رﺣﻞ ﻣﺎرادوﻧﺎ وﻻ ﻳﺰال اﻟﺠﺪل ﻗﺎﺋﻤﴼ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺐ اﻷﻋﻈﻢ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم
وداع رﺋﺎﺳﻲ ﻟﻸﺳﻄﻮرة اﻷرﺟﻨﺘﻴﲏ... وﻧﺎﺑﻮﻟﻲ ﻳﻄﻠﻖ اﺳﻤﻪ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺎد اﳌﺪﻳﻨﺔ
ﻣـــﺎ زال اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻷرﺟــﻨــﺘــﻴــﻨــﻲ ﻳﻌﻴﺶ ﺗـﺤـﺖ ﺻـﺪﻣـﺔ وﻓـــﺎة ﺑﻄﻠﻬﻢ اﻷﺳـﻄـﻮري دﻳﻴﻐﻮ ﻣــﺎرادوﻧــﺎ اﻟـﺬي ﻓـﺘـﺢ اﻟـﻘـﺼـﺮ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻲ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻮﻳﻨﺲ آﻳــﺮس ﻟﻴﺴﺘﻘﺒﻞ ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ، ﺣـﻴـﺚ ﺳﻴﺴﺠﻰ ﻟـﻴـﻮم واﺣـــﺪ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ أﺑﻨﺎء ﺑﻠﺪه ﻣﻦ إﻟﻘﺎء اﻟﻨﻈﺮة اﻷﺧﻴﺮة ﻋﻠﻰ أﺣﺪ أﻋﻈﻢ اﻟﻼﻋﺒﲔ ﻓﻲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم وأﻛﺜﺮﻫﻢ إﺛﺎرة ﻟﻠﺠﺪل.
وﻛـــﺎن ﻣـــﺎرادوﻧـــﺎ ﻓـــﺎرق اﻟﺤﻴﺎة ﻣــﺴــﺎء أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ ﻋــﻦ ٠٦ ﻋـﺎﻣـﺎ ﻟــﻴــﻐــﺮق اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ ﺑــــﺄﺳــــﺮه ﻓــــﻲ ﺣــﺰن ﻋﻤﻴﻖ ﻋﻠﻰ أﺳﻄﻮرة ﺧﺎﻟﺪة ﺗﺮﻋﺮع اﻟﻜﺜﻴﺮون ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ.
وأﻋــﻠــﻦ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷرﺟـﻨـﺘـﻴـﻨـﻲ أﻟﺒﺮﺗﻮ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺲ ﻓﻮرا اﻟﺤﺪاد ﳌﺪة ٣ أﻳـــﺎم، ﻗـﺒـﻞ أن ﻳﻌﻠﻦ أن اﻟﺠﺜﻤﺎن ﺳﻴﺴﺠﻰ ﻓﻲ اﻟﻘﺼﺮ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻟﻴﻮم واﺣـــﺪ ﺑــﺪﻻ ﻣــﻦ ٣ ﻧـــﺰوﻻ ﻋـﻨـﺪ رﻏﺒﺔ اﻟــﻌــﺎﺋــﻠــﺔ. وﻛــﺎﻧــﺖ زوﺟــﺘــﻪ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﻼودﻳﺎ ﻓﻴﺎﻓﺎﻧﻴﻲ واﺑﻨﺘﺎﻫﻤﺎ داﳌﺎ وﺟــﺎﻧــﻴــﻨــﻴــﺎ، وﺻــﻠــﺘــﺎ إﻟــــﻰ اﻟـﻘـﺼــﺮ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ أﻣـﺲ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻟﺤﺎﻟﻴﲔ واﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ زﻣــﻼؤه اﻟﺬﻳﻦ رﻓﻌﻮا ﻣﻌﻪ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ اﳌﻜﺴﻴﻚ ﻋﺎم ٦٨٩١.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻟــﺠــﻤــﺎﻫــﻴــﺮ ﻗـــﺪ ﺑـــﺪأت ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺧﺎرج اﻟﻘﺼﺮ اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﻲ »ﻛـﺎﺳـﺎ روﺳـــﺎدا« ﻹﻟــــــﻘــــــﺎء اﻟـــﺘـــﺤـــﻴـــﺔ اﻷﺧـــــــﻴـــــــﺮة ﻋــﻠــﻰ اﻷﺳﻄﻮرة. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟـــﻼﻋـــﺐ رﻗـــــﻢ ٠١ ﺣــــــﺬرة ﻓـــﻲ اﻷﻳـــــﺎم اﳌــﻨــﺼــﺮﻣــﺔ ﺑــﻌــﺪ أن ﺧــﻀــﻊ ﻣـﻄـﻠـﻊ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﻟﺠﺮاﺣﺔ ﻹزاﻟـــﺔ ورم دﻣــﺎﻏــﻲ، وﻛــﺎن ﻳﺘﻌﺎﻓﻰ ﻓــﻲ ﻣـﻨـﺰﻟـﻪ ﻓــﻲ ﺿــﻮاﺣــﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑــﻮﻳــﻨــﺲ آﻳـــــﺮس، وﺑــﻤــﺠــﺮد أن ذاع ﺧـــﺒـــﺮ وﻓــــﺎﺗــــﻪ اﻧـــﻔـــﺠـــﺮت اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻬﺘﺎﻓﺎت واﻷﺑﻮاق وﺻﺎﻓﺮات اﻹﻧﺬار، وأﺿﻴﺌﺖ اﻷﻧﻮار ﻟـــﻠـــﺮﺟـــﻞ اﻟــــــــﺬي ﺟـــﻠـــﺐ ﻟـــﻬـــﻢ أﻓــﻀــﻞ ﻟﺤﻈﺎت اﻟﺴﻌﺎدة ﺑﺎﻟﺘﺘﻮﻳﺞ ﺑﻜﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ٦٨٩١، وﻣﻦ أﺟﻞ »اﻟﺘﺼﻔﻴﻖ اﻷﺧﻴﺮ« ﻟﺒﻄﻞ ﻳﺮوه أﻧﻪ اﻷﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم.
ﻓــﻲ ﻣـﻠـﻌـﺐ دﻳــﻴــﻐــﻮ ﻣـــﺎرادوﻧـــﺎ، ﻣـــــــــــــﻮﻃـــــــــــــﻦ ﻧـــــــــــــــﺎدي أرﺟــــﻨــــﺘــــﻴــــﻨــــﻮس ﺟــــــــــﻮﻧــــــــــﻴــــــــــﻮرز، ﺣﻴﺚ ﻟﻌﺐ ﻣﺎرادوﻧﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛـﺎن ﻃﻔﻼ، وﻇﻬﺮ ﻷول ﻣــﺮة ﻛﻼﻋﺐ ﻣﺤﺘﺮف، أﻃﻠﻘﺖ اﻷﻟﻌﺎب اﻟﻨﺎرﻳﺔ ﻣﻊ ﺗﺪﻓﻖ اﻟﺤﺸﻮد إﻟـــــﻰ اﳌــﻠــﻌــﺐ وﻫـــــﻲ ﺗـــﺼـــﺮخ ﺑــﺎﻛــﻴــﺔ »ﻣــــــــــﺎرادوو، ﻣــــــــــﺎرادوو«، وﻟــــﻢ ﻳﻜﻦ ذﻟـــﻚ ﻣــﺤــﺼــﻮرا ﻓــﻲ ذﻟـــﻚ اﳌـﻠـﻌـﺐ أو اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻮﻳﻨﺲ آﻳﺮس ﻓﻘﺪ اﻣﺘﺪت اﻟـﺤـﺸـﻮد اﻟـﺤـﺰﻳـﻨـﺔ إﻟــﻰ ﻛــﺎﻓــﺔ اﳌــﺪن اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻴﺔ، ﺑـﻞ وﻋـﺒـﺮت اﻟـﺤـﺪود ﺣـﻴـﺚ ﻋــﺎﺷــﺖ ﻧــﺎﺑــﻮﻟــﻲ ﻟـﻴـﻠـﺔ ﻛﺌﻴﺒﺔ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺠﻢ اﻟﺬي ﺟﻠﺐ ﻟﻔﺮﻳﻖ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ أﻓﻀﻞ إﻧﺠﺎزاﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻠﻌﺒﺔ.
وﻃﺎﻟﺐ ﻣﺴﺆوﻟﻮ ﻧﺎدي ﻧﺎﺑﻮﻟﻲ ﺑـﺈﻃـﻼق اﺳـﻢ ﻣــﺎرادوﻧــﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻌﺐ ﺳﺎن ﺑﺎوﻟﻮ، ﻣﻌﻘﻞ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺗﻜﺮﻳﻤﺎ ﻟـﻪ ﻋﻠﻰ إﻧـﺠـﺎزاﺗـﻪ اﻟﺨﺎﻟﺪة ﻣﻊ اﻟﻔﺮﻳﻖ.
ورﺑـــــﻤـــــﺎ ﻻ ﻳـــــﻮﺟـــــﺪ ﺑــــﻠــــﺪ ﺑــﻌــﺪ اﻷرﺟﻨﺘﲔ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﺰن ﻋﻠﻰ وﻓﺎة ﻣــﺎرادوﻧــﺎ ﻣﺜﻞ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ اﻟـﺘـﻲ ﺟﻠﺐ ﻟﺒﻄﻮﻟﺘﻬﺎ ﺷﻬﺮة واﺳـﻌـﺔ ﻓـﻲ ﻓﺘﺮة اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎت إﻟﻰ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎت. وﻛـﺘـﺐ ﺟـﲔ ﻧـﻮﻛـﻲ اﻟـﻔـﻨـﺎن اﻟﺴﺎﺧﺮ وﻣــﻘــﺪم اﻟــﺒــﺮاﻣــﺞ اﻟـﺘـﻠـﻔـﺰﻳـﻮﻧـﻴـﺔ ﻓﻲ إﻳـــﻄـــﺎﻟـــﻴـــﺎ وﻫـــــﻮ ﻻﻋـــــﺐ ﻛـــــﺮة اﻟـــﻘـــﺪم ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻻ ﻏﺎزﻳﺘﺎ دﻳﻠﻠﻮ ﺳـــﺒـــﻮرت«: »ﻣـــﺎت اﻷﺳـــﻄـــﻮرة اﻟــﺬي ﻛــﺎن ﻳـــﺮاوغ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻫﻨﺎ«، وأرﻓﻘﺖ ذﻟﻚ ﺑﺄول ٩١
ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﻧﺴﺨﺘﻬﺎ اﻟﺼﺎدرة إﻟــﻰ اﻟﻨﺠﻢ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻨﺎﺑﻮﻟﻲ اﻟـﺬي ﻗﺎد اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻟﻠﻔﻮز ﺑﻠﻘﺒﻴﻪ اﻟﻮﺣﻴﺪﻳﻦ ﻓـــﻲ اﻟـــــــﺪوري اﻹﻳـــﻄـــﺎﻟـــﻲ ﻓـــﻲ ﻋــﺎﻣــﻲ ٧٨٩١و٠٩٩١، إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻜﺄس اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻷوروﺑــــــــــﻲ. أﻣـــــــــــــــــــــــــﺎم ﺑـــــﻘـــــﻴـــــﺔ
اﻟـــــﺼـــــﺤـــــﻒ
ﻓﺎﺣﺘﻔﺖ ﺑـــــــــــﻤـــــــــــﺎرادوﻧـــــــــــﺎ ﺑــــــﻜــــــﻠــــــﻤــــــﺎت ﻣــــﺜــــﻞ »اﻷﺳﻄﻮرة«، و»اﻟﺨﺎﻟﺪ«، ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻗـــﺖ اﻟــــﺬي أرﻓــــﻖ ﻓﻴﻪ اﻟـــﺒـــﻌـــﺾ رﻗـــــﻢ ٠١ )رﻗــــــﻢ ﻗـﻤـﻴـﺺ ﻣﺎرادوﻧﺎ( ﻣﻊ ﻛﻠﻤﺎت اﻟﻮداع ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ. وﺟﺎء اﻟﻌﻨﻮان اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »إل ﻣـﺎﺗـﻴـﻨـﻮ« اﻟــﺼــﺎدرة ﻓﻲ ﻧﺎﺑﻮﻟﻲ »ﺟﺮاﺗﺴﻲ« )ﺷﻜﺮا ﻟﻚ( ﳌﻠﻚ ﻛــﺮة اﻟـﻘـﺪم ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺼﻮرة ﻣـﺎرادوﻧـﺎ وﻫﻮ ﺷﺎب ﺧﻼل اﻷﻋـﻮام اﻟـ٧ اﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻣﻊ ﻧﺎﺑﻮﻟﻲ.
ﻟــــــﻜــــــﻦ رﻏـــــــــــﻢ رﺣـــــــﻴـــــــﻞ اﻟــــﻨــــﺠــــﻢ اﻷرﺟــــﻨــــﺘــــﻴــــﻨــــﻲ ﻋــــــــــﺎدت اﻟـــﺼـــﺤـــﻒ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻹﺣﻴﺎء اﻟﺠﺪل ﺣﻮل ﻛﻮﻧﻪ ﻫﻮ أو اﻷﺳﻄﻮرة اﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ ﺑﻴﻠﻴﻪ، اﻷﻓﻀﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ اﻟﺘﺎرﻳﺦ.
ﻟـــــﻘـــــﺪ وﺿـــــــﻌـــــــﺖ ﻛــــــــــﺮة اﻟـــــﻘـــــﺪم اﻟـــــﺒـــــﺮازﻳـــــﻠـــــﻲ ﺑـــﻴـــﻠـــﻴـــﻪ ﻓــــــﻲ ﻣـــﺼـــﺎف اﻟﻌﻈﻤﺎء، ﻟﻜﻨﻪ أﻣﺎم ﻣﺎرادوﻧﺎ دﺧﻞ ﻓـﻲ ﺗﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺐ »اﻷﻋــﻈــﻢ ﻓﻲ اﻟـﺘـﺎرﻳـﺦ« ﻟـﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ أﺣــﺪ ﺣﺴﻤﻪ، ورﺑﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﺘﻮﻗﻒ اﻟﻨﺎس ﻋﻦ ﻓﺮض اﳌﻘﺎرﻧﺔ إﻟﻰ اﻷزل.
وﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺮﻏــــﻢ ﻣــــﻦ أن اﻟــﻠــﻌــﺒــﺔ اﻟـــﺸـــﻌـــﺒـــﻴـــﺔ اﻷوﻟــــــــــــﻰ أﻧــــﺘــــﺠــــﺖ ﻓــﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻮاﻫﺐ ﻓﺬة ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺐ »اﻷﻋﻈﻢ« ﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﻟﻴﻮﻧﻴﻞ ﻣﻴﺴﻲ واﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﺎﻧﻮ روﻧﺎﻟﺪو، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﻼﻋﺒﲔ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻣـﻦ ﻣــﺠــﺎراة ﺑﻴﻠﻴﻪ وﻣــﺎرادوﻧــﺎ ﻓــﻲ ﻣـﻌـﻴـﺎر أﺳــﺎﺳــﻲ ﻫــﻮ رﻓــﻊ ذﻫـﺐ ﻛــﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ. وإﻟــﻰ أن ﻳﺘﺒﺪل ذﻟـﻚ، ﺳـﻴـﺒـﻘـﻰ اﺳــﻤــﺎ ﺑـﻴـﻠـﻴـﻪ وﻣــــﺎرادوﻧــــﺎ ﻓــﻲ ﻓـﺌـﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓــﻲ ﻋــﺎﻟــﻢ اﻟﻠﻌﺒﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻷوﻟـــﻰ. وﻓﻴﻤﺎ ﻳـﺄﺗـﻲ ٤ أوﺟـــﻪ أﺳــﺎﺳــﻴــﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎرﻧﺔ
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ:
ﺷﺎرك ﺑــــــﻴــــــﻠــــــﻴــــــﻪ ﻓــــﻲ ٤ ﻧـــﻬـــﺎﺋـــﻴـــﺎت ﻟــﻜــﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﲔ ٨٥٩١ و٠٧٩١، وﻻ ﻳﺰال ﺣﺘﻰ اﻵن اﻟﻼﻋﺐ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﺬي ﺗـﻮج ﺑﺎﻟﻠﻘﺐ ٣ ﻣـﺮات ٢٦٩١ )٨٥٩١، ﺣﲔ ﻏﺎب ﻋﻦ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﳌﺒﺎرﻳﺎت ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺮﺿﻪ ﻹﺻﺎﺑﺔ ﻣﺒﻜﺮة، و٠٧٩١(.
أﺗﻰ اﻟﺘﺘﻮﻳﺞ اﻷول ﻓﻲ اﻟﺴﻮﻳﺪ وﺑـﻴـﻠـﻴـﻪ ﻛـــﺎن ﻟــﻢ ﻳـــﺰل ﻓــﻲ اﻟــــ ٧١ ﻣﻦ اﻟــــﻌــــﻤــــﺮ، وﺣــــﻘــــﻖ ﻳـــﻮﻣـــﻬـــﺎ إﻧــــﺠــــﺎزا ﺗـﺎرﻳـﺨـﻴـﺎ ﺣــﲔ أﺻــﺒــﺢ أول ﻣـﺮاﻫـﻖ ﻳـﺴـﺠـﻞ ﻓــﻲ ﻣـــﺒـــﺎراة ﻧـﻬـﺎﺋـﻴـﺔ ﻟـﻜـﺄس اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ، وﺑــﻘــﻲ ﻣــﻨــﻔــﺮدا ﺑــﺬﻟــﻚ إﻟــﻰ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل روﺳﻴﺎ ٨١٠٢ ﺣﲔ اﻧﻀﻢ إﻟﻴﻪ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻛﻴﻠﻴﺎن ﻣﺒﺎﺑﻲ.
ﺳـــﺠـــﻞ اﻟـــﺒـــﺮازﻳـــﻠـــﻲ ٦ أﻫـــــﺪاف ﻓــﻲ ﻣــﻮﻧــﺪﻳــﺎﻟــﻪ اﻷول، ﻣـﻨـﻬـﺎ اﺛــﻨــﺎن ﻓــﻲ اﻟـﻨـﻬـﺎﺋـﻲ وﻫــﺎﺗــﺮﻳــﻚ ﻓــﻲ ﻧﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ. وﺑﻌﺪ ٤ أﻋﻮام، رﻓﻊ اﻟﻜﺄس ﻣﺠﺪدا رﻏﻢ ﻣﺴﺎﻫﻤﺘﻪ اﳌﺤﺪودة ﺑﻌﺪ إﺻﺎﺑﺘﻪ ﻓـﻲ اﳌــﺒــﺎراة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟــﻨــﻬــﺎﺋــﻴــﺎت. وﺑــﻌــﺪ اﻟــﺨــﺮوج اﳌـــــﺨـــــﻴـــــﺐ ﻣــــــــﻦ ﻣـــــﻮﻧـــــﺪﻳـــــﺎل إﻧـﺠـﻠـﺘـﺮا ٦٦٩١ ﻋـــﺎد ﺑﻴﻠﻴﻪ ﺑـــﻘـــﻮة ﻓـــﻲ اﳌــﻜــﺴــﻴــﻚ ٠٧٩١ وﻗﺎد ﺑﻼده ﻟﻠﻘﺐ ﺛﺎﻟﺚ.
أﻣﺎ ﻣﺎرادوﻧﺎ اﻟﺬي وﻟﺪ ﻓــﻲ ﻋـــﺎم ٠٦٩١ )أي ﻳﺼﻐﺮ ﺑﻴﻠﻴﻪ ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ(، ﻓﻐﺎب ﻋﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﺔ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ رﻓﻌﺖ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻓـــﻲ ﺗــﺎرﻳــﺨــﻬــﺎ ﻓـــﻲ ﻣــﻮﻧــﺪﻳــﺎل ٨٧٩١ ﻋﻠﻰ أرﺿﻬﺎ. ﺣﻀﺮ ﻓـــﻲ ﻣـــﻮﻧـــﺪﻳـــﺎل إﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺎ
٢٨٩١، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﺗﻠﻘﻰ
ﺑـﻄـﺎﻗـﺔ ﺣــﻤــﺮاء ﻓــﻲ اﻟــﺨــﺴــﺎرة أﻣــﺎم اﻟــﺒــﺮازﻳــﻞ ١ - ٣ ﻓــﻲ اﻟــــﺪور اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ )اﳌـــــﺮﺣـــــﻠـــــﺔ اﻷﺧــــــﻴــــــﺮة ﻗــــﺒــــﻞ ﻧــﺼــﻒ اﻟــﻨــﻬــﺎﺋــﻲ ﺑــﺤــﺴــﺐ ﻧــﻈــﺎم اﻟـﺒـﻄـﻮﻟـﺔ ﻳﻮﻣﻬﺎ(.
ﻃــــﺒــــﻊ ﻣــــــــﺎرادوﻧــــــــﺎ ﻣــــﻮﻧــــﺪﻳــــﺎل اﳌﻜﺴﻴﻚ ٦٨٩١ ﺑﺎﺳﻤﻪ دون ﻣﻨﺎزع ﻷﺳــﺒــﺎب ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، أﺑــﺮزﻫــﺎ ﻗﻴﺎدﺗﻪ اﻷرﺟﻨﺘﲔ إﻟﻰ ﻟﻘﺒﻬﺎ اﻟﻌﺎﳌﻲ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑـﻌـﺪ ﻣـﺒـﺎرﻳـﺎت ﻗــﺪم ﻓﻴﻬﺎ ﳌـﺤـﺎت ﻻ ﺗﻤﺤﻰ ﻣﻦ ذاﻛـﺮة ﻣﺸﺠﻌﻲ اﻟﻠﻌﺒﺔ. ﻟـﻌـﻞ اﳌـــﺒـــﺎراة اﻷﺑــــﺮز اﻟــﺘــﻲ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻋﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ اﻷذﻫﺎن، ﻟﻘﺎء رﺑﻊ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ أﻣــﺎم ﻣﻨﺘﺨﺐ إﻧﺠﻠﻴﺰي ﻛــﺎن ﻳﻀﻢ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻓﻪ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻫﺪاف اﳌﻮﻧﺪﻳﺎل ﻏــــــــﺎري ﻟـــﻴـــﻨـــﻴـــﻜـــﺮ. ﻓـــــﻲ ٢٢ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ )ﺣــــﺰﻳــــﺮان( ٦٨٩١، ﻣــﻨــﺢ ﻣـــﺎرادوﻧـــﺎ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺑـﻼده اﻟﻔﻮز ٢ - ١ ﺑﻬﺪﻓﲔ ﺧﺎﻟﺪﻳﻦ، اﻷول ﻓﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ١٥ ﺑﻠﻤﺴﺔ ﻳــﺪ واﺿــﺤــﺔ ﻟــﻢ ﻳﺤﺘﺴﺒﻬﺎ اﻟﺤﻜﻢ، ووﺻﻔﻬﺎ اﻟﻼﻋﺐ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ »ﻳﺪ اﻟﺮب«، واﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓـﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ٥٥ إﺛــﺮ ﻣﺠﻬﻮد ﻓـﺮدي ﻣﺬﻫﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﳌﻠﻌﺐ ﺗﺨﻄﻰ ﺧـــﻼﻟـــﻪ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ﻻﻋــــﺐ إﻧــﺠــﻠــﻴــﺰي واﻟــﺤــﺎرس ﺑﻴﺘﺮ ﺷﻴﻠﺘﻮن، ﻗﺒﻞ أن ﻳﻮدع اﻟﻜﺮة ﻓﻲ اﳌﺮﻣﻰ ﻣﺴﺠﻼ ﻫﺪﻓﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮه اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺎد اﻷﺟﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻠﻌﺒﺔ.
وﻋــــــﺎد وﺳـــﺠـــﻞ ﻫـــﺪﻓـــﻲ اﻟـــﻔـــﻮز ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻓﻲ ﻧﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ )٢ - ﺻﻔﺮ(. ورﻏــﻢ أﻧـﻪ ﺻـﺎم ﻋﻦ اﻟﺘﻬﺪﻳﻒ ﻓـﻲ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺿـﺪ أﳌﺎﻧﻴﺎ اﻟــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ )٣ - ٢(، ﻣــﻨــﺢ اﻟــﺘــﻤــﺮﻳــﺮة اﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﻟﻬﺪف اﻟﻔﻮز اﻟﺬي ﺳﺠﻠﻪ ﺧـﻮرﺧـﻲ ﺑـﻮروﺗـﺸـﺎﻏـﺎ ﻓـﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ٤٨. وارﺗﺪى اﻟﻼﻋﺒﺎن اﻟﻘﻤﻴﺺ اﻟﺮﻗﻢ ٠١ اﻟﺬي ﻳﺤﻤﻞ رﻣﺰﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﻓﺮق ﻛﺮة اﻟﻘﺪم: ﺑﻴﻠﻴﻪ ﺑﲔ ٦٥٩١ و٧٧٩١، وﻣﺎرادوﻧﺎ ﺑﲔ ٦٧٩١ و٧٩٩١.
ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣـﺎ ﻧﻈﺮ إﻟــﻰ دور ﺑﻴﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﳌﻠﻌﺐ ﻛـ »اﻟﺮﻗﻢ ٩ وﻧﺼﻒ«، ﻣﻊ ﻏـــﺰارة ﺗﻬﺪﻳﻔﻴﺔ وﺻـﻠـﺖ إﻟــﻰ ١٨٢١ ﻫــﺪﻓــﺎ ﻓـــﻲ ٣٦٣١ ﻣـــﺒـــﺎراة )ﺑـﺤـﺴـﺐ إﺣﺼﺎءات اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﻌﺒﺔ(، ﺗــــــﺘــــــﻮزع ﺑــــــﲔ ﻓــــﺮﻳــــﻘــــﲔ داﻓــــــــــﻊ ﻋــﻦ أﻟﻮاﻧﻬﻤﺎ، أي ﺳﺎﻧﺘﻮس اﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ وﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك ﻛـــﻮزﻣـــﻮس اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ، وﻣﻨﺘﺨﺐ اﻟﺒﺮازﻳﻞ اﻟﺬي ﺧﺎض ﻣﻌﻪ
٢٩ ﻣــــــﺒــــــﺎراة، وﻻ ﻳـــــــــﺰال ﻫــــﺪاﻓــــﻪ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﻣﻊ ٧٧ ﻫﺪﻓﺎ. أﻣـﺎ ﻣـﺎرادوﻧـﺎ ﻓﻜﺎن ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ أﻛﺜﺮ ﻛﺼﺎﻧﻊ أﻟﻌﺎب ﺣﺮ ﻳﺨﺘﺎل ﺑﲔ اﳌــﺪاﻓــﻌــﲔ ﻛـﻤـﺎ ﻳــﺸــﺎء، وﻫـــﻮ ﺳﺠﻞ ﺧــﻼل ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ٥٤٣ ﻫـﺪﻓـﺎ ﻓـﻲ ٢٩٦ ﻣــﺒــﺎراة. وﻣــﺎ ﻳﺤﺴﺐ ﳌــﺎرادوﻧــﺎ أﻧﻪ ﻛــﺎن ﻳﻠﻌﺐ ﻓـﻲ ﻣﻨﺘﺨﺐ اﻷرﺟﻨﺘﲔ ﺑﺠﻮار أﻧﺼﺎف ﻧﺠﻮم، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻴﻠﻴﻪ ﺣـﺼـﺪ إﻧــﺠــﺎزاﺗــﻪ ﻓــﻲ ﻓــﺮﻳــﻖ ﻣﺘﺨﻢ ﺑﺎﳌﻮاﻫﺐ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ.
ﻋﺮف ﺑﻴﻠﻴﻪ ﻧﺎدﻳﲔ ﻓﻘﻂ ﺧﻼل ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ اﻟـﻄـﻮﻳـﻠـﺔ، ﺳـﺎﻧـﺘـﻮس ﺑﲔ )٦٥٩١ - ٤٧٩١(، وﻛﻮزﻣﻮس )٥٧٩١ - ٧٧٩١(. وﻛــــﺎن ﻳـﻨـﻈـﺮ إﻟــﻴــﻪ داﺋــﻤــﺎ ﻛــﺒــﻄــﻞ ﻣـــﻠـــﺘـــﺰم، وﻗــــــــﺪوة ﻓــــﻲ ﻋــﺎﻟــﻢ اﻟــﻠــﻌــﺒــﺔ. أﻣــــﺎ ﻣـــــﺎرادوﻧـــــﺎ، اﺑــــﻦ ﺑــﻼد أﻧﺠﺒﺖ ﺗﺸﻲ ﻏﻴﻔﺎرا، ﻓﻜﺎن اﻟﻄﻔﻞ اﳌـﺸـﺎﻏـﺐ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻄﻴﻞ اﻷﺧﻀﺮ وﺧــﺎرﺟــﻪ، ﺗﻨﻘﻞ ﺑــﲔ ٦ أﻧــﺪﻳــﺔ، ﻧـﺎل ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺣـﻤـﺮاء ﻓـﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ٢٨٩١، ﻃــﺮد ﻣــﻦ اﳌﻨﺘﺨﺐ ﺧــﻼل ﻣـﻮﻧـﺪﻳـﺎل اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ٤٩٩١ ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻠﻪ ﻓــﻲ ﻓـﺤـﺺ ﻣـﻨـﺸـﻄـﺎت، وﻋــﺎﻧــﻰ ﻣﻦ إدﻣﺎن ﺗﻌﺎﻃﻲ اﻟﻜﻮﻛﺎﻳﲔ.
ورﻏـــﻢ ﻣــﺎ ﻳــﺘــﺮدد ﻋــﻦ ﺧـﻼﻓـﺎت ﺑﻴﻨﻬﻢ إﻻ أن ﺑﻴﻠﻴﻪ، ٠٨ ﻋﺎﻣﺎ، ﻛﺎن ﻣﻦ أول اﳌﻌﺰﻳﻦ وﻛﺘﺐ ﻓﻮر ﺳﻤﺎﻋﻪ ﺧﺒﺮ وﻓﺎة ﻣﺎرادوﻧﺎ: »ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺧﺒﺮ ﺣــــﺰﻳــــﻦ. ﺧـــﺴـــﺮت ﺻــﺪﻳــﻘــﺎ ﻋـﻈـﻴـﻤـﺎ واﻟﻌﺎﻟﻢ ﺧﺴﺮ أﺳـﻄـﻮرة. ذات ﻳﻮم، آﻣــﻞ أن ﻧﻠﻌﺐ ﻛــﺮة اﻟـﻘـﺪم ﺳﻮﻳﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء«.
ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻟﻨﺪﻳﺔ ﺑﲔ اﻟﻼﻋﺒﲔ ﻳــﻌــﻮد إﻟــــﻰ اﻧــﺘــﻤــﺎﺋــﻬــﻤــﺎ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ اﻟــﺠــﻨــﻮﺑــﻲ، واﻟـــﺼـــﺮاع ﻋــﻠــﻰ اﳌــﻮﻗــﻊ ﺑـﲔ اﻟـﺒـﺮازﻳـﻞ واﻷرﺟـﻨـﺘـﲔ. ﻟـﻢ ﺗﻜﻦ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ أﻓﻀﻞ أﺣﻮاﻟﻬﺎ، وزاد اﻟــﻄــﲔ ﺑـﻠـﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت وﺗــﺼــﺮﻓــﺎت ﻣــﻦ اﻟــﻄــﺮﻓــﲔ، وأﻳــﻀــﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺠﻌﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ، وﺣﲔ ﻗﺮر ﻓﻴﻔﺎ ﻣﻨﺢ ﺑﻴﻠﻴﻪ ﺟﺎﺋﺰة ﻻﻋﺐ اﻟﻘﺮن ﻫﺎﺟﺖ اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﻌﺎد اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻔﺘﺢ ﺑﺎب اﻻﻗﺘﺮاع أﻣﺎم اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻟــﻼﺧــﺘــﻴــﺎر وﻛـــــﺎن اﻟــﺤــﺴــﻢ ﻟـﺼـﺎﻟـﺢ ﻣﺎرادوﻧﺎ.
ﺗـــــﻤـــــﻴـــــﺰ ﻣــــــــــــــﺎرادوﻧــــــــــــــﺎ دوﻣـــــــــﺎ ﺑــﺸــﺨــﺼــﻴــﺔ ﺣــــــﺎدة وآراء ﺻــﺎدﻣــﺔ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻸﺳﻄﻮرة اﻟﺒﺮازﻳﻠﻴﺔ ﺑﻴﻠﻴﻪ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ، ﻟﺬا ﻛﺎن اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﻳﺘﻬﻢ اﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ ﺑﺄﻧﻪ داﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﻠﻖ رﺟــــــﺎل اﻟــﻔــﻴــﻔــﺎ واﻹﻋــــــــﻼم ﻣــــﻦ أﺟــﻞ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺷﺨﺼﻴﺔ وﻗﺎل: »أﻧﺎ أﻋﺮف أﻗﻮل ﻣﺎ ﻫﻮ اﻷﺳﻮد أو اﻷﺑﻴﺾ، وﻟﻦ أﻛﻮن رﻣﺎدﻳﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ«.
ﻟـــﻜـــﻦ ﺑــﻴــﻠــﻴــﻪ اﳌـــــﻜـــــﺮم ﺑـﻤـﺘـﺤـﻒ ﻳـﺤـﻤـﻞ اﺳــﻤــﻪ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺮازﻳـــﻞ، ﺳﺒﻖ ﻟـﻪ أن اﻋﺘﺒﺮ أن ﻣــﺎرادوﻧــﺎ ﻻ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﺜﺎﻻ ﻳﺤﺘﺬى ﺑﻪ ﻟﻸﻃﻔﺎل اﻟﻌﺎﺷﻘﲔ ﻟﻠﻌﺒﺔ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣﺸﺎﻛﻠﻪ اﻟﺪاﺋﻤﺔ ﻣـﻊ اﳌــﺨــﺪرات، ﻓـﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﺳﺨﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻠﻨﻲ ﻣﻦ اﻟﺴﻘﻮط اﳌﺬل ﻟــﻠــﺒــﺮازﻳــﻞ ﻋـﻠـﻰ أرﺿــﻬــﺎ ﻓــﻲ ﻧﺼﻒ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ٤١٠٢ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ١ - ٧ أﻣﺎم أﳌﺎﻧﻴﺎ.
ﻟﻜﻦ ﻣﺎرادوﻧﺎ ﻋﺎش ﺣﻴﺎة ﺻﺎﺧﺒﺔ ﺧﺎرج اﳌﻼﻋﺐ، أﻛﺪ ﻣــﺮارا أن أﺻﻌﺐ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺧﺎﺿﻬﺎ ﻣﻨﺬ اﺣﺘﺮاﻓﻪ ﻫﻲ اﻟـﺘـﻮﻗـﻒ ﻋــﻦ اﳌــﺨــﺪرات، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻪ أﻧﻔﻖ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺎل ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻵﻓﺔ.
وﻛﺎﻧﺖ ﳌﺎرادوﻧﺎ ﻣﻮاﺟﻬﺔ داﺋﻤﺎ ﻣــﻊ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ واﻹﻋــﻼﻣــﻴــﲔ إﻟـﻰ ﺣﺪ أﻧﻪ ﺷﺒﻪ ﺣﺎﻟﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﻮاﺟﻪ ﺿــﻐــﻄــﺎ ﻣـــﻦ ﻫـــــﺆﻻء ﺑــﺎﻟــﺤــﺎل اﻟــﺘــﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟـﻠـﻴـﺪي دﻳــﺎﻧــﺎ أﻣـﻴـﺮة وﻳﻠﺰ اﻟﺘﻲ ﻣﺎﺗﺖ ﻓﻲ ﺣــﺎدث، ورأى أن »اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺗﺨﻄﻮا ﺣﺪودﻫﻢ ﻣﻌﻬﻢ«. ﻟﻜﻦ رﻏﻢ ﺳﻘﻄﺎت ﻣﺎرادوﻧﺎ ﺧـــــــﺎرج اﳌـــﻠـــﻌــــﺐ، ﻓــــــﺈن اﻟــﺠــﻤــﺎﻫــﻴــﺮ ﺗــﺴــﺎﻣــﺤــﺖ ﻣــﻌــﻪ ﻷﻧـــﻪ ﻫـــﻮ اﻟـﺴـﺎﺣـﺮ اﻟﺬي ﺟﻠﺐ ﻟﻬﻢ ﺳﻌﺎدة اﻟﻔﺮﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم.