واﺷﻨﻄﻦ ﺗﻌﺪ ﻻﺗﻬﺎم ﻃﻬﺮان ﺑﺨﺮق ﻣﻌﺎﻫﺪة اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻜﻴﻤﺎوﻳﺔ
ﻗــــﺎل ﻣـــﺴـــﺆوﻻن أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺎن إن إدارة اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗـﺮﻣـﺐ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻗﺮﻳﺒﴼ ﻻﺗـﻬـﺎم إﻳــﺮان ﺑـﺎﻧـﺘـﻬـﺎك اﳌــﻌــﺎﻫــﺪة اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﻟﺤﻈﺮ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻜﻴﻤﺎوﻳﺔ.
وأوﺿـــﺢ اﳌــﺴــﺆوﻻن أن اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﻌﺘﺰم اﻹﻋــﻼن ﻓـﻲ وﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﻣـﻦ اﻷﺳـﺒـﻮع اﳌﻘﺒﻞ أن إﻳــﺮان ﻻ ﺗﻤﺘﺜﻞ ﳌــﻌــﺎﻫــﺪة ﺣـﻈـﺮ اﻷﺳـﻠـﺤـﺔ اﻟﻜﻴﻤﺎوﻳﺔ ﻟﻌﺎم ٧٩٩١ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻈﺮ إﻧﺘﺎج وﺗﺨﺰﻳﻦ واﺳﺘﺨﺪام اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻜﻴﻤﺎوﻳﺔ. وﻧﻘﻞ ﻣﻮﻗﻊ »إﻛﻮﻧﻮﻣﻴﻚ ﺗﺎﻳﻤﺰ« ﻋﻦ اﳌﺴﺆوﻟﲔ دون اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﺳﻤﻴﻬﻤﺎ، ﻗﻮﻟﻬﻤﺎ إن اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس أﺧﻄﺮ ﺑﺎﻷﻣﺮ، وإن اﻻﺗﻬﺎم اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻄﻬﺮان ﺑـﻌـﺪم اﻻﻣـﺘـﺜـﺎل ﻟﻠﻤﻌﺎﻫﺪة ﻻ ﻳــﺪﻋــﻲ أن إﻳـــــﺮان ﻗــﺪ اﺳـﺘـﺨـﺪﻣـﺖ اﻷﺳـــــﻠـــــﺤـــــﺔ اﻟـــــﻜـــــﻴـــــﻤـــــﺎوﻳـــــﺔ، ﻟــﻜــﻨــﻬــﺎ ﺗـﺤـﺘـﻔـﻆ ﺑــﻤــﺮاﻓــﻖ وﻣـــﻌـــﺪات ﻹﻧــﺘــﺎج ﻫــﺬه اﻷﺳـﻠـﺤـﺔ، وذﻟــﻚ اﺳـﺘـﻨـﺎدﴽ إﻟﻰ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
وﻻ ﻳــﻔــﺮض اﻻﺗـــﻬـــﺎم اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻋــﻘــﻮﺑــﺎت ﻓـــﻮرﻳـــﺔ ﻋــﻠــﻰ إﻳــــــﺮان، ﻟﻜﻦ ﻳـﻤـﻜـﻦ اﺳــﺘــﺨــﺪاﻣــﻪ ﻟـﺘـﻘـﺪﻳـﻢ ﺷـﻜـﻮى ﺿــــﺪ ﻃــــﻬــــﺮان أﻣــــــﺎم ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ ﺣـﻈـﺮ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻜﻴﻤﺎوﻳﺔ، وﻫــﻲ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺮف ﻋﻠﻰ اﳌﻌﺎﻫﺪة وﻳﻮﺟﺪ ﻣﻘﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻻﻫﺎي وﺗﻀﻢ ٣٩١ ﻋﻀﻮﴽ. وﺗﻌﺪ اﻟﺨﻄﻮة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺟـﺰءﴽ ﻣﻦ ﺟـــﻬـــﻮد إدارة اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻟﻌﺰل إﻳﺮان ﺑﻌﺪ اﻧﺴﺤﺎب اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻣـﻦ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي اﻟـﺬي ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻗــــﺪ وﻗــﻌــﺘــﻪ إدارة اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑـﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ ﻣﻊ إﻳﺮان ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳـﺎر( ٥١٠٢، وأﻋﺎد ﺗـﺮﻣـﺐ ﻓــﺮض اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ إﻳـــﺮان، ﺑﻤﺎ ﻓــﻲ ذﻟــﻚ ﺻـــﺎدرات اﻟﻨﻔﻂ.
وﺗﻌﻬﺪ ﺗﺮﻣﺐ وﻛﺒﺎر ﻣﻌﺎوﻧﻴﻪ ﻓﻲ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﻔﺮض »أﻗــــﺼــــﻰ اﻟــــﻀــــﻐــــﻮط« ﻋـــﻠـــﻰ إﻳـــــﺮان ﻹﺟﺒﺎرﻫﺎ ﻋﻠﻰ وﻗﻒ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺘﻲ اﻋــﺘــﺒــﺮﻫــﺎ ﻣــﺰﻋــﺰﻋــﺔ ﻟــﻼﺳــﺘــﻘــﺮار ﻓﻲ اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ وﺧــﺎرﺟــﻪ. وأﺷــﺎر ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ إﻟﻰ أن اﺳــﺘــﺨــﺪام اﻷﺳـﻠـﺤـﺔ اﻟﻜﻴﻤﺎوﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ أدى إﻟـﻰ وﻗﻮع ﻣﺌﺎت اﻹﺻـﺎﺑـﺎت ﺑﲔ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻘﻂ ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ وﺣــﺪﻫــﺎ. وﻛــﺎﻧــﺖ إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑــﺎراك أوﺑـﺎﻣـﺎ ﻗـﺪ أﺣﺠﻤﺖ ﻋـــﻦ اﻹﻋــــــﻼن ﺑـــﻌـــﺪم اﻣـــﺘـــﺜـــﺎل إﻳــــﺮان ﺧــﻼل ﻓﺘﺮة وﻻﻳﺘﻬﺎ، ﻟﻜﻨﻬﺎ أﺑﻠﻐﺖ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣــــﻦ أﻧـــﺸـــﻄـــﺔ إﻳـــــــــﺮان. وﻗـــــــﺎل ﻋـﻀـﻮ ﻓـــﻲ اﻟــﻜــﻮﻧــﻐــﺮس ﳌــﻮﻗــﻊ »واﺷــﻨــﻄــﻦ ﻓـﺮي ﺑﻴﻜﻮن« إن ﻫـﺬا اﻷﻣــﺮ ﻛـﺎن ﻣﻦ اﳌـﻔـﺘـﺮض أن ﻳﺘﻢ ﻗﺒﻞ وﻗــﺖ ﻃﻮﻳﻞ، وإن ﻋﺪدﴽ ﻣﻦ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ وأﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﻳﻌﻠﻤﻮن ﺑﻪ وﻇﻠﻮا ﻳﺴﻌﻮن ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻪ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓـــﻲ ﻓـــﺘـــﺮات اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت اﻟــﻜــﻴــﻤــﺎوﻳــﺔ اﳌــﺘــﻌــﺪدة ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﺣـﻴـﺚ ﺗﺆﻳﺪ إﻳـــــــﺮان ﻧـــﻈـــﺎم ﺑـــﺸـــﺎر اﻷﺳــــــﺪ اﳌــﺘــﻬــﻢ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻜﻴﻤﺎوﻳﺔ ﺿﺪ اﳌﺪﻧﻴﲔ.
وأﺿـﺎف ﻋﻀﻮ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس أﻧﻪ »ﻻ ﻳــﻮﺟــﺪ ﺷــﺨــﺺ ﺑــﺎﻟــﻎ ﻳـﻨـﺪﻫـﺶ ﻟﻬﺬا اﻟﺨﺒﺮ )أن إﻳﺮان ﻻ ﺗﺰال ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﻤﻨﺸﺂت ﻛﻴﻤﺎوﻳﺔ(«، ﻣﻮﺿﺤﴼ أﻧﻪ »ﻟــــﻢ ﻳــﻮﻗــﻊ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﻮن ﻗـــﻂ اﺗــﻔــﺎﻗــﴼ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻷﺳــﻠــﺤــﺔ، إﻻ واﻧـﺘـﻬـﻜـﻮه. وﻟﻬﺬا اﻟﺴﺒﺐ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ ﻣـــﻊ ﻃـــﻬـــﺮان ﻓـــﻲ ﻋــــﺎم ٥١٠٢ ﻋــﺒــﺎرة ﻋـﻦ ﺧﻄﺄ ﻛﺒﻴﺮ، وﻳﻨﺒﻐﻲ اﻵن ﻋﻠﻰ إدارة ﺗﺮﻣﺐ إﺟﺒﺎر اﻷوروﺑﻴﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻔﻘﺔ«.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، دﻋﺎ اﳌﺮﺷﺪ اﻷﻋﻠﻰ، ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ، اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ إﻟـﻰ دﻋﻢ ﻣﺴﺎﻋﻲ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻣﻊ اﻟﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ اﳌﺘﻤﺴﻜﺔ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﻓــــﻲ وﺟـــــﻪ اﻻﻧـــﺴـــﺤـــﺎب اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ. وﻳﺮى اﻟﺒﻌﺾ أن اﳌﻮﻗﻒ اﻷوروﺑﻲ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻻ ﻳﻌﻔﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ ﻓﻲ »اﻟﺪور اﳌــﺨــﺮب اﻟـــﺬي ﻳــﻘــﻮم ﺑــﻪ ﻓــﻲ اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــــــــﻂ، ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ ﻓــــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ واﻟﻌﺮاق«. وأﺿﺎﻓﻮا أﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣــــﻦ ﺿـــﻐـــﻮط ﺗـــﺮﻣـــﺐ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻲ، ﻻ ﻳـــﻮﺟـــﺪ ﻣـــﺆﺷـــﺮ ﻋـﻠـﻰ ﺣﺪوث ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺣﺘﻰ اﻵن، وأن ﺗﺮﻣﺐ ﻟﻴﺲ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟــﺬي ﻳﺮﻳﺪ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣـﻦ ﻧﺸﺎﻃﺎت اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ.