ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﻊ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺼﺮف ﺑﺘﻬﻤﺔ إﻫﺎﻧﺔ إردوﻏﺎن
اﻋﺘﻘﺎل أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٢٥ أﻟﻔﴼ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻻرﺗﺒﺎط ﺑﻐﻮﻟﻦ ﰲ ٨١٠٢
ﻓــﺘــﺤــﺖ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﺗﺤﻘﻴﻘﴼ ﻣﻊ اﳌﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻔﺮع ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ »إﺗـــــﺶ.إس.ﺑـــــﻲ.ﺳـــــﻲ ﻫﻮﻟﺪﻧﻎ« اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓـــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ، ﺳــﻠــﻴــﻢ ﻛــﻴــﺮﻓــﺎﻧــﺠــﻲ، ﺑــﺘــﻬــﻤــﺔ إﻫــــﺎﻧــــﺔ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ رﺟـــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏـــﺎن، ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟـﺬي أﻋﻠﻨﺖ ﻓﻴﻪ ﻋــﻦ اﻋـﺘـﻘـﺎل أﻛـﺜـﺮ ﻣﻦ ٢٥ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﺧﻼل ﻋﺎم ٨١٠٢ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻻﻧﺘﻤﺎء إﻟﻰ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺪاﻋﻴﺔ ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ اﻟﺘﻲ ﺻﻨﻔﺘﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ »ﻣﻨﻈﻤﺔ إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ«، وﺣﻤﻠﺘﻬﺎ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋــــــﻦ ﺗــــﺪﺑــــﻴــــﺮ ﻣــــﺤــــﺎوﻟــــﺔ اﻧــــﻘــــﻼب ﻋــﺴــﻜــﺮي ﻓــﺎﺷــﻠــﺔ وﻗــﻌــﺖ ﻓـــﻲ ٥١ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ٦١٠٢.
وﻳــﺘــﻌــﻠــﻖ اﻟــﺘــﺤــﻘــﻴــﻖ ﺑــﻘــﻴــﺎم ﻛـﻴـﺮﻓـﺎﻧـﺠـﻲ ﺑــﺈﻋــﺎدة ﻧـﺸـﺮ ﻣﻘﻄﻊ ﻓـــﻴـــﺪﻳـــﻮ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــــﻮﻗــــﻊ اﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﻻﺟــــﺘــــﻤــــﺎﻋــــﻲ »ﺗـــــﻮﻳـــــﺘـــــﺮ« أﺛـــﻨـــﺎء اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﻮاﺳﻌﺔ اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺷـــﻬـــﺪﺗـــﻬـــﺎ ﺗــــﺮﻛــــﻴــــﺎ إﺑــــــﺎن أﺣﺪاث ﺣﺪﻳﻘﺔ »ﺟﻴﺰي ﺑﺎرك« ﻓﻲ إﺳــﻄــﻨــﺒــﻮل وﻋــــﺪد ﻣـــﻦ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻋــــﺎم ٣١٠٢، وﻛـــﺎن اﻟـــﻔـــﻴـــﺪﻳـــﻮ ﻣــﻘــﺘــﺒــﺴــﴼ ﻣــــﻦ اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ اﻷﳌــﺎﻧــﻲ »اﻟـﺴـﻘـﻮط« اﻟــﺬي ﻋﺮض ﻋﺎم ٤٠٠٢ وﻳﺠﺴﺪ اﻷﻳﺎم اﻷﺧﻴﺮة ﻣــﻦ ﺣـﻜـﻢ اﻟـﺰﻋـﻴـﻢ اﻟــﻨــﺎزي أدوﻟــﻒ ﻫﺘﻠﺮ ﻓـﻲ أواﺧــﺮ اﻟـﺤـﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.
وﻛــــــــــــﺸــــــــــــﻔــــــــــــﺖ ﺻــــــﺤــــــﻴــــــﻔــــــﺔ »ﺟـــﻤـــﻬـــﻮرﻳـــﺖ« اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ، أﻣـــﺲ )اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺎء(، ﻋـــﻦ أن ﻛـﻴـﺮﻓـﺎﻧـﺠـﻲ ﻳـﻌـﺪ ﻣــﻦ أرﻓـــﻊ اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ اﻟـﺬﻳـﻦ وﺻــﻠــﺖ إﻟــﻴــﻬــﻢ ﺣـﻤـﻠـﺔ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ ﺿﺪ اﳌﻌﺎرﺿﲔ ﻹردوﻏـﺎن، ﻻﻓﺘﺔ إﻟﻰ أﻧﻪ أدﻟﻰ ﺑﺄﻗﻮاﻟﻪ أﻣﺎم اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــﻠـــﻮل( اﳌــﺎﺿــﻲ، وأﺣــﻴــﻂ اﻷﻣــﺮ ﺑــﺎﻟــﺴــﺮﻳــﺔ. وﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻬــﺎ، ﻗـﺎﻟـﺖ وﻛـﺎﻟـﺔ »ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ« اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ إن اﻟﺒﻨﻚ رﻓــﺾ اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻷﻧــﺒــﺎء. وذﻛــــﺮت »ﺑــﻠــﻮﻣــﺒــﺮغ« أن إردوﻏـــــــــــﺎن ﺟــــــﺪد ﻫـــﺠـــﻮﻣـــﻪ ﻋـﻠـﻰ ﻣــــﻦ ﻳــﺘــﻬــﻤــﻬــﻢ ﺑـــﺎﳌـــﺴـــﺆوﻟـــﻴـــﺔ ﻋـﻦ اﻻﺣـــﺘـــﺠـــﺎﺟـــﺎت اﻟــﺸــﻌــﺒــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻔﺠﺮت ﺿﺪه ﻓﻲ أﺣﺪاث »ﺟﻴﺰي ﺑــﺎرك« ﻗﺒﻞ ٥ ﺳـﻨـﻮات، وذﻟــﻚ ﻓﻲ ﺧـــﻀـــﻢ اﻟــﺘــﻤــﻬــﻴــﺪ ﻟــﻼﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺳﺘﺸﻬﺪﻫﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓــﻲ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ ﻣـــﺎرس )آذار( اﳌﻘﺒﻞ. وﻳـــﺼـــﻒ إردوﻏــــــــــﺎن اﳌـــﻈـــﺎﻫـــﺮات اﳌﻨﺎوﺋﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﻪ وﻣﺆﺗﻤﺮاﺗﻪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻬﻴﺪا ﳌﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧـﻘـﻼب اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺻﻴﻒ ٦١٠٢.
وﻓـــــــــﻲ ﻧــــﻮﻓــــﻤــــﺒــــﺮ )ﺗــــﺸــــﺮﻳــــﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌـﺎﺿـﻲ، اﺗـﻬـﻢ إردوﻏــﺎن اﳌــــﻠــــﻴــــﺎردﻳــــﺮ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ ﺟـــــﻮرج ﺳـــﻮروس ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﳌـــــﻨـــــﺎوﺋـــــﺔ ﻟــــــﻪ ﻋــــﺒــــﺮ ﻣـــﺆﺳـــﺴـــﺘـــﻪ )ﻣﻨﻈﻤﺔ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﻔﺘﻮح(. وﻓﻲ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﻟـــﺘـــﺎﻟـــﻲ ﺗــــﻢ ﺗــــﻜــــﺮار ﻫــﺬه اﻟﺘﻬﻤﺔ ﻓﻲ وﺛﻴﻘﺔ رﺳﻤﻴﺔ ﻗﺪﻣﻬﺎ اﻻدﻋﺎء اﻟﺘﺮﻛﻲ إﻟﻰ إﺣﺪى ﻣﺤﺎﻛﻢ إﺳﻄﻨﺒﻮل. وأﺻﺒﺢ اﳌﺼﺮﻓﻴﻮن ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﻴﺮة، ﻫــﺪﻓــﴼ ﻟــﻬــﺠــﻮم اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ اﻟﺬي ﻳﺘﻬﻢ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ »ﻟـﻮﺑـﻲ ﺳﻌﺮ اﻟـﻔـﺎﺋـﺪة« ﺑﺎﻟﻀﻐﻂ ﻣــﻦ أﺟــﻞ زﻳــــﺎدة أﺳــﻌــﺎر اﻟـﻔـﺎﺋـﺪة، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻗﻞ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ.
وﻳـﺤـﺘـﻞ »إﺗـــﺶ إس ﺑــﻲ ﺳﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ« اﳌﺮﻛﺰ اﻟـ٥١ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ أﻛﺒﺮ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺼﻞ ﻋﺪدﻫﺎ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ إﻟﻰ ٧٤ ﺑﻨﻜﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻗــﻴــﻤــﺔ اﻷﺻـــــــﻮل، ﺑــﺤــﺴــﺐ أﺣـــﺪث ﺑـﻴـﺎﻧـﺎت اﺗــﺤــﺎد اﻟـﺒـﻨـﻮك اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ. وﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻓﺮع اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻓـــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻧــﺤــﻮ ٠٥٢٢ ﻣــﻮﻇــﻔــﴼ. وﺗــــﺼــــﻞ ﻋـــﻘـــﻮﺑـــﺔ إﻫــــﺎﻧــــﺔ رﺋــﻴــﺲ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ إﻟـــﻰ اﻟـﺤـﺒـﺲ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٤ ﺳﻨﻮات.
وﻗــﺎﻟــﺖ وزارة اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ إن اﳌـﺤـﻘـﻘـﲔ ﻓــﺤــﺼــﻮا أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٢٤ أﻟﻒ ﺣﺴﺎب ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ٨١٠٢ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﺗـﻬـﺎﻣـﺎت ﻣـﺰﻋـﻮﻣـﺔ ﺑﻨﺸﺮ دﻋـﺎﻳـﺔ إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﺗـﺤـﺮض ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ وﺗﻨﺎل ﻣﻦ رﺟﺎل اﻟﺪوﻟﺔ، وﺧﻀﻊ ﻣــﺎ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﻪ ٦٧٣٫٨١ ﻣﺴﺘﺨﺪم ﳌــــﻮاﻗــــﻊ اﻟـــﺘـــﻮاﺻــــﻞ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ.
ﻓــــﻲ ﺳـــﻴـــﺎق ﻣــﺘــﺼــﻞ، اﻧــﺘــﻘــﺪ اﻟــــﻨــــﺎﺋــــﺐ اﻟــــﺒــــﺮﳌــــﺎﻧــــﻲ ﻋـــــﻦ ﺣـــﺰب اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮري، أﻛﺒﺮ أﺣﺰاب اﳌـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ، ﺟــﻮرﺳــﻴــﻞ ﺗﻜﲔ، اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻨﻊ اﻹﻋﻼﻣﻲ اﻟﻔﻨﺎن ﻣﻮﺟﺪات ﻏﻴﺰﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺴﻔﺮ، ﻻﻧﺘﻘﺎده إردوﻏﺎن ﻓﻲ أﺣﺪ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ.
وﻗﺎل ﺗﻜﲔ ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪات ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«: »ﻟﻘﺪ ﻓﺮض ﺣﻈﺮ ﺳﻔﺮ وﻣﻐﺎدرة اﻟﺒﻼد ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺰﻳﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻮﻟﻪ: ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ أن ﺗﺸﻜﻚ ﻓﻲ ﺣﺒﻲ ﻟﻮﻃﻨﻲ؛ اﻟﺰم ﺣﺪودك. إن ﻫﺬا اﻟﻈﻠﻢ ﻟﻢ ﻧﻌﺸﻪ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة اﻧﻘﻼب ٠٨٩١، ﺳﻴﺬﻛﺮ ﺣﻜﺎم ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻈﻠﻤﻬﻢ«.
وأﺿــــــــــــﺎف ﺗـــــﻜـــــﲔ: »ﻓــــــﻘــــــﺪت ﻋﻤﻠﺘﻨﺎ )اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ( ٢٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم واﺣﺪ، وﻗـــﻔـــﺰت ﻣـــﻌـــﺪﻻت اﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ إﻟــﻰ ٥٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، وﺳﺠﻠﺖ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻣــﻌــﺪﻻت ﻗـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ، إن ﻫــﺬه اﻷﻣــﺔ ﻫــﻲ ﻣــﻦ ﻳــﺪﻓــﻊ ﺛـﻤـﻦ ﻫــﺬا اﻟﺘﻜﺒﺮ، ﻣــﻬــﻤــﺘــﻨــﺎ ﺟـــﻤـــﻴـــﻌـــﴼ أن ﻧــﻠــﻘــﻨــﻬــﻢ اﻟﺪرس«.
وﻛﺎن ﻏﻴﺰﻳﻦ ﺣﻞ ﺿﻴﻔﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻨﺎن ﻣﺘﲔ أﻗﺒﻴﻨﺎر ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ اﻟــﺘــﻠــﻔــﺰﻳــﻮﻧــﻲ »ﻣـــﻴـــﺪان اﻟــﺸــﻌــﺐ« ﺑﺈﺣﺪى اﻟﻘﻨﻮات اﻟﺨﺎﺻﺔ، وﺷﺪد ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ وﺿﺮورة اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻓـﻲ وﺟــﻪ اﻧﻘﻼﺑﺎت ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ وﻣﻤﺎرﺳﺎت ﻣﺆدﻳﺔ إﻟﻰ اﺳﺘﻘﻄﺎب ﻣﺠﺘﻤﻌﻲ.
وﺑﻌﺪ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻪ، وﻓﺮض اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ، ﻗﺎل ﻏﺰن إن اﻧﺘﻘﺎده ﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻟﻢ ﻳﺸﻤﻞ أي إﻫﺎﻧﺔ أو ﻋﺪم اﺣﺘﺮام، ﻗــــﺎﺋــــﻼ: »ﻻ ﺗـــﻮﺟـــﺪ دﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ ﻛـــــﻬـــــﺬه. ﻻ ﻳــــﻮﺟــــﺪ ﻋــــﺎﻟــــﻢ ﻛـــﻬـــﺬا. إﻧﻬﻢ إذا ﻗﻄﻌﻮا ﻟﺴﺎﻧﻲ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳـﺄﺗـﻌـﻠـﻢ ﻟــﻐــﺔ اﻹﺷـــــﺎرة وﺳــﺄﻗــﻮم ﺑﺎﻟﻨﻘﺪ اﻟﻼزم«.
ﺑــــﺎﻟــــﺘــــﻮازي، أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻋﺘﻘﺎل ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋــﻠــﻰ ٢٥ أﻟـــــﻒ ﺷــﺨــﺺ ﻟــﺼــﻼت ﻣــﺰﻋــﻮﻣــﺔ ﻣـــﻊ اﻟــﺪاﻋــﻴــﺔ ﻓــﺘــﺢ اﻟـﻠـﻪ ﻏﻮﻟﻦ اﳌﻘﻴﻢ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣــﻨــﺬ ﻋــــﺎم ٩٩٩١ واﻟــــــﺬي ﺗـﺘـﻬـﻤـﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻞ ﻋـــﺎم ٦١٠٢. وﻓـــﻲ اﻟــﺴــﻴــﺎق ذاﺗـــﻪ، أﺻــــﺪر اﳌــﺪﻋــﻲ اﻟــﻌــﺎم ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ أﻧــــﻘــــﺮة أول ﻣــــﻦ أﻣـــــﺲ ﻣـــﺬﻛـــﺮات اﻋـــــﺘـــــﻘـــــﺎل ﺑــــﺤــــﻖ ٠٦ ﻣــــــﻦ أﻓــــــــﺮاد ﺳـﻼح اﻟﺠﻮ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﺣﺘﺠﺎز ١٣ آﺧـــﺮﻳـــﻦ ﺑــﺎﻟــﻔــﻌــﻞ. وإﺟــــﻤــــﺎﻻ، وﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻣﻨﻈﻤﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺧﻀﻊ ٢٠٤ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻨﺬ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧــﻘــﻼب اﻟـﻔـﺎﺷـﻠـﺔ، أوﻗـــﻒ ﻣﻨﻬﻢ ﻧـــﺤـــﻮ ٠٦ أﻟــــﻔــــﴼ، ﻛـــﻤـــﺎ ﻓـــﺼـــﻞ ﻣـﻦ اﻟــﻌــﻤــﻞ أو أوﻗــــﻒ ﻧــﺤــﻮ ٥٧١ أﻟـﻔـﺎ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻫﻴﺌﺎت وﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ.