ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ ﻳﻨﻔﻲ »اﻧﺨﻔﺎض ﻋﺪد اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻷﺟﺎﻧﺐ« ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ
ﻗــﺎل اﻷﻣـــﲔ اﻟــﻌــﺎم ﻟـﻸﻣـﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة، أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ، ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻗﺪم اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺤﺎﻟﻲ إﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ، إن ﻟﻴﺒﻴﺎ »ﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪ أي اﻧﺨﻔﺎض ﻓﻲ ﻋﺪد اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻷﺟﺎﻧﺐ أو أﻧﺸﻄﺘﻬﻢ«، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ وﺳﻂ اﻟﺒﻼد.
وأﺿـــــــﺎف اﻟـــﺘـــﻘـــﺮﻳـــﺮ، اﻟــــــﺬي ﺣــﺼــﻠــﺖ وﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻨﻪ ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ: »ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﺰال اﺗﻔﺎق وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﺳﺎرﻳﴼ، ﺗﻠﻘﺖ ﺑﻌﺜﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋﻦ إﻗﺎﻣﺔ ﺗﺤﺼﻴﻨﺎت، وﻣﻮاﻗﻊ دﻓﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮل ﻣﺤﻮر ﺳﺮت - اﻟﺠﻔﺮة ﻓﻲ وﺳﻂ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﺳﺘﻤﺮار وﺟﻮد اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ واﻹﻣﻜﺎﻧﺎت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ«.
وﻗـــــــــﺎل ﻏــــﻮﺗــــﻴــــﺮﻳــــﺶ إﻧـــــــﻪ ﻋــــﻠــــﻰ اﻟـــــﺮﻏـــــﻢ ﻣــﻦ اﻻﻟــﺘــﺰاﻣــﺎت، اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻌـﻬـﺪت ﺑـﻬـﺎ اﻷﻃـــــﺮاف، »ﻓﻘﺪ ﺗــﻮاﺻــﻠــﺖ أﻧــﺸــﻄــﺔ اﻟــﺸــﺤــﻦ اﻟـــﺠـــﻮي ﻣـــﻊ رﺣـــﻼت ﺟﻮﻳﺔ إﻟــﻰ ﻗـﻮاﻋـﺪ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓـﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻏﺮب ﻟﻴﺒﻴﺎ وﺷﺮﻗﻬﺎ«.
وﻳـﻘـﺪر ﻋـﺪد اﻟﺠﻨﻮد واﳌﺮﺗﺰﻗﺔ اﻷﺟـﺎﻧـﺐ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺑﺤﺴﺐ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ ﻓـﻲ اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة، ﺑـ »أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٢ أﻟﻔﴼ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ٣١ أﻟﻒ ﺳﻮري و١١ أﻟﻒ ﺳﻮداﻧﻲ«، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﺌﺎت ﻣﻦ اﻷﺗﺮاك واﻟﺮوس.
وﺟﺪد اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ دﻋﻮﺗﺔ ﻟﻠﺪول اﻷﻋـﻀـﺎء واﻟﺠﻬﺎت اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ إﻟـﻰ »وﺿﻊ ﺣﺪ ﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﺣﻈﺮ اﻷﺳﻠﺤﺔ، وﺗﺴﻬﻴﻞ اﻧﺴﺤﺎب اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ واﳌﺮﺗﺰﻗﺔ اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻟﺒﻼد«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن »ﻫﺬه ﻋﻨﺎﺻﺮ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺴﻼم واﺳﺘﻘﺮار داﺋﻤﲔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ واﳌﻨﻄﻘﺔ«. وﻗﺎل ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق: »ﻳﺠﺐ إﺣــــﺮاز ﺗــﻘــﺪم ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺼـﻌـﺪ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ واﻷﻣـﻨـﻴـﺔ واﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ، ﻟــﻠــﺴــﻤــﺎح ﺑـــﺈﺟـــﺮاء اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ٤٢ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ١٢٠٢«.
وﺑﻌﺪ ﺗﺤﺴﻦ ﺳﺎد ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم ﺑﻔﻀﻞ ﻗﻴﺎم ﺣﻜﻮﻣﺔ وﺣﺪة وﻃﻨﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة، ﻋﺎد اﻟﻐﻤﻮض ﻟﻴﻄﻐﻰ ﻋـﻠـﻰ اﳌــﺸــﻬــﺪ. وﺣـــﺬر ﻋـــﺪد ﻣــﻦ اﻟـﺨـﺒـﺮاء ﻣﻦ اﺿﻄﺮاﺑﺎت وﻗﻌﺖ أﺧـﻴـﺮﴽ، ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻋﺮﻗﻠﺔ إﻋـــﺎدة اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ، وﺗـﻌـﺮﻳـﺾ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺨﻄﺮ، وﻗﺪ ﺗﻘﻮد إﻟﻰ ﻧﺰاع ﺟﺪﻳﺪ.