Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻟﻘﻀﺎء اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﺎض ﻓﻲ ﺗﺸﺪده إزاء »اﻟﺘﻄﺮف اﻹﺳﻼﻣﻮي«

اﺗﻬﺎم ٤ ﺗﻼﻣﻴﺬ إﺿﺎﻓﻴﲔ ﰲ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﺪرس اﻟﺘﺎرﻳﺦ... وإﻣﺎم ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ ﻣﻬﺪد ﺑﺎﻟﻄﺮد

- ﺑﺎرﻳﺲ: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﻳــﻮﻣــﴼ ﺑــﻌــﺪ ﻳــــﻮم، ﺗـﻜـﺒـﺮ داﺋـــﺮة اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت اﳌﺘﺼﻠﺔ ﺑﻘﺘﻞ ﺻﺎﻣﻮﻳﻞ ﺑﺎﺗﻲ، ﻣﺪرس اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻓﻲ ﺗﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﻮﻧﻔﻼن ﺳﺎﻧﺖ ﻫﻮﻧﻮرﻳﻦ ﻓـــﻲ ٦١ أﻛـــﺘـــﻮ­ﺑـــﺮ )ﺗـــﺸـــﺮﻳ­ـــﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ. وآﺧـﺮ اﻟﺘﻄﻮرات ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬﻫﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ أﻧﺰوروف، وﻫﻮ ﺷﺎب ﺷﻴﺸﺎﻧﻲ اﻷﺻﻞ؛ ﺑﺬﺑﺤﻪ ﺑﺎﺗﻲ وﻓﺼﻞ رأﺳﻪ ﻋﻦ ﺟﺴﺪه، اﻧﺘﻘﺎﻣﴼ ﻹﻇﻬﺎره رﺳﻮﻣﴼ ﻛﺎرﻳﻜﺎﺗﻴﺮﻳ­ﺔ ﻣﺴﻴﺌﺔ ﻟﻠﻨﺒﻲ داﺧﻞ ﺣـﺼـﺔ ﻣــﺪرﺳــﻴـ­ـﺔ، ﺗـﻮﺟـﻴـﻪ اﻟـﻘـﻀـﺎء ﺗـــﻬـــﻤـ­ــﴼ رﺳــــﻤـــ­ـﻴــــﺔ ﻷرﺑـــــﻌـ­ــــﺔ ﺗــﻼﻣــﻴــ­ﺬ إﺿﺎﻓﻴﲔ، ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻋﺪه »ﺗﻮاﻃﺆﴽ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻏﺘﻴﺎل إرﻫﺎﺑﻴﺔ«. وﺑﺬﻟﻚ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪد اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ اﳌﺘﻬﻤﲔ ﺳﺘﺔ؛ إذ ﺳﺒﻖ ﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أن وﺟﻪ اﻻﺗــﻬــﺎﻣ­ــﺎت ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﺘﻠﻤﻴﺬﻳﻦ ﻣﻦ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺣــﻀــﺮوا اﻟﺤﺼﺔ اﳌﺪرﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ أﺳــﺎس ﻗﻴﺎم ﺣﻤﻠﺔ ﺗﻨﺪﻳﺪ ﺑﺎﳌﺪرس، ﻣﺎ أﻓﻀﻰ، ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ، إﻟﻰ ﻗﺘﻠﻪ. وﺗﺘﺮاوح أﻋﻤﺎر اﻟــﺘــﻼﻣـ­ـﺬة اﻷرﺑــﻌــﺔ ﻣــﺎ ﺑــﲔ ٣١ و٤١ ﻋﺎﻣﴼ. وﻣﻦ ﺑﲔ اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﻘﺎﺻﺮﻳﻦ اﻟــﺬﻳــﻦ أوﻗــﻔــﻮا ﺛــﻢ أﻃـﻠـﻖ ﺳﺮاﺣﻬﻢ، ﺷــــــﺮط أن ﻳـــﺒـــﻘـ­ــﻮا ﺗـــﺤـــﺖ اﻟـــﺮﻗـــ­ﺎﺑـــﺔ اﻟـــﻘـــﻀ­ـــﺎﺋـــﻴـ­ــﺔ، ﺧـــﺼـــﺼـ­ــﺖ ﺗــﻠــﻤــﻴ­ــﺬة ﺑﺘﻬﻤﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، وﻫــﻲ »اﻟـﻮﺷـﺎﻳـﺔ اﳌـــﻐـــﺮ­ﺿـــﺔ«. وﻟــﻠــﺘــ­ﺬﻛــﻴــﺮ، ﻓــــﺈن ﻫــﺬه اﻟـــﻔـــﺘ­ـــﺎة ﺷــﻜــﺖ ﻟـــﻮاﻟـــ­ﺪﻫـــﺎ إﺑــﺮاﻫــﻴ­ــﻢ ﺷــﻮﺷــﺔ، ﺗـﺼـﺮف ﺻـﺎﻣـﻮﻳـﻞ ﺑـﺎﺗـﻲ، ﻣﺎ ﺣﻔﺰه ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺤﻤﻠﺔ »ﻛﺮاﻫﻴﺔ«، ﺿـــــﺪه، ﻻ ﺑـــﻞ إﻟــــﻰ ﺗــﻘــﺪﻳــ­ﻢ ﺷــﻜــﻮى إﻟــﻰ إدارة اﳌـﺪرﺳـﺔ واﻟـﺸـﺮﻃـﺔ. ﻛﻤﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ أﻫﺎﻟﻲ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟـﻰ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻋﺒﺮ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.

وﻣـــﻀـــﻤ­ـــﻮن اﻟـــﺘـــﻬ­ـــﻢ ﻟــﻠــﺘــﻼ­ﻣــﻴــﺬ اﻟﺜﻼﺛﺔ أﻧﻬﻢ ﺳـﺎﻋـﺪوا اﻟﻘﺎﺗﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺮف إﻟﻰ أﺳﺘﺎذ اﻟﺘﺎرﻳﺦ، وﺑﺬﻟﻚ ﻳــﻠــﺘــﺤ­ــﻘــﻮن ﺑــﺎﻟــﺘــ­ﻠــﻤــﻴــﺬ­ﻳــﻦ اﻷوﻟـــــﲔ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻈﻦ أﻧﻬﻤﺎ ﻗﺒﻀﺎ ﻣﺎ ﺑﲔ ٠٠٣ و٠٥٣ ﻳﻮرو ﻣﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ أﻧﺰوروف، ﻣﻘﺎﺑﻞ أن ﻳﺪﻟﻮه ﻋﻠﻰ ﺻﺎﻣﻮﻳﻞ ﺑﺎﺗﻲ، ﻟﺪى ﺧﺮوﺟﻪ ﻣﻦ اﳌﺪرﺳﺔ ﻣﺘﻮﺟﻬﴼ إﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ. وﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ٠٠٢ ﻣﺘﺮ ﻣﻦ اﳌﺪرﺳﺔ. وﺑﺬﻟﻚ، ﻳﻜﻮن ﻋﺪد اﳌــﻼﺣــﻘـ­ـﲔ ﻓــﻲ ﻫـــﺬه اﻟـﻘـﻀـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺻﺪﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻠﺮأي اﻟﻌﺎم اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، وﺣﺎﻓﺰﴽ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟــﺘــﺸــﺪ­ﻳــﺪ إﺟـــﺮاءاﺗ­ـــﻬـــﺎ ﳌــﺤــﺎرﺑـ­ـﺔ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﻴﻪ »اﻹرﻫـــﺎب اﻹﺳــﻼﻣــﻮ­ي« ٤١ ﺷﺨﺼﴼ.

وﻣـــﻦ ﺑــﲔ اﳌــﻮﻗــﻮﻓ­ــﲔ إﺑــﺮاﻫــﻴ­ــﻢ ﺷـﻮﺷـﺔ، وﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺳﻴﻔﺮﻳﻮي، وﻫـــــﻮ ﻧـــﺎﺷـــﻂ إﺳــــﻼﻣــ­ــﻲ ﻣـــﻌـــﺮو­ف، وﻫﻤﺎ ﻣﻼﺣﻘﺎن ﺑﺘﻬﻤﺔ »اﻟﻀﻠﻮع« ﻓــﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟـﻘـﺘـﻞ اﻹرﻫــﺎﺑــ­ﻴــﺔ. وﻗـﺪ راﻓـــــــ­ﻖ اﻷﺧــــﻴــ­ــﺮ واﻟـــــــ­ﺪ اﻟـــﻔـــﺘ­ـــﺎة ﻋـﻨـﺪ ذﻫﺎﺑﻪ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﻟﻠﺸﻜﻮى ﻣﻦ ﺑﺎﺗﻲ. وﻟﻠﺘﺬﻛﻴﺮ، ﻓﺈن أﻧـﺰوروف اﻟﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٨١ ﻋﺎﻣﴼ، وﻛﺎن ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺈﺟﺎزة إﻗﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻌﺸﺮ ﺳﻨﻮات، ﻗﺪ ﻣﺎل ﻟﻠﺘﻄﺮف ﻣﻨﺬ ﻋﺪة أﺷـﻬـﺮ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣـﺎ أﻋﻠﻨﺖ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ. وﻟـــﻢ ﻳـﺒـﲔ اﻟـﺘـﺤـﻘـﻴ­ـﻖ أﻧـــﻪ ﻛـــﺎن ﻋﻠﻰ ﺗﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﺟﻬﺎت ﺧﺎرﺟﻴﺔ. وﺟﻞ ﻣﺎ ﻋﺮف ﻋﻨﻪ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﺗﻮاﺻﻞ ﻣـﻊ آﺧـﺮﻳـﻦ ﻋﻠﻰ وﺳـﺎﺋـﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟــﺘــﻤـ­ـﺎﻋــﻲ وﻣـــﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ إﺑـﺮاﻫـﻴـﻢ ﺷﻮﺷﻪ اﻟﺬي ﺣﺎدﺛﻪ ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ.

ﻣــﻨــﺬ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﻛــﻮﻧــﻔــ­ﻼن ﺳـﺎﻧـﺖ ﻫـﻮﻧـﻮرﻳـﻦ، ﻗــﺮرت ﺑـﺎرﻳـﺲ اﻟﻀﺮب ﺑﻴﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ، واﻟﺘﺸﺪد ﻓﻲ ﻣﻼﺣﻘﺔ ﻣﺎ ﺗﻌﺪه ﺗﻄﺮﻓﴼ ورادﻳﻜﺎﻟﻴﺔ إﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر أن ﻳﺼﻞ ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺣﻮل »اﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻴﺔ اﻹﺳﻼﻣﻮﻳﺔ« إﻟﻰ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻣﻊ ﺑﺪء اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ.

وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق، ﻓﺈن ﻣﺠﻠﺲ اﻟـــﺪوﻟــ­ـﺔ )أي أﻋــﻠــﻰ ﻫــﻴــﺌــﺔ ﻟـﻠـﻘـﻀـﺎء اﻹداري( رﻓــــــﺾ، أول ﻣــــﻦ أﻣــــﺲ، اﻟــﻄــﻠــ­ﺐ اﻟـــــﺬي ﺗــﻘــﺪﻣــ­ﺖ ﺑـــﻪ ﺟﻤﻌﻴﺔ »ﺑــــﺮﻛـــ­ـﺔ ﺳــﻴــﺘــﻲ« ﻏــﻴــﺮ اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﻴــﺔ ﻟــﻼﺣــﺘــ­ﺠــﺎج ﻋــﻠــﻰ ﻗـــــﺮار اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ ﺣـــﻠـــﻬـ­ــﺎ ﺑــﺘــﻬــﻤ­ــﺔ اﻟـــﺘـــﺤ­ـــﺮﻳـــﺾ ﻋــﻠــﻰ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ، وﺑﺄن ﻟﻬﺎ »ﻋﻼﻗﺎت داﺧﻞ اﻟﺘﻴﺎر اﳌـﺘـﻄـﺮف«، ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ »ﺗﺒﺮر اﻷﻋﻤﺎل اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ« و»ﺗﺤﺮض ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ«.

وﺟﺎء ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﳌﺠﻠﺲ اﻟﺪوﻟﺔ أن »ﻗﺎﺿﻲ اﻷﻣﻮر اﳌﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﺑﻤﺠﻠﺲ اﻟــــــﺪو­ﻟــــــﺔ ﻳــﻌــﺘــﺒ­ــﺮ أن ﺗــﺼــﺮﻳــ­ﺤــﺎت رﺋـﻴـﺲ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ )واﺳــﻤــﻪ إدرﻳــﺲ ﺳﻲ ﺣﻤﺪي(، ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻨﺴﺐ إﻟﻰ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ، وﺗﻌﺘﺒﺮ ﺧﻄﺎﺑﴼ ﻳــﺤــﺮض ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻜـﺮاﻫـﻴ­ـﺔ أو اﻟﺤﻘﺪ أو اﻟﻌﻨﻒ وﻗﺪ ﻳﺒﺮر ﺣﻠﻬﺎ«. وﺟﺎء

ﻓـﻲ ﻣـﺮﺳـﻮم اﻟﺤﻞ أن اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺗﻨﺸﺮ وﺗﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ »أﻓــﻜــﺎر ﺗﻤﻴﻴﺰﻳﺔ وﻋﻨﻴﻔﺔ ﺗﺤﺮض ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﻜـــ­ـﺮاﻫــــﻴـ­ـــﺔ«، ﺗــﺘــﻤــﺎ­ﺷــﻰ ﻣـﻊ اﻟﺘﻄﺮف ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻋﺒﺮ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﻋــــﻠــــ­ﻰ »ﻓــــﻴــــ­ﺴــــﺒــــ­ﻮك« و»ﺗـــــﻮﻳــ­ـــﺘـــــﺮ«، وﻋﺒﺮ اﻟﺤﺴﺎب اﻟﺨﺎص ﻟﺮﺋﻴﺴﻬﺎ وﻣــﺆﺳــﺴـ­ـﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ »ﺗـــﻮﻳـــﺘ­ـــﺮ«. وﻟــﻢ ﻳــﺄﺧــﺬ ﻗــﺎﺿــﻲ اﻷﻣــــﻮر اﳌﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﺑﺎﻟﺤﺠﺞ اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ اﻟﺪﻓﺎع ﻣﻦ أن اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻓـﻲ ٠١٠٢ ﺗﺴﺎﻋﺪ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ ﻣﺤﺮوم ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.

وﺑــﺤــﺴــ­ﺐ اﻟــــﺪﻓــ­ــﺎع، ﻓــــﺈن ﻗـــﺮار ﺣﻞ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬه ﻣﺠﻠﺲ اﻟــــــــ­ــــــﻮزرا­ء اﻟــــﻔـــ­ـﺮﻧــــﺴــ­ــﻲ ﺑـــــﻨـــ­ــﺎء ﻋــﻠــﻰ ﻃـﻠـﺐ ﻣــﻦ وزﻳـــﺮ اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴ­ـﺔ ﺟﻴﺮاﻟﺪ دراﻣﺎﻧﺎن ﺟﺎء »ﻣﻔﺎﺟﺌﴼ وﺗﻌﺴﻔﻴﴼ« ﺑﺨﺼﻮص ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ »إﻃﺎر إﻧﺴﺎﻧﻲ ﺑﺤﺖ«، وﻻ ﺗﺸﺎرك ﻓﻲ أي ﻧــﺸــﺎط »ﻗـــﺪ ﻳـﺨـﻞ ﺑـﺎﻟـﻨـﻈـﺎ­م اﻟــﻌــﺎم، ﺧﺼﻮﺻﴼ إذا ﻛﺎن إرﻫﺎﺑﻴﴼ«.

وﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ﻋﻴﻨﻪ، أﻛﺪ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــــﺪوﻟـ­ـــﺔ ﻓــــﻲ اﻟــــﻴـــ­ـﻮم ﻧــﻔــﺴــﻪ إﻏــــﻼق ﻣﺴﺠﺪ ﺑﺎﻧﺘﺎن ﻗﺮب ﺑﺎرﻳﺲ ﻟﺴﺘﺔ أﺷــﻬــﺮ ﺑــﺄﻣــﺮ ﻣـــﻦ وزارة اﻟــﺪاﺧــﻠ­ــﻴــﺔ

رﻏﻢ اﻟﺘﻌﻬﺪات اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻨﻴﺶ، ﻣﺴﺆول اﳌﺴﺠﺪ ورﺋﻴﺲ اﺗﺤﺎد اﳌﺴﻠﻤﲔ اﻟﺬي رﻓﻊ اﻟﻘﻀﻴﺔ إﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺪوﻟﺔ. ﺑﻴﺪ أن ﻗﺎﺿﻲ اﻷﻣـــﻮر اﳌﺴﺘﻌﺠﻠﺔ اﳌـﺸـﺎر إﻟـﻴـﻪ ﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻬﺎ إذ رأى أن »اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟـــﺘـــﻲ أدﻟــــــﻰ ﺑــﻬــﺎ اﳌـــﺴـــﺆ­وﻟـــﻮن ﻋـﻦ اﳌﺴﺠﺪ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺑﺎﻧﺘﺎن واﻷﻓﻜﺎر واﻟﻨﻈﺮﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺮوج ﻟﻬﺎ ﺑﺪاﺧﻠﻪ ﺗــﺸــﻜــﻞ اﺳــــﺘـــ­ـﻔــــﺰازﴽ ﻗــــﺪ ﻳــــــﺆدي إﻟــﻰ ارﺗﻜﺎب أﻋﻤﺎل ﻋﻨﻒ، وﺗﺒﺮر إﻏﻼﻗﻪ إدارﻳﴼ«، وﻓﻘﴼ ﻟﺒﻴﺎن اﳌﺤﻜﻤﺔ.

وأﻣـــــــ­ـﺲ، ﻣـــﺜـــﻞ أﻣـــــــﺎ­م ﻣـﺤـﻜـﻤـﺔ ﺑــــﻮﻧـــ­ـﺘــــﻮاز )ﻗــــﺮﻳـــ­ـﺒــــﴼ ﻣـــــﻦ ﺑــــﺎرﻳــ­ــﺲ( اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ ﻟـﻘـﻤـﺎن ه. اﻟـﺒـﺎﻟـﻎ ﻣﻦ اﻟــﻌــﻤــ­ﺮ ٥٣ ﻋـــﺎﻣـــﴼ، واﳌــــﻮﻗـ­ـــﻮف ﻣﻨﺬ اﻷول ﻣــﻦ أﻛـﺘـﻮﺑـﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑﺘﻬﻤﺔ »ﺗــﻤــﺠــﻴ­ــﺪ اﻹرﻫــــــ­ــﺎب ﻋــﺒــﺮ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻟــﺘــﻮاﺻ­ــﻞ«. وﻫـــﺬا اﻟـﺸـﺨـﺺ اﻟــﺬي ﺻـــﺪر ﺑـﺤـﻘـﻪ ﻗـــــﺮارا­ن ﺑــﺈﺑــﻌــ­ﺎده ﻋﻦ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻛﺎن إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋـﻤـﻠـﻪ ﻓـــﻲ ﻣــﻄــﻌــﻢ، ﻳــــﺆدي اﻟــﺼــﻼة ﻓـﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﻠﺪة اﺳﻤﻬﺎ ﻓﻴﻠﻴﻪ ﻟﻮ ﺑﻴﻞ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳌﻘﺎﻃﻌﺔ ﻟــﻮاز، ﺷﻤﺎل ﺑـﺎرﻳـﺲ. وﻳﻨﺘﻈﺮ أن ﻳﺼﺪر ﺑﺤﻘﻪ ﺣﻜﻢ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﻊ اﻹﺑﻌﺎد ﻻﺣﻘﴼ.

 ??  ?? اﺳﺘﻨﻔﺎر أﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﻧﻴﺲ ﻋﻘﺐ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻗﺘﻞ ﻣﺪرس اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺻﺎﻣﻮﻳﻞ ﺑﺎﺗﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺷﻬﺮ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻲ )أ.ف.ب(
اﺳﺘﻨﻔﺎر أﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﻧﻴﺲ ﻋﻘﺐ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻗﺘﻞ ﻣﺪرس اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺻﺎﻣﻮﻳﻞ ﺑﺎﺗﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺷﻬﺮ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻲ )أ.ف.ب(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia