اﻟﺴﻴﺴﻲ: ﻻ ﻋﻮدة ﻟﻠﺨﻠﻒ وﻣﺼﺮ ﺗﺠﺎوزت »ﻛﺎرﺛﺔ« اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ٦١٠٢

رأى اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﳌـــﺼـــﺮي ﻋــﺒــﺪ اﻟــﻔــﺘــﺎح اﻟـــﺴـــﻴـــﺴـــﻲ، أن ﺑـــــــﻼده ﺗـــــﺠـــــﺎوزت وﺿــﻌــﴼ اﻗﺘﺼﺎدﻳﴼ »ﻛﺎرﺛﻴﴼ« ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮاﺟﻬﻪ ﻓﻲ ﻋﺎم ٦١٠٢، ﻟﻜﻨﻪ أﺷـﺎر ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ إﻟﻰ أن »اﻟﻮﺿﻊ اﻵن أﻓﻀﻞ وﺳﻴﺘﺤﺴﻦ أﻛﺜﺮ، وأﻧﻪ ﻻ ﻋﻮدة ﻣﺮة أﺧﺮى ﻟﻠﺨﻠﻒ«.

وﻛــﺎن اﻟﺴﻴﺴﻲ ﻳﺘﺤﺪث، أﻣــﺲ، ﺧﻼل اﻓﺘﺘﺎﺣﻪ ﻋـــﺪدﴽ ﻣــﻦ اﳌــﺸــﺮوﻋــﺎت ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ دﻣﻴﺎط )٠٠٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة(، وﻗـﺎل إن »ﻣﺼﺮ ﺗﺤﺮﻛﺖ وﻃﺎﳌﺎ ﻛــﺎن ﻫــﻨــﺎك اﺳــﺘــﻘــﺮار ﻓـﻠـﻦ ﻧــﻌــﻮد ﻟﻠﺨﻠﻒ«، ﻣﺪﻟﻼ ﻋﻠﻰ ذﻟـﻚ ﺑﺘﺤﺴﲔ ﺷﺒﻜﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء اﻟﺘﻲ ﻗﺎل إﻧﻬﺎ اﺳﺘﻘﺮت وﺗﺤﻘﻖ ﻓﺎﺋﻀﴼ ﻣﻦ إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ »ﻳﻘﺪر ﺑـــ٥١٦ ﻣﻠﻴﺎر ﺟﻨﻴﻪ، وذﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺸﻜﻚ أﺣﺪ ﻓﻲ اﻹﻧﺠﺎزات«.

ﻛﻤﺎ أرﺟﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﺼﺮي »اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت« اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﺑـﻼده ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ واﺳﺘﻤﺮارﻫﺎ إﻟﻰ »ﺟﻬﺪ وﺻﺒﺮ« ﻣﻮاﻃﻨﻴﻪ، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن »ﻣــﺎ ﺗـﻢ إﻧـﺘـﺎﺟـﻪ ﻣـﻦ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺨﻤﺲ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻳﻌﺎدل أو ﻳﻔﻮق ﻣﺎ ﺗﻢ إﻧﺘﺎﺟﻪ ﺧﻼل ٠٥ أو ٠٦ ﺳﻨﺔ«.

وﺗـــــﻄـــــﺮق اﻟـــﺴـــﻴـــﺴـــﻲ إﻟـــــــﻰ اﻷوﺿـــــــــﺎع اﻹﻗــﻠــﻴــﻤــﻴــﺔ وﻣــــﺎ ﻋـــــﺪه »ﺗـــﺤـــﺪﻳـــﺎت« ﺗــﻮاﺟــﻪ ﺑﻼده، وﻗﺎل إﻧﻪ »ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺗﺤﺪ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ إﻻ ﻣﻦ داﺧﻠﻬﺎ«، داﻋﻴﴼ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻪ إﻟﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺣﻮل ﻣﺼﺮ، وﻣﺼﻴﻔﴼ أﻧﻪ »ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺤﺮك اﻟﻨﺎس ﻓﺈﻧﻬﻢ

ﻗﺎدرون ﻋﻠﻰ أن ﻳﻬﺪﻣﻮا ﺑﻼدﻫﻢ«.

واﺳـــﺘـــﺪرك اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ: »ﻟــﻜــﻦ ﻫــﻞ ﻳﻌﻨﻲ ذﻟﻚ أن ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ )ﺧﻄﺮ ﻳﻬﺪد( ﻋﻨﺪي؟ ﻻ، ﻻ ﻳﻮﺟﺪ؛ ﻟﻜﻦ ﻟﻦ أﻧﺘﻈﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺪث، وﺳــﺄﻇــﻞ أﻛـــﺮر وأﻛــــﺮر )اﻟــﺘــﺤــﺬﻳــﺮات( ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮن ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻨﺎﻋﺔ ﺿﺪ أن ﻳﺪﻓﻊ أﺣﺪ إﻟﻰ ﻫﺪم ﺑﻠﺪﻧﺎ وﻧﺪﻣﺮﻫﺎ، واﻟﺪوﻟﺔ ﺗﺒﺬل ﺟﻬﺪﴽ ﺟﺒﺎرﴽ ﺣﺘﻰ ﻧﻘﻨﻊ اﳌﺼﺮﻳﲔ، وﻻ ﺑﺪ أن ﻳﻜﺮر ذﻟﻚ اﳌﺴﺆوﻟﻮن ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب اﻟـﺬي ﻟﻢ ﻳـﺪرك ﻣﺎ ﺟﺮى ﻋﺎم ١١٠٢ )أﺣـﺪاث »ﺛﻮرة« ٥٢ ﻳﻨﺎﻳﺮ »ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ«(«.

واﻓــﺘــﺘــﺢ اﻟــﺴــﻴــﺴــﻲ، أﻣـــــﺲ، ﻋـــــﺪدﴽ ﻣﻦ اﳌﺸﺮوﻋﺎت أﺑﺮزﻫﺎ »ﻣﺪﻳﻨﺔ دﻣﻴﺎط اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﻸﺛﺎث«، وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺤﺎﻓﻆ دﻣﻴﺎط اﻟﺪﻛﺘﻮرة ﻣﻨﺎل ﻋﻮض، أﻣﺲ، إن اﳌﺪﻳﻨﺔ ﺗﻢ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﺑﺘﻜﻠﻔﺔ »ﺗﺒﻠﻎ ٧٫٢ ﻣﻠﻴﺎر ﺟﻨﻴﻪ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻘﺪر ﺗﻜﻠﻔﺔ اﳌﺮاﻓﻖ ﺑـ٥٢٩ ﻣﻠﻴﻮﻧﴼ ﻟﻴﺼﻞ إﺟﻤﺎﻟﻲ ﺗﻜﻠﻔﺔ اﳌﺪﻳﻨﺔ ٦٫٣ ﻣﻠﻴﺎر ﺟﻨﻴﻪ«.

وﺗــﻀــﻤــﻨــﺖ ﺟـــﻮﻟـــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺴــﻲ اﻓــﺘــﺘــﺎح ﺧﻄﻲ إﻧﺘﺎج ﺑﻤﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺒﺘﺮوﻛﻴﻤﺎوﻳﺎت وذﻟﻚ ﺑﺈﺟﻤﺎﻟﻲ ﺗﻜﻠﻔﺔ وﺻﻞ إﻟﻰ ٤٣ ﻣﻠﻴﺎر ﺟﻨﻴﻪ، ﻓﻀﻼ ﻋـﻦ إﻧـﺸـﺎء »ﻣﺤﻄﺔ ﻣﺘﻌﺪدة اﻷﻏــــﺮاض« ﺑﻤﻴﻨﺎء اﳌـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ ﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ٣٫١ ﻣﻠﻴﺎر ﺟﻨﻴﻪ.

وﻛﺬﻟﻚ أﻓﺎد رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ إدارة »ﻫﻴﺌﺔ ﻣﻴﻨﺎء دﻣــﻴــﺎط«، اﻟـﺮﺑـﺎن وﻟﻴﺪ ﻋــﻮض، ﺑﺄن اﳌـــﻴـــﻨـــﺎء ﻫـــﻮ »اﻷول ﻓـــﻲ اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــﻂ وأﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﺬي ﻳﻘﻮم ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻧﻈﺎم ﺗﺰوﻳﺪ اﻟﺴﻔﻦ ﻋﻠﻰ اﻷرﺻﻔﺔ ﺑﺎﻟﻜﻬﺮﺑﺎء«.