــﺒــﻮة ﻧـﺎﺳــﻔــﺔ ﺑــﺴــﻴــﺎرة ﺗـﻘــﻞ ﺷﺨﺼﲔ ﻳــﻌــﻤــﻼن ﻓـــﻲ ﺻــﻔــﻮف ﻗــــﻮات اﻟــﻨــﻈــﺎم ﻓـــﻲ ﺑــﻠــﺪة ﺟـﺒـﺎﺗـﺎ اﻟﺨﺸﺐ ﺑﺮﻳﻒ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة ﻗﺮب اﻟﺠﻮﻻن اﳌﺤﺘﻞ، ﻣﺎ أدى إﻟـﻰ ﻣﻘﺘﻠﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر. وﻓـﻲ اﻟــ٥ ﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز(، ﻗﺘﻞ ﻋﻨﺼﺮ ﻓﻲ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم، ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻧﺒﻊ اﻟﺼﺨﺮ ﻗﺮب اﻟﺤﺪود ﻣﻊ اﻟﺠﻮﻻن اﻟﺴﻮري اﳌﺤﺘﻞ ﻓﻲ رﻳﻒ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة، وذﻟـــﻚ ﺟـــﺮاء اﺳـﺘـﻬـﺪاﻓـﻪ ﺑـﺎﻟـﺮﺻـﺎص ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻞ ﻣﺴﻠﺤﲔ ﻣﺠﻬﻮﻟﲔ، أﺛﻨﺎء ﻋﻮدﺗﻪ ﻟﻘﻀﺎء إﺟﺎزة ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ.
وﻗـﺎل »اﳌﺮﺻﺪ« أﻣﺲ إﻧﻪ »رﺻـﺪ ﺻـﻮرﴽ ﳌﻨﺸﻮرات ورﻗﻴﺔ، ﻗﻴﻞ إن اﻟﻄﺎﺋﺮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ أﻟﻘﺘﻬﺎ، ﻋﻠﻰ ﻃﻮل اﻟﺸﺮﻳﻂ اﻟﻔﺎﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﺠﻮﻻن اﳌﺤﺘﻞ، ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﺮص اﻟـﻨـﻔـﻞ ﻗـــﺮب ﺑــﻠــﺪة ﺣـﻀـﺮ ﺑــﺮﻳــﻒ اﻟـﻘـﻨـﻴـﻄـﺮة، وذﻟـــﻚ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ ﻗﺼﻒ ﻣﻮاﻗﻊ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎوﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟﺠﻮﻻن اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـ)ﺣﺰب اﻟﻠﻪ( اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ«.
وﺗـﺤـﺬر اﳌـﻨـﺸـﻮرات ﻗــﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻣـﻦ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، وﺟﺎء ﻓﻲ اﳌﻨﺸﻮر: »إﻟﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري أﺻﺒﺢ ﺟﻠﻴﴼ ﺑﺄن اﻟﺤﺎج ﻫﺎﺷﻢ ﻣﺘﻮاﺟﺪ ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻻن وﻓﻲ درﻋﺎ أﻳﻀﴼ، وأن أﻋﻤﺎﻟﻪ ﻟﺼﺎﻟﺢ »ﺣﺰب اﻟــﻠــﻪ« اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺗﺤﺴﺐ ﻛـﺄوﻟـﻮﻳـﺔ ﻋﻠﻴﺎ داﺧـــﻞ اﻟﺠﻴﺶ اﻟـﺴـﻮري، ﻓﻤﺎ زال ﺟــﻮاد اﻟﻬﺎﺷﻢ وﺟﻤﺎﻋﺘﻪ ﻳﺘﺠﻮﻟﻮن ﻓﻲ ﻗﺮص اﻟﻨﻔﻞ وﻣﻘﺮ اﻟﻠﻮاء ٠٩ وﻣﻨﺎﻃﻘﻪ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻗﺪرات اﻟـﺮﺻـﺪ وأﻋـﻤـﺎل أﺧــﺮى رﻏــﻢ ﺗﺤﺬﻳﺮاﺗﻨﺎ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻬﺪاف ﻗﺎﻋﺪة اﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان(«. وزادت: »ﻋﻠﻰ ﻣﺮ اﻷﻳﺎم واﻷﺣﺪاث وﺑﻄﺮﻳﻘﺔ داﻫﻴﺔ، ﺟﻌﻞ »ﺣـﺰب اﻟﻠﻪ« اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻣﻨﻜﻢ دﻣﻰ ﺑﺄﻳﺪﻳﻪ وأﻋﲔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻌﻜﻢ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ دون أن ﺗﻼﺣﻈﻮا ذﻟﻚ«.
وﺣــــﺬر ﻣـﻀـﻤـﻮن اﳌــﻨــﺸــﻮرات ﻣــﻦ ﺗــﺼــﺮﻓــﺎت ﻗــﻮات اﻟﻨﻈﺎم: »أﻧﺘﻢ ﻓﻲ اﳌﺠﻬﺮ، ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻜﻢ ﻟﻬﺎﺷﻢ ﺟﻠﺒﺖ ﻟﻜﻢ دﻣــﺎرﴽ وﺳـﻮء ﻧﻮاﻳﺎﻫﻢ ﺑـﺪأ ﻳﻈﻬﺮ، أﻧﺘﻢ اﳌﺴﺆوﻟﻮن ﻋﻦ أﻋﻤﺎﻟﻜﻢ و)ﺣﺰب اﻟﻠﻪ( ﻣﺴﺆول ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻜﻢ«.