ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻋﻮض: أﺗﺄﻧﻰ ﻓﻲ اﺧﺘﻴﺎرات أﻋﻤﺎﻟﻲ وﻻ أﻫﺘﻢ ﺑـ »اﻻﻧﺘﺸﺎر«
اﻋﺘﱪت اﳌﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﲔ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ واﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﺻﻌﺒﺔ
ﻗـــﺎﻟـــﺖ اﻟــﻔــﻨــﺎﻧــﺔ اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ اﻟــﺸــﺎﺑــﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻋﻮض إﻧﻬﺎ ﺗﺘﺄﻧﻰ ﻓﻲ اﺧﺘﻴﺎر أﻋــﻤــﺎﻟــﻬــﺎ، وﻻ ﺗـﻬـﺘـﻢ ﺑـﻔـﻜـﺮة اﻻﻧـﺘـﺸـﺎر وﺣــــﺴــــﺐ، وأﻛــــــــﺪت ﻓــــﻲ ﺣـــــﻮارﻫـــــﺎ ﻣـﻊ »اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ« أن اﳌــﻔــﺎﺿــﻠــﺔ ﺑﲔ اﻟــﺴــﻴــﻨــﻤــﺎ واﻟــﺘــﻠــﻔــﺰﻳــﻮن أﻣــــﺮ ﺻــﻌــﺐ، ﻣــﻮﺿــﺤــﺔ أن ﺷـﺨـﺼـﻴـﺔ »ﻧــــﻮر« اﻟـﺘـﻲ ﻗــﺪﻣــﺘــﻬــﺎ ﻓـــﻲ ﺣــﻜــﺎﻳــﺔ »ﻻزم أﻋــﻴــﺶ« ﺿــﻤــﻦ ﻣــﺴــﻠــﺴــﻞ »إﻻ أﻧـــــﺎ« ﺟـﺬﺑـﺘـﻬـﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺑﻌﺪ ﻗــﺮاءة اﳌﻠﺨﺺ اﳌﺒﺪﺋﻲ ﻟﻠﺤﻜﺎﻳﺔ.
ﺣﻜﺎﻳﺔ »ﻻزم أﻋﻴﺶ« اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻓـــﻲ ٠١ ﺣــﻠــﻘــﺎت ﺗــﻨــﺎوﻟــﺖ ﺷﺨﺼﻴﺔ »ﻧﻮر« اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺮض اﻟﺒﻬﺎق وﻻ ﺗــﻘــﻮى ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺘـﻌـﺎﻳـﺶ ﺑـﺎﳌـﺮض وﺳﻂ اﳌﺠﺘﻤﻊ.
وﺗـــــــــــﺮى ﻋــــــــﻮض أن ﻣـــﻨـــﺎﻗـــﺸـــﺔ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻹﺣـــﺪى اﻟـﻘـﻀـﺎﻳـﺎ اﻟـﻮاﻗـﻌـﻴـﺔ وﺧــﺼــﻮﺻــﴼ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺘـﻌـﻠـﻖ ﺑــﺎﳌــﺮأة، ﻛﺎن ﻋﺎﻣﻼ رﺋﻴﺴﻴﺎ ﳌﻮاﻓﻘﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻨﺎﺻﺮة ﻟﻠﻤﺮأة ﺑﺤﺴﺐ ﻗﻮﻟﻬﺎ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن اﻟﻔﻨﺎن ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻄﺮح ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ واﻗﻌﻴﺔ.
واﻋﺘﺒﺮت ﻋﻮض أن دورﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ »ﻻزم أﻋﻴﺶ« ﻛﺎن ﺗﺤﺪﻳﺎ ﻓﻨﻴﺎ ﻟﻬﺎ: ﺑﻤﺠﺮد اﻻﺳﺘﻤﺎع إﻟﻰ ﻣﻠﺨﺺ اﻟﺤﻠﻘﺎت ﻋﺒﺮ اﻟﻬﺎﺗﻒ ﺟﺬﺑﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮا وواﻓﻘﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر وﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺴﺎﻋﺎت ﺗﻌﺎﻗﺪت ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻷﻧــﻨــﻲ أﻋــﺠــﺒــﺖ ﺑــﺎﻟــﺨــﻂ اﻟـــﺪراﻣـــﻲ وﻃــﺮﻳــﻘــﺔ ﻣــﻌــﺎﻟــﺠــﺘــﻪ وﺗــﻄــﺮﻗــﻪ ﳌـــﺮﺿـــﻰ اﻟــﺒــﻬــﺎق وﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ.
وأﻛـــﺪت ﺟﻤﻴﻠﺔ أن ﻣﻌﺎﻳﺸﺘﻬﺎ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺔ ﺗﺄﺻﻠﺖ ﺑﺪاﺧﻠﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻟﺤﻈﺎت اﻟــﻘــﺮاءة اﻷوﻟــﻰ ﺣﺘﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﺨﻴﻠﺖ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ وﻣﻼﺑﺴﻬﺎ وﻃﺮﻳﻘﺔ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻣﺸﻴﺮة إﻟــﻰ أن اﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻛﺎن ﺳﺮ ﻧﺠﺎح اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺸﺎوراﺗﻬﺎ ﻣـﻊ اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺑـﻠـﻮرت اﻟﻔﻜﺮة ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻨﺬ ٠١ ﺳﻨﻮات ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻳﺸﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻰ اﻟﺒﻬﺎق.
وأوﺿﺤﺖ ﻋﻮض أن رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻫــﻲ ﻣــﺤــﺎرﺑــﺔ اﻟـﺘـﻨـﻤـﺮ وﺧــﺼــﻮﺻــﴼ ﻣــﺎ ﻳﺘﻌﺮض ﻟـﻪ ﻣﺮﺿﻰ اﻟـﺒـﻬـﺎق، ﻣﺸﻴﺮة إﻟــﻰ أﻧﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﺗــﻌــﺮﺿــﺖ ﻟـﻠـﺘـﻨـﻤـﺮ ﻷﺳـــﺒـــﺎب ﺳـﻄـﺤـﻴـﺔ وﻟـﻴـﺴـﺖ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﺷﺨﺼﻴﺔ »ﻧﻮر« ﻗﺎﺋﻠﺔ: »ﺑﺴﺎﻃﺔ اﳌﻮﻗﻒ اﻟﺬي ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟـﻪ »ﻧــﻮر« إﻻ أﻧـﻪ ﺳﺒﺐ ﻟـﻲ أﳌـﺎ ﻧﻔﺴﻴﺎ رﻏﻢ ﺻﻐﺮ ﺳﻨﻲ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﻤﻌﺎﻧﺎة ﻫﺆﻻء اﻷﺷﺨﺎص«.
وﻋــﻦ ﻛـﻮاﻟـﻴـﺲ ﺗـﻘـﺪﻳـﻢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ وﻛﻴﻔﻴﺔ اﻻﺳـــﺘـــﻌـــﺪاد ﻟــﻬــﺎ ﻛــﺸــﻔــﺖ ﺟــﻤــﻴــﻠــﺔ أن ﺗـﻘـﺪﻳـﻤـﻬـﺎ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺔ ﺳﺒﺐ ﻟﻬﺎ إرﻫﺎﻗﺎ ﺑﺪرﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺑﺪءا ﻣﻦ اﳌﺎﻛﻴﺎج اﻟﺬي ﻳﻌﺪ أﻣﺮا ﻣﺮﻫﻘﺎ ﻣﺮورا ﺑﺴﺎﻋﺎت ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻛﺜﻴﺮة.
ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻗﺎﻟﺖ إﻧﻬﺎ ﺗﺨﻮﻓﺖ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪة اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﺷﺔ، ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻋﺪم ﺗﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ اﻧﺸﻐﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ«. وﻗﺪﻣﺖ ﻋﻮض ﻋﺪدﴽ ﻣﻦ اﻷدوار اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻔﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﻣﻤﻴﺰة ﻓﻲ ﻣﺸﻮارﻫﺎ اﻟﻔﻨﻲ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أﻧــﻬــﺎ ﺗـﺘـﺤـﺪر ﻣــﻦ أﺳـــﺮة ﻓﻨﻴﺔ ﻓﺠﺪﻫﺎ ﻫـﻮ اﻟﻔﻨﺎن اﻟﻜﻮﻣﻴﺪي اﻟـﺮاﺣـﻞ »ﻣﺤﻤﺪ ﻋـﻮض« وواﻟﺪﻫﺎ اﳌﺨﺮج ﻋﺎدل ﻋﻮض وواﻟﺪﺗﻬﺎ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ راﻧﺪا اﻟﺘﻲ اﺷﺘﻬﺮت ﻓﻲ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎت ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺪراﻣﻴﺔ وﺧﺼﻮﺻﴼ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ وﻣﻦ أﺷﻬﺮ أﻋﻤﺎل ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺴﻠﺴﻼ »ﺗﺤﺖ اﻟﺴﻴﻄﺮة«، »ﻻ ﺗﻄﻔﺊ اﻟﺸﻤﺲ«، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻷﻓﻼم اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ »ﺳﺒﻊ اﻟﺒﺮﻣﺒﺔ«، »ﺑﻨﺎت ﺛﺎﻧﻮي«، »ﻫﻴﺒﺘﺎ«.
ورﻏﻢ أن ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻛﻞ أدوارﻫﺎ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻧﻘﻼت ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﻮارﻫﺎ اﻟﻔﻨﻲ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺮى أن ﺣﻜﺎﻳﺔ »ﻻزم أﻋﻴﺶ« ﻟﻬﺎ وﻗﻊ ﺧﺎص وﺷﻌﻮر ﻣــﺨــﺘــﻠــﻒ، وﺿــﻌــﻬــﺎ ﻓـــﻲ ﺧـــﻂ ﺟـــﺪﻳـــﺪ وﺣـﻤـﻠـﻬـﺎ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺗﻘﺪﻳﻢ أﻋﻤﺎل ﻫﺎدﻓﺔ وواﻗﻌﻴﺔ«.
وﺗﺆﻛﺪ ﺟﻤﻴﻠﺔ أﻧﻬﺎ ﺗﺘﺄﻧﻰ ﻓﻲ اﺧﺘﻴﺎراﺗﻬﺎ اﻟـﻔـﻨـﻴـﺔ وﻻ ﺗـﻬـﺘـﻢ ﺑــﻔــﻜــﺮة اﻻﻧــﺘــﺸــﺎر: »ﻟـــﻢ أﻋـﻤـﻞ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﻛﺒﻴﺮة ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻟـﺪي رﻏﺒﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﻓـﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻲ ﺗـﺤـﺪث ﺻﺪي وﻧﺠﺎح ﻛﺒﻴﺮ، وﺣﻜﺎﻳﺔ »ﻻزم أﻋﻴﺶ« ﺣﻘﻘﺖ ﻟﻲ ﻣـﺎ ﻛﻨﺖ أﺗـﻤـﻨـﺎه، ﻣﺸﻴﺮة إﻟــﻰ أﻧـﻬـﺎ ﺳــﻮف ﺗﺮﻛﺰ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ: »اﻟﻘﺎدم ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻷﻧﻨﻲ أﺣﺐ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻛﺜﻴﺮﴽ«، ﻻﻓﺘﺔ إﻟـﻰ أن »اﳌﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﲔ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ واﻟـﺪراﻣـﺎ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔ وأن اﺧﺘﻴﺎرات اﻟﻔﻨﺎن ﻟﻬﺎ ﻋﻮاﻣﻞ ﻋـﺪة أﻫﻤﻬﺎ اﻟﻘﺼﺔ وﻣــﺪى ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺳﻮاء ﺳﻴﻨﻤﺎ أو دراﻣﺎ«.