اﻟﺒﺸﻴﺮ ﻳﻨﺘﻘﺪ اﻟﻐﺮب ﻏﺪاة إﻋﻼن اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺤﻮار اﻟﺴﻮداﻧﻲ ـ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ
وﺟـــــــﻪ اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ اﻟــــﺴــــﻮداﻧــــﻲ اﻧــــــﺘــــــﻘــــــﺎدات ﺣــــــــــﺎدة ﻟـــﻠـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﺎت اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ واﻟـﻐـﺮﺑـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، وﻗـﻄـﻊ ﺑـﻌـﺪم رﻫــﻦ ﻗـــﺮاره ﻷي ﺟﻬﺔ ﻛـــﺎﻧـــﺖ، ﻏــــﺪاة اﻹﻋـــــﻼن رﺳــﻤــﻴــﴼ ﻋﻦ ﺑـــﺪء اﳌــﺮﺣــﻠــﺔ اﻟــﺜــﺎﻧــﻴــﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺤــﻮار اﻟﺴﻮداﻧﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﻬﺎدف ﻟﺸﻄﺐ اﺳــــﻢ اﻟــــﺴــــﻮدان ﻣـــﻦ ﻗــﺎﺋــﻤــﺔ اﻟــــﺪول اﻟﺮاﻋﻴﺔ ﻟﻺرﻫﺎب.
وأﻛـــــﺪت اﻟــﺴــﻔــﺎرة اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، ﻣـﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ أﻣـﺲ ﺟﺪﻳﺔ واﺷﻨﻄﻦ ﻓــﻲ رﻓــﻊ اﺳــﻢ اﻟــﺴــﻮدان ﻣــﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻹرﻫـــــﺎب، ﺷـﺮﻳـﻄـﺔ اﻟــﺘــﺰاﻣــﻪ ﺑﺨﻄﺔ اﳌــــــﺴــــــﺎرات »٥+١« اﻟــــﺘــــﻲ أﻋــﻠــﻨــﺖ ﻣﺆﺧﺮا.
وﻗــــــﺎل اﻟــﺒــﺸــﻴــﺮ ﻓـــﻲ ﻣـﺨـﺎﻃـﺒـﺔ ﺟـــﻤـــﺎﻫـــﻴـــﺮ ﻓـــــﻲ ﻣــــﺪﻳــــﻨــــﺔ ﻛــﻮﺳــﺘــﻰ »ﺟــﻨــﻮب اﻟـــﺒـــﻼد«، ﺑـﻤـﻨـﺎﺳـﺒـﺔ ﻋﻴﺪ »ﻗـــﻮات اﻟــﺪﻓــﺎع اﻟﺸﻌﺒﻲ« اﻟﺴﻨﻮي أﻣـﺲ، إن اﻟﺴﻮدان ﻟﻦ ﻳﺮﻫﻦ ﻗﺮاره ﻷﺣﺪ، واﻧﺘﻘﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ وﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺪم اﻟﺘﺪﺧﻞ، وﺗﺎﺑﻊ: »ﻋــﻠــﻴــﻬــﻢ أن ﻳــﻤــﺴــﻜــﻮا ﺧــﺰاﺋــﻨــﻬــﻢ وﻣﺨﺎزﻧﻬﻢ«.
وﺗﻌﻬﺪ اﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟـــــﺬات واﻻﺳـــﺘـــﻘـــﻮاء ﺑــﺎﻟــﻠــﻪ ﺑـﻘـﻮﻟـﻪ: »ﻧﺤﻦ ﻧﺴﺘﻘﻮي ﺑﺎﻟﻠﻪ وﺣــﺪه وﻟﻦ ﻧﺮﻛﻊ وﻟـﻦ ﻧﺴﺠﺪ إﻻ ﻟﻠﻪ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ اﻟــﺴــﻮدان ﻟﻼﺟﺌﲔ واﻟﻨﺎزﺣﲔ ﻣﻦ دول اﻹﻗﻠﻴﻢ، وﻗﺎل: »اﻟﺴﻮدان ﻇﻞ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺷﻌﻮب ﺗﻠﻚ اﻟﺪول، وﻳﻮﻓﺮ ﻟﻬﺎ اﳌﻠﺠﺄ اﻵﻣﻦ، رﻏﻢ اﻟﻈﺮوف اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑــﻪ«، وﺗﺎﺑﻊ: »اﻟـــــﺴـــــﻮدان أﻛـــﺜـــﺮ اﻟــــــﺪول اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـﻢ اﺳـﺘـﻬـﺪاﻓـﻬـﺎ وﻣــﺤــﺎرﺑــﺘــﻬــﺎ، ﺑﺴﺒﺐ ﺗــﻤــﺴــﻜــﻪ ﺑــــﺸــــﺮع اﻟــــﻠــــﻪ واﺳـــﺘـــﻘـــﻼل ﻛﻠﻤﺘﻪ«.
ﻛﻤﺎ اﻣﺘﺪح اﻟﺒﺸﻴﺮ اﻷدوار اﻟﺘﻲ ﻗﺎل إن ﻗﻮات اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻇﻠﺖ ﺗﻠﻌﺒﻬﺎ ﻓﻲ إﺳﻨﺎد اﻟﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ واﻟـﻨـﻈـﺎﻣـﻴـﺔ ﻃﻴﻠﺔ ﻋـﻤـﺮ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ اﻟــﺒــﺎﻟــﻎ ٩٢ ﻋـــﺎﻣـــﴼ، ووﺻــﻔــﻬــﺎ ﺑـﺄﻧـﻪ »ﻣـــــﺪرﺳـــــﺔ ﻣـــﻔـــﺘـــﻮﺣـــﺔ وﻣـــﺴـــﺘـــﻤـــﺮة، وﻟــﻦ ﻳﻨﺘﻬﻲ دورﻫــﺎ ﻓـﻲ اﻟـﺤـﺮب أو اﻟﺴﻠﻢ«.
وﻗــﺎل اﻟﺒﺸﻴﺮ إن ﻗــﻮات اﻟﺪﻓﺎع اﻟــﺸــﻌــﺒــﻲ ﻗـــﺪﻣـــﺖ ﻣــﻨــﺬ ﺗـﺄﺳـﻴـﺴـﻬـﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٢ أﻟﻒ ﺷﻬﻴﺪ، وأﺳﻬﻤﺖ ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﺼــﺪي ﳌـــﺎ ﺳــﻤــﺎه »اﻟــﻌــﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ اﳌـــﺆاﻣـــﺮات اﻟــﺘــﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﺒﻼد، وأن راﻳــﺔ اﻟﺠﻬﺎد ﺳﺘﻈﻞ ﻣﺮﻓﻮﻋﺔ«. وﻗــﻮات اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻫـﻲ ﻗــﻮات ردﻳـﻔـﺔ ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ، أﻧﺸﺌﺖ ﻓﻲ ﺗﺴﻌﻴﻨﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ ﻣﻨﺘﻤﲔ ﻟﻺﺳﻼﻣﻴﲔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﲔ ﻓﻲ ﺑﺎدئ اﻷﻣﺮ، وﺷﺎرﻛﺖ ﺑﺎﻟﻘﺘﺎل إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺠﻴﺶ أﺛﻨﺎء اﻟﺤﺮب اﻷﻫﻠﻴﺔ ﺑﲔ اﻟـــﺴـــﻮدان وﺟــﻨــﻮب اﻟـــﺴـــﻮدان ﻗﺒﻞ اﻻﻧﻔﺼﺎل، وﻣﺆﺧﺮﴽ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻟﻘﻮات ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻹﻟﺰاﻣﻴﺔ، وﺳﻂ ﻣﻄﺎﻟﺒﺎت ﺑﺤﻠﻬﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن دورﻫﺎ اﻧﺘﻬﻰ.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻬــﺎ، أﻋــﻠــﻨــﺖ ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ وﻻﻳﺔ اﻟﻨﻴﻞ اﻷﺑﻴﺾ ﺗﺮﺷﻴﺢ اﻟﺒﺸﻴﺮ ﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ اﳌـــﻘـــﺮرة ﻓﻲ ﻋــﺎم ٠٢٠٢، وﺳـﻠـﻤـﻮه وﺛﻴﻘﺔ »ﻋﻬﺪ وﻣﻴﺜﺎق ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻣﺮﺷﺤﴼ ﻟﻠﻮﻻﻳﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت«. ورﻓﻌﺖ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٧١٠٢ ﻋﻘﻮﺑﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺣﻈﺮا ﺗـــــﺠـــــﺎرﻳـــــﺎ، ﻛـــــﺎﻧـــــﺖ ﺗــــﻔــــﺮﺿــــﻪ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺴــﻮدان ﻣـﻨـﺬ ﻋــﺎم ٧٩٩١، ﺑﺤﺴﺐ اﺳﺘﺠﺎﺑﺘﻪ ﻟﺨﻄﺔ ﻋﺮﻓﺖ ﺑـ »اﳌﺴﺎرات اﻟﺨﻤﺴﺔ« ﺗﻀﻤﻦ ﺗﻌﺎون اﻟﺴﻮدان ﻓﻲ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ اﻹرﻫﺎب، ﺑﻴﺪ أﻧﻬﺎ أﺑـــﻘـــﺖ ﻋــﻠــﻴــﻪ ﺿــﻤــﻦ ﻗــﺎﺋــﻤــﺔ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻟﻠﺪول اﻟﺮاﻋﻴﺔ ﻟﻺرﻫﺎب اﻟﺘﻲ أﺿﺎﻓﺘﻪ إﻟﻴﻬﺎ ﻓـﻲ ﻋــﺎم ٣٩٩١ ﻋــﻠــﻰ ﺧــﻠــﻔــﻴــﺔ اﺳــﺘــﻀــﺎﻓــﺘــﻪ ﻟــﺰﻋــﻴــﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة أﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻻدن.
وﻳﺠﺮي ﺣﻮار ﺳﻮداﻧﻲ أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻳﺴﺘﻬﺪف رﻓـﻊ اﻟـﺴـﻮدان ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟــــــــﺪول اﻟـــﺮاﻋـــﻴـــﺔ ﻟـــــﻺرﻫـــــﺎب، أﻋــﻠــﻦ اﻧــﻄــﻼﻗــﻪ اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌــﺎﺿــﻲ، وذﻟــﻚ ﺿـــﻤـــﻦ ﺷــــــﺮوط أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﺟـــﺪﻳـــﺪة أﻃـﻠـﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﻄﺔ »اﳌــﺴــﺎرات ٥ + ١«، وﻫــــﻲ »ﺗــﻮﺳــﻴــﻊ اﻟـــﺘـــﻌـــﺎون ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـــﺎب، وﺗﻌﺰﻳﺰ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﺤﺮﻳﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ وﺣﺮﻳﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ، وﺗﺤﺴﲔ وﺻﻮل اﳌــــﺴــــﺎﻋــــﺪات اﻹﻧــــﺴــــﺎﻧــــﻴــــﺔ، ووﻗــــﻒ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻌﺪاﺋﻴﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، واﺗﺨﺎذ اﻟــﻼزم ﻟﻮﻗﻒ ﻣﺰاﻋﻢ دﻋـﻢ اﻹرﻫــﺎب، وﺗـــﻨـــﻔـــﻴـــﺬ ﻗــــــــــﺮارات ﻣـــﺠـــﻠـــﺲ اﻷﻣــــﻦ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻜﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ«.
ﻣـــــﻦ ﺟـــﻬـــﺘـــﻬـــﺎ، أﻛــــــــﺪت ﺳـــﻔـــﺎرة واﺷﻨﻄﻦ ﻓﻲ اﻟﺨﺮﻃﻮم، ﺟﺪﻳﺔ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﻄﺐ اﺳﻢ اﻟـﺴـﻮدان ﻣـﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟــﺪول اﻟﺮاﻋﻴﺔ ﻟﻺرﻫﺎب، ﻣﺸﺘﺮﻃﺔ اﻟﺘﺰام اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻄﻠﻮﺑﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﻄﺔ اﻟﺴﺪاﺳﻴﺔ، وذﻟﻚ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ إﺷــﺎدﺗــﻬــﺎ ﺑﺠﻬﻮد ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻟـــﺨـــﺮﻃـــﻮم ﻓــــﻲ ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫﺎب وﻏﺴﻞ اﻷﻣﻮال.
وﻗـــــــــــﺎل ﺳـــﺘـــﻴـــﻔـــﻦ ﻛـــﻮﺗـــﺴـــﻴـــﺲ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺄﻋﻤﺎل اﻟﺴﻔﺎرة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑــﺎﻟــﺨــﺮﻃــﻮم ﻓـــﻲ ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺻـﺤـﺎﻓـﻲ أﻣــﺲ، إن واﺷﻨﻄﻦ ﻟﻦ ﺗﺘﻮاﻧﻰ ﻓﻲ رﻓﻊ اﺳﻢ اﻟﺴﻮدان ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺪول اﻟـــﺮاﻋـــﻴـــﺔ ﻟـــــﻺرﻫـــــﺎب، ﺣـــــﺎل إﻳــﻔــﺎﺋــﻪ ﺑـــﺎﻟـــﺸـــﺮوط اﻟــﻘــﺎﻧــﻮﻧــﻴــﺔ اﳌــﻄــﻠــﻮﺑــﺔ. ورأى ﻛﻮﺗﺴﻴﺲ أن رﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻋﻦ اﻟﺴﻮدان ﻣﺜﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﺑـــﺎرزة ﻓــﻲ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﺑــﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﺑـﻴـﺪ أﻧـــﻪ »ﻻ ﻳـﻤـﺜـﻞ ﺳـــﻮى اﻟـﺨـﻄـﻮة اﻷوﻟـــﻰ ﻓــﻲ ﻃـﺮﻳـﻖ ﻃـﻮﻳـﻞ ﻟﺘﺤﺴﲔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ«.
وأوﺿﺢ أن اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻮار اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺴﻮداﻧﻲ ﺳﺘﻜﻮن آﻟـــﻴـــﺔ ﻟـــﻀـــﻤـــﺎن اﻟـــﻌـــﺪاﻟـــﺔ ﻟــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ اﻟﻌﻨﻒ اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ، وﺣــﺎل اﺳﺘﻴﻔﺎء اﻟﺨﺮﻃﻮم ﻟﻠﺸﺮوط اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﺈن اﻹدارة اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻟــﻦ ﺗــﺘــﻮاﻧــﻰ ﻓﻲ رﻓﻊ اﺳﻢ اﻟﺴﻮدان ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺪول اﻟﺮاﻋﻴﺔ ﻟﻺرﻫﺎب.
وﻧﻔﻰ ﻛﻮﺗﺴﻴﺲ وﺟﻮد ﻣﻮاﻧﻊ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﺤﻮل ﺑﲔ ﺗﻌﺎﻣﻞ اﻟﺒﻨﻮك اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣـﻊ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ، ﻣﺮﺟﺤﴼ أن ﻳﻜﻮن اﻣﺘﻨﺎﻋﻬﺎ ﻧﺎﺗﺠﺎ ﻋـــﻦ رﻏــﺒــﺘــﻬــﺎ ﻓـــﻲ اﻻﻧـــﺘـــﻈـــﺎر ﻟـﺤـﲔ ﺷﻄﺐ اﺳﻢ اﻟﺴﻮدان ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺪول اﻟــﺮاﻋــﻴــﺔ ﻟـــﻺرﻫـــﺎب، وﻣـــﻦ ﺗــﺄﺛــﻴــﺮات أوﺿــﺎع اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺴﻮداﻧﻲ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺤﻘﻖ ﻟﻬﺎ اﻟﺮﺑﺤﻴﺔ اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ، ﻣـــﺸـــﺪدﴽ ﻋــﻠــﻰ أن ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ ﺑــــﻼده ﻻ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻗﺮارات اﻟﺒﻨﻮك.