ﻟﺠﻨﺔ ﺑﺮﳌﺎﻧﻴﺔ ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﻬﺪﻳﺪات »داﻋﺶ« ﻟﻠﻤﻮﺻﻞ... وﺗﺤﺬﻳﺮات ﻣﻦ ﺗﺰاﻳﺪ ﺧﻄﺮه
ﺧﺒﲑ أﻣﲏ: ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ أﻇﻬﺮوا ﻗﺪرة ﻣﺪﻫﺸﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎﰲ
ﺻـﻮت اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﻌﺮاﻗﻲ، أﻣﺲ اﻻﺛﻨﲔ، ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﻘﺼﻲ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺑﺸﺄن اﻷﺣــﺪاث اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻧـﻴـﻨـﻮى. وﻟـﻠـﻤـﺮة اﻟـﺮاﺑـﻌـﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺘـــﻮاﻟـــﻲ ﻟـــﻢ ﻳـﺘـﻀـﻤـﻦ ﺟـــﺪول أﻋـــﻤـــﺎل اﻟــﺠــﻠــﺴــﺔ اﻟــﻔــﻘــﺮة اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﺑــــﺎﻟــــﺘــــﺼــــﻮﻳــــﺖ ﻋـــــﻠـــــﻰ اﳌــــﺮﺷــــﺤــــﲔ ﻟــﻠــﺤــﻘــﺎﺋــﺐ اﻟــﺜــﻤــﺎﻧــﻲ اﳌــﺘــﺒــﻘــﻴــﺔ ﻓـﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻋﺎدل ﻋﺒﺪ اﳌﻬﺪي وﺗﺘﻘﺪﻣﻬﺎ ﺣﻘﻴﺒﺘﺎ اﻟﺪﻓﺎع واﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ.
وﻓــــﻴــــﻤــــﺎ أﻋـــــﻠـــــﻦ ﻣـــــﺮﺷـــــﺢ ﻛــﺘــﻠــﺔ اﻟـــﻌـــﺼـــﺎﺋـــﺐ ﺣـــﺴـــﻦ اﻟـــﺮﺑـــﻴـــﻌـــﻲ، ﻋـﻦ ﺗﺮﺷﺤﻪ ﳌﻨﺼﺐ وزﻳـﺮ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﺎزل اﻟﻜﺘﻠﺔ ﻋﻦ اﳌﻨﺼﺐ ﳌﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺒﺼﺮة، ﻻ ﺗﺰال اﻟﺨﻼﻓﺎت اﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺑـﲔ ﺗﺤﺎﻟﻒ »ﻓـﺘـﺢ« ﺑـﺰﻋـﺎﻣـﺔ ﻫـﺎدي اﻟــــﻌــــﺎﻣــــﺮي وﺗـــﺤـــﺎﻟـــﻒ »ﺳـــــﺎﺋـــــﺮون« ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ ﻣﻘﺘﺪى اﻟﺼﺪر ﺗﺤﻮل دون ﺗﻤﺮﻳﺮ ﻣـﺮﺷـﺢ »اﻟـﻔـﺘـﺢ« ﻟﻠﺪاﺧﻠﻴﺔ، رﺋﻴﺲ ﺟﻬﺎز اﻷﻣﻦ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﺎﻟﺢ اﻟﻔﻴﺎض.
ﺳﻨﻴﴼ ﻟﻢ ﻳﺨﺘﻠﻒ اﻟﻮﺿﻊ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﺑــﺴــﺒــﺐ ﺗـــﻌـــﺪد اﳌـــﺮﺷـــﺤـــﲔ ﳌـﻨـﺼـﺐ وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺬﻳﻦ ﺑﻠﻎ ﻋﺪدﻫﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠١ ﻣﺮﺷﺤﲔ. وﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗـﺪم ﻋﺒﺪ اﳌﻬﺪي ﻓﻴﺼﻞ اﻟﺠﺮﺑﺎ ﻟﻠﻤﻨﺼﺐ ﻓﻲ أﺛﻨﺎء اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﺑﻴﻨﺘﻪ ﻳﻮم ٤٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ، وﻟﻢ ﻳﺼﻮت ﻋﻠﻴﻪ، ﻻﻳـﺰال اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺑﲔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت واﻟﻜﺘﻞ ﻣﺤﺼﻮرﴽ ﺑﲔ ﻛﺘﻠﺔ اﺋﺘﻼف اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ إﻳﺎد ﻋﻼوي اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮل إﻧﻬﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﻋـــــﺪة ﻣــﺮﺷــﺤــﲔ ﻟــــﻢ ﺗــﻔــﺼــﺢ ﻋـﻨـﻬـﻢ ﻟﻜﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ -ﻃﺒﻘﴼ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« ﻣﻦ ﻣــﺼــﺎدر ﻣـﻘـﺮﺑـﺔ ﻣــﻦ اﻟـﻜـﺘـﻠـﺔ- ﺻـﻼح اﻟـــﺠـــﺒـــﻮري )رﺋـــﻴـــﺲ ﻛــﺘــﻠــﺔ ﺗــﺤــﺎﻟــﻒ اﻟـﻘـﻮى اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ(، وﺳﻠﻴﻢ اﻟﺠﺒﻮري )رﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﺴﺎﺑﻖ واﻟــﻘــﻴــﺎدي ﻓــﻲ اﺋــﺘــﻼف اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ(. وﻃﺒﻘﴼ ﻟﻠﻤﺼﺎدر ﻓـﺈن »ﻛـﺘـﻼ ﺳﻨﻴﺔ ﻓــﻲ ﺗــﺤــﺎﻟــﻒ اﻟــﺒــﻨــﺎء ﻻ ﺗــــﺰال ﺗـﻄـﺮح اﺳﻢ ﻫﺸﺎم اﻟﺪراﺟﻲ ﻟﻠﻤﻨﺼﺐ ﻟﻜﻨﻪ ﻳـﻠـﻘـﻰ ﻣــﻌــﺎرﺿــﺔ ﺷــﺪﻳــﺪة ﻣــﻦ زﻋـﻴـﻢ )اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ( إﻳﺎد ﻋﻼوي«.
أﻣــﻨــﻴــﴼ وﻓــﻴــﻤــﺎ ﺑـــﺎﺷـــﺮ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﺑــﺘــﺴــﻤــﻴــﺔ ﻟـــﺠـــﻨـــﺔ ﳌـــﻌـــﺮﻓـــﺔ أﺳـــﺒـــﺎب اﻟﺨﺮوﻗﺎت اﻷﺧﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ اﳌﻮﺻﻞ واﻣﺘﺪت إﻟﻰ ﻋﺪة ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت ﻏــﺮﺑــﻴــﺔ ﻣــــﻦ ﺧـــــﻼل ﻗـــﻴـــﺎم »داﻋــــــﺶ« ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻌﺮﺿﻴﺔ، ﻓــﺈن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻷﻣـﻦ واﻟــﺪﻓــﺎع ﺣــﺎﻛــﻢ اﻟــﺰاﻣــﻠــﻲ، ﻛـﺸـﻒ أن اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﻌﻤﺪت إﺑﻘﺎء ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﺪودﻳﺔ دون ﺗﺄﻣﲔ. وﻗـــﺎل اﻟـﺰاﻣـﻠـﻲ ﻓــﻲ ﺑـﻴـﺎن إن »اﻷﻳـــﺎم اﻷﺧـــﻴـــﺮة ﺷــﻬــﺪت ﺗــﺤــﺮﻛــﺎت ﻣـﺮﻳـﺒـﺔ ﻟﻠﻤﺠﺎﻣﻴﻊ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ - اﻟﺴﻮرﻳﺔ وﻫـﻮ ﻣـﺎ ﺳﺒﻖ أن ﺣـــﺬرﻧـــﺎ ﻣـــﻨـــﻪ«، ﻣـﺒـﻴـﻨـﴼ أن »ﺗـﻠـﻚ اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﺨﺮق اﻷﻣﻨﻲ اﻷﺧـﻴـﺮ ﺑﺴﻴﺎرة ﻣﻠﻐﻮﻣﺔ اﺳﺘﻬﺪف ﻋــــــﺪدﴽ ﻣــــﻦ اﳌـــﻮاﻃـــﻨـــﲔ اﻵﻣــــﻨــــﲔ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﳌﻮﺻﻞ«.
وأوﺿــﺢ اﻟـﺰاﻣـﻠـﻲ، أن »ﻣــﻦ ﺑﲔ اﻷﺳــــﺒــــﺎب اﻷﺧــــــﺮى اﻟـــﺘـــﻲ أدت إﻟــﻰ ﺣــــﺪوث اﻟــﺨــﺮق اﻷﻣــﻨــﻲ ﻓــﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﳌـــــﻮﺻـــــﻞ اﺳــــﺘــــﻐــــﻼل اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﲔ اﻟــﻈــﺮوف اﻟﺠﻮﻳﺔ وﺗـﻀـﺎرﻳـﺲ ﻫﺬه اﳌــــﻨــــﺎﻃــــﻖ«، ﻣــــﺤــــﺬرﴽ ﻣــــﻦ »ﺧـــﻄـــﻮرة اﻧــﺘــﺸــﺎر ﻇــﺎﻫــﺮة اﻟـﺘـﻬـﺮﻳـﺐ واﺑــﺘــﺰاز اﳌﻮاﻃﻨﲔ واﻟﻔﺴﺎد اﳌـﺎﻟـﻲ«. وأﺷـﺎر إﻟـــﻰ أن »اﻧــﺸــﻐــﺎل ﺑـﻌـﺾ اﻟﻘﻄﻌﺎت اﻟـــــﻌـــــﺴـــــﻜـــــﺮﻳـــــﺔ اﳌــــــﺎﺳــــــﻜــــــﺔ ﻟــــــــﻸرض ﺑـﺎﻟـﻘـﻀـﺎﻳـﺎ اﳌــﺎدﻳــﺔ وﺑــﻴــﻊ اﻷراﺿـــﻲ واﻹﺗـــــــــــــــــﺎوات واﻟـــــــﺮﺷـــــــﻰ وﺗـــﻬـــﺮﻳـــﺐ اﻟـــﺴـــﻜـــﺮاب )اﻟــــــﺨــــــﺮدة( واﳌــــﺨــــﺪرات واﻟــﺒــﻀــﺎﺋــﻊ وﺗــﻬــﺮﻳــﺐ اﻟــﻨــﻔــﻂ، ﻫﻮ ﻣـــﺎ ﺳـــﻬـــﻞ ﻋـــــﻮدة ﺑــﻌــﺾ اﳌــﺠــﺎﻣــﻴــﻊ اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﺔ إﻟــــــﻰ ﻣـــﺪﻳـــﻨـــﺔ اﳌـــﻮﺻـــﻞ وأﻃﺮاﻓﻬﺎ«، ﻣﺆﻛﺪﴽ أن »ﺗﻠﻚ اﳌﺠﺎﻣﻴﻊ ﺑﺪأت ﺗﻬﺪد اﻟﻨﺎس وﺗﻤﺎرس اﻻﺑﺘﺰاز واﻟﺘﻬﺪﻳﺪ وﻗﺘﻞ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﳌﻮاﻟﲔ ﻟــﻠــﺪوﻟــﺔ وﻏــﻴــﺮ اﳌــﺘـﻌــﺎوﻧـﲔ ﻣـﻌـﻬـﻢ«. وﻃــــﺎﻟــــﺐ اﻟــــﺰاﻣــــﻠــــﻲ، اﻟـــﻘـــﺎﺋـــﺪ اﻟـــﻌـــﺎم ﻟــﻠــﻘــﻮات اﳌــﺴــﻠــﺤــﺔ ﺑـــــ»وﺿــــﻊ ﺧـﻄـﺔ ﻣـﺤـﻜـﻤـﺔ وﻋــﺎﺟــﻠــﺔ ﻟــﺘــﺄﻣــﲔ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﲔ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﳌﻮﺻﻞ )اﳌﺮﻛﺰ( وأﻃﺮاف اﳌﺪﻳﻨﺔ وﺻﻮﻻ إﻟﻰ اﻟﺤﺪود اﻟﺴﻮرﻳﺔ«.
ﻣــــــــﻦ ﺟـــــﻬـــــﺘـــــﻪ، أﻛـــــــــــﺪ اﻟـــﺨـــﺒـــﻴـــﺮ اﳌﺘﺨﺼﺺ ﻓـﻲ ﺷــﺆون اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﳌـــﺴـــﻠـــﺤـــﺔ ﻫــــﺸــــﺎم اﻟـــﻬـــﺎﺷـــﻤـــﻲ ﻓــﻲ ﺗــــﺼــــﺮﻳــــﺢ ﻟــــــ»اﻟـــــﺸـــــﺮق اﻷوﺳــــــــــﻂ«، أن »ﺑـــﻨـــﻴـــﺔ )داﻋـــــــــــﺶ( اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ واﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻗﺪ ﺷﻠﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺎﺳﻢ إﻻ أﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗـﺪﻣـﺮ، وأن ﻋﻨﺎﺻﺮه ﻗﺪ أﻇﻬﺮوا ﻗﺪرة ﻣﺪﻫﺸﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﳌﻠﻤﺔ ﺟﺮاﺣﺎت اﻟﻬﺰﻳﻤﺔ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﺎﺣــﺔ اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻴـــﺔ«. وأﺿــــﺎف اﻟﻬﺎﺷﻤﻲ أن »ﻫـﺬا ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟـــﺘـــﺮﺑـــﻴـــﺔ اﻟـــﻌـــﻘـــﺎﺋـــﺪﻳـــﺔ واﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﳌـﺴـﺘـﻤـﺮ ﺑــﲔ اﻟــﻘــﻴــﺎدات اﻟـﺪاﻋـﺸـﻴـﺔ واﻷﺗـــﺒـــﺎع ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺴــﺎﺣــﺔ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ، ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺮﻏـــﻢ ﻣـــﻦ اﻟــﺼــﺪﻣــﺔ اﻟـﻜـﺒـﻴـﺮة اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻌـــﺮض ﻟــﻬــﺎ اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ ﻣـﻨـﺬ ﻫﺰﻳﻤﺔ اﻟﻔﻠﻮﺟﺔ ﻋﺎم ٦١٠٢«، ﻣﺒﻴﻨﴼ أن »اﻟــــﺘــــﻘــــﺎرﻳــــﺮ ﺗــــﺆﻛــــﺪ أن ﺗـــﺮاﺟـــﻊ )داﻋـــﺶ( ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﴼ ﻓـﻲ اﻟــﻌــﺮاق ﻛﺎن ﻣﺆﻗﺘﴼ ﻓﻲ اﻷﻧﺒﺎر وﻧﻴﻨﻮى وﺻﻼح اﻟــﺪﻳــﻦ ودﻳــﺎﻟــﻰ وﺣـــﺰام ﺑــﻐــﺪاد، ﻛﻤﺎ ﺗــﺘــﺤــﺪث ﺗـــﻘـــﺎرﻳـــﺮ أﺧــــــﺮى ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ ﻋــــﻦ اﺳـــﺘـــﺮاﺗـــﻴـــﺠـــﻴـــﺎت وﺗــﻜــﺘــﻴــﻜــﺎت ﺟــــــﺪﻳــــــﺪة ﻟـــﻠـــﺘـــﻨـــﻈـــﻴـــﻢ ﻓــــــﻲ ﻣـــﻨـــﺎﻃـــﻖ ﺟـﺒـﺎل ﻣﺨﻤﻮر وﻣـﻜـﺤـﻮل وﺣﻤﺮﻳﻦ وﺗـﻠـﻮل اﻟﻌﻄﺸﺎﻧﺔ وودﻳـــﺎن اﻷﻧـﺒـﺎر اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ«، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ »ﻟﻢ ﻳﺨﺴﺮ اﻟﺤﺮب ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻬﺎﺋﻲ وإﻧﻤﺎ ﺧﺴﺮ ﻣﻌﺎرك أرض اﻟﺘﻤﻜﲔ ﻓﻲ اﳌﺪن اﻟﺤﻀﺮﻳﺔ واﻟﻘﺮى اﳌﺴﻜﻮﻧﺔ«. وأﻛﺪ أن »اﻟﺘﺤﺪي أﻣــﺎم اﻟـﻘـﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ اﻵن ﻫــﻮ ﺗﻬﻴﺌﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﳌﺠﺘﻤﻌﻴﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻤﻨﻊ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﻗﺒﻮل ﻓــﻜــﺮ وﻏــــﻮاﻳــــﺔ )داﻋـــــــﺶ( ﻣـــﻦ ﺟــﺪﻳــﺪ وﺗﺤﻮل دون ﺧﺮوﺟﻪ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻣﻦ أﻧﻔﺎق وودﻳﺎن وﻛﻬﻮف اﻟﻬﺰﻳﻤﺔ«.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، أﺻﺪرت اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﺣﻜﻤﴼ ﺑـــﺎﻹﻋـــﺪام ﺷـﻨـﻘـﴼ ﺣــﺘــﻰ اﳌــــﻮت ﺑﺤﻖ ﺧﻤﺴﺔ إرﻫﺎﺑﻴﲔ أﻗﺪﻣﻮا ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺳــﻴــﺎرة ﻣﻔﺨﺨﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻧﻘﻄﺔ أﻣﻨﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﻌﺮاﻗﻲ. وﻗﺎل اﳌﺮﻛﺰ اﻹﻋــﻼﻣــﻲ ﳌـﺠـﻠـﺲ اﻟــﻘــﻀــﺎء اﻷﻋـﻠـﻰ إن »ﻣــﺤــﻜــﻤــﺔ اﺳــﺘــﺌــﻨــﺎف اﻟــﺮﺻــﺎﻓــﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﻧﻈﺮت ﻗﻀﻴﺔ إرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻗﺎﻣﻮا ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ ﺳﻴﺎرة ﻣﻔﺨﺨﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﺼﻤﻮد اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺴﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد«، ﻻﻓــﺘــﴼ إﻟـــﻰ أن »اﻟـــﺤـــﺎدث أﺳــﻔــﺮ ﻋﻦ اﺳﺘﺸﻬﺎد وإﺻﺎﺑﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ﺑﲔ ﻣـﻨـﺘـﺴـﺒــﲔ وﻣـــﻮاﻃـــﻨـــﲔ«. وأﺿــــﺎف أن »اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ اﻋــﺘــﺮﻓــﻮا اﺑـﺘـﺪاﺋـﻴـﴼ وﻗــﻀــﺎﺋــﻴــﴼ أﻣــــﺎم اﳌـﺤـﻜـﻤـﺔ اﳌــﺮﻛــﺰﻳــﺔ ﺑــﺎﻟــﺘــﺨــﻄــﻴــﻂ واﻟـــﺘـــﻨـــﻔـــﻴـــﺬ ﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ واﻧﺘﻤﺎﺋﻬﻢ إﻟــﻰ )داﻋـــﺶ( اﻹرﻫﺎﺑﻲ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﺑﻌﺪة واﺟﺒﺎت ﺿﻤﻨﻬﺎ ﻧﻘﻞ اﻻﻧﺘﺤﺎرﻳﲔ وإﺧﻔﺎؤﻫﻢ«.