Asharq Al-Awsat Saudi Edition

رﺣﻞ ﻣﺎرادوﻧﺎ وﻻ ﻳﺰال اﻟﺠﺪل ﻗﺎﺋﻤﴼ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺐ اﻷﻋﻈﻢ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم

وداع رﺋﺎﺳﻲ ﻟﻸﺳﻄﻮرة اﻷرﺟﻨﺘﻴﲏ... وﻧﺎﺑﻮﻟﻲ ﻳﻄﻠﻖ اﺳﻤﻪ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺎد اﳌﺪﻳﻨﺔ

- ﺑﻮﻳﻨﺲ آﻳﺮس: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﻣـــﺎ زال اﻟــﺸــﻌــ­ﺐ اﻷرﺟــﻨــﺘ­ــﻴــﻨــﻲ ﻳﻌﻴﺶ ﺗـﺤـﺖ ﺻـﺪﻣـﺔ وﻓـــﺎة ﺑﻄﻠﻬﻢ اﻷﺳـﻄـﻮري دﻳﻴﻐﻮ ﻣــﺎرادوﻧـ­ـﺎ اﻟـﺬي ﻓـﺘـﺢ اﻟـﻘـﺼـﺮ اﻟــﺮﺋــﺎﺳ­ــﻲ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻮﻳﻨﺲ آﻳــﺮس ﻟﻴﺴﺘﻘﺒﻞ ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ، ﺣـﻴـﺚ ﺳﻴﺴﺠﻰ ﻟـﻴـﻮم واﺣـــﺪ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ أﺑﻨﺎء ﺑﻠﺪه ﻣﻦ إﻟﻘﺎء اﻟﻨﻈﺮة اﻷﺧﻴﺮة ﻋﻠﻰ أﺣﺪ أﻋﻈﻢ اﻟﻼﻋﺒﲔ ﻓﻲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم وأﻛﺜﺮﻫﻢ إﺛﺎرة ﻟﻠﺠﺪل.

وﻛـــﺎن ﻣـــﺎرادوﻧ­ـــﺎ ﻓـــﺎرق اﻟﺤﻴﺎة ﻣــﺴــﺎء أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ ﻋــﻦ ٠٦ ﻋـﺎﻣـﺎ ﻟــﻴــﻐــﺮ­ق اﻟـــﻌـــﺎ­ﻟـــﻢ ﺑــــﺄﺳـــ­ـﺮه ﻓــــﻲ ﺣــﺰن ﻋﻤﻴﻖ ﻋﻠﻰ أﺳﻄﻮرة ﺧﺎﻟﺪة ﺗﺮﻋﺮع اﻟﻜﺜﻴﺮون ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ.

وأﻋــﻠــﻦ اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ اﻷرﺟـﻨـﺘـﻴ­ـﻨـﻲ أﻟﺒﺮﺗﻮ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺲ ﻓﻮرا اﻟﺤﺪاد ﳌﺪة ٣ أﻳـــﺎم، ﻗـﺒـﻞ أن ﻳﻌﻠﻦ أن اﻟﺠﺜﻤﺎن ﺳﻴﺴﺠﻰ ﻓﻲ اﻟﻘﺼﺮ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻟﻴﻮم واﺣـــﺪ ﺑــﺪﻻ ﻣــﻦ ٣ ﻧـــﺰوﻻ ﻋـﻨـﺪ رﻏﺒﺔ اﻟــﻌــﺎﺋـ­ـﻠــﺔ. وﻛــﺎﻧــﺖ زوﺟــﺘــﻪ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﻼودﻳﺎ ﻓﻴﺎﻓﺎﻧﻴﻲ واﺑﻨﺘﺎﻫﻤﺎ داﳌﺎ وﺟــﺎﻧــﻴـ­ـﻨــﻴــﺎ، وﺻــﻠــﺘــ­ﺎ إﻟــــﻰ اﻟـﻘـﺼــﺮ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ أﻣـﺲ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻟﺤﺎﻟﻴﲔ واﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ زﻣــﻼؤه اﻟﺬﻳﻦ رﻓﻌﻮا ﻣﻌﻪ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ اﳌﻜﺴﻴﻚ ﻋﺎم ٦٨٩١.

وﻛـــﺎﻧـــ­ﺖ اﻟــﺠــﻤــ­ﺎﻫــﻴــﺮ ﻗـــﺪ ﺑـــﺪأت ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺧﺎرج اﻟﻘﺼﺮ اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﻲ »ﻛـﺎﺳـﺎ روﺳـــﺎدا« ﻹﻟــــــﻘـ­ـــــﺎء اﻟـــﺘـــﺤ­ـــﻴـــﺔ اﻷﺧـــــــ­ﻴـــــــﺮة ﻋــﻠــﻰ اﻷﺳﻄﻮرة. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟـــﻼﻋـــﺐ رﻗـــــﻢ ٠١ ﺣــــــﺬرة ﻓـــﻲ اﻷﻳـــــﺎم اﳌــﻨــﺼــ­ﺮﻣــﺔ ﺑــﻌــﺪ أن ﺧــﻀــﻊ ﻣـﻄـﻠـﻊ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﻟﺠﺮاﺣﺔ ﻹزاﻟـــﺔ ورم دﻣــﺎﻏــﻲ، وﻛــﺎن ﻳﺘﻌﺎﻓﻰ ﻓــﻲ ﻣـﻨـﺰﻟـﻪ ﻓــﻲ ﺿــﻮاﺣــﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑــﻮﻳــﻨــ­ﺲ آﻳـــــﺮس، وﺑــﻤــﺠــ­ﺮد أن ذاع ﺧـــﺒـــﺮ وﻓــــﺎﺗــ­ــﻪ اﻧـــﻔـــﺠ­ـــﺮت اﻟــﻌــﺎﺻـ­ـﻤــﺔ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻬﺘﺎﻓﺎت واﻷﺑﻮاق وﺻﺎﻓﺮات اﻹﻧﺬار، وأﺿﻴﺌﺖ اﻷﻧﻮار ﻟـــﻠـــﺮﺟ­ـــﻞ اﻟــــــــ­ﺬي ﺟـــﻠـــﺐ ﻟـــﻬـــﻢ أﻓــﻀــﻞ ﻟﺤﻈﺎت اﻟﺴﻌﺎدة ﺑﺎﻟﺘﺘﻮﻳﺞ ﺑﻜﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ٦٨٩١، وﻣﻦ أﺟﻞ »اﻟﺘﺼﻔﻴﻖ اﻷﺧﻴﺮ« ﻟﺒﻄﻞ ﻳﺮوه أﻧﻪ اﻷﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم.

ﻓــﻲ ﻣـﻠـﻌـﺐ دﻳــﻴــﻐــ­ﻮ ﻣـــﺎرادوﻧ­ـــﺎ، ﻣـــــــــ­ــــﻮﻃــــ­ـــــــــﻦ ﻧـــــــــ­ــــــﺎدي أرﺟــــﻨــ­ــﺘــــﻴــ­ــﻨــــﻮس ﺟـــــــــ­ـﻮﻧـــــــ­ـــﻴــــــ­ــــﻮرز، ﺣﻴﺚ ﻟﻌﺐ ﻣﺎرادوﻧﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛـﺎن ﻃﻔﻼ، وﻇﻬﺮ ﻷول ﻣــﺮة ﻛﻼﻋﺐ ﻣﺤﺘﺮف، أﻃﻠﻘﺖ اﻷﻟﻌﺎب اﻟﻨﺎرﻳﺔ ﻣﻊ ﺗﺪﻓﻖ اﻟﺤﺸﻮد إﻟـــــﻰ اﳌــﻠــﻌــ­ﺐ وﻫـــــﻲ ﺗـــﺼـــﺮخ ﺑــﺎﻛــﻴــ­ﺔ »ﻣـــــــــ­ـﺎرادوو، ﻣـــــــــ­ـﺎرادوو«، وﻟــــﻢ ﻳﻜﻦ ذﻟـــﻚ ﻣــﺤــﺼــﻮ­را ﻓــﻲ ذﻟـــﻚ اﳌـﻠـﻌـﺐ أو اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻮﻳﻨﺲ آﻳﺮس ﻓﻘﺪ اﻣﺘﺪت اﻟـﺤـﺸـﻮد اﻟـﺤـﺰﻳـﻨـ­ﺔ إﻟــﻰ ﻛــﺎﻓــﺔ اﳌــﺪن اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻴﺔ، ﺑـﻞ وﻋـﺒـﺮت اﻟـﺤـﺪود ﺣـﻴـﺚ ﻋــﺎﺷــﺖ ﻧــﺎﺑــﻮﻟـ­ـﻲ ﻟـﻴـﻠـﺔ ﻛﺌﻴﺒﺔ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺠﻢ اﻟﺬي ﺟﻠﺐ ﻟﻔﺮﻳﻖ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ أﻓﻀﻞ إﻧﺠﺎزاﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻠﻌﺒﺔ.

وﻃﺎﻟﺐ ﻣﺴﺆوﻟﻮ ﻧﺎدي ﻧﺎﺑﻮﻟﻲ ﺑـﺈﻃـﻼق اﺳـﻢ ﻣــﺎرادوﻧـ­ـﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻌﺐ ﺳﺎن ﺑﺎوﻟﻮ، ﻣﻌﻘﻞ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺗﻜﺮﻳﻤﺎ ﻟـﻪ ﻋﻠﻰ إﻧـﺠـﺎزاﺗـ­ﻪ اﻟﺨﺎﻟﺪة ﻣﻊ اﻟﻔﺮﻳﻖ.

ورﺑـــــﻤـ­ــــﺎ ﻻ ﻳـــــﻮﺟــ­ـــﺪ ﺑــــﻠــــ­ﺪ ﺑــﻌــﺪ اﻷرﺟﻨﺘﲔ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﺰن ﻋﻠﻰ وﻓﺎة ﻣــﺎرادوﻧـ­ـﺎ ﻣﺜﻞ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ اﻟـﺘـﻲ ﺟﻠﺐ ﻟﺒﻄﻮﻟﺘﻬﺎ ﺷﻬﺮة واﺳـﻌـﺔ ﻓـﻲ ﻓﺘﺮة اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎت إﻟﻰ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎت. وﻛـﺘـﺐ ﺟـﲔ ﻧـﻮﻛـﻲ اﻟـﻔـﻨـﺎن اﻟﺴﺎﺧﺮ وﻣــﻘــﺪم اﻟــﺒــﺮاﻣ­ــﺞ اﻟـﺘـﻠـﻔـﺰ­ﻳـﻮﻧـﻴـﺔ ﻓﻲ إﻳـــﻄـــﺎ­ﻟـــﻴـــﺎ وﻫـــــﻮ ﻻﻋـــــﺐ ﻛـــــﺮة اﻟـــﻘـــﺪ­م ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻻ ﻏﺎزﻳﺘﺎ دﻳﻠﻠﻮ ﺳـــﺒـــﻮر­ت«: »ﻣـــﺎت اﻷﺳـــﻄـــ­ﻮرة اﻟــﺬي ﻛــﺎن ﻳـــﺮاوغ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻫﻨﺎ«، وأرﻓﻘﺖ ذﻟﻚ ﺑﺄول ٩١

ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﻧﺴﺨﺘﻬﺎ اﻟﺼﺎدرة إﻟــﻰ اﻟﻨﺠﻢ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻨﺎﺑﻮﻟﻲ اﻟـﺬي ﻗﺎد اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻟﻠﻔﻮز ﺑﻠﻘﺒﻴﻪ اﻟﻮﺣﻴﺪﻳﻦ ﻓـــﻲ اﻟـــــــﺪ­وري اﻹﻳـــﻄـــ­ﺎﻟـــﻲ ﻓـــﻲ ﻋــﺎﻣــﻲ ٧٨٩١و٠٩٩١، إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻜﺄس اﻻﺗـــــﺤـ­ــــﺎد اﻷوروﺑــــ­ــــــﻲ. أﻣــــــــ­ــــــــــ­ـــــــﺎم ﺑـــــﻘـــ­ــﻴـــــﺔ

اﻟـــــﺼــ­ـــﺤـــــﻒ

ﻓﺎﺣﺘﻔﺖ ﺑـــــــــ­ــﻤـــــــ­ــــﺎرادوﻧ­ــــــــــ­ـﺎ ﺑــــــﻜــ­ــــﻠـــــ­ـﻤــــــﺎت ﻣــــﺜــــ­ﻞ »اﻷﺳﻄﻮرة«، و»اﻟﺨﺎﻟﺪ«، ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻗـــ­ﺖ اﻟــــﺬي أرﻓــــﻖ ﻓﻴﻪ اﻟـــﺒـــﻌ­ـــﺾ رﻗـــــﻢ ٠١ )رﻗــــــﻢ ﻗـﻤـﻴـﺺ ﻣﺎرادوﻧﺎ( ﻣﻊ ﻛﻠﻤﺎت اﻟﻮداع ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ. وﺟﺎء اﻟﻌﻨﻮان اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »إل ﻣـﺎﺗـﻴـﻨـﻮ« اﻟــﺼــﺎدر­ة ﻓﻲ ﻧﺎﺑﻮﻟﻲ »ﺟﺮاﺗﺴﻲ« )ﺷﻜﺮا ﻟﻚ( ﳌﻠﻚ ﻛــﺮة اﻟـﻘـﺪم ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺼﻮرة ﻣـﺎرادوﻧـﺎ وﻫﻮ ﺷﺎب ﺧﻼل اﻷﻋـﻮام اﻟـ٧ اﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻣﻊ ﻧﺎﺑﻮﻟﻲ.

ﻟــــــﻜــ­ــــﻦ رﻏــــــــ­ـــﻢ رﺣـــــــﻴ­ـــــــﻞ اﻟــــﻨـــ­ـﺠــــﻢ اﻷرﺟــــﻨـ­ـــﺘــــﻴـ­ـــﻨــــﻲ ﻋـــــــــ­ـﺎدت اﻟـــﺼـــﺤ­ـــﻒ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻹﺣﻴﺎء اﻟﺠﺪل ﺣﻮل ﻛﻮﻧﻪ ﻫﻮ أو اﻷﺳﻄﻮرة اﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ ﺑﻴﻠﻴﻪ، اﻷﻓﻀﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ اﻟﺘﺎرﻳﺦ.

ﻟـــــﻘـــ­ــﺪ وﺿـــــــﻌ­ـــــــﺖ ﻛـــــــــ­ـﺮة اﻟـــــﻘــ­ـــﺪم اﻟـــــﺒــ­ـــﺮازﻳـــ­ــﻠـــــﻲ ﺑـــﻴـــﻠـ­ــﻴـــﻪ ﻓــــــﻲ ﻣـــﺼـــﺎف اﻟﻌﻈﻤﺎء، ﻟﻜﻨﻪ أﻣﺎم ﻣﺎرادوﻧﺎ دﺧﻞ ﻓـﻲ ﺗﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺐ »اﻷﻋــﻈــﻢ ﻓﻲ اﻟـﺘـﺎرﻳـﺦ« ﻟـﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ أﺣــﺪ ﺣﺴﻤﻪ، ورﺑﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﺘﻮﻗﻒ اﻟﻨﺎس ﻋﻦ ﻓﺮض اﳌﻘﺎرﻧﺔ إﻟﻰ اﻷزل.

وﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺮﻏــ­ــﻢ ﻣــــﻦ أن اﻟــﻠــﻌــ­ﺒــﺔ اﻟـــﺸـــﻌ­ـــﺒـــﻴــ­ـﺔ اﻷوﻟــــــ­ــــــﻰ أﻧــــﺘـــ­ـﺠــــﺖ ﻓــﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻮاﻫﺐ ﻓﺬة ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺐ »اﻷﻋﻈﻢ« ﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﻟﻴﻮﻧﻴﻞ ﻣﻴﺴﻲ واﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﺎﻧﻮ روﻧﺎﻟﺪو، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﻼﻋﺒﲔ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻣـﻦ ﻣــﺠــﺎراة ﺑﻴﻠﻴﻪ وﻣــﺎرادوﻧ­ــﺎ ﻓــﻲ ﻣـﻌـﻴـﺎر أﺳــﺎﺳــﻲ ﻫــﻮ رﻓــﻊ ذﻫـﺐ ﻛــﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ. وإﻟــﻰ أن ﻳﺘﺒﺪل ذﻟـﻚ، ﺳـﻴـﺒـﻘـﻰ اﺳــﻤــﺎ ﺑـﻴـﻠـﻴـﻪ وﻣــــﺎراد­وﻧــــﺎ ﻓــﻲ ﻓـﺌـﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓــﻲ ﻋــﺎﻟــﻢ اﻟﻠﻌﺒﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻷوﻟـــﻰ. وﻓﻴﻤﺎ ﻳـﺄﺗـﻲ ٤ أوﺟـــﻪ أﺳــﺎﺳــﻴـ­ـﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎرﻧﺔ

ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ:

ﺷﺎرك ﺑــــــﻴــ­ــــﻠـــــ­ـﻴــــــﻪ ﻓــــﻲ ٤ ﻧـــﻬـــﺎﺋ­ـــﻴـــﺎت ﻟــﻜــﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﲔ ٨٥٩١ و٠٧٩١، وﻻ ﻳﺰال ﺣﺘﻰ اﻵن اﻟﻼﻋﺐ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﺬي ﺗـﻮج ﺑﺎﻟﻠﻘﺐ ٣ ﻣـﺮات ‪٢٦٩١ )٨٥٩١،‬ ﺣﲔ ﻏﺎب ﻋﻦ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﳌﺒﺎرﻳﺎت ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺮﺿﻪ ﻹﺻﺎﺑﺔ ﻣﺒﻜﺮة، و٠٧٩١(.

أﺗﻰ اﻟﺘﺘﻮﻳﺞ اﻷول ﻓﻲ اﻟﺴﻮﻳﺪ وﺑـﻴـﻠـﻴـﻪ ﻛـــﺎن ﻟــﻢ ﻳـــﺰل ﻓــﻲ اﻟــــ ٧١ ﻣﻦ اﻟــــﻌـــ­ـﻤــــﺮ، وﺣــــﻘـــ­ـﻖ ﻳـــﻮﻣـــﻬ­ـــﺎ إﻧــــﺠـــ­ـﺎزا ﺗـﺎرﻳـﺨـﻴـ­ﺎ ﺣــﲔ أﺻــﺒــﺢ أول ﻣـﺮاﻫـﻖ ﻳـﺴـﺠـﻞ ﻓــﻲ ﻣـــﺒـــﺎر­اة ﻧـﻬـﺎﺋـﻴـﺔ ﻟـﻜـﺄس اﻟـــﻌـــﺎ­ﻟـــﻢ، وﺑــﻘــﻲ ﻣــﻨــﻔــﺮ­دا ﺑــﺬﻟــﻚ إﻟــﻰ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل روﺳﻴﺎ ٨١٠٢ ﺣﲔ اﻧﻀﻢ إﻟﻴﻪ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻛﻴﻠﻴﺎن ﻣﺒﺎﺑﻲ.

ﺳـــﺠـــﻞ اﻟـــﺒـــﺮ­ازﻳـــﻠـــ­ﻲ ٦ أﻫـــــﺪاف ﻓــﻲ ﻣــﻮﻧــﺪﻳـ­ـﺎﻟــﻪ اﻷول، ﻣـﻨـﻬـﺎ اﺛــﻨــﺎن ﻓــﻲ اﻟـﻨـﻬـﺎﺋـ­ﻲ وﻫــﺎﺗــﺮﻳ­ــﻚ ﻓــﻲ ﻧﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ. وﺑﻌﺪ ٤ أﻋﻮام، رﻓﻊ اﻟﻜﺄس ﻣﺠﺪدا رﻏﻢ ﻣﺴﺎﻫﻤﺘﻪ اﳌﺤﺪودة ﺑﻌﺪ إﺻﺎﺑﺘﻪ ﻓـﻲ اﳌــﺒــﺎرا­ة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟــﻨــﻬــ­ﺎﺋــﻴــﺎت. وﺑــﻌــﺪ اﻟــﺨــﺮوج اﳌـــــﺨــ­ـــﻴـــــﺐ ﻣــــــــﻦ ﻣـــــﻮﻧــ­ـــﺪﻳـــــ­ﺎل إﻧـﺠـﻠـﺘـﺮ­ا ٦٦٩١ ﻋـــﺎد ﺑﻴﻠﻴﻪ ﺑـــﻘـــﻮة ﻓـــﻲ اﳌــﻜــﺴــ­ﻴــﻚ ٠٧٩١ وﻗﺎد ﺑﻼده ﻟﻠﻘﺐ ﺛﺎﻟﺚ.

أﻣﺎ ﻣﺎرادوﻧﺎ اﻟﺬي وﻟﺪ ﻓــﻲ ﻋـــﺎم ٠٦٩١ )أي ﻳﺼﻐﺮ ﺑﻴﻠﻴﻪ ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ(، ﻓﻐﺎب ﻋﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﺔ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ رﻓﻌﺖ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻓـــﻲ ﺗــﺎرﻳــﺨـ­ـﻬــﺎ ﻓـــﻲ ﻣــﻮﻧــﺪﻳـ­ـﺎل ٨٧٩١ ﻋﻠﻰ أرﺿﻬﺎ. ﺣﻀﺮ ﻓـــﻲ ﻣـــﻮﻧـــﺪ­ﻳـــﺎل إﺳــﺒــﺎﻧـ­ـﻴــﺎ

٢٨٩١، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﺗﻠﻘﻰ

ﺑـﻄـﺎﻗـﺔ ﺣــﻤــﺮاء ﻓــﻲ اﻟــﺨــﺴــ­ﺎرة أﻣــﺎم اﻟــﺒــﺮاز­ﻳــﻞ ١ - ٣ ﻓــﻲ اﻟــــﺪور اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ )اﳌـــــﺮﺣـ­ــــﻠـــــ­ﺔ اﻷﺧــــــﻴ­ــــــﺮة ﻗــــﺒــــ­ﻞ ﻧــﺼــﻒ اﻟــﻨــﻬــ­ﺎﺋــﻲ ﺑــﺤــﺴــﺐ ﻧــﻈــﺎم اﻟـﺒـﻄـﻮﻟـ­ﺔ ﻳﻮﻣﻬﺎ(.

ﻃــــﺒــــ­ﻊ ﻣــــــــﺎ­رادوﻧـــــ­ـــﺎ ﻣــــﻮﻧـــ­ـﺪﻳــــﺎل اﳌﻜﺴﻴﻚ ٦٨٩١ ﺑﺎﺳﻤﻪ دون ﻣﻨﺎزع ﻷﺳــﺒــﺎب ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، أﺑــﺮزﻫــﺎ ﻗﻴﺎدﺗﻪ اﻷرﺟﻨﺘﲔ إﻟﻰ ﻟﻘﺒﻬﺎ اﻟﻌﺎﳌﻲ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑـﻌـﺪ ﻣـﺒـﺎرﻳـﺎت ﻗــﺪم ﻓﻴﻬﺎ ﳌـﺤـﺎت ﻻ ﺗﻤﺤﻰ ﻣﻦ ذاﻛـﺮة ﻣﺸﺠﻌﻲ اﻟﻠﻌﺒﺔ. ﻟـﻌـﻞ اﳌـــﺒـــﺎ­راة اﻷﺑــــﺮز اﻟــﺘــﻲ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻋﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ اﻷذﻫﺎن، ﻟﻘﺎء رﺑﻊ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ أﻣــﺎم ﻣﻨﺘﺨﺐ إﻧﺠﻠﻴﺰي ﻛــﺎن ﻳﻀﻢ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻓﻪ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻫﺪاف اﳌﻮﻧﺪﻳﺎل ﻏــــــــﺎ­ري ﻟـــﻴـــﻨـ­ــﻴـــﻜـــ­ﺮ. ﻓـــــﻲ ٢٢ ﻳــﻮﻧــﻴــ­ﻮ )ﺣــــﺰﻳـــ­ـﺮان( ٦٨٩١، ﻣــﻨــﺢ ﻣـــﺎرادوﻧ­ـــﺎ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺑـﻼده اﻟﻔﻮز ٢ - ١ ﺑﻬﺪﻓﲔ ﺧﺎﻟﺪﻳﻦ، اﻷول ﻓﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ١٥ ﺑﻠﻤﺴﺔ ﻳــﺪ واﺿــﺤــﺔ ﻟــﻢ ﻳﺤﺘﺴﺒﻬﺎ اﻟﺤﻜﻢ، ووﺻﻔﻬﺎ اﻟﻼﻋﺐ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ »ﻳﺪ اﻟﺮب«، واﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓـﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ٥٥ إﺛــﺮ ﻣﺠﻬﻮد ﻓـﺮدي ﻣﺬﻫﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﳌﻠﻌﺐ ﺗﺨﻄﻰ ﺧـــﻼﻟـــﻪ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ﻻﻋــــﺐ إﻧــﺠــﻠــ­ﻴــﺰي واﻟــﺤــﺎر­س ﺑﻴﺘﺮ ﺷﻴﻠﺘﻮن، ﻗﺒﻞ أن ﻳﻮدع اﻟﻜﺮة ﻓﻲ اﳌﺮﻣﻰ ﻣﺴﺠﻼ ﻫﺪﻓﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮه اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺎد اﻷﺟﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻠﻌﺒﺔ.

وﻋــــــﺎد وﺳـــﺠـــﻞ ﻫـــﺪﻓـــﻲ اﻟـــﻔـــﻮ­ز ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻓﻲ ﻧﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ )٢ - ﺻﻔﺮ(. ورﻏــﻢ أﻧـﻪ ﺻـﺎم ﻋﻦ اﻟﺘﻬﺪﻳﻒ ﻓـﻲ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺿـﺪ أﳌﺎﻧﻴﺎ اﻟــﻐــﺮﺑـ­ـﻴــﺔ )٣ - ٢(، ﻣــﻨــﺢ اﻟــﺘــﻤــ­ﺮﻳــﺮة اﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﻟﻬﺪف اﻟﻔﻮز اﻟﺬي ﺳﺠﻠﻪ ﺧـﻮرﺧـﻲ ﺑـﻮروﺗـﺸـﺎ­ﻏـﺎ ﻓـﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ٤٨. وارﺗﺪى اﻟﻼﻋﺒﺎن اﻟﻘﻤﻴﺺ اﻟﺮﻗﻢ ٠١ اﻟﺬي ﻳﺤﻤﻞ رﻣﺰﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﻓﺮق ﻛﺮة اﻟﻘﺪم: ﺑﻴﻠﻴﻪ ﺑﲔ ٦٥٩١ و٧٧٩١، وﻣﺎرادوﻧﺎ ﺑﲔ ٦٧٩١ و٧٩٩١.

ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣـﺎ ﻧﻈﺮ إﻟــﻰ دور ﺑﻴﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﳌﻠﻌﺐ ﻛـ »اﻟﺮﻗﻢ ٩ وﻧﺼﻒ«، ﻣﻊ ﻏـــﺰارة ﺗﻬﺪﻳﻔﻴﺔ وﺻـﻠـﺖ إﻟــﻰ ١٨٢١ ﻫــﺪﻓــﺎ ﻓـــﻲ ٣٦٣١ ﻣـــﺒـــﺎر­اة )ﺑـﺤـﺴـﺐ إﺣﺼﺎءات اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﻌﺒﺔ(، ﺗــــــﺘــ­ــــﻮزع ﺑــــــﲔ ﻓــــﺮﻳـــ­ـﻘــــﲔ داﻓـــــــ­ـــﻊ ﻋــﻦ أﻟﻮاﻧﻬﻤﺎ، أي ﺳﺎﻧﺘﻮس اﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ وﻧــﻴــﻮﻳـ­ـﻮرك ﻛـــﻮزﻣـــ­ﻮس اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻲ، وﻣﻨﺘﺨﺐ اﻟﺒﺮازﻳﻞ اﻟﺬي ﺧﺎض ﻣﻌﻪ

٢٩ ﻣــــــﺒــ­ــــﺎراة، وﻻ ﻳـــــــــ­ﺰال ﻫــــﺪاﻓــ­ــﻪ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﻣﻊ ٧٧ ﻫﺪﻓﺎ. أﻣـﺎ ﻣـﺎرادوﻧـﺎ ﻓﻜﺎن ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ أﻛﺜﺮ ﻛﺼﺎﻧﻊ أﻟﻌﺎب ﺣﺮ ﻳﺨﺘﺎل ﺑﲔ اﳌــﺪاﻓــﻌ­ــﲔ ﻛـﻤـﺎ ﻳــﺸــﺎء، وﻫـــﻮ ﺳﺠﻞ ﺧــﻼل ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ٥٤٣ ﻫـﺪﻓـﺎ ﻓـﻲ ٢٩٦ ﻣــﺒــﺎراة. وﻣــﺎ ﻳﺤﺴﺐ ﳌــﺎرادوﻧـ­ـﺎ أﻧﻪ ﻛــﺎن ﻳﻠﻌﺐ ﻓـﻲ ﻣﻨﺘﺨﺐ اﻷرﺟﻨﺘﲔ ﺑﺠﻮار أﻧﺼﺎف ﻧﺠﻮم، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻴﻠﻴﻪ ﺣـﺼـﺪ إﻧــﺠــﺎزا­ﺗــﻪ ﻓــﻲ ﻓــﺮﻳــﻖ ﻣﺘﺨﻢ ﺑﺎﳌﻮاﻫﺐ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ.

ﻋﺮف ﺑﻴﻠﻴﻪ ﻧﺎدﻳﲔ ﻓﻘﻂ ﺧﻼل ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ اﻟـﻄـﻮﻳـﻠـ­ﺔ، ﺳـﺎﻧـﺘـﻮس ﺑﲔ )٦٥٩١ - ٤٧٩١(، وﻛﻮزﻣﻮس )٥٧٩١ - ٧٧٩١(. وﻛــــﺎن ﻳـﻨـﻈـﺮ إﻟــﻴــﻪ داﺋــﻤــﺎ ﻛــﺒــﻄــﻞ ﻣـــﻠـــﺘـ­ــﺰم، وﻗــــــــ­ﺪوة ﻓــــﻲ ﻋــﺎﻟــﻢ اﻟــﻠــﻌــ­ﺒــﺔ. أﻣــــﺎ ﻣـــــﺎراد­وﻧـــــﺎ، اﺑــــﻦ ﺑــﻼد أﻧﺠﺒﺖ ﺗﺸﻲ ﻏﻴﻔﺎرا، ﻓﻜﺎن اﻟﻄﻔﻞ اﳌـﺸـﺎﻏـﺐ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻄﻴﻞ اﻷﺧﻀﺮ وﺧــﺎرﺟــﻪ، ﺗﻨﻘﻞ ﺑــﲔ ٦ أﻧــﺪﻳــﺔ، ﻧـﺎل ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺣـﻤـﺮاء ﻓـﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ٢٨٩١، ﻃــﺮد ﻣــﻦ اﳌﻨﺘﺨﺐ ﺧــﻼل ﻣـﻮﻧـﺪﻳـﺎل اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ٤٩٩١ ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻠﻪ ﻓــﻲ ﻓـﺤـﺺ ﻣـﻨـﺸـﻄـﺎت، وﻋــﺎﻧــﻰ ﻣﻦ إدﻣﺎن ﺗﻌﺎﻃﻲ اﻟﻜﻮﻛﺎﻳﲔ.

ورﻏـــﻢ ﻣــﺎ ﻳــﺘــﺮدد ﻋــﻦ ﺧـﻼﻓـﺎت ﺑﻴﻨﻬﻢ إﻻ أن ﺑﻴﻠﻴﻪ، ٠٨ ﻋﺎﻣﺎ، ﻛﺎن ﻣﻦ أول اﳌﻌﺰﻳﻦ وﻛﺘﺐ ﻓﻮر ﺳﻤﺎﻋﻪ ﺧﺒﺮ وﻓﺎة ﻣﺎرادوﻧﺎ: »ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺧﺒﺮ ﺣــــﺰﻳـــ­ـﻦ. ﺧـــﺴـــﺮت ﺻــﺪﻳــﻘــ­ﺎ ﻋـﻈـﻴـﻤـﺎ واﻟﻌﺎﻟﻢ ﺧﺴﺮ أﺳـﻄـﻮرة. ذات ﻳﻮم، آﻣــﻞ أن ﻧﻠﻌﺐ ﻛــﺮة اﻟـﻘـﺪم ﺳﻮﻳﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء«.

ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻟﻨﺪﻳﺔ ﺑﲔ اﻟﻼﻋﺒﲔ ﻳــﻌــﻮد إﻟــــﻰ اﻧــﺘــﻤــ­ﺎﺋــﻬــﻤــ­ﺎ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻲ اﻟــﺠــﻨــ­ﻮﺑــﻲ، واﻟـــﺼـــ­ﺮاع ﻋــﻠــﻰ اﳌــﻮﻗــﻊ ﺑـﲔ اﻟـﺒـﺮازﻳـ­ﻞ واﻷرﺟـﻨـﺘـ­ﲔ. ﻟـﻢ ﺗﻜﻦ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ أﻓﻀﻞ أﺣﻮاﻟﻬﺎ، وزاد اﻟــﻄــﲔ ﺑـﻠـﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت وﺗــﺼــﺮﻓـ­ـﺎت ﻣــﻦ اﻟــﻄــﺮﻓـ­ـﲔ، وأﻳــﻀــﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺠﻌﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ، وﺣﲔ ﻗﺮر ﻓﻴﻔﺎ ﻣﻨﺢ ﺑﻴﻠﻴﻪ ﺟﺎﺋﺰة ﻻﻋﺐ اﻟﻘﺮن ﻫﺎﺟﺖ اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﻌﺎد اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻔﺘﺢ ﺑﺎب اﻻﻗﺘﺮاع أﻣﺎم اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻟــﻼﺧــﺘــ­ﻴــﺎر وﻛـــــﺎن اﻟــﺤــﺴــ­ﻢ ﻟـﺼـﺎﻟـﺢ ﻣﺎرادوﻧﺎ.

ﺗـــــﻤـــ­ــﻴـــــﺰ ﻣـــــــــ­ـــــﺎرادو­ﻧـــــــــ­ـــــﺎ دوﻣـــــــ­ــﺎ ﺑــﺸــﺨــﺼ­ــﻴــﺔ ﺣــــــﺎدة وآراء ﺻــﺎدﻣــﺔ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻸﺳﻄﻮرة اﻟﺒﺮازﻳﻠﻴﺔ ﺑﻴﻠﻴﻪ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ، ﻟﺬا ﻛﺎن اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﻳﺘﻬﻢ اﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ ﺑﺄﻧﻪ داﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﻠﻖ رﺟــــــﺎل اﻟــﻔــﻴــ­ﻔــﺎ واﻹﻋــــــ­ــﻼم ﻣــــﻦ أﺟــﻞ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺷﺨﺼﻴﺔ وﻗﺎل: »أﻧﺎ أﻋﺮف أﻗﻮل ﻣﺎ ﻫﻮ اﻷﺳﻮد أو اﻷﺑﻴﺾ، وﻟﻦ أﻛﻮن رﻣﺎدﻳﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ«.

ﻟـــﻜـــﻦ ﺑــﻴــﻠــﻴ­ــﻪ اﳌـــــﻜــ­ـــﺮم ﺑـﻤـﺘـﺤـﻒ ﻳـﺤـﻤـﻞ اﺳــﻤــﻪ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺮاز­ﻳـــﻞ، ﺳﺒﻖ ﻟـﻪ أن اﻋﺘﺒﺮ أن ﻣــﺎرادوﻧـ­ـﺎ ﻻ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﺜﺎﻻ ﻳﺤﺘﺬى ﺑﻪ ﻟﻸﻃﻔﺎل اﻟﻌﺎﺷﻘﲔ ﻟﻠﻌﺒﺔ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣﺸﺎﻛﻠﻪ اﻟﺪاﺋﻤﺔ ﻣـﻊ اﳌــﺨــﺪرا­ت، ﻓـﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﺳﺨﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻠﻨﻲ ﻣﻦ اﻟﺴﻘﻮط اﳌﺬل ﻟــﻠــﺒــﺮ­ازﻳــﻞ ﻋـﻠـﻰ أرﺿــﻬــﺎ ﻓــﻲ ﻧﺼﻒ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ٤١٠٢ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ١ - ٧ أﻣﺎم أﳌﺎﻧﻴﺎ.

ﻟﻜﻦ ﻣﺎرادوﻧﺎ ﻋﺎش ﺣﻴﺎة ﺻﺎﺧﺒﺔ ﺧﺎرج اﳌﻼﻋﺐ، أﻛﺪ ﻣــﺮارا أن أﺻﻌﺐ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺧﺎﺿﻬﺎ ﻣﻨﺬ اﺣﺘﺮاﻓﻪ ﻫﻲ اﻟـﺘـﻮﻗـﻒ ﻋــﻦ اﳌــﺨــﺪرا­ت، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻪ أﻧﻔﻖ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺎل ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻵﻓﺔ.

وﻛﺎﻧﺖ ﳌﺎرادوﻧﺎ ﻣﻮاﺟﻬﺔ داﺋﻤﺎ ﻣــﻊ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ واﻹﻋــﻼﻣــ­ﻴــﲔ إﻟـﻰ ﺣﺪ أﻧﻪ ﺷﺒﻪ ﺣﺎﻟﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﻮاﺟﻪ ﺿــﻐــﻄــﺎ ﻣـــﻦ ﻫـــــﺆﻻء ﺑــﺎﻟــﺤــ­ﺎل اﻟــﺘــﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟـﻠـﻴـﺪي دﻳــﺎﻧــﺎ أﻣـﻴـﺮة وﻳﻠﺰ اﻟﺘﻲ ﻣﺎﺗﺖ ﻓﻲ ﺣــﺎدث، ورأى أن »اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺗﺨﻄﻮا ﺣﺪودﻫﻢ ﻣﻌﻬﻢ«. ﻟﻜﻦ رﻏﻢ ﺳﻘﻄﺎت ﻣﺎرادوﻧﺎ ﺧـــــــﺎر­ج اﳌـــﻠـــﻌ­ــــﺐ، ﻓــــــﺈن اﻟــﺠــﻤــ­ﺎﻫــﻴــﺮ ﺗــﺴــﺎﻣــ­ﺤــﺖ ﻣــﻌــﻪ ﻷﻧـــﻪ ﻫـــﻮ اﻟـﺴـﺎﺣـﺮ اﻟﺬي ﺟﻠﺐ ﻟﻬﻢ ﺳﻌﺎدة اﻟﻔﺮﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم.

 ??  ?? ﻣﺎرادوﻧﺎ ﺳﺎﺣﺮ أذﻫﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻔﻨﻮﻧﻪ )روﻳﺘﺮز(
ﻣﺎرادوﻧﺎ ﺳﺎﺣﺮ أذﻫﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻔﻨﻮﻧﻪ )روﻳﺘﺮز(
 ??  ?? ﻣﺎرادوﻧﺎ وﺑﻴﻠﻴﻪ ﻳﺘﻘﺎﺳﻤﺎن ﺟﺎﺋﺰة }اﻟﻔﻴﻔﺎ{ ﻷﻓﻀﻞ ﻻﻋﺐ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ )أ.ب( اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺗﻠﻘﻲ ﻧﻈﺮة ﻋﻠﻰ ﻧﻌﺶ ﻣﺎرادوﻧﺎ اﳌﺴﺠﻰ ﺑﺎﻟﻘﺼﺮ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ )روﻳﺘﺮز( اﻵﻻف اﺣﺘﺸﺪوا ﺧﺎرج اﻟﻘﺼﺮ ﻹﻟﻘﺎء ﻧﻈﺮة وداع ﻋﻠﻰ ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ )أ.ب(
ﻣﺎرادوﻧﺎ وﺑﻴﻠﻴﻪ ﻳﺘﻘﺎﺳﻤﺎن ﺟﺎﺋﺰة }اﻟﻔﻴﻔﺎ{ ﻷﻓﻀﻞ ﻻﻋﺐ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ )أ.ب( اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺗﻠﻘﻲ ﻧﻈﺮة ﻋﻠﻰ ﻧﻌﺶ ﻣﺎرادوﻧﺎ اﳌﺴﺠﻰ ﺑﺎﻟﻘﺼﺮ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ )روﻳﺘﺮز( اﻵﻻف اﺣﺘﺸﺪوا ﺧﺎرج اﻟﻘﺼﺮ ﻹﻟﻘﺎء ﻧﻈﺮة وداع ﻋﻠﻰ ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ )أ.ب(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia