ﻓﻨﺰوﻳﻼ ﺗﻌﻠﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ دوﻟﻴﺔ ﺿﺪ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺷﺆوﻧﻬﺎ

دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻮن ﻣﻦ ٦١ دوﻟﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ روﺳﻴﺎ واﻟﺼﲔ وإﻳﺮان وﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ وﺳﻮرﻳﺎ

وأوﺿﺢ اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻲ أن اﻟـﻬـﺪف ﻣـﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻫﻮ »اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻣﻴﺜﺎق اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة« و»ﻣــــــﺒــــــﺎدئ اﻟــــﻘــــﺎﻧــــﻮن اﻟــــــﺪوﻟــــــﻲ«، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﺗﻠﻚ اﳌﺘﺼﻠﺔ ﺑـ»ﺳﻴﺎدة« اﻟـﺪول واﺣﺘﺮام »وﺣـﺪة أراﺿﻴﻬﺎ« وﻋــــــــــﺪم اﻟـــــﺘـــــﺪﺧـــــﻞ ﻓــــــﻲ ﺷـــﺆوﻧـــﻬـــﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، ووﺟــﻮب ﺣﻞ اﻟﺨﻼﻓﺎت ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺳﻠﻤﻲ.

وأﻛـــــﺪ أﻧــــﻪ ﻓـــﻲ اﻷﻳــــــﺎم اﻟـﻘـﻠـﻴـﻠـﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ »ﺳﺘﺒﺪأ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻹﺟﺮاءات ﻟﺰﻳﺎدة اﻟﻮﻋﻲ ﺣﻮل اﻷﺧـﻄـﺎر اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ ﺷﻌﻮﺑﻨﺎ ﺣﺎﻟﻴﴼ«، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ ﻓﻨﺰوﻳﻼ. ﺑﻴﺪ أﻧــﻪ رﻓــﺾ اﻟﻜﺸﻒ ﻋــﻦ اﻹﺟــــﺮاءات اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮي اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﻬﺎ. وأﺿﺎف أﻧﻪ »ﻳﺤﻖ ﻟﻜﻞ اﻟﺸﻌﻮب أن ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻦ دون ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮة، وﻣـــﻦ دون ﺗﻄﺒﻴﻖ إﺟـــــﺮاءات ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أو ﻗﺴﺮﻳﺔ أو أﺣﺎدﻳﺔ«، ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.

وإذ أﺷـــﺎر إﻟــﻰ أن اﳌـﺴـﺆوﻟـﲔ اﻟــﻜــﺒــﺎر ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻟﻢ ﻳــﺴــﺘــﺒــﻌــﺪوا اﻟـــﻠـــﺠـــﻮء إﻟـــــﻰ اﻟـــﻘـــﻮة اﻟــــﻌــــﺴــــﻜــــﺮﻳــــﺔ ﻹﺟــــــﺒــــــﺎر اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ ﻧﻴﻜﻮﻻس ﻣـــﺎدورو ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﺤﻲ، اﻋـــﺘـــﺒـــﺮ أن ﻣــــﺒــــﺎدئ ﻣـــﻴـــﺜـــﺎق اﻷﻣــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة »ﺗــﻨــﺘــﻬــﻚ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺻـــﺎرخ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻓﻨﺰوﻳﻼ«.

وﺳــــــﺨــــــﺮ ﻣـــــــﻦ إﻋــــــــــــﻼن زﻋــــﻴــــﻢ اﳌـــــﻌـــــﺎرﺿـــــﺔ ﺧـــــــــﻮان ﻏـــــــﻮاﻳـــــــﺪو أن اﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪة اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﺳـﺘـﺪﺧـﻞ إﻟــﻰ ﻓـﻨـﺰوﻳـﻼ ﻓــﻲ ٣٢ ﻣﻦ اﻟـﺸـﻬـﺮ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، ﻗــﺎﺋــﻼ إﻧــﻪ »ﻟﻴﺲ ﻫــﻨــﺎك ﺳـــﻮى ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ واﺣـــــﺪة ﻓﻲ ﻓـــﻨـــﺰوﻳـــﻼ وﻻ ﻳــﻤــﻜــﻦ ﻓـــــﺮض ﻣـﻬـﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ«. وﻛﺬﻟﻚ ﺳﺨﺮ ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻔـــﺮض »ﺣـــﻈـــﺮﴽ« اﻗﺘﺼﺎدﻳﴼ ﻋﻠﻰ ﻓﻨﺰوﻳﻼ، وﺗﻌﺮض ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺴﺎﻋﺪة إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ.

وﻛﺮر أن ﺑﻼده »ﻻ ﺗﺸﻬﺪ أزﻣﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ«، ﻣﻌﻠﻨﴼ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻌﺎون ﻣـــﻊ وﻛـــــﺎﻻت اﻷﻣــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻟـﺪﻋـﻢ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد اﻟــﻔــﻨــﺰوﻳــﻠــﻲ اﳌــﺘــﻌــﺜــﺮ. وﻗﺎل آرﻳﺎﺳﺎ: »دﻋﻮﻧﺎ ﻻ ﻧﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺎق ﺑﻬﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أﻧﻬﺎ »ﻟﻴﺴﺖ أزﻣﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ. إﻧﻪ اﻗﺘﺼﺎد ﻳﺨﻀﻊ ﻟـﺤـﺼـﺎر«. وأﻟــﻘــﻰ ﺗﺒﻌﺎت اﻷزﻣــﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻣـــــﻜـــــﺮرﴽ أن »اﻟـــــــﻮﻻﻳـــــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﺗﺴﺘﺨﺪم اﳌﺴﺎﻋﺪات أداة ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻬﺪف ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﻨﻈﺎم«. وأﻓــﺎد ﺑﺄن »ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﻬﺪدك ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮة ﺑـﺎﻟـﻐـﺰو وﺑـﺤـﺼـﺎر وﺗﻌﻄﻲ أواﻣــﺮ ﻟــﺪول أﺧــﺮى ﺑـﺤـﺼـﺎرك، ﻫــﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺣﻘﴼ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪة إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ؟! إﻧﻬﺎ ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ ﻣــﻌــﺎدﻳــﺔ ﺗـﻘـﺘـﻠـﻚ ﺛــﻢ ﺗـﺮﻳـﺪ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ«.

وﻛـﺎن آرﻳﺎﺳﺎ اﺟﺘﻤﻊ، اﻻﺛﻨﲔ اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻣـــﻊ اﻷﻣــــﲔ اﻟـــﻌـــﺎم ﻟـﻸﻣـﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة أﻧــﻄــﻮﻧــﻴــﻮ ﻏــﻮﺗــﻴــﺮﻳــﺶ، وﺳــــــﻂ ﺗـــﻔـــﺎﻗـــﻢ اﻷزﻣـــــــــﺔ ﻣـــــﻊ زﻋــﻴــﻢ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﺧﻮان ﻏﻮاﻳﺪو اﻟﺬي أﻋﻠﻦ ﻧﻔﺴﻪ رﺋﻴﺴﴼ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ. وﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟـﻔـﻨـﺰوﻳـﻠـﻲ إﻧــﻪ ﻧﺎﻗﺶ »ﺗـﻜـﺜـﻴـﻒ اﻟــﺘــﻌــﺎون« ﺑــﲔ ﻓـﻨـﺰوﻳـﻼ واﻷﻣــــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺧــــﻼل اﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻪ ﻣــﻊ ﻏـﻮﺗـﻴـﺮﻳـﺶ. وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻴﺔ وﻗﻌﺖ اﺗﻔﺎﻗﻴﺘﲔ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻸﻏﺬﻳﺔ واﻟــﺰراﻋــﺔ وﻣﻨﻈﻤﺔ اﻷﻣـــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﻄﻔﻮﻟﺔ )اﻟـﻴـﻮﻧـﻴـﺴـﻴـﻒ(، ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﻄﻌﺎم ﻓﻲ اﳌﺪارس.

وﻛﺸﻒ اﳌﻨﺪوب اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ اﻟﺪاﺋﻢ ﻟﺪى اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة رﻳﺎض ﻣــــﻨــــﺼــــﻮر أن ﻧــــﺤــــﻮ ٠٥ دوﻟــــــﺔ اﻧـــﻀـــﻤـــﺖ إﻟـــــﻰ ﻫـــــﺬه اﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻟــــﺠــــﺪﻳــــﺪة، ﻋــﻠــﻤــﴼ ﺑـــــﺄن اﳌــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ ﺗــﺘــﺄﻟــﻒ ﻣـــﻦ ٣٩١ دوﻟـــﺔ ﺣـــــﺎﻟـــــﻴـــــﴼ. وﻳــــﺸــــﻬــــﺪ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎد اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻲ ﺗﺪﻫﻮرﴽ ﺣــﺎدﴽ ﺑﺴﺒﺐ اﻟـﺘـﻀـﺨـﻢ اﳌــﻔــﺮط وﻧــﻘــﺺ اﳌـــﻮاد اﻷﺳـــﺎﺳـــﻴـــﺔ. وﺗــﻠــﻘــﻲ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ ﺑﺎﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺴﺎد وﺳﻮء اﻹدارة ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺎدورو. وﺗﺘﻜﺪس اﳌـﺴـﺎﻋـﺪات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓـﻲ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟــﺤــﺪود ﻣﻊ ﻓﻨﺰوﻳﻼ، ﻟﻜﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻲ ﻳﻘﻄﻊ ﺟﺴﺮﴽ ﻳﺼﻞ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.